دقات ساعة :
الشمس تقبل من بعيد
و طلال وقع ترقص في الفضاء
خطوة .. خطوتان .. ثلاث ..
عربدة مسائية تشق صوتاً مغلقاً
و أسماء تطل مع الغيوم ..
تغيب تارة و تطل أخرى ..
و تبقى تلوح مع صفير الريح ..
ضباب قد اكتنف المكان ..
و أشباح تهرول في الخفاء ..
و هنالك في الوراء يطل وجه ..
عذب كأزهار الربيع ..
بسمة منه تشق أكباداً ..
و تنعش أخريات ..
زوابع تتلوى ..
تدفع نحو البعيد أسراراً حزينة ..
تجلت في القديم ..
و غادرت نحو دنيا من ورق ..
لكنها ما فتئت تحوّم دون يأس ..
و إن في الفراغ ..
و ترسم لوحات سريالية ..
على دفاتر من قلوب ..
و ساعة .. ما تزال تدق في ظلام ..
عند مشنقة تلبسها الغموض ..
تتقافز حولها أجساد من بخار ..
رسمتها نفوس عانيات ..
أكلها وجع الدهر ..
و سموم تنشقتها الصدور ..
تدق عند كل ساعة ...
فترهب أحياء و أمواتاً ..
ما زالوا حولها
ينتظرون شيئاً يأتيهم مسرعاً ..
من بعيد
تعليق