[align=center]جنازة رجل
... ثم إن جمعا من أهل الحي مروا أمامهم راجلين، وقد حمل ستة منهم على الأكتاف من كان في حياته يعرفهم حق المعرفة من بعيد، في الوقت الذي ظلوا يجهلون معرفته بهم طوال تلك الحياة التي أمضاها بينهم في ذات الحي فقيرا لا يسأل الناس إلحافا، وغريقا أغلب الأحيان في صمته، وأنيسا في معظم أيامه لغربته وعزلته ...
كانوا ينكرون حركته وسكونه، على الرغم من اطمئنانه إليهما، وظلوا يتوجسون خيفة من مخبره، على الرغم مما كان يوحي به مظهره للآخرين من حكمة وسكينة، وروية ووقار ...
ساروا خلف جثمانه المحمول بأعينهم صامتين واجمين حتى توارى عن أنظارهم، فنظر بعضهم إلى بعض وقد علت وجوههم مسحة عميقة من الحزن والأسى لم يعهدوها من قبل، بينما كانت أعينهم تفصح عما يتلاطم في نفوسهم من اللوم الشديد، فانبرت ألسنتهم تنطق .. إنا لله وإنا إليه راجعون ...
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com[/align]
... ثم إن جمعا من أهل الحي مروا أمامهم راجلين، وقد حمل ستة منهم على الأكتاف من كان في حياته يعرفهم حق المعرفة من بعيد، في الوقت الذي ظلوا يجهلون معرفته بهم طوال تلك الحياة التي أمضاها بينهم في ذات الحي فقيرا لا يسأل الناس إلحافا، وغريقا أغلب الأحيان في صمته، وأنيسا في معظم أيامه لغربته وعزلته ...
كانوا ينكرون حركته وسكونه، على الرغم من اطمئنانه إليهما، وظلوا يتوجسون خيفة من مخبره، على الرغم مما كان يوحي به مظهره للآخرين من حكمة وسكينة، وروية ووقار ...
ساروا خلف جثمانه المحمول بأعينهم صامتين واجمين حتى توارى عن أنظارهم، فنظر بعضهم إلى بعض وقد علت وجوههم مسحة عميقة من الحزن والأسى لم يعهدوها من قبل، بينما كانت أعينهم تفصح عما يتلاطم في نفوسهم من اللوم الشديد، فانبرت ألسنتهم تنطق .. إنا لله وإنا إليه راجعون ...
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com[/align]
تعليق