أحبّ اللاذقيّة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى حمزة
    أديب وكاتب
    • 17-06-2010
    • 1218

    أحبّ اللاذقيّة

    أحبُّ اللاذقيّة



    اللاذقيّة ، عروسُ الساحل السوري : وَلَدتني بينَ الشاطئ والجَبَل


    وأرضَعَتني من زيتها وزيتونِها ، وغذّتني من تُفّاحِها وبرتقالِها


    ولَحَفَتني بعَليلِ نَسائمِها .. والغريبُ أنّني قَدْ هَرْوَلَ بي العُمُرُ


    وهي لمْ تزل عَروساً صَبيّة !


    ----------------------



    أحبُّ اللاذقيّةَ ، لا تَلُمْني ..


    جَمالٌ


    مثلَهُ الخَلاّقُ


    ما صَوّرْ


    جِبالٌ


    تَسْتَحِمُّ السُّحْبُ


    فوقَ جبينِها الأخْضَرْ


    وبحرٌ هائمٌ فيها


    يُلاعبُها


    يُناجيها


    وشمسُ الغربِ إنْ وافَتْ


    تعرّقَ وجْهُهُ


    واحْمَرّْ


    وشاطئها الذي يمتدُّ حتى النهرِ


    مفتوناً بقامتهِ


    يُداعبُ شَعْرَهُ الأشْقَرْ


    وأمّا في روابيها


    فنيسانٌ


    يَضمُّ شقائقَ النّعمان


    يَلثُمُ ثَغْرَها الأحمرْ


    وحاراتٌ مُعَتّقَةٌ


    تُحدّثُ عن


    حَكايا الرّومِ


    والإسكندرِ الأكبرْ


    مآذنُها


    منَ البدرِ المُنَوّرِ


    في ظلامِ الليلِ


    أنْوِرْ


    كنائسُها


    حَبابُ العَنْبرِ اسْتلقى


    على صَحْنٍ مِنَ المَرْمَرْ


    وشَعبٌ


    علّمَ الغِرّيدَ لحنَ الحُبِّ


    غَرْسٌ قدْ تَجَذّرَ في فضائلِهِ


    وأثْمَرْ


    أحبُّ اللاذقيّةَ


    إنّني


    في كلِّ شِبْرٍ من شَوارعِها


    أكلتُ اللوزَ


    والسّكّرْ


    أحبّ اللاذقيّةَ ، كمْ أوَدُّ


    أموتُ فيها


    ثمَّ اُبْعَثُ مِنْ ثَراها ، مرّةً أخرى


    وأُنشَرْ !
    التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى حمزة; الساعة 28-03-2011, 04:47.
  • المدني بورحيس
    أديب وكاتب
    • 31-12-2010
    • 214

    #2
    أخي الشاعر الحبيب مصطفى حمزة ، لي شرف افتتاح الردود على هذا الألق الشعري النابض بالمحبة والإخلاص للوطن الغالي، فقد أبدعت وأطربت، ونسجت من الشوق رداء إبداعيا، زينته لغة منتقاة بعناية، وصور معبرة.
    مودتي الخالصة.

    تعليق

    • مصطفى حمزة
      أديب وكاتب
      • 17-06-2010
      • 1218

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة المدني بورحيس مشاهدة المشاركة
      أخي الشاعر الحبيب مصطفى حمزة ، لي شرف افتتاح الردود على هذا الألق الشعري النابض بالمحبة والإخلاص للوطن الغالي، فقد أبدعت وأطربت، ونسجت من الشوق رداء إبداعيا، زينته لغة منتقاة بعناية، وصور معبرة.
      مودتي الخالصة.
      ====
      بل أنا من تشرّف بك وبنقدك البليغ الأنيق العميق أخي الحبيب المدني
      دمتَ بألف خير

      تعليق

      يعمل...
      X