(1)
جلست في المطعم الهاديء الذي ترتادهُ باستمرار برفقة ونيسها الوحيد_
قلم عبرَ معها عدة قارات ،وأخذت تدندن لحنها المفضل ولكنها لم تعلم لمَ
لم تستطع تذكر كلمات الأغنية المرافقة لهُ ..مع أنها لا زالت تذكر رقصتها
الأولى مع ذلكَ الغريب الذي تعرفت عليهِ في حفلِ زفاف صديقتها المفضلة
"الهام " على أنغام تلكَ الأغنية..والعجيب في الأمر أنهُ أخبرها اسمهُ
وصلة قرابتهُ بالعروس لكنها لا تذكر غيرَ ملامح وجههُ .
جلست في المطعم الهاديء الذي ترتادهُ باستمرار برفقة ونيسها الوحيد_
قلم عبرَ معها عدة قارات ،وأخذت تدندن لحنها المفضل ولكنها لم تعلم لمَ
لم تستطع تذكر كلمات الأغنية المرافقة لهُ ..مع أنها لا زالت تذكر رقصتها
الأولى مع ذلكَ الغريب الذي تعرفت عليهِ في حفلِ زفاف صديقتها المفضلة
"الهام " على أنغام تلكَ الأغنية..والعجيب في الأمر أنهُ أخبرها اسمهُ
وصلة قرابتهُ بالعروس لكنها لا تذكر غيرَ ملامح وجههُ .
أوقفت " أماني" استرسال شريط أفكارها لتراقب الطيور المهاجرة
من نافذة المطعم وتصغي لهمسات مياه البحر وهيَ تداعب الشاطيء بحنان
وكأنها تنوي أن تجذبهُ لأحضانها الدافئة _ لا تعلمَ أيضاً لمَ تعلقت عيونها
بهذين المشهدين !! ولمَ تخيلت نفسها ترقص معهُ على سطح البحر
وهمهمات الأمواج وصخب البحر يرفعهما لأعلى حتى لا يسقطان
في الأعماق المثقلة بهموم العالم..
من نافذة المطعم وتصغي لهمسات مياه البحر وهيَ تداعب الشاطيء بحنان
وكأنها تنوي أن تجذبهُ لأحضانها الدافئة _ لا تعلمَ أيضاً لمَ تعلقت عيونها
بهذين المشهدين !! ولمَ تخيلت نفسها ترقص معهُ على سطح البحر
وهمهمات الأمواج وصخب البحر يرفعهما لأعلى حتى لا يسقطان
في الأعماق المثقلة بهموم العالم..
رسمت بسمة طفيفة على شفاهها وهيَ ترسمهُ بمهارة : تقاطيع الوجه كما
تذكرها تماماً _عيون عسلية وشعر ناعم يكاد يصل الرقبة ولحية خفيفة..
توقفت هناك فهيَ لا تريد تذكر تلكَ الشفاه التي همست لها بعذوبة ملامسة
الأوتار للكمان : سيدتي ، هل أشكر الأقدار التي عرفتني عليكِ ؟ أم الومها
لأنها ستفرقنا مرةً أخرى !!
تذكرها تماماً _عيون عسلية وشعر ناعم يكاد يصل الرقبة ولحية خفيفة..
توقفت هناك فهيَ لا تريد تذكر تلكَ الشفاه التي همست لها بعذوبة ملامسة
الأوتار للكمان : سيدتي ، هل أشكر الأقدار التي عرفتني عليكِ ؟ أم الومها
لأنها ستفرقنا مرةً أخرى !!
انتفضت على صوت النادل يقول لها :"سيدتي، هل تسمحينَ لذلكَ السيد
المحترم بالجلوس على نفس مائدتك ،فكما ترين المكان مزدحم ..
_ أنتَ تعلم أنني أحبذ الجلوس وحدي ولا أحب أن يشاطرني مائدتي
شخص غريب ..
_أمركِ سيدتي . أومأ لها النادل راسهُ باحترام ثم غادرها وذهبَ ليعتذرَ
للغريب ..
المحترم بالجلوس على نفس مائدتك ،فكما ترين المكان مزدحم ..
_ أنتَ تعلم أنني أحبذ الجلوس وحدي ولا أحب أن يشاطرني مائدتي
شخص غريب ..
_أمركِ سيدتي . أومأ لها النادل راسهُ باحترام ثم غادرها وذهبَ ليعتذرَ
للغريب ..
نظرت لفنجان قهوتها بحيرة ثمَ تأملت قلمها مرةً أخرى والورقة التي رسمتهُ
عليها كما رأتهُ قبلَ فصل _حيثُ كانت تدغدغ الأحلام قلبها الذي علاهُ
صخب العشق لأولِ مرة ..
تذكرت أنهُ بعدَ أن عرفتها عليهِ صديقتها وأخبرتها ألا تشعر بالخجل منهُ ،
أنها وقفت كالتمثال لفترة طويلة ،وهوَ يحدثها عن نفسه كما تذكر أنها
من شدة توترها لم تستمع لكلمة واحدة قالها لها ..
ولا زالت لا تعلم كيفَ استطاعت أن ترقصَ معهُ وتأملت ألا تكون قد داست على
أقدامهِ يومها..
عليها كما رأتهُ قبلَ فصل _حيثُ كانت تدغدغ الأحلام قلبها الذي علاهُ
صخب العشق لأولِ مرة ..
تذكرت أنهُ بعدَ أن عرفتها عليهِ صديقتها وأخبرتها ألا تشعر بالخجل منهُ ،
أنها وقفت كالتمثال لفترة طويلة ،وهوَ يحدثها عن نفسه كما تذكر أنها
من شدة توترها لم تستمع لكلمة واحدة قالها لها ..
ولا زالت لا تعلم كيفَ استطاعت أن ترقصَ معهُ وتأملت ألا تكون قد داست على
أقدامهِ يومها..
جملة صغيرة تذكرتها حينَ قالَ لها أنَ هذا آخرَ يومٍ لهُ هنا وأنهُ سيرحل،
وأنهُ سيعود لأجلها ..
"انتظريني ، أعدكِ أنني سأعود
رقصة وحيدة معها ثمَ اختفى كالطيف ..
لمَ اختارها بالذات وهناكَ الكثير من الحسناوات اللواتي يتمنين نظرةَ من
ذلكَ المجهول الساحر ،هيَ لا تعلم..
وأنهُ سيعود لأجلها ..
"انتظريني ، أعدكِ أنني سأعود
رقصة وحيدة معها ثمَ اختفى كالطيف ..
لمَ اختارها بالذات وهناكَ الكثير من الحسناوات اللواتي يتمنين نظرةَ من
ذلكَ المجهول الساحر ،هيَ لا تعلم..
عادت للحاضر على صوت الغريب وهوَ يكلم النادل بغضب شديد وبحركات
يدين تدل على توترهُ وانزعاجهُ من الموقف..
في نفس اللحظة التي همت فيها لتطلب من النادل أن ينادي ذلكَ الرجل
للجلوس على نفس مائدتها ، لاحظت شيئاً غريباً...
يدين تدل على توترهُ وانزعاجهُ من الموقف..
في نفس اللحظة التي همت فيها لتطلب من النادل أن ينادي ذلكَ الرجل
للجلوس على نفس مائدتها ، لاحظت شيئاً غريباً...
تعليق