[fieldset=الدروس المستفادة من الثورات العربية][align=center]الدروس المستفادة من الثورات العربية
في عهد الرقمية وبدايات الألفية الثالثة
بدءاً، نأمل من الإخوة المفكرين بالعقل الراشد وآليات تفكيره المنظمة النقدية، بمنظومة الفكرالمستنير، أن يثروا معنا هذه المتصفح، واضعين في الاعتبار أن الحراك الذي تعرفه شعوبنا العربية، سواء أوَسِمناه بالثورات أوالانتفاضات ليس بالأمر الهيّن ولا السهل، ولن يمر مروك الكرام في مخابر البحث والتحليل، وإن لم يكن في مؤسساتنا الفكرية، فحتما ستتناوله المؤسسات الغربية، وستكثر حوله الدراسات التاريخية والسياسية والاستشرافية والأنثربولوجية وستتناوله كل حقول المعرفة الإنسانية، لأنه نقلة نوعية رهيبة وحدث خارق لم يكن في حسبان أحد، ولم تقو على استشرافه أعتى المنظومات الفكرية تماسكا وصلابة، وحتى تلك التي هي الأكثر انفتاحا والأكثر تفاؤلا واستبشارا، لقد تجاوز الفعل العربي المناهض للحكام ولمنظومات الحكم التي تشكلت بعد مراحل استقلال الدول العربية الجميع، تجاوز الساسة والنخب الفكرية والقادة والسادة والزعماء أهل الفخامة والسمو وأصحاب المعالي والرفعة، وأهل العلم ورجالات الدين التقليديين، أسقط الجميع، وأبهت الكل، وبقيت إرادة الشعوب وصوتها الهادر يفرض الإسغاء في الشوراع والساحات، إنه زمن التغيير، زمن إعلان الفشل، زمن إسقاط الأنظمة المفلسة.
لاشك أنها مراجعات فكرية، راكمها الزمن، وغذاها تردي الواقع العربي الرسمي، فاختمرت الفكرة، واشتد عودها، وقوى أوارها، فواجهت الموت بالصدور العارية، ونادت ملء فيها بالتغيير، ولم تقبل المسكنات والمهدئات بل كان الطلب واضحا، الرحيل وترك البلد، إسقاط النظام.
لم يعد في الإمكان التستر على الواقع الجديد، ولم تعد تقنع تلك الدفوع الجاهزة بنظرية المؤامرة، فلنناقش الدروس المستفادة وحصر الأسباب العامة المشتركة للحراك الثوري الساعي للتغيير كل التغيير.
- ما الذي تم بالفعل حتى تحوّل الشارع العربي من شارع مسالم يجمّعه خطاب كرنفالي وتفرّقه عصا تلوّح بها بزة الدولة؟
- أين اختفى الخوف؟
- من أين جاءت الجرأة ؟
- من أين جاء المد والتتابع في الثورات؟
- أين ذهبت حيل الحكام والأنظمة؟
- هل أفلس الخطاب الرسمي العربي كلياً؟ وهل أقنع من قبل؟ أم أنه ساد بالقوة والقهر؟ وهل أنه لم يعد يقنع أحدا في الشارع العربي الآن؟
- هل أفلست الدولة المدنية القطرية؟ هل حدثت في الشارع العربي مراجعات فكرية تشمل كل أنماط الحياة؟ أم أنها مراجعات للفكر السياسي العربي فقط؟
تلك هي الأسئلة التي تحتاج منا للإجابة، إجابة دقيقة تقارب السقوط وتستقرئ المأمول من ثورات العرب التي صارت ظاهرة تثير الفخر والإعتزاز عند البعض، وتثير الريبة والتوجس والشكوك عند البعض الآخر.
هذا هو المطلوب للنقاش علنا نأتي على جزء من التغيرات الحادثة وسماتها العامة، ورصد مظاهرها المشتركة، آملين من كل الإخوة البعد عن كل مايفسد الحوارات الفكرية، التي لم نحسنها في الكثير من المرات، وقد أحسنها شباب الثورات فوصلوا إلى الهدف الرئيس، دون أن يكون لهم آلية تجمعهم سوى أن قناعاتهم الفكرية توحدت فلم يحدث الخصام أوالإنشقاق.
وشكرا للجميع.[/align][/fieldset]
في عهد الرقمية وبدايات الألفية الثالثة
بدءاً، نأمل من الإخوة المفكرين بالعقل الراشد وآليات تفكيره المنظمة النقدية، بمنظومة الفكرالمستنير، أن يثروا معنا هذه المتصفح، واضعين في الاعتبار أن الحراك الذي تعرفه شعوبنا العربية، سواء أوَسِمناه بالثورات أوالانتفاضات ليس بالأمر الهيّن ولا السهل، ولن يمر مروك الكرام في مخابر البحث والتحليل، وإن لم يكن في مؤسساتنا الفكرية، فحتما ستتناوله المؤسسات الغربية، وستكثر حوله الدراسات التاريخية والسياسية والاستشرافية والأنثربولوجية وستتناوله كل حقول المعرفة الإنسانية، لأنه نقلة نوعية رهيبة وحدث خارق لم يكن في حسبان أحد، ولم تقو على استشرافه أعتى المنظومات الفكرية تماسكا وصلابة، وحتى تلك التي هي الأكثر انفتاحا والأكثر تفاؤلا واستبشارا، لقد تجاوز الفعل العربي المناهض للحكام ولمنظومات الحكم التي تشكلت بعد مراحل استقلال الدول العربية الجميع، تجاوز الساسة والنخب الفكرية والقادة والسادة والزعماء أهل الفخامة والسمو وأصحاب المعالي والرفعة، وأهل العلم ورجالات الدين التقليديين، أسقط الجميع، وأبهت الكل، وبقيت إرادة الشعوب وصوتها الهادر يفرض الإسغاء في الشوراع والساحات، إنه زمن التغيير، زمن إعلان الفشل، زمن إسقاط الأنظمة المفلسة.
لاشك أنها مراجعات فكرية، راكمها الزمن، وغذاها تردي الواقع العربي الرسمي، فاختمرت الفكرة، واشتد عودها، وقوى أوارها، فواجهت الموت بالصدور العارية، ونادت ملء فيها بالتغيير، ولم تقبل المسكنات والمهدئات بل كان الطلب واضحا، الرحيل وترك البلد، إسقاط النظام.
لم يعد في الإمكان التستر على الواقع الجديد، ولم تعد تقنع تلك الدفوع الجاهزة بنظرية المؤامرة، فلنناقش الدروس المستفادة وحصر الأسباب العامة المشتركة للحراك الثوري الساعي للتغيير كل التغيير.
- ما الذي تم بالفعل حتى تحوّل الشارع العربي من شارع مسالم يجمّعه خطاب كرنفالي وتفرّقه عصا تلوّح بها بزة الدولة؟
- أين اختفى الخوف؟
- من أين جاءت الجرأة ؟
- من أين جاء المد والتتابع في الثورات؟
- أين ذهبت حيل الحكام والأنظمة؟
- هل أفلس الخطاب الرسمي العربي كلياً؟ وهل أقنع من قبل؟ أم أنه ساد بالقوة والقهر؟ وهل أنه لم يعد يقنع أحدا في الشارع العربي الآن؟
- هل أفلست الدولة المدنية القطرية؟ هل حدثت في الشارع العربي مراجعات فكرية تشمل كل أنماط الحياة؟ أم أنها مراجعات للفكر السياسي العربي فقط؟
تلك هي الأسئلة التي تحتاج منا للإجابة، إجابة دقيقة تقارب السقوط وتستقرئ المأمول من ثورات العرب التي صارت ظاهرة تثير الفخر والإعتزاز عند البعض، وتثير الريبة والتوجس والشكوك عند البعض الآخر.
هذا هو المطلوب للنقاش علنا نأتي على جزء من التغيرات الحادثة وسماتها العامة، ورصد مظاهرها المشتركة، آملين من كل الإخوة البعد عن كل مايفسد الحوارات الفكرية، التي لم نحسنها في الكثير من المرات، وقد أحسنها شباب الثورات فوصلوا إلى الهدف الرئيس، دون أن يكون لهم آلية تجمعهم سوى أن قناعاتهم الفكرية توحدت فلم يحدث الخصام أوالإنشقاق.
وشكرا للجميع.[/align][/fieldset]
تعليق