بسم الله الرحمن الرحيم
يأتينا الأمل حاملا معه أعظم الشخصيات .. و أحبها إلى قلوبنا .. فنسعد .. و نتمتم بترانيم السعادة .. فيغمرنا الحب و الشوق .. و ننعم براحة نفسية لا مثيل لها
و لكن هيهات هيهات أن يظل الحال كما هو .. فيتبدل شعاع الأمل بسحائب الفراق .. التي تغمرنا بفيض من الحزن و الوحشة و الغربة و الوحدة ..
فنحزن و نبكي و نصرخ .. فلا يسمع لصراخنا و لا لندائنا أحد .. فقد حل الفراق الذي لا يرحم مكسوري الجناح ..
لماذا إذا يأتي الأمل ؟؟ و لماذا يعطينا هذه السعادة الزائفة ؟؟ التي سرعان ما تذهب آخذة معها أحلى لحظات حيواتنا ..
هل يأتي الأمل ليخدعنا و يأخذ منا ما لسنا نحن بمالكيه ..
انهار فؤادي .. و حتى الحيرة لم أعد أقوى عليها .. خارت كل قواي .. و لم اعد أقوى على شيء ..
قمة الضعف و قمة الانهيار .. لماذا ؟؟
أصبحت أخاف من كل شيء .. و لا أصدق أي شيء .. و أصبحت كلمات الاطمئنان تزيد خوفي من يوم الفراق ..
فكل من وعدوني به فارقوني و تركوني بحالي هذه .. و أصبحت أيضًا أخاف إلم يطمئنني أحدهم بأنه باق ..
لقد حيرتني حيرتي .. و لم أعد أعرف نفسي بعد الآن ..
دوامة التيه أصبحت في كل طريق و في كل زمان ..
تاهت مني كلماتي .. و ضاع مني كل شيء
و أصبحت خاويا أشكو الخراب .. معلقا بين حياة زائفة و بين الموت الحقيقي ..
دائما على حافة الهاوية ..
لكل منا حدود و الأكيد أن حالي أفضل من الكثيرين .. و ربما أنا جاحد للنعمة .. قاسي القلب لا يفقه شيئا .. و لكني تعبت و أريد الراحة ..
و لكن ما هي الراحة ؟؟ لا أعرف و لا أريد أن أعرف ..
فأنا على حافة الهاوية !!!
" بقلمي "
تعليق