إعترافات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فاكية صباحي
    شاعرة وأديبة
    • 21-11-2009
    • 790

    إعترافات


    إلى كل القلوب التي يطاول وفاؤها
    ونقاؤها عنان الأفق
    إلى كل شق تشظى طهرا وعفة من نبض شق آخر
    أهدي هذه الأبيات
    ****

    كم مرةً عاهدتك
    ..
    أني الأميمةُ ..والأخية .. والرفاقْ..!
    كم مرة حدثتكَ ..
    يا بعض نبض هارب مني يداري الإشتياقْ..!
    كم مرة ودعتك ..
    ودعتني صمتا وعدنا نشتكي مرَّ الفراقْ..!

    كم مرة نمنا على جرح يوحّد نبضنا
    حتى نفيق لنلتقي قبل اللقاءْ
    ونسير خلف الشوق نلبس طهرنا ..
    مثل الضياءْ..!


    كم مرة ..؟
    لا..لن أبوح بأي شيء للمدى
    ما كل ما قد قيل قبل حكايتي من ألف داءْ..
    يرقى إلى عرش الذي..
    بالقلب مثل الورد يزرعه النقاءْ..!


    أنسيت أنك دمعتي..؟
    أنسيت أنك بسمتي..؟
    أنسيت أنك كلهم في صدقك..؟
    أنسيت أنك مثله
    وسأقتفي شوقا إليك دروبهُ..!
    وسأعترفْ..
    أني أطارد في ظلالك ظلهُ..!

    آن الأوان لتعترفْ..!!


    أوَنعترفْ
    ..؟
    لا لن أبوح ..قبل أن تنسى الرحيلْ
    ما كل من قد يشتكي طوق الجوى
    يدري حروفي ما تقولْ..
    ما كل من ألِـف الورود كما الربيع بفاهم
    سر الذبولْ..

    ما كل روح إن تملكها الضنى
    مثلي هنالك حلَّـقت خلف الأمدْ
    وغفَـت بثوب صلاتها رمَت الجسدْ
    ما كل ماء سوف يرويني هنا ..
    إن لم تعدْ

    أوَأعترف..؟

    أبكيتني..!

    آه لماذا يا أنا تقسو عليَّ كالقدرْ..؟
    هيا نوضىء حبنا بندى الحقول وبالمطرْ..
    هيا نصلي أوبــــةً وإلى الصبا
    نمضي بعيدا عن حماقات البشرْ
    إذ لا خداع لإن توسدنا معًا كف المساءْ
    إذ لا مدامع قد يكفن صدقها كحل الرياءْ
    كي نرتدي مثل البلابل والربى ثوب الصفاءْ

    وسأعترف :
    أني أحبك أي نعم
    وقعتها
    رغم الهجير على خطاي كما الظلالْ
    إني أحبك..أي نعم..!!
    بين البوادي فيضها يروي التلالْ

    إني أحبك طفلةً تلهو بـِذَرِّ سنابل

    رغم الصقيعْ
    فلربما قد تنبتُ
    حباتها تحت الوسائد وجهك
    مثل الرضيعْ
    ما إن تخون مودتي كل الوجوه وتختفي
    حتى تطلَّ لكي تؤانس وحدتي
    خلف متاهات الدجى مثل الشموعْ



    وسأعترفْ
    :
    أني أحبك ..أي نعم
    رغم المسافات التي تمتد جرحا بيننا
    قد أنحني بعد الصلاة لكي أقبل خطوتكْ
    أولم أقل أني سآتي بسمة وأحاصركْ
    أولم أقل..
    أني سأبعد عنك غصات الأنين وأزهركْ

    أولم أقل ..؟
    لكن رحلت تركتني
    روحا ذوت قبل المماتْ
    وسأعترفْ ..
    أني أحبك كم أنام على صداها
    كي تعود ليَ الحياة ..!!

    صدقـــتني..؟!
    لا أكذبُ
    لو قلت أنك مرة قد زرتني
    وبكف أمي قد مسحت مدامعي
    لا أكذبُ..
    لو قلتها : ما إن مشيتُ وحيدة
    طيفا أراك خطوةً تمشي معي
    لا أكذبُ ..

    وسأعترفْ..

    يوم ارتحلت أيا أنا..
    وتركت كل مدائني مثل البيادر تحترقْ
    أيقنتُ أني دمعة آن الأوان
    لتكتوي جمرا على خد الأرقْ

    وسأعترفْ
    ماكل نبض بالحشا غيما سيبقيه البشرْ
    فلإن هَمى يهوي كصرح يندثرْ
    ما كل غصن قد يعود إلى الحياة إذا انكسرْ

    وسأعترف..
    أني هنالك بالوفا
    وقعت إسمك بالنشيد على الوترْ
    وعلى مساءات الحنين سكبتهُ
    أنفاس عيد يتماهى بالصورْ
    وسأنتظر..
    لحن البريد لكي يناغيني زمرْ


    كم مرة قد قلتها

    صمتا سأبقى أعترف..

    هل تذكر الجرح الذي رتقتهُ..؟

    هل تذكر القلب الذي أحييتهُ..؟
    هل تذكر الصمت المرير وعندما ..
    فاضت كؤوس مواجعي..
    وعلى يديك سكبتُه..

    أولم تر أني بقربك قد نسيت مخاوفي..؟

    لا ..لا تخف .فعواطفي
    هذبتها ..
    والله أقسم أنني مثل القلائد صغتها
    عقدا فريدا عفةً يسمو بطهري كالسها
    لا..لا تخف..مني فإني أعترفْ..

    لا ..لا تخف ..طوفان قلبي إن نطقْ

    إن قال أنه ميت ٌ
    يوم ارتحلتَ
    فقد صدقْ.. !

    صدقته ؟
    صدقتني..
    إن قلتُ بعدك ما خفقْ..!!
    هيا اعترفْ..
    أوما بكيتهُ مثله لما رأيت دموعه
    جرحا ينز على الورقْ..؟

    إني أحبك ..أي نعم
    لا ..لست أخشى قولها
    يوم أزفك بالدعاءْ
    وأرى بَنيك بسمة تشدو بها شفةُ اللقاءْ
    وأرى ببيتك زوجةً تنسيك أيام العناءْ

    إني أحبك ..أي نعم
    بين البحار نثرتها مثل الدررْ
    وكما العهود سترتمي بردا على حر الجزرْ
    وسأنتظرْ..

    إني أحبك أي نعم ..
    لا لن أروم فطامها رغم الكبرْ

    وسأعترف..

    فأحبتي يدرون فيض مشاعري ..
    وصفاءها ..ونقاءها
    يدرون أني غيمة منسية تلهو بها ريح الشقاءْ
    ما إن تكلم مدمعي يدرون أن الأرض حتما ترتوي
    قبل الشتاءْ
    وسأعترفْ
    ما كل ما قد يذرف جفني هنا قد يُفهمُ..
    لو وقعت كل النساءْ

    حيرتني..!
    هاقد رحلت تركتني..
    قل لي لمنْ..
    أشكو المواجد والمحنْ

    لن أعترف..
    دعني أعود لغربتي خلف الحنينْ
    دعني فإني قد ألفت بالرضا فرش الأنينْ

    لن أعترفْ

    وهنا سأغفو آهة بين القبورْ
    وسيعترفْ..
    يوما على هذي الربى صوت الحمائم والطيورْ

    التعديل الأخير تم بواسطة فاكية صباحي; الساعة 09-04-2011, 06:49.
  • محمد الصاوى السيد حسين
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2803

    #2
    تحياتى البيضاء
    كم هو حافل هذا النص بالجمال ، وبروعة التصوير وتفرده الذى لابد أن تكون له وقفة ثانية متمعنة أكثر بإذن الله
    2- فى هذا النص نحن أمام وعى فنى بإمكانات السطر الشعر من جهة بنيته الموسيقية ولنتأمل هذا المقطع
    - فلربما قد تنبتُ
    حباتها تحتالوسائد وجهك
    مثل الرضيعْ
    حيث نجد توظيف إشباع صوت الضمة فى الفعل تنبت كما نجد إشباع صوت الفتحة فى ( وجهك ) بما يجعلنا أمام ثراء القافية فى النص التفعيلى وتنوعها داخل السياق بما يشكل رافدا حيويا فى فاعلية البنية الموسيقية وتأثير الجرس على وجدان المتلقى
    3- ربما لى ملاحظة يسيرة على بضعة مواضع فى البنية الموسيقية
    - آن لك أن تعترفْ
    - وعلى رف البنودرسمته
    4- ربما لى هذى الملاحظات اللغوية اليسيرة على السياق
    - لما الوجوه – وكذلك لما الحنين - لما لا تدخل على الاسم وانما تدخل على الفعل الماضى أو المضارع مع الماضى دلالتها حين ومع المضارع النفى الممتد من الماضى إلى وقت الفعل
    - هما تكتب همى بالألف اللينة
    - كالسهى تكتب كالسها فأصل الألف واو
    - اللجاج ربما المراد اللجج أما اللجاج فهو الجدال
    - لما تفيض صوابها لما تفض فلما هنا جازمة للمضارع

    تعليق

    • فاكية صباحي
      شاعرة وأديبة
      • 21-11-2009
      • 790

      #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      الأستاذ القدير محمد الصاوي السيد حسين تحية طيبة

      أشكر لك سيدي طيب المرور ..وثراء التوجيه
      وممتنة جدا لكل إضافة تنير بها مواضيعي دائما
      عدّلت النص بما يناسب ذائقتكم الأدبية
      فقط لي ملاحظة فيما يتعلق بكلمة
      السهى : لقد قصدت بها النجوم التي تظهر آخر الليل
      وهكذا قرأتها - فيما مضى- بألف لينة
      ولم أقصد الفعل سها يسهو .
      ربما لكم ما تفيدونني به في هذا الأمر والفضل لكم
      أكرر شكري ..
      وسيشرفني دائما ما تضيفونه كرما

      تقبل مني كل التقدير
      التعديل الأخير تم بواسطة فاكية صباحي; الساعة 08-04-2011, 14:29.

      تعليق

      • محمد الصاوى السيد حسين
        أديب وكاتب
        • 25-09-2008
        • 2803

        #4
        تحياتى البيضاء

        أجدنى ممتنا كثيرا لنقاء روحك وتقلبك انطباعى حول النص ، ما قصدته أن السها -كوكب صغير خفى- يكتب بالألف وليس الألف اللينة أى لا يكتب ( السهى ) لأن أصله الواو فمثلا كلمة الرضا الصواب أن تكتب الرضى لأن هنا أصل الألف الياء ، لذا فالعبرة بأصل الألف والكلمة من مادة سهو لذا نكتبها بالألف

        تعليق

        • فاكية صباحي
          شاعرة وأديبة
          • 21-11-2009
          • 790

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
          تحياتى البيضاء

          أجدنى ممتنا كثيرا لنقاء روحك وتقلبك انطباعى حول النص ، ما قصدته أن السها -كوكب صغير خفى- يكتب بالألف وليس الألف اللينة أى لا يكتب ( السهى ) لأن أصله الواو فمثلا كلمة الرضا الصواب أن تكتب الرضى لأن هنا أصل الألف الياء ، لذا فالعبرة بأصل الألف والكلمة من مادة سهو لذا نكتبها بالألف

          لا يسكب الخير إلا من كؤوس ذوييه أستاذي الكريم
          وفيت ..وكفيت
          أكرر شكري ولكم دائما فائق التقدير

          تعليق

          • خالد شوملي
            أديب وكاتب
            • 24-07-2009
            • 3142

            #6
            كم مرة نمنا على جرح يوحّد نبضنا
            حتى نفيق لنلتقي قبل اللقاءْ
            ونسير خلف الشوق نلبس طهرنا ..
            مثل الضياءْ..!
            [align=center]


            الشاعرة المبدعة
            فاكية صباحي

            قصيدة جميلة زاخرة بالصور والعاطفة الجياشة والحب النبيل والشوق والحنين. نفس شعري نقي وطويل وروح شاعرية مرهفة تستحق التقدير والإشادة.

            أود أن أشيد بحوارك الحضاري مع الأستاذ القدير محمد الصاوي السيد حسين. فكلاكما رائد في هذا المجال.

            تقديرا لشاعريتك ولروحك الراقية وإعجابا بالقصيدة
            تثبت!


            دمت بألف خير وشعر!

            تقديري وتحياتي

            خالد شوملي
            [/align]
            متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
            www.khaledshomali.org

            تعليق

            • ياسرسالم
              أديب وكاتب
              • 09-04-2011
              • 397

              #7
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              اجدني بحاجة إل ان اقول ...

              لا شك أن أشبه شيء بالإنسان - أدبا -هو ما يندلق من قلبه على سطور صماء يَحِيكُها سنُ قلمٍ مرغمٍ ، قد يعرف نقطة البدء ، ولكنه -أبدا - لا يدرك كيف تكون النهاية
              إنه مداد يجري منا على خلاف ما نريد ..
              ويسطر ما نُكَتّم ، بعبارة متوثبة ٍآنيةٍ ، غير سابقة الإعداد والتجهيز
              إنه حديث النفس المجنح الذي لايمر على اللسان بحذلقةٍ ومُكْنةٍ وتَقَعُّرٍ
              إنها خيوط سائلة من أنين .. تنماع من نفس تشبعت بآهةٍ حرّى و لسعةٍ مؤلمة و أنَّةٍ مضنية
              تأتي الكلمات لتوها طازجة متوهجة بحرارة الصدق ، متلفعة بوهج الإرادة
              تشْغَرُ من معالجةٍ متكلفةٍ على آلة اللغة ، ومن تنميقٍ سَمِجٍ على قَدّ البيان
              فقط ، ماءٌ عفويٌ نقيٌ ، يسيل كيفما اتفق ...
              يلامس حنايا من تَشَاكَلَ معه ، وانتسبَ إليه في آهة عابثة .. أو فرحة مستبشرة
              يحسه كل من وَعَى ، وما أقل من يَعِي !


              هكذا أراك هنا يا ام
              نبض حار .. بمداد صادق .. في عبارة ناصعة .. يحويها نظم غير متفاوت

              أشكر لك ان سكبتِ في وجداننا ما يستحث فينا إثارة الامل الرابض في زوايا نفس تبحث عن رِي

              تعليق

              • صقر أبوعيدة
                أديب وكاتب
                • 17-06-2009
                • 921

                #8
                [align=center]
                قصيدة سكبت قطرة قطرة من مزن الجمال والصدق والعذوبة
                فيها المناجاة رسمت بكلم سلس وصور راقية ويؤطرها تنوع المقاطع
                شاعرتنا الراقية
                حقا أذهلني هذا الهطول
                فشكرا لك
                [/align]

                تعليق

                • فاكية صباحي
                  شاعرة وأديبة
                  • 21-11-2009
                  • 790

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة خالد شوملي مشاهدة المشاركة
                  كم مرة نمنا على جرح يوحّد نبضنا
                  حتى نفيق لنلتقي قبل اللقاءْ
                  ونسير خلف الشوق نلبس طهرنا ..
                  مثل الضياءْ..!
                  [align=center]


                  الشاعرة المبدعة
                  فاكية صباحي

                  قصيدة جميلة زاخرة بالصور والعاطفة الجياشة والحب النبيل والشوق والحنين. نفس شعري نقي وطويل وروح شاعرية مرهفة تستحق التقدير والإشادة.

                  أود أن أشيد بحوارك الحضاري مع الأستاذ القدير محمد الصاوي السيد حسين. فكلاكما رائد في هذا المجال.

                  تقديرا لشاعريتك ولروحك الراقية وإعجابا بالقصيدة
                  تثبت!


                  دمت بألف خير وشعر!

                  تقديري وتحياتي

                  خالد شوملي
                  [/align]
                  الأديب القدير خالد شوملي تحية طيبة

                  أشكر لك سيدي طيب المرور ..وجمال حرفٍ كم توجت
                  به نصوصنا .. التي لا ترقى إلا بإضافاتكم المتميزة..
                  ولا نملك سوى عبارات نسكبها لكم شكرا وعرفانا ..
                  على ما تمدوننا به من نصح ..وما تسخون به من توجيه

                  ثبت الله خطاكم على كل درب أخضر
                  ولكم مني كل التقدير

                  التعديل الأخير تم بواسطة فاكية صباحي; الساعة 14-04-2011, 13:18.

                  تعليق

                  • فاكية صباحي
                    شاعرة وأديبة
                    • 21-11-2009
                    • 790

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ياسرسالم مشاهدة المشاركة
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    اجدني بحاجة إل ان اقول ...

                    لا شك أن أشبه شيء بالإنسان - أدبا -هو ما يندلق من قلبه على سطور صماء يَحِيكُها سنُ قلمٍ مرغمٍ ، قد يعرف نقطة البدء ، ولكنه -أبدا - لا يدرك كيف تكون النهاية
                    إنه مداد يجري منا على خلاف ما نريد ..
                    ويسطر ما نُكَتّم ، بعبارة متوثبة آنيةٍ ، غير سابقة الإعداد والتجهيز
                    إنه حديث النفس المجنح الذي لايمر على اللسان بحذلقةٍ ومُكْنةٍ وتَقَعُّرٍ
                    إنها خيوط سائلة من أنين .. تنماع من نفس تشبعت بآهةٍ حرّى و لسعةٍ مؤلمة و أنَّةٍ مضنية
                    تأتي الكلمات لتوها طازجة متوهجة بحرارة الصدق ، متلفعة بوهج الإرادة
                    تشْغَرُ من معالجةٍ متكلفةٍ على آلة اللغة ، ومن تنميقٍ سَمِجٍ على قَدّ البيان
                    فقط ، ماءٌ عفويٌ نقيٌ ، يسيل كيفما اتفق ...
                    يلامس حنايا من تَشَاكَلَ معه ، وانتسبَ إليه في آهة عابثة .. أو فرحة مستبشرة
                    يحسه كل من وَعَى ، وما أقل من يَعِي !


                    هكذا أراك هنا يا ام
                    نبض حار .. بمداد صادق .. في عبارة ناصعة .. يحويها نظم غير متفاوت

                    أشكر لك ان سكبتِ في وجداننا ما يستحث فينا إثارة الامل الرابض في زوايا نفس تبحث عن رِي
                    وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
                    لا يشبه نفس الإنسان إلا ما انسكب منها طهرا ونقاءً
                    ولا يستقيم أمامها إلا ما تشظى منها ..ليكملها
                    وقل من يعي أو يفهم كنه الروح وهي تخلد لازدواجية
                    جميلة بين وجعها وأوجاع الآخرين

                    أسعدني رأيك وطيب مرورك ..
                    وثراء حروفك أخي ياسر

                    دام حرفك نقيا أبيا كما عرفناه دائما
                    أشكرك ولك مني كل التقدير
                    التعديل الأخير تم بواسطة فاكية صباحي; الساعة 01-07-2011, 19:12.

                    تعليق

                    • فاكية صباحي
                      شاعرة وأديبة
                      • 21-11-2009
                      • 790

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة صقر أبوعيدة مشاهدة المشاركة
                      [align=center]
                      قصيدة سكبت قطرة قطرة من مزن الجمال والصدق والعذوبة
                      فيها المناجاة رسمت بكلم سلس وصور راقية ويؤطرها تنوع المقاطع
                      شاعرتنا الراقية
                      حقا أذهلني هذا الهطول
                      فشكرا لك
                      [/align]
                      الأديب القدير صقر أبو عبيدة
                      أهلا بك وبطيب ما وقعت

                      رأيك دائما محل اعتزاز أخي الكريم ..
                      أسعدني جمال حرف توج هامة نصي هذا ..
                      من شاعر متمكن مثلكم
                      أكرر الشكر
                      ولك مني ثناء التقدير
                      التعديل الأخير تم بواسطة فاكية صباحي; الساعة 14-04-2011, 21:03.

                      تعليق

                      • المدني بورحيس
                        أديب وكاتب
                        • 31-12-2010
                        • 214

                        #12
                        الشاعرة الغالية فاكية صباحي: يبدو لي من خلال القصيدة أنها صدى لذات متفائلة حالمة، تنبض بوهج الحياة ونور الجمال، فجاءت المشاعر فياضة بالبشر والحنين والرغبة، وكان للغة الشعرية دور كبير في التعبير عن هذه المشاعر ، لأنها لغة النفس رقيقة في ألفاظها قوية في معانيها، تخاطب المتلقي خطابا تواصليا مؤثرا.
                        لكني ألاحظ في القصيدة التي بنيتها على تفعيلة الكامل متفاعلن، بعض الكسور الإيقاعية التي تؤثر على القراءة وجمال التعبير، ومثال ذلك ما يلي:
                        أيقنت أني دمعة آن لها
                        أن تسكب دمعا على خد الأرق...
                        مودتي الخالصة.

                        تعليق

                        • فاكية صباحي
                          شاعرة وأديبة
                          • 21-11-2009
                          • 790

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة المدني بورحيس مشاهدة المشاركة
                          الشاعرة الغالية فاكية صباحي: يبدو لي من خلال القصيدة أنها صدى لذات متفائلة حالمة، تنبض بوهج الحياة ونور الجمال، فجاءت المشاعر فياضة بالبشر والحنين والرغبة، وكان للغة الشعرية دور كبير في التعبير عن هذه المشاعر ، لأنها لغة النفس رقيقة في ألفاظها قوية في معانيها، تخاطب المتلقي خطابا تواصليا مؤثرا.
                          لكني ألاحظ في القصيدة التي بنيتها على تفعيلة الكامل متفاعلن، بعض الكسور الإيقاعية التي تؤثر على القراءة وجمال التعبير، ومثال ذلك ما يلي:
                          أيقنت أني دمعة آن لها
                          أن تسكب دمعا على خد الأرق...
                          مودتي الخالصة.
                          بسم الله الرحمن الرحيم


                          الأستاذ الفاضل المدني بورحيس تحية طيبة

                          وأشكر لك هذه الإضافة المتيزة ..
                          فهناك أشياء تسقط مني سهوا ..وهناك أشياء أخرى
                          تأتي عن عدم دراية لينيرها كرم مروركم
                          البيت الذي أشرت إليه سقط سهوا والأصل هو

                          أيقنت أني دمعة
                          آن الأوان لتكتوي جمرا على خد الأرق


                          أشكر لك دائما جمال الحضور
                          وطيب المرور
                          وتقبل مني كل التقدير
                          التعديل الأخير تم بواسطة فاكية صباحي; الساعة 06-05-2011, 12:09.

                          تعليق

                          • محمدمحمدمسعودالزليتنى
                            صعيد مصر
                            • 30-12-2007
                            • 1016

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة فاكية صباحي مشاهدة المشاركة

                            إلى كل القلوب التي يطاول وفاؤها



                            ونقاؤها عنان الأفق



                            إلى كل شق تشظى طهرا وعفة من نبض شق آخر



                            أهدي هذه الأبيات



                            ****


                            كم مرةً عاهدتك..
                            أني الأميمةُ ..والأخية .. والرفاقْ..!
                            كم مرة حدثتكَ ..
                            يا بعض نبض هارب مني يداري الإشتياقْ..!
                            كم مرة ودعتك ..
                            ودعتني صمتا وعدنا نشتكي مرَّ الفراقْ..!

                            كم مرة نمنا على جرح يوحّد نبضنا
                            حتى نفيق لنلتقي قبل اللقاءْ
                            ونسير خلف الشوق نلبس طهرنا ..
                            مثل الضياءْ..!

                            كم مرة ..؟
                            لا..لن أبوح بأي شيء للمدى
                            ما كل ما قد قيل قبل حكايتي من ألف داءْ..
                            يرقى إلى عرش الذي..
                            بالقلب مثل الورد يزرعه النقاءْ..!


                            أنسيت أنك دمعتي..؟
                            أنسيت أنك بسمتي..؟
                            أنسيت أنك كلهم في صدقك..؟
                            أنسيت أنك مثله
                            وسأقتفي شوقا إليك دروبهُ..!
                            وسأعترفْ..
                            أني أطارد في ظلالك ظلهُ..!

                            آن الأوان لتعترفْ..!!

                            أوَنعترفْ..؟
                            لا لن أبوح ..قبل أن تنسى الرحيلْ
                            ما كل من قد يشتكي طوق الجوى
                            يدري حروفي ما تقولْ..
                            ما كل من ألِـف الورود كما الربيع يفهمُ..
                            سر الذبولْ..

                            ما كل روح إن تملكها الضنى
                            مثلي هنالك حلَّـقت خلف الأمدْ
                            وغفَـت بثوب صلاتها رمَت الجسدْ
                            ما كل ماء سوف يرويني هنا ..
                            إن لم تعدْ

                            أوَأعترف..؟

                            أبكيتني..!
                            آه لماذا يا أنا تقسو عليَّ كالقدرْ..؟
                            هيا نوضىء حبنا بندى الحقول وبالمطرْ..
                            هيا نصلي أوبــــةً وإلى الصبا
                            نمضي بعيدا عن حماقات البشرْ
                            إذ لا خداع لإن توسدنا معًا كف المساءْ



                            إذ لا مدامع قد يكفن صدقها كحل الرياءْ

                            كي نرتدي مثل البلابل والربى ثوب الصفاءْ




                            وسأعترف :




                            أني أحبك أي نعم



                            وقعتها

                            رغم الهجير على خطاي كما الظلالْ
                            إني أحبك..أي نعم..!!
                            بين البوادي فيضها يروي التلالْ

                            إني أحبك طفلةً تلهو بـِذَرِّ سنابل
                            رغم الصقيعْ
                            فلربما قد تنبتُ
                            حباتها تحت الوسائد وجهك
                            مثل الرضيعْ
                            ما إن تخون مودتي كل الوجوه وتختفي
                            حتى تطلَّ لكي تؤانس وحدتي
                            خلف متاهات الدجى مثل الشموعْ


                            وسأعترفْ:
                            أني أحبك ..أي نعم



                            رغم المسافات التي تمتد جرحا بيننا



                            قد أنحني بعد الصلاة لكي أقبل خطوتكْ



                            أولم أقل أني سآتي بسمة وأحاصركْ



                            أولم أقل..



                            أني سأبعد عنك غصات الأنين وأزهركْ




                            أولم أقل ..؟



                            لكن رحلت تركتني



                            روحا ذوت قبل المماتْ



                            وسأعترفْ ..

                            أني أحبك كم أنام على صداها



                            كي تعود ليَ الحياة ..!!




                            صدقـــتني..؟!
                            لا أكذبُ
                            لو قلت أنك مرة قد زرتني
                            وبكف أمي قد مسحت مدامعي
                            لا أكذبُ..
                            لو قلتها : ما إن مشيتُ وحيدة
                            طيفا أراك خطوةً تمشي معي
                            لا أكذبُ ..

                            وسأعترفْ..
                            يوم ارتحلت أيا أنا..
                            وتركت كل مدائني مثل البيادر تحترقْ
                            أيقنتُ أني دمعة آن لها
                            أن تُسكب جمرا على خد الأرقْ

                            وسأعترفْ



                            ماكل نبض بالحشا غيما سيبقيه البشرْ



                            فلإن هَمى يهوي كصرح يندثرْ



                            ما كل غصن قد يعود إلى الحياة إذا انكسرْ




                            وسأعترف..



                            أني هنالك بالوفا



                            وقعت إسمك بالنشيد على الوترْ



                            وعلى مساءات الحنين سكبتهُ





                            أنفاس عيد يتماهى بالصورْ



                            وسأنتظر..



                            لحن البريد لكي يناغيني زمرْ



                            كم مرة قد قلتها
                            صمتا سأبقى أعترف..

                            هل تذكر الجرح الذي رتقتهُ..؟
                            هل تذكر القلب الذي أحييتهُ..؟
                            هل تذكر الصمت المرير وعندما ..
                            فاضت كؤوس مواجعي..
                            وعلى يديك سكبتُه..

                            أولم تر أني بقربك قد نسيت مخاوفي..؟
                            لا ..لا تخف .فعواطفي
                            هذبتها ..
                            والله أقسم أنني مثل القلائد صغتها
                            عقدا فريدا عفةً يسمو بطهري كالسها
                            لا..لا تخف..مني فإني أعترفْ..

                            لا ..لا تخف ..طوفان قلبي إن نطقْ
                            إن قال أنه ميت ٌ
                            يوم ارتحلتَ فقد صدقْ.. !




                            صدقته ؟



                            صدقتني..



                            إن قلتُ بعدك ما خفقْ..!!

                            هيا اعترفْ..
                            أوما بكيتهُ مثله لما رأيت دموعه
                            جرحا ينز على الورقْ..؟




                            إني أحبك ..أي نعم
                            لا ..لست أخشى قولها
                            يوم أزفك بالدعاءْ
                            وأرى بَنيك بسمة تشدو بها شفةُ اللقاءْ
                            وأرى ببيتك زوجةً تنسيك أيام العناءْ

                            إني أحبك ..أي نعم
                            بين البحار نثرتها مثل الدررْ
                            وكما العهود سترتمي بردا على حر الجزرْ
                            وسأنتظرْ..

                            إني أحبك أي نعم ..
                            لا لن أروم فطامها رغم الكبرْ

                            وسأعترف..

                            فأحبتي يدرون فيض مشاعري ..
                            وصفاءها ..ونقاءها
                            يدرون أني غيمة منسية تلهو بها ريح الشقاءْ
                            ما إن تكلم مدمعي يدرون أن الأرض حتما ترتوي
                            قبل الشتاءْ
                            وسأعترفْ
                            ما كل ما قد يذرف جفني هنا قد يُفهمُ..
                            لو وقعت كل النساءْ

                            حيرتني..!
                            هاقد رحلت تركتني..
                            قل لي لمنْ..
                            أشكو المواجد والمحنْ

                            لن أعترف..
                            دعني أعود لغربتي خلف الحنينْ
                            دعني فإني قد ألفت بالرضا فرش الأنينْ

                            لن أعترفْ
                            وهنا سأغفو آهة بين القبورْ
                            وسيعترفْ..
                            يوما على هذي الربى صوت الحمائم والطيورْ




                            الشاعرة المبدعة

                            فاكية صباحي

                            أجدت وأبدعت
                            أفق من السمو والإ بداع لايطاول تتجلي فيه العاطفة الصادقة في أروع وأنقي معانيهاوالشاعرية الفذة المقتدرة في أبهي وأرق وأجمل صورها ومبانيها
                            قلب ينبض صفاء ونقاء وطهرا وروح تنساب شفافية وسحراونظم لايبارى وسبك لايجاري فلله درك
                            أبقاك الله للحرف التقي النقي رائدا ومنارا

                            مودتى وتقديري


                            [poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="groove,7,deeppink" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                            قف دون رأيك فى الحياة مجاهدا= إن الحياة عقيدة وجهاد[/poem]

                            تعليق

                            • جودت الانصاري
                              أديب وكاتب
                              • 05-03-2011
                              • 1439

                              #15
                              ادهشني تعريف احد الطلبة للمذهب الرمزي حين قال :
                              انه خلط في استخدام الحواس فأنت ترى الخوف , وتذوق الغيرة وتشم الخداع .. ولكن حين قرأت هذا النص الجميل احسست ان الانسان له القدرة على ان يرى بلسانه , ويسمع بعينيه ... كم هي جميلة هذه الكلمات تنساب رشيقة وهي تعبر مختلف التضاريس .. املاً , يأساً , حباً , ندماً ..
                              ودام الابداع
                              لنا معشر الانصار مجد مؤثل *** بأرضائنا خير البرية احمدا

                              تعليق

                              يعمل...
                              X