.. رَبيعُ الشِعرْ ..
لَعَمْري أَنا شَمسٌ وَدَمْعيَ أَنْجُمُ ..
وَثغَرُكِ في كَوني أَراهُ يُتَمْتِمُ
تَأَرْجَحَتِ الأَقْمارُ لَمّا ذَكَرْتِني ..
فَقُلتُ هُراءٌ مالِ ثَغرِكِ يَزْعُمُ
بِرَبِكِ ،، مَقهورٌ وَظِلِّيَ أَحدَبٌ ..
ومِثلي بِأَرضِ الرافِدَينِ يُتَّيَمُ
وَقلبِيَ مَنْذورٌ يُسَطِّرُ دَمْعَهُ ..
لِيَقرَأَهُ الخِلانُ والبَعْضُ يَفهمُ
يُشاطِرُني كأسَ النَدامَةِ عارفٌ ..
وَيَبْصُقني عِندَ المَلامَةِ مُعْدَمُ
أَنا جُرحُ كَفِّ الشَوقِ لَمّا طَفِقْتِها ..
تَغَزّلَها نَولُ القَصيدَةِ يَلثُمُ
ومالي أَشُرُّ العينَ أغدو كَمُرْغَمٍ ..
أُحيلُ الهَوى فُلاً وما كُنتُ أُغْرَمُ
يُزندِقُني طَيرُ البُراقِ وَيَجْتَوي ..
رَسولَ الهَوى والحُزْنُ فيهِ مُحتَّمُ
يُسَفْسِطُني مَنْ كانَ يَدري جَسارَتي ..
يُمَنْطِقُني مَنْ كانَ يَهذي وَيُغرَمُ
تَهامَسَني نَهرٌ ولاحَ بِجُرْفِهِ ..
يَقولُ لَعَمْري لَسْتُ فيكَ أُسَوِّمُ
ولكنَّ نَبضَ القَلْبِ شَدّ عُروقَهُ ..
لِيعصِمَكَ الوجدانُ والوجدُ مِعْصَمُ
كَمارِدِ لَيلٍ هامَ في كَبِدِ المَدى ..
فَصَدّ هَواهُ البَدرُ والخَسفُ قُمْقُمُ
تَهادى بهذا القَلبِ لَمّا أذاقهُ ..
كَثيبُ رِمالِ الهَجْرِ حَرّاً لَهُ فَمُ
يَقولُ رَحَلْتَ الآنَ تَنْتَحِلُ الدُجى ..
وَلَيْلُكَ مَوجوعٌ وَصُبْحُكَ سُلَّمُ
لِماذا تُراني أَسْتَعيذُ مِنَ الهَوى ..
وَقلبيَ مَكنُونٌ وَشَوقِيَ مَنْجَمُ
يَقولُ رِفاقي مالِ نَبْضِكَ مُجْهَدٌ ..
وَمِنْ حَولِكَ الأكوانُ شَدوٌ وَمُفْعَمُ
أَقولُ وَكَمْ تَعيى القُدودُ بِدَمْعِها ..
أتَيْتُكَ يا قلبي لِكَوْنِكَ بَلّسَمُ
فُؤاديَ تِشرينٌ وَنَيسانُ غُرْبَةٍ ..
وَرُزْنامَةُ الأَتراحِ دَوماً تُكَمَّمُ
لأَنّكِ أُنثى مِلتُ في كَنَفِ الجَّوى ..
وَأَرْخَيْتُ جُلي فالمشاعر يُتَّمُ
تَعذَرَ ظِلي عَنْ مُلاقاةِ شَمْسِها ..
وَنَقعُ غُبارِ الزَيفِ راحَ يُدَمْدِمُ
هُناكَ تَعاطاني الهَوانُ كَأَنَّما ..
يُقايِضُ دَمْعاً بِالقَريضِ لِتَغْنَموا
لِأَنِيَ جوريٌ أَموتُ مُجَنْدَلاً ..
وَيَقْصِمُني كِبْرُ الشِتاءِ فَأُقْسِمُ
بِرَبِ رَبيعِ الشِعرِ أَنِيَ شاعِرٌ ..
وَمَوْجُ غَدي في بَحْرِها يَتَلاطَمُ
تَحَيَّنْتُ أَنفاساً وَلُحْتُ بِثَغْرِها ..
رَكِبتُ تَعابيراً فَشِعْرِيَ أَقوَّمُ
مَضَيتُ وما كانَ الزَمانُ بِمُرجِعي ..
فَحُزْني حَضاراتٌ يُؤَرخُها الدَمُ
وَقَلْبِيَ مَحرومٌ وَجَوفِيَ مُضْرَمٌ ..
لأَنَكِ مِني لَيْتَ مِنّيَ أَسْلَمُ
.. السيابْ ..
لَعَمْري أَنا شَمسٌ وَدَمْعيَ أَنْجُمُ ..
وَثغَرُكِ في كَوني أَراهُ يُتَمْتِمُ
تَأَرْجَحَتِ الأَقْمارُ لَمّا ذَكَرْتِني ..
فَقُلتُ هُراءٌ مالِ ثَغرِكِ يَزْعُمُ
بِرَبِكِ ،، مَقهورٌ وَظِلِّيَ أَحدَبٌ ..
ومِثلي بِأَرضِ الرافِدَينِ يُتَّيَمُ
وَقلبِيَ مَنْذورٌ يُسَطِّرُ دَمْعَهُ ..
لِيَقرَأَهُ الخِلانُ والبَعْضُ يَفهمُ
يُشاطِرُني كأسَ النَدامَةِ عارفٌ ..
وَيَبْصُقني عِندَ المَلامَةِ مُعْدَمُ
أَنا جُرحُ كَفِّ الشَوقِ لَمّا طَفِقْتِها ..
تَغَزّلَها نَولُ القَصيدَةِ يَلثُمُ
ومالي أَشُرُّ العينَ أغدو كَمُرْغَمٍ ..
أُحيلُ الهَوى فُلاً وما كُنتُ أُغْرَمُ
يُزندِقُني طَيرُ البُراقِ وَيَجْتَوي ..
رَسولَ الهَوى والحُزْنُ فيهِ مُحتَّمُ
يُسَفْسِطُني مَنْ كانَ يَدري جَسارَتي ..
يُمَنْطِقُني مَنْ كانَ يَهذي وَيُغرَمُ
تَهامَسَني نَهرٌ ولاحَ بِجُرْفِهِ ..
يَقولُ لَعَمْري لَسْتُ فيكَ أُسَوِّمُ
ولكنَّ نَبضَ القَلْبِ شَدّ عُروقَهُ ..
لِيعصِمَكَ الوجدانُ والوجدُ مِعْصَمُ
كَمارِدِ لَيلٍ هامَ في كَبِدِ المَدى ..
فَصَدّ هَواهُ البَدرُ والخَسفُ قُمْقُمُ
تَهادى بهذا القَلبِ لَمّا أذاقهُ ..
كَثيبُ رِمالِ الهَجْرِ حَرّاً لَهُ فَمُ
يَقولُ رَحَلْتَ الآنَ تَنْتَحِلُ الدُجى ..
وَلَيْلُكَ مَوجوعٌ وَصُبْحُكَ سُلَّمُ
لِماذا تُراني أَسْتَعيذُ مِنَ الهَوى ..
وَقلبيَ مَكنُونٌ وَشَوقِيَ مَنْجَمُ
يَقولُ رِفاقي مالِ نَبْضِكَ مُجْهَدٌ ..
وَمِنْ حَولِكَ الأكوانُ شَدوٌ وَمُفْعَمُ
أَقولُ وَكَمْ تَعيى القُدودُ بِدَمْعِها ..
أتَيْتُكَ يا قلبي لِكَوْنِكَ بَلّسَمُ
فُؤاديَ تِشرينٌ وَنَيسانُ غُرْبَةٍ ..
وَرُزْنامَةُ الأَتراحِ دَوماً تُكَمَّمُ
لأَنّكِ أُنثى مِلتُ في كَنَفِ الجَّوى ..
وَأَرْخَيْتُ جُلي فالمشاعر يُتَّمُ
تَعذَرَ ظِلي عَنْ مُلاقاةِ شَمْسِها ..
وَنَقعُ غُبارِ الزَيفِ راحَ يُدَمْدِمُ
هُناكَ تَعاطاني الهَوانُ كَأَنَّما ..
يُقايِضُ دَمْعاً بِالقَريضِ لِتَغْنَموا
لِأَنِيَ جوريٌ أَموتُ مُجَنْدَلاً ..
وَيَقْصِمُني كِبْرُ الشِتاءِ فَأُقْسِمُ
بِرَبِ رَبيعِ الشِعرِ أَنِيَ شاعِرٌ ..
وَمَوْجُ غَدي في بَحْرِها يَتَلاطَمُ
تَحَيَّنْتُ أَنفاساً وَلُحْتُ بِثَغْرِها ..
رَكِبتُ تَعابيراً فَشِعْرِيَ أَقوَّمُ
مَضَيتُ وما كانَ الزَمانُ بِمُرجِعي ..
فَحُزْني حَضاراتٌ يُؤَرخُها الدَمُ
وَقَلْبِيَ مَحرومٌ وَجَوفِيَ مُضْرَمٌ ..
لأَنَكِ مِني لَيْتَ مِنّيَ أَسْلَمُ
.. السيابْ ..
تعليق