شتات العتبات..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هارون زنانرة
    عضو الملتقى
    • 29-03-2011
    • 17

    شتات العتبات..

    العتبة الأولى: ..قيثارة لباب البنفسج ...

    وجهها المنثور بفرح قطني ..على العين ..بلا ملل يقتحم أشواك الدهشة في يومي..عثرات الغيظ المكبوت... يقتلع النظرة المسننة في امتداد الأفق المائل باستقامة مستفزة أمامي..يسحقها .. يدفعها ..مع لعنة الرمل الدوارة في قلب الريح والوجع ..وأقساط الحنق المكدسة..بلا أمل بين ..شتات ملامحي..
    يأسرني ..بلا هوادة بين أقفاص الحلم ..يوقف نبض الوقت الضائع ..من قسمات عمري ..لا اليوم ينبت لقيطا بعد اليوم ..ولا راكدا تحت فتنة الشتاء ..والمساء المحموم بطعم السيجار...والدمع المختلس في العتمة.
    وجهها ..يا أملي المنثور بفرح قطني..على امتداد جمري وحرّي ..وأبعاد اليوم الناشزة في حيز الزمن الهرم حولي ..وحول مؤشر الوقت المتكئ ..على عتبة الغفلة ..من نظرة تائهة ..أو زلة في حركة النبض ..بلا معنى بعد اليوم.
    العتبة الثانية : الوطن مشروع جرح.
    على الكفاف ..وقوت من الورق ..ومرفأ قديم لاهث من القلق ..يرنو ..إلى الأقدام الغارقة في التعب .. موج بلا ميناء ولا رصيف يستقبل طعنة الحكاية في الصدر.. ثقل الحلم ..والوطن الموؤود .. خلف نعش الوعد المثقوب ..ثمرة الخطيئة ..والثمن المر للرغيف الحافي من ثوب الكرامة ..معطف مفتوح لنفقات التثاؤب والعهر ..بلا ثمن ..ولا تصفيق لاقتحام القهقهة للأسنان الصفراء.. من المضغ المتواصل ..لنفس الكلمة التي تنام على طوى الخشب.. تجويف من الطين واللعن ..وشبابيك ملطخة ..بالخبز المر وهدايا الميلاد المنمقة ..تتملق عمق الصورة ..تتنفس سعال الليل ..
    بلا أكمام لهذه اليد التي تخنق الأنفاس ..صحراء من السأم .. والضجر .. والأفق الرمادي ..تحت شمس الضحى الحزينة ..في يوم مسروق من حساب الدهر الأعوج.
    العتبة الثالثة: ..نبض تحت العظم.
    وجهها المنثور على الفرح القطني .. ووطني المنثور على جوع آثم ..ياغيظي المكبوت ..أين يطوف بي وهمي في غمد الليل ..وظل العتمة ..على الدرب أغفو وحيدا ..أتوسد أصوات الريح والوجع ..خريف بين العينين ..ومستنقع البؤبؤة الراكد تحت ستائر الهمس في الظلمة ..من شهيق الأعماق والقبر المبدد الأبعاد ..بلا أمل ..
    وطني ..كلمة تظلم نفسها في سباق محموم من التودد بقصيدة غزل مبتذلة لوطء متعال ..من الهامش ..إلى التهميش.
    يا وجهها المنثور بين أهداب العين ..بكل الفرح ..أنا وطن الخيبات ..أنا خيبة وطن ..بين أضلع الخيبة ..
    التعديل الأخير تم بواسطة هارون زنانرة; الساعة 20-04-2011, 15:03. سبب آخر: خطأ مطبعي.
  • نجيةيوسف
    أديب وكاتب
    • 27-10-2008
    • 2682

    #2
    [size="4"]
    المشاركة الأصلية بواسطة هارون زنانرة مشاهدة المشاركة
    [b][font=comic sans ms]العتبة الأولى: ..قيثارة لباب البنفسج ...

    وجهها المنثور بفرح قطني ..على العين ..بلا ملل يقتحم أشواك الدهشة في يومي..عثرات الغيظ المكبوت... يقتلع النظرة المسننة في امتداد الأفق المائل باستقامة مستفزة أمامي..يسحقها .. يدفعها ..مع لعنة الرمل الدوارة في قلب الريح والوجع ..وأقساط الحنق المكدسة..بلا أمل بين ..شتات ملامحي..
    يأسرني ..بلا هوادة بين أقفاص الحلم ..يوقف نبض الوقت الضائع ..من قسمات عمري ..لا اليوم ينبت لقيطا بعد اليوم ..ولا راكدا تحت فتنة الشتاء ..والمساء المحموم بطعم السيجار...والدمع المختلس في العتمة.
    وجهها ..يا أملي المنثور بفرح قطني..على امتداد جمري وحرّي ..وأبعاد اليوم الناشجزة في حيز الزمن الهرم حولي ..وحول مؤشر الوقت المتكئ ..على عتبة الغفلة ..من نظرة تائهة ..أو زلة في حركة النبض ..بلا معنى بعد اليوم.
    العتبة الثانية : الوطن مشروع جرح.



    أستاذ هارون

    كلما قرأت صورك كلما شدني فيها عالم الفضاء المطلق للسمو عبر هذا الانطلاق الذي تحدثه لدى قارئك .
    نعم ، لك طريقة خلابة في ابتكار الصورة وطرح الفكرة في جوفها .

    إن ما يملأ النفس حيرة أن ينتشر دخان هذه المواضيع التي تملأ الملتقى متبجحة بالحديث عن الوطن في الصفحات السياسية ، وتخبو وتتضاءل حركة تلك الأقلام ذاتها عن الولوج إلى عالم نص أدبي ينقلنا من شد الأنفاس وصراع الديكة إلى رحلة أنس بحرف رائق ينقل الثورة بشفافية ويهذب فينا الفكر ويشحذ الخيال .

    تحياتي وكبير احترامي .

    دم بخير أبدا


    عفوا ، لم أفهم الكلمة التي لونت بالأحمر .
    [/center]


    sigpic


    كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

    تعليق

    • هارون زنانرة
      عضو الملتقى
      • 29-03-2011
      • 17

      #3
      تقديري

      المشاركة الأصلية بواسطة نجيةيوسف مشاهدة المشاركة

      أستاذ هارون

      كلما قرأت صورك كلما شدني فيها عالم الفضاء المطلق للسمو عبر هذا الانطلاق الذي تحدثه لدى قارئك .
      نعم ، لك طريقة خلابة في ابتكار الصورة وطرح الفكرة في جوفها .

      إن ما يملأ النفس حيرة أن ينتشر دخان هذه المواضيع التي تملأ الملتقى متبجحة بالحديث عن الوطن في الصفحات السياسية ، وتخبو وتتضاءل حركة تلك الأقلام ذاتها عن الولوج إلى عالم نص أدبي ينقلنا من شد الأنفاس وصراع الديكة إلى رحلة أنس بحرف رائق ينقل الثورة بشفافية ويهذب فينا الفكر ويشحذ الخيال .

      تحياتي وكبير احترامي .

      دم بخير أبدا



      عفوا ، لم أفهم الكلمة التي لونت بالأحمر .
      الأستاذة نجية..

      شكرا لسمو المرور وروعة الطرح..
      الوطن مشروع جرح في كل طرح ..وعلى أي جنب تقلب..

      عفوا الكلمة التي أشرت عليها ناشجزة...-خطأ مطبعي-
      والله لا أدري كيف تسرب حرف الجيم بين الشين والزاي فأحالها كلمة غريبة ولم أنتبه لها فالصحيح ناشزة أو ناشز ..على وزن المرأة الناشز أو الناشزة ..فقد وجدت لهما استعمالا بنفس المعنى قديما وحديثا..

      شكراعلى التنبيه ..تقديري الكبير.

      تعليق

      يعمل...
      X