المقامة الثالثة من سلسلة الأربعين القذافية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد العلمي
    • 25-03-2011
    • 4

    المقامة الثالثة من سلسلة الأربعين القذافية

    المقامة الثالثة من سلسلة الأربعين القذافية

    حدثنا الحارث بن هشام قال : "قصدت بلاد برقة، طالبا حديث الزنقة، واكتريت الحراس، وهيأت القِرطاس، وبريت الأقلام، وكذَّبْتُ الأزلام، وقلت: ذلكم فسق، وعلى الله الرزق، واشتريت الزاد، فإن من استغنى ساد، وبطَّأْتُ عند المقام، وأسرعت في أرض عاد، فإن الإسراع هناك سُنَّة، وفقه ومُنَّة، وسألت الله إتمام المِنَّة، برؤية من سارت بخبره الركبان، وطارت بحديثه ألسنة الزمان، القائم بأمره، الأحمق في سره وجهره، الذي من نظر إليه ابتهج، ومن كتب عنه ملأ الطروس بما يسر المهج.

    وما طربي لما رأيتك بدعة لقد كنت أرجو أن أراك فأطرب، غير أنه تلحقه السوداء، ويتغير عليه الماء، فتضطرب جوانحه والطب عاجز، فيقول ما ترويه عنه العجائز، ويختلط عليه المجرد والمحسوس، فيفهم عن هَبَنَّقَةَ وماني الموسُوس. فكيف لا أُعْمِلُ الرحلة إلى مثله؟، وأكتب عنه في ترحاله وحِلِّه؟ وكيف تُعْرَفُ التخاليط إذا لم تُكْتَبْ عن معمر؟ ملكِ الملوك وقاهرِ بني الأصفر؟.

    وما زالت البيد تلقيني إلى البيد، في أخبار يشيب بذكرها الوليد، إلى أن وصلت إلى بلاد الرجل الذميم، وتوضأت من النهر الصناعي العظيم، وقيل لي هو يقول: من شرب منه صبحا، ولم يطو عنه كشحا، أمن الأفول، وشُفي من البلغم، ومن داء شلقم، وعرف فضل الفاتح، وأَسقط من السور الفواتح، وأكرم أهل التمريض، وأجل أحفاد الغريض، وخطب في الأفارقة ، بخبر بيبسي والسارقة، ورد الأسماء إلى أصولها، وتوقع الآفات قبل حلولها، وعرف أن الشيخ زبيرا من هذي الديار، وأن أبا عمامة منها استنار، وأن هذا في الساقط من عجائب الآثار، فرحم الله الجبرتي إذ ظُلِم، وإن كان هذا الأمر قد عُلِم، والأمر بعد هذا معلوم، إذا انقدح له زند أبي الفهوم، فإنه به تظهر الأسرار، وتحل المعضلات الكبار ..."


    قال الحارث بن هشام : "فعزمت على أصحابي أن لا نشرب إلا من المزادة، وأن نرفض الرفادة، حتى أتانا بعض أهل البلاد من أباة الضيم، وقال : إنما الماء من الغيم، فاشربوا آمنين، وانظروا إلى هذا الجبين، واقرؤوا تاريخ المختار، وقروا عينا في هذه الديار، ولتشملكم البشائر، وتنقلوا بين العمائر، فإن فيها من فيها، ودعوا عنكم الحماقة، فقد أعيت من يداويها ..."
    التعديل الأخير تم بواسطة توفيق صغير; الساعة 03-04-2011, 09:29.
  • توفيق صغير
    أديب وكاتب
    • 20-07-2010
    • 756

    #2
    [gdwl]

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    فداك قرطاسي كما قلمي، يا أبا البدائع يا "محمد العلمي"

    واضح أنك أستاذي البار، رديفٌ لثوار ليبيا الأحرار، سلاحُك من حبْرٍ، ودفقُك من تِبْرٍ، فامضِ مُوَفَّقًا في ذِي الأمْر، حتى تقتصَّ لنا ممَّنْ أعماهُ الكِبْـر.

    لاحظتُ أن العديد من الإخوة في المغرب الأقصى، يتميَّزُون في كتابة المقامة .. فهل هي سِمَة غالبة أم نِتاج ترْبوي تعْليمي ؟؟

    ألفُ مرحبًا بك، وتعال نبْني لك كُوخًا في هذا الرِّيفِ الجميل. مسبح من مسك

    [/gdwl]
    [frame="11 98"][type=283243][align=center]لنعْضُدْ ضَادَنَا[/align][/type][/frame]

    تعليق

    • هشام البوزيدي
      أديب وكاتب
      • 07-03-2011
      • 391

      #3
      أيها الأخ الفاضل محمد,
      لقد اجتمعت الرماح والأسنة على الرجل الذميم, الذي يتلقب بالأخ الزعيم الفاتح, والذي تلعنه الخواتم والفواتح, فأثخنته وإن كان جلده كدرع الغيلم, لكنه هذه المرة لن يسلم, فبارك الله في مقامتك, وسدد الله مقالتك, وحبذا لو تلقي على الاستفتاء أعلاه نظرة, فتدلي معنا بدلوك, فإني أنظر إلى قسم المقامة فأستبشر, وأظن أنه سيخطف من غرمائه الأضواء, بمن حل فيه من كل ذي أدب وقلم, كمثل الكريم محمد العلمي.

      [gdwl]اللهم احقن دماء إخواننا في سوريا وفي كل البلاد وأبدلهم من بعد خوفهم أمنا

      لا يحسن أن ينزل على أفضل رسول، أفضل كتاب بلسان مفضول, ومن لم يعقل عن الله تعالى:{‏بلسان عربي مبين} فلا عَقِل.(الزمخشري)
      قد لا توجد لغة سوى العربية, بهذا التناسق الأصيل بين الروح والكلمة والخط, كأنها جسد واحد. (جوته)
      [/gdwl]

      تعليق

      يعمل...
      X