وقفت على تخوم المجد أبكي
شعر: محمد إسحاق الريفي
[poem=font="traditional arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://wata1.com/vb/mwaextraedit6/backgrounds/20.gif" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
وقفتُ على تُخومِ المجدِ أبكي=ونزفُ القلبِ هَطْلَ الدمعِ يَحْكي
وفي أوحالِ أحزاني وضعفي=يمرِّغُ قلبيَ المجروحَ ضَنْكي
يموجُ الهمُّ في صدري وإنّي=أُغالبُ موجَه من حول فُلْكي
كأنَّ الغربَ ضنَّ على بلادي=بعيشٍ هادئٍ من غير عَرْكِ
له في عقْرِ أوطاني ذئابٌ=غلاظُ النابِ في الأحرار تُنْكي
وطابورٌ من الأوغادِ يسعى=ليحيا العُرْبُ في فوضى وشَكِّ
ويشعلُ في بلاد العُرْبِ ناراً=لتغرقَ في لظى قتلٍ وسفكِ
فمَن مِنْ نارهِ والقتلِ يسلمْ=يرَ الأهوال من قمعٍ وفتكِ
ومن يرْجُ السلامةَ من عدوٍّ=يعِشْ رهنَ العِدا في قعرِ دَرْكِ
دماءُ الحرِّ أنّى ترتضي أنْ=نلوذَ بجيشِ سفّاكٍ أَسَكِّ؟
رفعتُ يديَّ في الأسحارِ أدعو=أناجي اللهَ والأوطانَ أبكي
يثورُ القلبُ كالبركانِ يغلي=وثورةُ خافقي في الله نُسْكي
ألا إنَّ الكرامةَ نبضُ قلبي=وصوتَ الحقِّ في الوجدان تُزْكي
جراحُك يا بلاد العُرْبِ تُدمي=شراييني ونارَ الهمِّ تُذْكي
فداكِ دماءُ قلبي يا بلادي=فداك هناءُ أيّامي وضحكي
[/poem]
1/4/2011
تعليق