ربما
تبعثر الفطر في الشتاء
طارت عصافيرٌ ملونة ,
عن أسلاك الكهرباء
نام قطيع الكلاب الضالة في الزقاق
وانفضّ المهرجان,
غُرفي مغلّقة ,
عن شرفات الياسمين
عن جارتي المهذّبة
والفضاء إسمنتٌ من جدار
أبحث عني الآن
في الصور الملونة
لأقول أني مختلف:
أبيضٌ أنا وأنتَ أبيض
لا مكان للفراغ
ولكنّا , هناك بعين المجزرة.
لا أراني إلا صدفة عابرة
كالناس , كالوطن , كالكتاب
كالمقعد قشّاً في باحة الدارِ
كالأغنية
حين تنسلّ إلى اللسان بلا ضجيج
كالسنبلة المتمردة
بين صفيحتين تنبتانِ على الرصيف
أدّخر بعضاً من الموجِ لساعة الحائط
ولكني مُعدم ٌ من كثرة الظلال
آكل في موسم الجوع , آلهة من تمور
وأترك دالية الدار من حرص الوالدة ,
وأضحك
قليلٌ من الجمالِ يكفي , كي أكون
كي أقول بابتسامة الرضا :
مرحباً بيّ , مرحباً كثيراً
ربما , ربما
هيثم الريماوي
تبعثر الفطر في الشتاء
طارت عصافيرٌ ملونة ,
عن أسلاك الكهرباء
نام قطيع الكلاب الضالة في الزقاق
وانفضّ المهرجان,
غُرفي مغلّقة ,
عن شرفات الياسمين
عن جارتي المهذّبة
والفضاء إسمنتٌ من جدار
أبحث عني الآن
في الصور الملونة
لأقول أني مختلف:
أبيضٌ أنا وأنتَ أبيض
لا مكان للفراغ
ولكنّا , هناك بعين المجزرة.
لا أراني إلا صدفة عابرة
كالناس , كالوطن , كالكتاب
كالمقعد قشّاً في باحة الدارِ
كالأغنية
حين تنسلّ إلى اللسان بلا ضجيج
كالسنبلة المتمردة
بين صفيحتين تنبتانِ على الرصيف
أدّخر بعضاً من الموجِ لساعة الحائط
ولكني مُعدم ٌ من كثرة الظلال
آكل في موسم الجوع , آلهة من تمور
وأترك دالية الدار من حرص الوالدة ,
وأضحك
قليلٌ من الجمالِ يكفي , كي أكون
كي أقول بابتسامة الرضا :
مرحباً بيّ , مرحباً كثيراً
ربما , ربما
هيثم الريماوي
تعليق