تويت
[align=center]
السلام عليكم
كيف حالكم فردا فردا ..
كأول بادرة لي في هذا المنتدى وأول مشاركة ..
أقدم إليكم إحدى قصائدي ..
أتمنى أن تهتويكم وتنال على إعجابكم ...
((عندما كنا صغارا ))
أضحكتني حينما شاهدت طفلا في يديها..
قبلته داعبته ..
واستمرت في عناقه ..
كان بينهما انسجام لايضاهى..
مثل شلال ونهر وقت إقبال القمر ..
تنحني كالزهرة الملأى رحيقا في السحر ..
وهو يلهو في يديها ..
بالأساور ..
كان مشغوفا بها والحب مشغوف بها ..
لا ترى إلاه يكبر حاملا أحلامها ..
كان ذاك الطفل أجمل مارأيت ..
كانت العينين تحتاج مناما وهي شبعى .
كان خداه حريرا أبيضا كالبدر شعَّ ..
مبسم التوت وشعر ناعم فوق جبينه..
وهدوء يغمر الروح ارتياحا وهي روعى ..
مثل أمه ..
كل شيء مثل أمه..
لا أرى عنها اختلافا ..
كله من طهرها من نورها انخلقت عظامه..
لا أرى من ذلك المحظوظ حظا ..
هكذا تؤتي السماء الماء عذبا من أجاج..
.............
ويح قلبي إنها هجرته مرة..
واستفاق اليوم يبكي ألف عبرة ..
حركت في الصدر سيفا نائما قد طال غمره ..
وهي حتى لم تبالي أو تجازي ذكرياتي نصف نظرة ..
كيف هان الود فيها..
كنت أرمقها أنادي ..
اذكريني لو ثوان ..
اذكري عشرين عاما في ثوان ..
كنت فيها تكبرين .. كنت فيها تلعبين ..
كنت في كل مساء من عيوني ترتوين ..
هل رميت الحب كله ..
للمحيط المظلم المملوء رعبا ..
هل رميت وجوهنا الملأى طفولة ..
هل رميت الذكريات ..
عندما كنا صغارا ..
كيف كنا كيف عشنا ..
...........
جارتي بالله هلا تذكرين المنزل المنسي في تلك الأزقة ..
بابه الخشبي والعتبات والدهليز والغرف الصغيرة ..
والمرايا والزوايا المرهقات ..
جارتي بالله هلا تذكرين اللوز لما جدتي كانت تقدمه إلينا ..
ثم تتبعه بإبريق من اللبن المحلى ..
وهي تبسم بسمة فيها أرى حنية الدنيا بعينيها الجميلة ..
هل نسيت الشرفة العليا وكانت لاتطل سوى عليكم ..
كنت دوما أختلي فيها لوحدي رغم أني كنت طفلا ..
كنت لا أرتاح إلا إن تسمرت قليلا واقفا فيها أداعب بيتكم ..
من أناشيدي الحبيبة .. أو تعابيري الغريبة ..
كنت طفلا إنما فيني أحاسيس غزيرة ..
كنت دوما بين أندادي أمير يهتوي تلك الأميرة..
لم يعلمني بفن الحب شعر أو أغان أو تماثيل شهيرة ..
لم يعلمني بفن الحب إلا بسمة منك مثيرة ..
جارتي هلا تذكرت قليلا إنني أنسى كثيرا ..
كنت في عيني دوما تكبري ..
رغم أني لا أرى نفسي أكبر ..
كنت عاما تلو عام تعبري ..
وأنا لاه بعمرك كيف يعبر ..
واستمر العمر يجري وأنا الساكن خلف مداري ..
كل مخلوق تغير .. كل شيء صار أكبر ..
لاالزمان هو الزمان ...
لا المكان هو المكان ..
كل شيء فيك أنثى .. صوتك المبحوح قد صار عميقا ..
واختبأت الآن في هذي العباءة ..
والوشاح الأسود ..
حسنا يافجر عمري ..
سأعود ..
.....
أيها الطفل الجميل المورد الخدين قلي كيف حالك ..
كيف حال الأقحوان المائل المرتاع من حر الهجير ..
والغمام المائج الباكي المزكى بالعبير ..
والسفوح المورقات ..
والضياء البارع الإيماء في كل مساء ..
والنسيم الهادئ المملوء عطرا ..
والتفاح الباسق الأغصان كبرا..
والحرير ..
هل ورثت العرش مني دونما أي اعتبار للذي سوف يعود ..
حينما غادرتها ياطفل حتى لم تكن منها تشاركني الهواء ..
كيف ياطفل انحنى الرأس الجليل إلى يديك ..
كيف نلت الحب منها وانتهى في مقلتيك ..
وانطوت كل البحور بما بها من لؤلؤ في راحتيك ..
لست تدري أيها الطفل الجميل..
إن طفلا بات يبكي وسط صدري حينما نزع الزمان المر أمه ..
ثم أعطاها إليك ..
..........................................
تقبلوني بينكم
مع فائق احترامي
محمد الربعي[/align]
السلام عليكم
كيف حالكم فردا فردا ..
كأول بادرة لي في هذا المنتدى وأول مشاركة ..
أقدم إليكم إحدى قصائدي ..
أتمنى أن تهتويكم وتنال على إعجابكم ...
((عندما كنا صغارا ))
أضحكتني حينما شاهدت طفلا في يديها..
قبلته داعبته ..
واستمرت في عناقه ..
كان بينهما انسجام لايضاهى..
مثل شلال ونهر وقت إقبال القمر ..
تنحني كالزهرة الملأى رحيقا في السحر ..
وهو يلهو في يديها ..
بالأساور ..
كان مشغوفا بها والحب مشغوف بها ..
لا ترى إلاه يكبر حاملا أحلامها ..
كان ذاك الطفل أجمل مارأيت ..
كانت العينين تحتاج مناما وهي شبعى .
كان خداه حريرا أبيضا كالبدر شعَّ ..
مبسم التوت وشعر ناعم فوق جبينه..
وهدوء يغمر الروح ارتياحا وهي روعى ..
مثل أمه ..
كل شيء مثل أمه..
لا أرى عنها اختلافا ..
كله من طهرها من نورها انخلقت عظامه..
لا أرى من ذلك المحظوظ حظا ..
هكذا تؤتي السماء الماء عذبا من أجاج..
.............
ويح قلبي إنها هجرته مرة..
واستفاق اليوم يبكي ألف عبرة ..
حركت في الصدر سيفا نائما قد طال غمره ..
وهي حتى لم تبالي أو تجازي ذكرياتي نصف نظرة ..
كيف هان الود فيها..
كنت أرمقها أنادي ..
اذكريني لو ثوان ..
اذكري عشرين عاما في ثوان ..
كنت فيها تكبرين .. كنت فيها تلعبين ..
كنت في كل مساء من عيوني ترتوين ..
هل رميت الحب كله ..
للمحيط المظلم المملوء رعبا ..
هل رميت وجوهنا الملأى طفولة ..
هل رميت الذكريات ..
عندما كنا صغارا ..
كيف كنا كيف عشنا ..
...........
جارتي بالله هلا تذكرين المنزل المنسي في تلك الأزقة ..
بابه الخشبي والعتبات والدهليز والغرف الصغيرة ..
والمرايا والزوايا المرهقات ..
جارتي بالله هلا تذكرين اللوز لما جدتي كانت تقدمه إلينا ..
ثم تتبعه بإبريق من اللبن المحلى ..
وهي تبسم بسمة فيها أرى حنية الدنيا بعينيها الجميلة ..
هل نسيت الشرفة العليا وكانت لاتطل سوى عليكم ..
كنت دوما أختلي فيها لوحدي رغم أني كنت طفلا ..
كنت لا أرتاح إلا إن تسمرت قليلا واقفا فيها أداعب بيتكم ..
من أناشيدي الحبيبة .. أو تعابيري الغريبة ..
كنت طفلا إنما فيني أحاسيس غزيرة ..
كنت دوما بين أندادي أمير يهتوي تلك الأميرة..
لم يعلمني بفن الحب شعر أو أغان أو تماثيل شهيرة ..
لم يعلمني بفن الحب إلا بسمة منك مثيرة ..
جارتي هلا تذكرت قليلا إنني أنسى كثيرا ..
كنت في عيني دوما تكبري ..
رغم أني لا أرى نفسي أكبر ..
كنت عاما تلو عام تعبري ..
وأنا لاه بعمرك كيف يعبر ..
واستمر العمر يجري وأنا الساكن خلف مداري ..
كل مخلوق تغير .. كل شيء صار أكبر ..
لاالزمان هو الزمان ...
لا المكان هو المكان ..
كل شيء فيك أنثى .. صوتك المبحوح قد صار عميقا ..
واختبأت الآن في هذي العباءة ..
والوشاح الأسود ..
حسنا يافجر عمري ..
سأعود ..
.....
أيها الطفل الجميل المورد الخدين قلي كيف حالك ..
كيف حال الأقحوان المائل المرتاع من حر الهجير ..
والغمام المائج الباكي المزكى بالعبير ..
والسفوح المورقات ..
والضياء البارع الإيماء في كل مساء ..
والنسيم الهادئ المملوء عطرا ..
والتفاح الباسق الأغصان كبرا..
والحرير ..
هل ورثت العرش مني دونما أي اعتبار للذي سوف يعود ..
حينما غادرتها ياطفل حتى لم تكن منها تشاركني الهواء ..
كيف ياطفل انحنى الرأس الجليل إلى يديك ..
كيف نلت الحب منها وانتهى في مقلتيك ..
وانطوت كل البحور بما بها من لؤلؤ في راحتيك ..
لست تدري أيها الطفل الجميل..
إن طفلا بات يبكي وسط صدري حينما نزع الزمان المر أمه ..
ثم أعطاها إليك ..
..........................................
تقبلوني بينكم
مع فائق احترامي
محمد الربعي[/align]
تعليق