تســـــاؤلات!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إيمان عبد الغني سوار
    إليزابيث
    • 28-01-2011
    • 1340

    تســـــاؤلات!!


    تســـــاؤلات!!

    يفرك يده يلتفت هنا وهناك يلتجأ إلى المقهى المعتاد

    يتخذ المقعد المجاور للنافذة وأمامه...

    ياترى من تلك التي تخفي وجهها وراء الجريدة

    يأخذه الفضول تتبع عينيه السطور من وراء الجريدة

    ووراء الجريدة سيدة تثني رُكبها

    تزداد اللهفة في صدره وكأن هذه اليد التي تمسك الجريدة

    وكأن هذه الأقدام وتلك الحقيبة...

    أوليس هذا الشعر الغجري الأسود هو نفسه...وفي أوج التساؤلات

    يأتي رجل يقاسمها قهوتها ترفع الجريدة عن جبينها المبتسم

    ينصدم...ويبقى هو في مقعده يفرك يده ينظر خلف النافذة

    يحيطه الدخان ويغرق في الشارع وفي الازدحام
    التعديل الأخير تم بواسطة إيمان عبد الغني سوار; الساعة 28-03-2011, 17:48.
    " الحرية هي حقك أن تكون مختلفاً"
    أنا الهذيان وبعـض الوهم حقيقة!
  • حكيم الراجي
    أديب وكاتب
    • 03-11-2010
    • 2623

    #2
    ما أكثر الصدمات التي تتراشقنا ولا نملك إلا أن نفغر الافواه .. وتلجمنا الدهشة ..
    تساؤلاتك جميلة ..
    حبكة راقية وأسلوب فاتن
    محبتي وأكثر
    التعديل الأخير تم بواسطة حكيم الراجي; الساعة 05-04-2011, 23:35.
    [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

    أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
    بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



    تعليق

    • ميساء عباس
      رئيس ملتقى القصة
      • 21-09-2009
      • 4186

      #3
      أيماااان
      صباحك فل
      قصة أمتعنني جداااا
      بأسلوبها الشيق المحترف

      ابتدأت بها بشاعرية جميلة
      ثم مونولوج داخلي مشوق
      لتأتي الخاتمة
      دهشة وصدمة
      ومفتوووحة التأويل
      التقطتك كاتبة قصة جميلة
      وانتظر تتمة تلك الغجرية
      وقد جعلتني أحيا أغنية عبد الحليم
      قارئة الفنجان
      لنحلق هنا دهشة مع تلك الغجرية
      علنا نرغمها على البوح
      محبتي
      ميساء
      مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
      https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

      تعليق

      • إيمان عبد الغني سوار
        إليزابيث
        • 28-01-2011
        • 1340

        #4
        [align=center]
        حكيم الراجي


        أستاذ الحب

        علّمَها كيف تخط الحاء وتحيى مع الباء

        ما إن وصلت إلى الواو حتى قال:

        أوشكنا أن ننتهي يا تلميذتي

        "الوداع "انظري معي ..هنا

        يتوسط الكلمة يتوسطنا !!

        هذه صدمة من الصدمات أيضا
        أستاذي الفاضل شكراً لوجودك العطر هنا لا عدمنا منك.

        تحياتي:



        [/align]
        التعديل الأخير تم بواسطة إيمان عبد الغني سوار; الساعة 07-04-2011, 04:07.
        " الحرية هي حقك أن تكون مختلفاً"
        أنا الهذيان وبعـض الوهم حقيقة!

        تعليق

        • إيمان عبد الغني سوار
          إليزابيث
          • 28-01-2011
          • 1340

          #5
          [align=center]
          ميساء عباس

          قارئة الفنجان لها أثر كبير في نفسي
          هل سبق وقلت بأنك خطيرة هههه
          يسعد صباحك جعلتني ابتسم والله
          لا اخفي عليك بأني لم أسرد القصص من قبل وكانت هذه الأولى من نوعها
          وهي أصغر من أقصوصة فهو مشهد نثري ليس إلا لكن بتثبيتك وتشجيعك
          كتبت مشاهد تتلوها وربما اعملها قصة مشتركة مع أحد القاصين
          وسأضعها هنـــــا إن شـــــــــاء الله
          ميساء الغالية دمت بخير شكراً لكِ و كونِ بالقرب.
          تحياتي:

          [/align]
          " الحرية هي حقك أن تكون مختلفاً"
          أنا الهذيان وبعـض الوهم حقيقة!

          تعليق

          • إيمان عبد الغني سوار
            إليزابيث
            • 28-01-2011
            • 1340

            #6
            [align=justify]
            لم يكن المطر من الاحتمالات كما لم يكن من الاحتمالات أن تنظر إليه
            لكنــــــــــه حــــدث
            أن هطل المطر و حملته الذكريات إلـــى
            ........


            ][النـــافذة الأولــى][

            بفستان ابيض شبه قصير تُزخرفه بعض الورود الصغيرة

            تخلع قبعتها وتعلقها في أحد المسامير

            تختلط رائحة الألوان القديمة بالغبار وفي الأرجاء

            أطيافاً تُطوقها

            أرواحاً تجهلها

            لم يشتتها المعطف الرمادي المُعلق

            في صدر الباب ولا الفراشات المكتظات في السقف

            تخفي أخشاب المكان الكثير من الضوء, تحتضن اللوحة وتُسندها على الجدار.. تُلطخها بزيت الألوان

            هناك خلف السلالم الخشبية وقفت ترسم أشياء غامضة بحماس...تسمع موسيقى هادئة وأحيان أخرى سيمفونية صخبه

            ُتراقص الستائر تُقدم رجل على الأخرى وتعود الأخرى تسبقها بإيقاع بطيءٍ جداً

            ثم ترتشف القهوة بهدوء..كان ماء القهوة علقم المزاج, فالسُكر قادر أن يمحى أدق الخطوط!

            وحِدّة الألوان تفضح تفاصيل اللوحة... يُراودها الطيف ويُبرزها قوس قزح, ليس هناك ما تبرزه أكثر

            لكنها تعبث فتزيد من الغموض غموض..تــنظر وإليها تهتز زوايا اللوحة.. تبتسم , لاشــيء آخــر


            يتبـــــــــــــع.....

            [/align]
            التعديل الأخير تم بواسطة إيمان عبد الغني سوار; الساعة 23-04-2011, 22:46.
            " الحرية هي حقك أن تكون مختلفاً"
            أنا الهذيان وبعـض الوهم حقيقة!

            تعليق

            • إيمان عبد الغني سوار
              إليزابيث
              • 28-01-2011
              • 1340

              #7



              ][النـــــافذة الثانيـــــة][


              بقيت الستائر مفتوحة وفَتَحَت جزء من النافذة..هبّ النسيم على المعطف الرمادي خلفها

              فحماسها للرسم جعلها لا تكترث إلا في وسط اللوحة الأخرى

              وتفكيرها في الأبيض المتسع كيف تُملئــه

              فوق السلالم المتصدعة, هناك تواجد الغريب الملتجأ إلى المكان المهجور ظاهراً

              وكان الغبار سر الضوء في اللوحة!... بقي الغريب متثاقل الخطى متوجس من الإقدام

              وعلى غير ما توقع, لم يصدر منها أي صوت إلا إنها أخذت خطوتين للخلف وبعد لحظات من الصمت

              سألته من أنت؟... الغريب:اعتقدت هذا المكان مهجور مثلي


              وعاد الصمت من جديد ..تأخرت خطوةٍ أخرى لتغلق اسطوانة الموسيقى ودار بينهم الحديث

              سألته في تردد: هل تتحمل الجلوس دون أن تتحرك لساعات؟..كان الهدوء يخيم على ملامحه

              وكان قليل الكلام قصير الإجابات..عندها اكتفى بالقول:نعم .. تقدمت منه استأذنته بالإشارة ووافقها بالإشارة

              ألبسته القبعة والمعطف ثم طلبت منه أن يجلس فرفعت ذقنه قليل..وبدأت اللوحة الثانية بعدما أدارت الأسطوانة

              أوشك النصف السفلي من اللوحة أن ينتهي..كل شيء فيه كان لا يبارح مكانه إلا عينيه التي تنظر إلى شعرها الغجري

              مرة وإلى يدها وقدمها مرات..هناك تلاحم غريب بين حركتها في الرسم وبين الموسيقى, وعندما انتهــت..شكرته

              احتفظت باللوحة واحتفظ هو بالمشهد...

              مازال المطر يواصل أنينه في الشارع ويتسلل وجعه على الزجاج..وقتها لمح وراء الزجاج تلك اليد محتضنه يد الرجل

              غير نظره بسرعة حتى لا ينمحي المشهد القديم بمشهدٍ آخر!..فوجد على طاولته ورقة :

              (اللوحة الثانية ستكون أجمل بالمعطف الأسود..في نفس المكان.. انتظرك)
              التعديل الأخير تم بواسطة إيمان عبد الغني سوار; الساعة 23-04-2011, 22:39.
              " الحرية هي حقك أن تكون مختلفاً"
              أنا الهذيان وبعـض الوهم حقيقة!

              تعليق

              • د.نجلاء نصير
                رئيس تحرير صحيفة مواجهات
                • 16-07-2010
                • 4931

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة إيمان عبد الغني مشاهدة المشاركة

                تســـــاؤلات!!

                يفرك يده يلتفت هنا وهناك يلتجأ إلى المقهى المعتاد

                يتخذ المقعد المجاور للنافذة وأمامه...

                ياترى من تلك التي تخفي وجهها وراء الجريدة

                يأخذه الفضول تتبع عينيه السطور من وراء الجريدة

                ووراء الجريدة سيدة تثني رُكبها

                تزداد اللهفة في صدره وكأن هذه اليد التي تمسك الجريدة

                وكأن هذه الأقدام وتلك الحقيبة...

                أوليس هذا الشعر الغجري الأسود هو نفسه...وفي أوج التساؤلات

                يأتي رجل يقاسمها قهوتها ترفع الجريدة عن جبينها المبتسم

                ينصدم...ويبقى هو في مقعده يفرك يده ينظر خلف النافذة

                يحيطه الدخان ويغرق في الشارع وفي الازدحام
                [frame="15 90"]إيمان الغالية
                أبحرت في يم تساؤلاتك غاليتي
                ربما أخذه الفضول
                الذي يبحث عن حبيبة مجهولة
                يظنها في كل إمراة
                أو ربما هوالغموض


                [/frame]
                sigpic

                تعليق

                • كوثر خليل
                  أديبة وكاتبة
                  • 25-05-2009
                  • 555

                  #9
                  العزيزة إيمان عبد الغني

                  لو صالحتِ اللحظة الشعرية و اللحظة النثرية في داخلك فستكتبين دُرّا.
                  دمت بألف خير
                  أن تهدي شخصا وردة في حياته، أفضل ألف مرّة من أن تضع باقة على قبره

                  تعليق

                  • إيمان عبد الغني سوار
                    إليزابيث
                    • 28-01-2011
                    • 1340

                    #10
                    [align=center]
                    نجلاء نصير

                    أهــلاً بــعبير نجلاء
                    نعم كان الغموض إلى النهاية
                    حتى في الجزئيين الآخرين

                    لكنها نوعاً ما هي لم تكن مجهولة في الفصلين الآخرين ..
                    شكراً غاليتي لطيبتك ولباقتك الراقية سلمتِ
                    تحياتي:

                    [/align]
                    " الحرية هي حقك أن تكون مختلفاً"
                    أنا الهذيان وبعـض الوهم حقيقة!

                    تعليق

                    • إيمان عبد الغني سوار
                      إليزابيث
                      • 28-01-2011
                      • 1340

                      #11
                      [align=center]
                      كوثر خليل

                      الأديبة العزيزة

                      سرني هذا الحضور أيتها الفاضلة

                      واعتقد فهمت قصدك الآن كوني هنا ركزت على محور القصة

                      أكثر من النثر الشعري ...شكراً لمثل هذا الحضور المتألق

                      تحياتي:

                      [/align]
                      " الحرية هي حقك أن تكون مختلفاً"
                      أنا الهذيان وبعـض الوهم حقيقة!

                      تعليق

                      يعمل...
                      X