المعارضة الثانية للمقامة القذافية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد العلمي
    • 25-03-2011
    • 4

    المعارضة الثانية للمقامة القذافية

    قال الحارث بن هشام : "دخلت طرابلس الغرب، زمن الحرب، وأوان الكرب، وقد ضاق بي الزمان، حتى وقفت على رجلين من بني ساسان، وأحدهما يقول لصاحبه: ألا أدلك على أحمق الناس، وأشهر من أصابه الوسواس؟. قال: بلى!. قال: فاسمع. هو أشهر من أن يُعَرَّف، إذا تكلم أطال، وإذا أطال خَرَّف، ينظر في السماء، وينطق بالهراء، يُضحك المكدود، ويسرق الموجود، ويدعي الجود. أضاع السدد، لما أضاع الرشد. وسقى الثرى بالدماء، لتحريرها من العناء. هو الأخ القائد إلى المصائد، يثور على نفسه، ويضحك من بني جنسه. أطال المقام، حتى اجتوته الكرام. له مسالك تؤدي إلى المهالك. إذا أعضل الأمر سألوه فجمجم، ثم أقدم وأحجم، ثم فكر واضطرب، وعبس وبسر، وتقدم وتأخر، وتأوه وتحير، وسهر وأسهر، ثم نطق بعد ثلاث، وقد لبس الرِّثاث، بعد أن أحضر السامعين زُمرا، وركب على صدره صورا، فقال: أُلهمتُ الرأي، ونعم الرأي، وجاءني ما يشبه الوحي، وأنا بين الماء والطين، فإن الحل في إسراطين.

    قال الحارث بن هشام : " فلما سمعت هذا الكلام، قلت: النجاء، النجاء، فإن الرجل يرى القوم بين عبيد وإماء ..."
    التعديل الأخير تم بواسطة توفيق صغير; الساعة 03-04-2011, 09:35.
  • هشام البوزيدي
    أديب وكاتب
    • 07-03-2011
    • 391

    #2
    السلام عليكم أخي العلمي,
    ويل للمجنون من أسنة الثوار ومن أقلام الأحرار.. لم يبق أحد إلا نخس صنم طرابلس نخسة.. ولا أحسبه إلا ساقطا عم قريب.. وحتى لا يفوتني فضل جلاده فإني أدليت في هذا الأمر بدلو فاضربوا لكم معكم بسهم.. فإن الحرب أولها الكلام..
    وأسميت قذيفتي :
    ثالثة الأثافي في ذم القذافي
    وسترونها إن شاء الله بعد قليل...

    [gdwl]اللهم احقن دماء إخواننا في سوريا وفي كل البلاد وأبدلهم من بعد خوفهم أمنا

    لا يحسن أن ينزل على أفضل رسول، أفضل كتاب بلسان مفضول, ومن لم يعقل عن الله تعالى:{‏بلسان عربي مبين} فلا عَقِل.(الزمخشري)
    قد لا توجد لغة سوى العربية, بهذا التناسق الأصيل بين الروح والكلمة والخط, كأنها جسد واحد. (جوته)
    [/gdwl]

    تعليق

    • عبد الرحيم صادقي
      أديب وكاتب
      • 04-02-2011
      • 326

      #3
      السلام عليكم يا محمد، تحية طيبة.
      بلغني أن الحارث بن هشام بعث إلى همام بن سلام يسأله عن حال المجنون، فرد همام على الحارث يقول: زاد على الجنون جنونا، وافترى كذبا وميونا. قد آزره الزنادقة، وطائفة مارقة. يغدق عليهم بالمال، ليذبحوا الرجال. قد أقسموا أن لا مفر ولا خلاص، ولا صوت فوق صوت الرصاص. والمعتوه بين فينة وفينة، يخطب في الناس تحرسه قينة. أنا هنا بينكم، أقودكم إلى حتفكم. أنا ربكم الأعلى، أنا من أوحى وأملى. صاحب الكتاب الأخضر، قذاف الدم معمر. كيف أرحل أو أغادر، وأنا الفاتح القاهر؟ ظلامٌ بعديَ الكون، فلا طعم له ولا لون. كيف يهنأ لكم عيش، ومَن للجنون والطيش؟ قدَرُكم أنا يا أحرار، فإما الصبر وإما النار. قال الحارث: عياذا بالله من شر ما خلق، ما رأيت كالمجنون ورب الفلق.
      أخي محمد، جميلة هي معارضتك. بوركت وبورك اليراع. أدام الله لك السرور.

      تعليق

      يعمل...
      X