هذه مطالبنا للإصلاح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • توحيد مصطفى عثمان
    أديب وكاتب
    • 21-08-2010
    • 112

    هذه مطالبنا للإصلاح

    بسم الله الرحمن الرحيم

    في ظل الأحداث الراهنة التي تجري على الساحة العربية عموماً، وفي ظل الدعوات لثورة الشعوب لإسقاط حكامها وأنظمتها في بعض الدول، والدعوات للإصلاح في دول أخرى؛ فإنه من الملاحظ غياب الرؤية الواضحة الشاملة والمحددة لنهج الإصلاح أو التغيير المطلوب تحقيقه من قبل أولئك الدعاة.
    ولأنه لا بد لكل حركة من مطالب محددة وواضحة تسعى لتحقيقها، وإلا فالفوضى والضياع -وربما الصراع- هي العناوين التي ستسود خلال مسيرة الإصلاح، أو المرحلة التي تعقب إسقاط النظام، ونحن نشهد ذلك الآن في الساحات المختلفة من وطننا العربي.
    وفي سورية، التي تشهد الآن دعوات مختلفة من جهات متعددة، منها ما هو قديم ومتجدد بفعل الحراك الداخلي، ومنها ما هو جديد بفعل التأثيرات الخارجية سواء منها العربية أو غيرها؛ فإني أحببت أن أعرض هنا رؤية شاملة لمنهج الإصلاح المنشود في سوريا، كان قد عرضها ودعا إليها أحد كبار العلماء والمفكرين في سوريا وهو العلّامة الدكتور محمود عكام منذ عدة سنوات، وتحديداً في 17 أيار 2005 ميلادية.
    وهذه المساهمة تتضمن رؤية للدولة المنشودة بسلطاتها وأطرها، وتتضمن أيضاً مطالب من الدولة ينبغي تحقيقها، ومطالب أخرى من الشعب ينبغي التحقق بها.
    هذه المساهمة، تعبر عن رأي شريحة لا بأس بها من الشارع السوري، وربما العربي، ولا يمكن أن تعبر بالضرورة عن رأي الجميع، فلكل رؤيته ومنهجه؛ أحببت أن أعرضها عليكم كمساهمة مضبوطة ومحددة لبلورة صورة دولة السيادة المنشودة.

    مساهمة مجملة
    في دولة ذات سيادة جادَّة وسياسة واعية
    السلطات الثلاث:
    1- إذا كانت الدولة تقوم على سلطات ثلاث: تشريعية، وتنفيذية، وقضائية، فإن الواجب الأول أن تستقل هذه السلطات عن بعضها استقلالاً قائماً على أسسٍ دستورية، بحيث تتكامل كل سلطة في ذاتها، والتكامل يعني التَّمأسُس، أي أن تكـون لها مؤسساتها الخاصة بها ترعى قيمها وتحوّلها إلى واقع، وتصب جميعها في غاية وطن عزيز كريم متطور، ومواطنين محترمين آمنين.

    فالسلطة التشريعية: تتجلّى في مؤسسة مجلس الشعب " البرلمان " وعليه أن يَنعتق من سيطرة وإلزامية الحزب الحاكم، ويترك المجال فيه للتنافس بحرية رشيدة ومَرعية، ولكلٍّ من الأحزاب والأفراد حقه في كل البرلمان، وهذا يعود لنشاطه الاجتماعي والسياسي المفتوح والواضح.
    كما ينبغي أن تكون اللجان المتفرعة عن المجلس ( اقتصادية، دستورية، خارجية، شرعية، ثقافية ) لجاناً جادّة متخصصة لها علاقاتها المبرمجة القانونية مع الوزارات ( السلطة التنفيذية ) ذات الاختصاص المشترك.
    كما تتجلى السلطة التشريعية في " مجلسٍ شوري " أو " مجلس أعيان " أو " مجلس حلّ وعقد " يُعيّن أعضاؤه بمرسوم، ويراعى في التعيين التخصصات العلمية، والتوزّع الجغرافي والاعتبارات الدينية والمذهبية والعرقية، ومهمة هذا المجلس تصديق ما يصدر عن مجلس الشعب أي دراسة المشاريع القانونية ومشاريع المراسيم دراسة علمية وعملية وواقعية، كما يقوم مجلس الشيوخ بتقديم الاقتراحات النافعة للسيد رئيس الجمهورية ولمجلس الشعب، ويراقب بدراسة تطبيقات القوانين الصادرة.
    - وأما السلطة التنفيذية: فتعني رئاسة مجلس الوزراء والوزارات، ولتكن التسمية في هذه السلطة على أساس من حيازة أكثرية في مجلس النواب بالنسبة إلى رئيس مجلس الوزراء، وأما تسمية الوزراء فتكون على ضوء الكتل النيابية والتمثيل الشعبي لكل أفراد الوطن، بعد اعتبار الكفاءات العلمية والمهنية.
    - وأما السلطة القضائية: فيرأسها مسؤول يعيّنه رئيس الجمهورية، ويجب أن يكون مستقلا لا ينتمي لحزب، وتتولى هذه السلطة كل ما يتعلق بالدستور ومحاكمه، وبالقضاء ومحاكمه على اختلاف موضوعاته، بما فيه القضاء الشرعي، وهذه السلطة يشرف عليها ويعمل بها مختصون أكفاء، ولا يقتصر التعيين فيها على حملة الإجازة في الحقوق، بل يُعيّن فيها حملة الإجازات في الشريعة الإسلامية، ولا سيما أن دستورنا اعتبر الفقه الإسلامي مصدراً أساساً في التشريع.
    الأطر العامة للدولة:
    وبعد هذا أعود إلى الأطر العامة للدولة لأتحدث عن ضرورة التخلي عن فكرة الحزب الحاكم المطلق، وفكرة الإيديولوجي العقائدي، إلى فكرة الحزب الإصلاحي الاجتماعي.
    والفرق بين الإيديولوجي والإصلاحي: أن الأول لا يقبل معه غيره في تحديد ثوابت الدولة وسياستها العامة، بل تكون ثوابته ثوابتها، وسياسته سياستها، في حين أن الثاني لا يتفرّد في ذلك، بل يتعاون مع الأحزاب الأخرى تعاوناً عاماً كلياً في تحديد سياسة الدولة الداخلية والخارجية، ورسم غاياتها، وسبل تحقيق هذه الغايات.
    بمعنى آخر:
    فلتكن الجبهة الوطنية جامعة للأحزاب الإصلاحية، مهمتها الحوار والتبادل الفكري بين الأحزاب.
    وتتكون الجبهة من مكاتب لمختلف شؤون الحياة من اقتصاد واجتماع وتربية وثقافة وفن وسواها، ويتولى رئاسة المكتب الحزب الأكثر عدداً، ونيابة المكتب الحزب الأقل عدداً، وبقية الأعضاء من سائر الأحزاب.
    ويبقى الباب مفتوحاً من أجل أحزاب جديدة تريد التشكل والتشكيل، وذلك وفق معايير وقوانين الدولة الحديثة بشكل عام.

    رئيس الجمهورية:
    وبناء على ما تم بيانه أيضاً:
    فإن رئيس الدولة يجب أن يتخلّى عن الصفة الحزبية بمجرَّد تسلمه مهام رئاسة الدولة، ليبقى على مسافة واحدة مع كل المواطنين تحت عنوان: خدمة المواطن وتطوير الوطن.

    انتخابات البرلمان:
    وأما انتخابات البرلمان فتتم بفرص متساوية لكل الأحزاب والمستقلين, ويكون رئيس الوزراء من الفئة التي تشكل الأكثرية في البرلمان, أي من الحزب أو الجماعة أومن المستقلين المؤتلفين الذين حازوا أكثرية المقاعد.

    أخيراً:
    نسعى لدولة ذات سيادة قانون، لا امتيازات خاصة فيها لأحد، عنوانها الحرية التي لا تستغل ضد القيم الإنسانية، ولا في مواجهة الدولة وأمنها وثوابتها العامة التي أقرها الشعب عبر مؤسساتها المختلفة.
    أملي مساهمة في رفعة بلدي وعزّه، بعد إرضاء ربي، وهذا رأيي سعيت لاستمداده من قيم إسلامي، وواقع عالمي المعاصر الذي أعيش فيه وأنتمي إليه.

    ملحق
    1- مطالبنا من الدولة:
    - المطلب الأول: العمل على توحيد الكلمة ومقاومة مفرقيها، ولتكن الكلمة التي نتوحد عليها الإيمان بالله وتعميقه، وتكريم الإنسان وتحريره، وخدمة الوطن وتطويره.
    - المطلب الثاني: القضاء على النعرة الطائفية وتمتين الوحدة الوطنية، وتأصيل الحوار بين كل أطياف مجتمعنا للوصول إلى صيغة تعايش آمنة مؤمّنة.
    - المطلب الثالث: السعي لاستلهام القوانين كافة من الشريعة الإسلامية، وذلك بتشكيل لجان مختصة في هذا الميدان، والعمل على سيادة أسلمة الدستور ما أمكن.
    - المطلب الرابع: القضاء على البطالة الصريحة، والبطالة المقنّعة، وتأمين العمل لكل فرد، ورفع الأجور والرواتب إلى حد القدرة على تأمين الضروريات والحاجيات.
    - المطلب الخامس: تعميم الثقافة العربية الإسلامية على المؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية في مختلف المراحل والمستويات.
    - المطلب السادس: تنشيط السياحة وتهيئتها، وخدمة الأماكن السياحية وتهيئتها تهيئة حضارية وفق منهج رفيع وحشمة فطرية وأدب أنساني.
    - المطلب السابع: العناية بالإعلام بكل تجلياته ومحدداته ليكون سبيلاً واضحاً وصادقاً لتبليغ رسالة وطننا السامية، والتي تتلخص – أي رسالتنا – في: إرضاء الدَّيَان، وبناء الإنسان، وخدمة الأوطان، والعمل على إزالة ما علق بالإعلام من مجون وخلاعة، وإشاعة الفن الراقي والكلمة النافعة والعلم الناجع.
    - المطلب الثامن: مكافحة الفساد على اختلاف أشكاله, من رشوة وقمار ومخدرات وخمور واستهتار بالقيم والإنسان, مكافحة جادة ً حازمةً وحكيمة.
    - المطلب التاسع: تبييض السجون من سجناء الرأي، وذلك بمحاكمتهم محاكمة عادلة، وإطلاق سراح المعتقلين الذين قضوا فترات أحكامهم.
    - المطلب العاشر: السَّماح للمبعدين بالعودة إلى الوطن، ضمن خطة تحفظ حقوق الأفراد والدولة وتحترم القانون، وترعى حرمة البلاد.
    - المطلب الحادي عشر: إطلاق حرية الأفراد وإتاحة الفرصة أمامهم جميعاً لممارسة النشاطات السياسة والاجتماعية والثقافية والعلمية والاقتصادية على أساس من رعاية استقرار الدولة وأمنها واحترام تعاليم الأديان وقيمها.
    - المطلب الثاني عشر: المواطنة حصانة، والعروبة النظيفة حصانة، والإسلام الأوسع حصانة، ولا فرق بين مواطن وآخر مهما كان دينه أو عرقه أو طائفته أو مركزه في الحقوق والواجبات.

    2- مطالبنا من أنفسنا نحن الذين ننتمي لسورية وطناً غالياً على قلوبنا:
    تعالوا أتلُ عليكم أسس مجتمع منشود مطلوب في بلدنا الغالي وقطرنا المحبوب:
    - المطلب الأول: تأمين أفراد المجتمع بعضهم بعضاً على أموالهم وأعراضهم ودمائهم، فالدماء والأعراض والأموال علينا حرام، و "المسلم من سلم المسلمون والناس من لسانه ويده"، والمؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأعراضهم، فلا إرهاب منّا علينا، ولا تخويف، بل كلنا آمن ٌ من كلنا، وذمتنا جميعاً واحدة يجير علينا أدنانا.
    - المطلب الثاني: صيانة اللسان عن كل ما يؤذي الآخرين من طعن ولعن وفحش وبذاءة، وغيبة ونميمة وتنابذ بالألقاب وسبّ الذين يدعون من دون الله، فالمؤمن والعاقل لا يطعن ولا يلعن، ولا يفحش ولا يغتاب ولا يَنم ولا يسب ولا يشتم.
    - المطلب الثالث: نشر وتعميم العفة والفضيلة والحشمة في مرافق مجتمعنا, لنضمن أجيالاً بنّاءة واعية صادقة ومستقبلاً مشرقأًً إنسانياً جادأً.
    - المطلب الرابع: ممارسة النصيحة فيما بيننا، وتقديمها أنيقة خالصة، منبثقة عن إرادة خير منا كلنا نحن الذين نكوّن هذا المجتمع، بغضّ النظر عن العرق والدين والمذهب والحزب، ومجانبة التشهير والتهويل المنبثق عن حقد وغل، والذي لا يؤدي إلا إلى التفكك والتشرذم والضياع. فالنصيحة من مشتقات الرحمة والتشهير وإشاعة الفاحشة والفساد والكذب من مكوِّنات العذاب والبأس فيما بيننا.
    - المطلب الخامس: إتقان كلّ منا عمله حيث كان، وأياً كانت وظيفته أو منصبه بدءاً من رأس الدولة، ومروراً بكل الأطياف والشرائح والتخصصات، وانتهاءً بأدنى من يعمل نوعاً أو كماً، فيا عمّال ويا موظفون ويا جنود ويا ضبّاط ويا زرّاع ويا ذوي المهن الحرة من صنّاع وتجار وأطباء وصيادلة ومحامين: أتقنوا عملكم وراقبوا ربكم، فستنالون أملكم.
    - المطلب السادس: محاربة الفساد والمفسدين والسوء والسيئين، والشر والأشرار، والظلم والظالمين أياً كانوا، بنصحهم وإنذارهم ومعاقبتهم وعزلهم وحبسهم، وإسقاط كل اعتبار آخر يؤدي إلى مراعاتهم: " فو اللّه لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها "، وتكريم الصلاح والمصلحين والصادقين والجادين والجيدين، ومنحهم كل استحقاقاتهم المادية والمعنوية, وتقديرهم وإكبارهم.
    - المطلب السابع: تحديد عدونا الذي نجاهده ونقابله، والذي هو: الصهيونية الآثمة المعتدية، والمسيحيون اليمينيون الصهيونيون المعتدون، وكل مَنْ يعتدي جهاراً عياناً بواحاً علينا، ويبغي إذلالنا وقهرنا ودحرنا وتشريدنا، مهما كانت هويته أو انتماؤه أو وجهته، وكذلك الخائنون الغادرون للّه وللقيم وللوطن.
    -المطلب الثامن: نشر ثقافة الحوار وتعميمها فيما بيننا، لتكون عنوان مجتمعنا عامة، وكل دوائرنا الاجتماعية ضمن المجتمع خاصة؛ والحوار جسر يمدّه كل منا مع أبناء وطنه كلهم، وهو منهج إنساني رفيع يقوم على الاحترام والتعارف والإنصاف والعدل والصدق في إرادة الوصول إلى الحق.
    -المطلب التاسع: العمل المشترك الموحد بين أبناء الوطن على حماية الوطن من كل مكروه وفساد وعدوان، وتخلّف وتأخر، وكذلك على رعايته بالتطور والتحسين والتحديث لكل مرافقه من زراعة وصناعة وعلوم ومهن وتجارة وسواها، واعتبار ذلك مسؤولية المسؤوليات، وهمّ الهموم، ورأس التوجهات.
    -المطلب العاشر: التعاون البنّاء بين أبناء الوطن على تنقية أجوائه من الغل والحقد والحسد والبغضاء والشحناء والرذيلة والاعتداء والعهر والمعاصي والأذى والضلال، وفي المقابل التوجه لإشاعة الأمان والعدل والفضيلة والسلام والخير، ونبذ المستهترين والمقصرين والعابثين، ومن هم لا يرعون لقيمنا إلا ولا ذمة.
    -المطلب الحادي عشر: الحض على التراحم فيما بين أبناء الوطن، بإكرام الكبار والعطف على الصغار وتقدير العلماء، ومواساة الفقراء، وإغاثة الملهوفين، ومعالجة المرضى، وكفاية المحتاجين، وإيواء المشرّدين، ولجم المسرفين والمبذّرين، وتفقد الأرامل والمقطوعين، ونأمل من الدولة أن تكون في هذا الشأن أول المبادرين.
    -المطلب الثاني عشر: دعم الكفاءات العلمية وتفعيلها وتهيئة المناخات الصالحة لتنشيطها، فأملنا كبير أن نأكل مما نزرع وأن نلبس مما نصنع، وأن ندافع عن أنفسنا بما نخترع وننتج، وأن نُكفى المستغلين والطامعين من الدول والأفراد خارج بلادنا.
    -المطلب الثالث عشر: الإفادة من كل هاتيك المجتمعات التي تطورت وتحسّنت ضمن خطّ العلم والخلق والمعرفة والقيم، ولا سيما تلك الدول التي تعد في نظر الغرب جزءاً من العالم الثالث، فاستطاعت التحرر والتطور والتعايش وبرمجت الحياة على كل معطيات خيري الدنيا والآخرة، ولعلي هنا أخص بالذكر ( ماليزيا )، ويمكنكم القياس عليها ما يماثلها ويقاربها.
    -المطلب الرابع عشر: ها نحن أولاء أخيراً نرجو من الدولة الكريمة ناصحين أن ترعى أبناءها رعاية رحمة وعطف وحسن ظن واحتضان، وعفو ومسامحة ومراعاة، لا تفرق بين أولئك الذين هم في داخل القطر أو الذين حكمت عليهم الأقدار فكانوا خارجه، فسورية بخيراتها لكل أبنائها البررة بها، لا نفرق بين أحد منهم، وهم لها جميعهم يخدمونها ويرعونها ويبرونها.

    أخيراً: اللهم تقبلنا عندك عباداً أوفياء لك، صادقين في إرضائك، وخدمة القيم الإنسانية والإنسان.


    التعديل الأخير تم بواسطة توحيد مصطفى عثمان; الساعة 27-03-2011, 22:31.
    وطني... محلُّ تكليفي، ومختبَر صلاحي

  • د. م. عبد الحميد مظهر
    ملّاح
    • 11-10-2008
    • 2318

    #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    [align=right]
    الأستاذ الكريم توحيد مصطفى

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أهلاً و مرحباً بك و بموضوعك فى الملتقى

    أولاً: نظراً لما يجرى حول سوريا من لا حوارات سياسية ، و عليها تهافت كبير، فربما لا يلتفت الكثير لموضوعك هنا، و ربما لو غيرت العنوان إلى

    هذه مطالبنا للإصلاح فى سوريا

    ربما تجد من يقرأ ما كتبت

    ثانياً: حتى تسير على سياسية الملتقى ، وحتى لا يتشتت الحوار الرجاء تحديد عدد من المحاور ليلتزم بها كل مشارك و تسير عليها بالتسلسل

    ثالثاً: لم اجد فيما كتبت مطالب محددة عن العلاقات الخارجية مع العالم و علاقات الجوار، لأن هذا يرتبط بمفهوم الأمن القومى العربى المتكامل ، و الأمن القطرى ، وعدم الارتباط و الاتساق و الانسجام بين القطرى و العربى يفتح الباب لتدخلات الخارج عندما لا تتضح هذه المصالح التى تربط الأقطار العربية معاً من منطلق استراتيجى اعمق.

    رابعاً: كما تعلم حضرتك أن المشارك ( المتداخل) عليه أن يلتزم بضوابط الحوار فى الصالون الأدبى ، و ربما يمثل هذا الإلتزام أكبر عائق للمساهم فلا يساهم.


    و تحياتى
    [/align]

    تعليق

    • توحيد مصطفى عثمان
      أديب وكاتب
      • 21-08-2010
      • 112

      #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      الأستاذ الدكتور عبد الحميد مظهر
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      أشكرك لتفضلك بالترحيب بي وبموضوعي في ملتقاكم الكريم، كما أشكرك للتفضل بإبداء توجيهاتكم المقدَّرة بخصوص هذا الموضوع.

      بالنسبة لتوجيهكم الأول:
      ( أولاً: نظراً لما يجرى حول سوريا من لاحوارات سياسية ، و عليها تهافت كبير، فربما لا يلتفت الكثير لموضوعك هنا، و ربما لو غيرت العنوان إلى:
      هذه مطالبنا للإصلاح في سوريا
      ربما تجد من يقرأ ما كتبت )

      أتفق معك - وبمرارة- أن ما نشهده هذه الأيام على ساحات الملتقى من مواضيع تتعلق بسوريا، هي في معظمها تفتقر إلى الحوار العقلاني، ولذلك التجأت إلى ساحة ملتقاكم أملاً بحوار موضوعي ممنهج.
      أما العنوان، فيحتمل الكثير من الاحتمالات "الجذابة" ، بيد أني لا أسعى لجذب أقلام تتهافت على العناوين دون المضامين.

      وبخصوص توجيهكم الثاني:

      ( ثانياً:حتى تسير على سياسية الملتقى ، وحتى لا يتشتت الحوار الرجاء تحديد عدد من المحاور ليلتزم بها كل مشارك و تسير عليها بالتسلسل).

      لقد جاءت الرسالة كما هو واضح بعناوين وفقرات وبنود محددة ومرقمة، وهذا ما يتيح للقارئ الرد أو التعليق على كل نقطة على حدة إن شاء.
      ورغم ذلك، يمكن وضع عدة محاور تلخص النقاط الأساسية التي جاءت في النص ليدور حولها الحوار المأمول؛ وسأضع تلك المحاور في المشاركة التالية إن شاء الله.

      التوجيه الثالث:

      (ثالثاً: لم أجد فيما كتبت مطالب محددة عن العلاقات الخارجية مع العالم و علاقات الجوار، لأن هذا يرتبط بمفهوم الأمن القومي العربي المتكامل ، و الأمن القطري ، وعدم الارتباط و الاتساق و الانسجام بين القطري و العربي يفتح الباب لتدخلات الخارج عندما لا تتضح هذه المصالح التي تربط الأقطار العربية معاً من منطلق استراتيجي أعمق.}.

      ما تفضلت به صحيح تماماً، والسبب في ذلك -عدم وجود مطالب عن العلاقات الخارجية- هو أولوية الوضع الداخلي من حيث الضرورة الملحة؛ إلا أن ذلك لا يمنع من إدراج تلك المطالب بعد الانتهاء من مناقشة المطالب الداخلية ( هذا إن تم النقاش واكتمل بالطبع).

      التوجيه الرابع والأخير:

      (رابعاً: كما تعلم حضرتك أن المشارك ( المتداخل) عليه أن يلتزم بضوابط الحوار في الصالون الأدبي ، و ربما يمثل هذا الالتزام أكبر عائق للمساهم فلا يساهم.).

      وهنا مربط الفرس، فهل تلك الضوابط تشكل عائقاً أمام المتداخل؟ أم أنها يُفترض أن تكون عاملاً مساعداً لتوجيه الحوار وجهته الصحيحة؟
      ما أراه أن تلك الضوابط هي مطالب وليست شروط، فالباحث أو المفكر أو المحاور الملتزم لا يستطيع المضي في حواره ونقاشه إن لم توجد مثل هذه الضوابط، وبالتالي سيكون الحوار عديم الفائدة والجدوى في غيابها. وهذا ما نراه في معظم حواراتنا (لا حواراتنا) الحالية.

      أكرر شكري وامتناني لشخصكم الكريم، وفكركم النير.

      مع خالص تقديري واحترامي.
      وطني... محلُّ تكليفي، ومختبَر صلاحي

      تعليق

      • توحيد مصطفى عثمان
        أديب وكاتب
        • 21-08-2010
        • 112

        #4

        تم حذف المشاركة بسبب التكرار
        التعديل الأخير تم بواسطة توحيد مصطفى عثمان; الساعة 04-05-2011, 12:04.
        وطني... محلُّ تكليفي، ومختبَر صلاحي

        تعليق

        • توحيد مصطفى عثمان
          أديب وكاتب
          • 21-08-2010
          • 112

          #5
          تأكيداً على المساهمة التي تفضل بها الدكتور محمود عكام، فإني أتقدم بـ:

          نداء ومناشدة إلى القيادة والشعب في سورية الحبيبة


          في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها سورية الغالية، آلمنا ما يجري على ثرى وطننا الحبيب من سفك للدماء، وراعنا فقدان إخوة أحبة لنا من أسرتنا السورية، سواء أكانوا متظاهرين أم رجال أمن.
          وحرصا ًعلى وحدة وتماسك وقوة وطننا الغالي، وتمتيناً للرابطة بين القيادة وأبناء الوطن الواحد.

          نطالب القيادة:
          1) اتخاذ ما يلزم لصيانة الدماء على كل مساحة الوطن المقدس.
          2) متابعة تلبية المطالب الإصلاحية والتي بدأت القيادة بتحقيقها.
          3) الإفراج عن سجناء الرأي كبادرة حسن نية من القيادة.
          4) توجيه الإعلام الوطني كي يكون شفافاً وموضوعياً ومواكباً لقضايا الوطن.
          5) توضيح كريم وشفاف من سيادة الرئيس - كما عهدناه - عما يجري في سورية، فأبناء الشعب يد واحدة ونسيج فريد يطلبون منه حديثا ً مباشراً عبقا ًبالوطنية.

          نطالب أبناء الوطن:
          1) الوعي والرشد والحكمة في التعامل مع ما نسمع من أخبار لا نملك أدلة على صدقيتها.
          2) الابتعاد عن استخدام المساجد ميدانا ً للتحركات لأي كان بما ينال من قدسية أماكن العبادة ومما قد يتسبب بحدوث فوضى لا تليق ببيوت الله، والتي ينشد الناس فيها الأمان والطمأنينة.
          3) التزام القانون والأنظمة والكف عن استغلال الفرص لتمرير المصالح الخاصة.
          4) عدم التعرض للممتلكات العامة والخاصة مهما كانت الظروف والأسباب.
          5) تعميق التعايش الإنساني الراقي في مواجهة ما يسيء لأمن الوطن وكرامة المواطن.

          وعاشت سورية عزيزة كريمة حرة بعزة وكرامة وحرية أبنائها

          14 نيسان/2011 م. محمد باسم العباس
          التعديل الأخير تم بواسطة توحيد مصطفى عثمان; الساعة 14-04-2011, 16:21.
          وطني... محلُّ تكليفي، ومختبَر صلاحي

          تعليق

          • هتاف الخطيب
            أديب وكاتب
            • 30-10-2010
            • 127

            #6
            أستاذ توحيد مصطفى عثمان المحترم
            مقالك واقتراحاتك متفق عليها نظريا من كافة الشرائح الشعبية في سوريا الحبيبة , لكن الإشكال الكبير هو غياب مسؤولين حياديين غير محرضين في المعارضة , للجلوس على طاولة حوار تناقش هذه المطالب مع النظام , لا لنشرها فقط على صفحات الفيس بوك والتويتر والمواقع المتعددة والصحف المقروءة

            أعلمك أخويا بأن لجنة سورية تشكلت منذ أيام تضم مثقفين سوريين مقيمين في أوربا , غير ملتزمين بأحزاب وغير متعاطفين مع شخصيات قديمة ، قد قامت بإعداد مسودة حول المطالب التي ذكرت حضرتك معظمها ونسيت قضية فلسطين ولبنان والإخوة اللاجئين العراقيين

            وصلت هذه اللجنة إلى سوريا بموافقة النظام وستعمل خلال أيام لمعرفة إن كانت الأجواء متاحة والقلوب والأنفس مفتوحة لحوار كهذا , مهمة اللجنة المستقلة عن النظام تماما وعن المعارضة هو إيجاد صيغة لوقف التظاهر والقتل كأولوية لا نقاش بها , وهنا يكمن تشاؤم أعضاء هذه اللجنة

            شكرا لجهدك الرائع وتوقع بعد أيام أو أسابيع الإعلان عن هذه اللجنة وعن ما وصلت إليه , إن توصلت لقناعة أن الشارع لن يهدأ وبالتالي الحوار لن يبدأ ستعود بسرعة وبخفي حنين , وان اشتمت رائحة إمكانية لقاء بعد تنازلات , ستستمر بعملها

            تقديري

            أختك / هتاف الخطيب

            تعليق

            • دعد قنوع
              عضو الملتقى
              • 26-01-2010
              • 159

              #7
              نعم هذه الخطة معروفة ومقبولة ومعمول بنسبة كبيرة من بنودها، لأنها إصلاحية تفيد الدولة والمواطن، وباقي بعض التعديلات جاري النظر بها أمام اللجان المختصة، والمسألة مسألة وقت، فهذه خطة مطالب نسعى لتطويرها، والقائد الأسد طالب اللجان بالعمل وفق أفضل المعايير الدولية، بيقينه أن المواطن السوري يستحق أرقى المعاييرفي العيش الكريم.
              شكرا لكل المهتمين بعرض كل فكر مفيد ونتمنى المزيد فلنشحذ عقولنا معا أخوتي الأفاضل.
              تحية متفائلة

              تعليق

              • د. م. عبد الحميد مظهر
                ملّاح
                • 11-10-2008
                • 2318

                #8
                بسم الله الرحمن الرحيم

                الأخ الفاضل الأستاذ توحيد مصطفى

                تحية إسلامية أصيلة

                مر أكثر من شهر على ما تقدمت به من مطالب على هذه الصفحة ، ومن قرأ هذه الصفحة لم يتجاوز 150قارىء ، فهل وصلت مطالبك لأصحاب القرار؟ و ما احتمال ظهور بارقة أمل لتحقيق جزء منها؟

                و تحياتى

                تعليق

                • توحيد مصطفى عثمان
                  أديب وكاتب
                  • 21-08-2010
                  • 112

                  #9
                  الأستاذ الجليل د.م عبد الحميد مظهر
                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                  لا بدَّ لي من الاعتذار أولاً للأختين الكريمتين هتاف الخطيب ودعد قنوع لعدم ردي حتى الآن على مداخلتيهما، رغم أني كنت قد كتبت الردود في حينها؛ فأرجو قبول اعتذاري الشديد منهما.

                  وعن سؤالك الأول أستاذي الدكتور عبد الحميد:
                  - فهل وصلت مطالبك لأصحاب القرار؟
                  هل من المعقول أن يخاطِب من يريد الإصلاح، وخصوصاً إن كان المخاطّب رئيس الدولة، أن يخاطب المسؤول عن طريق ملتقى الكتروني؟ مع احترامي وتقديري الشديدين لمكانة هذا الملتقى أو غيره.
                  يا سيدي، من يريد الإصلاح عليه أن يسلك سبيله.
                  ثم يا سيدي الكريم، هذه المطالب المنشورة هنا قد سُلِّمت للسيد الرئيس شخصياً في حينه؛ وهنا أود إعادة التنويه إلى أن هذه المطالب قد كُتبت في عام 2005وليس الآن؛ وبعد أن تم تسليمها للسيد الرئيس قام فضيلة الدكتور محمود عكام بنشرها على موقعه لتصل إلى عموم الشعب، عن طريق من يقرأها طبعاً؛ لأن الإصلاح ليس مسؤولية الدولة فقط، بل هي مسؤولية كل فرد يعيش على أرض الوطن، مع التأكيد على المسؤولية الأكبر للدولة لأنها في الموقع الأقوى.
                  فالجواب إذاً: نعم، لقد وصلت هذه المطالب لأصحاب القرار قبل نشرها هنا. وصلت باليد ولم تصل عن طريق آخر.
                  وهذا يستتبع السؤال التالي:
                  طالما أن هذه المطالب قد وصلت في حينه، فما الذي تحقق منها بعد كل هذه المدة؟
                  والإجابة على هذا السؤال تشمل الإجابة على سؤالك الثاني:
                  - و ما احتمال ظهور بارقة أمل لتحقيق جزء منها؟
                  أقول بدايةً: حسب معلوماتي، فإن هذه المطالب قد لقيت قبولاً واستحساناً من السيد رئيس الجمهورية حين تسلَّمها، ووعد بالعمل على تحقيق ما هو ممكن منها في حينه؛ والدليل على ذلك أنه قد تم إقرار معظم هذه المطالب في المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث. وهذا يؤكد على أن من يريد الإصلاح وهو صادق، ويسلك سبيله الصحيح، يمكن لعمله أن يؤتي أكله، ولو بعد حين، ولن يتره الله عمله.
                  أما لماذا لم توضع هذه المطالب موضع التنفيذ في حينه؟ فالسيد الرئيس قدَّم في خطابٍ له مبرِّرات ذلك التأخير.
                  وسواء وافقناه على تلك المبرِّرات أم لم نوافقه، فهذا يمكن مناقشته معه بالطرق المشروعة، وأقصد بالمشروعة الطرق التي يقرِّها العقلاء.
                  بكل الأحوال، وبغض النظر كما قلت عن موافقتنا على تلك المبررات أو عدمها؛ فقد قامت تحركات شعبية تطالب بالإصلاح في سورية، ولن أدخل هنا في تفاصيل هذه التحركات وتطورها كي لا يتشعب الموضوع؛ في ظل هذه التحركات قمت بنشر هذه المطالب هنا، لأسباب عدة:
                  أولها: كي أدعو العقلاء وأصحاب الرأي هنا لنناقش هذه المطالب، ولنرَ إن كانت تحقق لنا أهدافنا أو لا؟ وأؤكد هنا على أن المطالب على مستويين: مستوى الشعب، ومستوى الدولة.
                  فإن كانت تحقق أهدافنا أقررناها، وإن لم تكن كافية اتفقنا على تعديلها وتطويرها؛ ثم بعدها نناقش سبل تحقيق هذه المطالب.
                  فهل تم هذا هنا؟؟؟
                  هل ناقش هذه المطالب أحد من المطالبين بالإصلاح في هذا الملتقى؟؟؟
                  في الحقيقة، كنت أتوقع في أسوأ الأحوال إن لم تُناقّش هذه المطالب بدعوى عدم جدِّية الدولة في الاستماع لهذه المطالب أو غيرها، أن نناقش السبل الكفيلة بتحقيق مطالبنا؛ لكن هذا لم يتم أيضاً!!!
                  كل ذلك، يقودني إلى استنتاجٍ واحدٍ من خلال العيِّنة الموجودة هنا ممن يزعمون أنهم من طالبي الإصلاح، وهي: أن المطلوب يتعدى مسألة الإصلاح، وهذا ما أكدته الوقائع على الأرض وتؤكده في كل ساعة.
                  ما هو المطلوب؟ هذا يحتاج لحديث آخر.
                  بكل الأحوال، الأوضاع على الأرض تطورت وتصاعدت، ولأجيبك على السؤال الثاني باختصار:
                  برأيي الشخصي، إن ما طرحه السيد الرئيس من مشاريع مراسيم وقوانين في خطابه الأخير، إن أعطي الفرصة لتحقيقه عندها تكون سورية قد قفزت قفزة كبيرة في الإصلاح المنشود.
                  ولكن للأسف، لم تُعطَ هذه الفرصة؛ وإن شئتَ أقول: لن تُعطَ هذه الفرصة لأن المطلوب أكبر من مسألة الإصلاح.

                  ويبقى لي رأي شخصي، أقوله بناءً على معطياتٍ قوية تخصني، فرغم سواد المشهد الآن وقتامته، إلا أن سورية - شعباً ودولة – ستتجاوز هذه المحنة، وستخرج منها بإذن الله لما هو أفضل وأصلح، وستنفَّذ كثير من الإصلاحات التي تلبي مطالب الشعب. هذه قناعتي، وهذا يقيني؛ وإن شئتَ أن أبيِّن لك بعض المعطيات التي أبني عليها أقول:
                  إن في سورية رجالاً، هم رجال بكل ما يحمله هذا الوصف من معاني، يعملون بجدٍّ وإخلاص من أجل صلاح هذا الوطن، ويقيني أن الله عزَّ وجلَّ لن يترهم أعمالهم.

                  أرجو الله أن يلهمنا رشدنا، ويسدِّد خطانا، ويهدينا سواء السبيل.
                  التعديل الأخير تم بواسطة توحيد مصطفى عثمان; الساعة 04-05-2011, 12:18.
                  وطني... محلُّ تكليفي، ومختبَر صلاحي

                  تعليق

                  يعمل...
                  X