جنازة رجل ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الفتاح أفكوح
    السندباد
    • 10-11-2007
    • 345

    جنازة رجل ...

    [align=center]جنازة رجل
    ... ثم إن جمعا من أهل الحي مروا أمامهم راجلين، وقد حمل ستة منهم على الأكتاف من كان في حياته يعرفهم حق المعرفة من بعيد، في الوقت الذي ظلوا يجهلون معرفته بهم طوال تلك الحياة التي أمضاها بينهم في ذات الحي فقيرا لا يسأل الناس إلحافا، وغريقا أغلب الأحيان في صمته، وأنيسا في معظم أيامه لغربته وعزلته ...
    كانوا ينكرون حركته وسكونه، على الرغم من اطمئنانه إليهما، وظلوا يتوجسون خيفة من مخبره، على الرغم مما كان يوحي به مظهره للآخرين من حكمة وسكينة، وروية ووقار ...
    ساروا خلف جثمانه المحمول بأعينهم صامتين واجمين حتى توارى عن أنظارهم، فنظر بعضهم إلى بعض وقد علت وجوههم مسحة عميقة من الحزن والأسى لم يعهدوها من قبل، بينما كانت أعينهم تفصح عما يتلاطم في نفوسهم من اللوم الشديد، فانبرت ألسنتهم تنطق .. إنا لله وإنا إليه راجعون ...
    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com[/align]
  • محمود عادل بادنجكي.
    أديب وكاتب
    • 22-02-2008
    • 1021

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة أبو شامة المغربي مشاهدة المشاركة
    [align=center]جنازة رجل
    ... ثم إن جمعا من أهل الحي مروا أمامهم راجلين، وقد حمل ستة منهم على الأكتاف من كان في حياته يعرفهم حق المعرفة من بعيد، في الوقت الذي ظلوا يجهلون معرفته بهم طوال تلك الحياة التي أمضاها بينهم في ذات الحي فقيرا لا يسأل الناس إلحافا، وغريقا أغلب الأحيان في صمته، وأنيسا في معظم أيامه لغربته وعزلته ...
    كانوا ينكرون حركته وسكونه، على الرغم من اطمئنانه إليهما، وظلوا يتوجسون خيفة من مخبره، على الرغم مما كان يوحي به مظهره للآخرين من حكمة وسكينة، وروية ووقار ...
    ساروا خلف جثمانه المحمول بأعينهم صامتين واجمين حتى توارى عن أنظارهم، فنظر بعضهم إلى بعض وقد علت وجوههم مسحة عميقة من الحزن والأسى لم يعهدوها من قبل، بينما كانت أعينهم تفصح عما يتلاطم في نفوسهم من اللوم الشديد، فانبرت ألسنتهم تنطق .. إنا لله وإنا إليه راجعون ...
    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com[/align]
    قصّة تسير بهدوء، لتصل إلى ملمس نفسيّ إنسانيّ يعتمل داخل الناس جميعاً، تبرزه للحظات جنازة، رجل كان عاديّاً، ليأخذ آخر حقّه من التذكّر، في مروره الأخير على وجه البسيطة.
    تحيّاتي الطيّبات
    ستبقـى حروفنــــا.. ونذهـــــبُ
    مدوّنتي
    http://mahmoudadelbadinjki.ektob.com/
    تفضـّلوا بزيارة صفحتي على فيسس بوك
    www.facebook.com/badenjki1
    sigpic
    إهداء من الفنّان العالميّ "سامي برهان"

    تعليق

    • عبد الفتاح أفكوح
      السندباد
      • 10-11-2007
      • 345

      #3
      شكرٌ وتقديرٌ ...

      تعليق

      • خديجة بن عادل
        أديب وكاتب
        • 17-04-2011
        • 2899

        #4
        ذكرتني قصتك أستاذي بمثل شعبي متداول في بلدي ألا وهو
        " كي كان عايش شاهي وحدة ( حبة تمر ) وكي مات علقوله عرجون "
        سبحان الله في طبع الإنسان متقلب ومزاجي لا يعرف قيمة الشيء الا بفقده
        قصة جميلة ...تحيتي واحترامي عبد الفتاح أفكوح .
        http://douja74.blogspot.com


        تعليق

        • عبد الفتاح أفكوح
          السندباد
          • 10-11-2007
          • 345

          #5
          شكرٌ وتقديرٌ ...

          تعليق

          • المدارمه
            عضو الملتقى
            • 24-06-2012
            • 18

            #6
            يسلموا موضوع روعه

            تعليق

            يعمل...
            X