أمــيـرة....بنت الـهـوى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سالم الجابري
    أديب وكاتب
    • 01-04-2011
    • 473

    أمــيـرة....بنت الـهـوى

    لطالما تعاطفت بصورة غريبة مع بنات الهوى....ما رأيت بنت هوى إلا وتراءت لي صورة بنية صغيرة استغلت بسبب فقر أو يتم أو جهل...... أو تلك الفتاة العطشى للعاطفة التي استغلت من قبل ذئب يلبس لباس البشر، هذا الهاجس لا يترك فرصة إلا وهاجمني بشراسة، ما أكاد أرى إحداهن تقف على الشارع حتى أتخيل كيف استغلت في الماضي وكيف ستستغل في المستقبل.......



    لهذا كنت أتوق بشدة وبجنون لإدراك تفكير بنات الهوى، كيف تنظر بنت الهوى إلى نفسها وإلى جسدها...هل تستمتع بما يفعل بها...كيف تفكر إذا خلت إلى نفسها هل تلوم أحداً...ماذا تقول اذا نظرت لعينيها في المرآة............ماذا يخطر ببالها إذا أقفلت الهاتف بعد تحديد موعد اللقاء........




    أردت ما ينير لي عقل بنت الهوى من الداخل لأنظر إلى كل الزوايا المظلمة والمنسية...............




    وأخيراً وجدت ضالتي ...أميرة






    مثل أميرة لا يجهل ، طلتها البهية وتلك الهالة من اللذة والشهوة التي تحيط بها يصاحبها ذكاء متوقد وفهم قوي لمشاعر المحيطين بها...مثقفة ...متكلمة....كل هذا جعلها كالنار التي تتهاوى اليها فراشات الليل وهي تحرق من تشاء وتكوي من تشاء وتدفء من تشاء...



    سمعت عنها قبل أن ألقاها ولما رأيتها لاول مرة مرت علي كضوء شهاب في ظلام الليل.....مثلها لا يهتم بموظفي الاستقبال ويكفيهم أن تبارك عليهم بهبات من عطرها.



    خرجت نجمة الصباح من مكتب المدير وتبعتها أخبار بأنها توظفت لدينا بوظيفة إعلامية .............لم يسلم بعدها أحد من الهمس، من المدير إلى الوزير.....كل هذا لم أكن ألقي له بالاً، لقد هاجمني ذلك الذئب الذي بداخلي......كيف لجنة بهذا الجمال أن تفتح أبوابها للضباع.




    لم أستطع النوم تلك الليلة بعد رؤيتي لأميرة، لم أستطع أن أتوقف عن التخيل....



    كم هي العيون التي أبحرت في جمال ذلك الجسد

    كم هي الايادي التي قطفت من ذلك الزهر الغض
    كم هي الانوف التي شمت رائحة عرق ذلك الجسد الطاهر رغم نجاسة فعله
    كم هي الافواه التي سقتها تلكم الشفتان....






    مشاعر متفجرة لمن جربها....مزيج من الغيرة والغضب والحسرة..........



    كل ألم هذه الاحاسيس لا يعادل ألم ذلك الاحساس عندما أتخيلها صغيرة بعمر خمس أو ست سنين....بريئة لا تدري ماذا يخبئ لها المستقبل، أحس بالذنب حينها وأتمنى لو أضمها في ذلك العمر وأبكي بشدة لما سيصيبها في مستقبلها هذا.





    لم تفارقني هذه الاحاسيس طيلة شهور ..




    فعلاً توظفت أميرة في الدائرة الاعلامية وتكاثرت حولها الاشاعات وأما أنا فكنت أحاول ما استطعت عدم سماع أي شيء عنها لأنه يزيدني ألماً....

    حاولت أن أدفع نفسي لكرهها لأرتاح من هواجسي فلم أقدر ، أستحضرت كل فعل مقزز وربطته بها فازداد ذئب هواجسي قوة، بدأ ينهشني بشراسة وبدأت كل الفكر والخواطر تقودني إلى أميرة.








    عملي هو على طاولة الاستقبال الاولى وتجلس بجانبي موظفة أسمها طيبة، ويبدو أن أميرة وجدت في طيبة متنفساً عن الرفض الذي واجهته في المجتمع النسوي في الهيئة فكثر ترددها عليها ولكن لمدد قصيرة نظراً لطبيعة عمل طيبة التي لا تسمح بالانشغال عن المراجعين.


    لا أدري كيف وقعت تلك الكلمة في أذني ذلك اليوم، أحقاً نطقت بها أميرة وهي تكلم طيبة أم هي من وحي إبليس....سمعتها تقول....(ما سنجر)....

    أوحت لي هذه الكلمة بما تعنيه....وهو التواصل ...وليس من العسير الحصول على بريد أميرة الالكتروني من أرشيف الهيئة....زادت دقات قلبي بشدة بعد ورود هذا الخاطر.
    إنتهى دوام ذلك اليوم وأنا أحمل في جيبي بريدها وقلبي يقفز فرحاً وخوفاً ورهبةً ...... وصلت البيت ولم أنزل من السيارة بل جلست أفكر وخائف من اتخاذ قرار بإرسال رسالة الكترونية وماذا يمكن أن أكتب فيها.






    نزلت من السيارة ..أحسست أن وطئ قدمي على الأرض مختلف ...أحسست أن وزني أقل بكثير...الجو أهدى من المعتاد، لم أختبر مثل هذه الاحاسيس قبل اليوم.....


    دخلت البيت ودخل الهدوء والصمت معي، تعطلت كل حواسي وأحاسيسي ولست أرى إلا صورة متخيلة واحدة، أميرة تجلس أمام شاشة الكمبيوتر تتبع عينيها أسطر الكلمات التي سأكتبها أنا.



    دخلت غرفتي وأغلقت الباب...جلست أمام الكمبيوتر وأنا أتهيب إخراج الورقة التي كتبت فيها بريدها من جيبي، قلت في نفسي (لماذا هذا الخوف، أليس قصدي هو فهم تلك الانسانة...كيف تحول المرأة نفسها إلى بضاعة للعرض والطلب وبالسعر....كيف تنظر إلى نفسها بعد كل بيعة، اليس هذا هو القصد؟) أجبت نفسي (نعم)



    أخرجت الورقة وقرأت عنوان بريدها حرفاً حرفاً فوجدت لكل حرف من حروفه طعماً تخيلته كطعم شفتيها ورائحة كرائحة عطرها...حفظته من أول قراءه...



    بعدها تسمرت في جلستي لعدة دقائق محاولاً إستعادة وزني بعد إحساسي أني ريشة طيرتها نسمات هبت من تحريك ثوبها .... أدركت هنا أني إنتقلت إلى طور جديد من علاقتي الوجدانية بأميرة.




    إستجمعت شتاتي وقررت أن أكتب لها.....لكن بأي هدف ؟ قررت أن هدفي هو فهم هذه الظاهرة الانسانية وأنا أحس أن هذه الرغبة أصبحت تخفي رغبات أكثر عمقاً

    قررت أن أكتب لها بشخصية أخرى.....وتصورت أن شخصية كزميلتها في العمل متعاطفة معها ضد رفض الاخريات قد تجدي في فتح الابواب .

    فتحت واجهة البريد وأنشأت حساباً جديداً باسم أنثوي ثم بدأت بإنشاء الرسالة وكتبت:

    (السلام عليكم
    عزيزتي أميرة
    أنا زميلتك في الهيئة
    آسفة لتطفلي عليك، لكني اردت أن أقول لك أني أحترمك كثيرا ولا أخفي اعجابي بأناقتك
    أتمنى أن تردي علي)

    خفت إن زدت على هذا أن تدرك الاسلوب الذكوري في الرسالة، كتبت بريدها في خانة المرسل اليه حرفاً حرفاً وبكل هدوء وصمت ، كأني أتلذذ بكل حرف.

    بقيت أنظر إلى الرسالة لدقائق وكأني أهنئها على من ستلاقي وعلى العينين الجميلتين التين ستقرآنها....
    ضغطت على زر الارسال ...تم الارسال....بعدها مباشرة لبسني شعور المنتظر القلق....كنت أتفقد صندوق الوارد كل بضع دقائق .

    مضت الليلة دون رد وأصبحت شديد القلق، ذهبت إلى الدوام وأنا أحدث نفسي( ربما غيرت بريدها أو ربما لم تتفقده البارحة....ربما كانت في حضن أحدهم طوال الليل....)أفكار كالمسامير تدق رأسي وصدري.

    وصلت إلى الدوام وسلمت على جارتي طيبة ونظرت في عينيها بدون وعي كأني أبحث عن بقية صورة لأميرة إن كانت رأتها عند جهاز البصمة.

    جلست على الكرسي وتابعت يومي شارد الذهن حتى حين قمت لأصور بعض الأوراق ومع التفاتتي إذا بذلك الوجه الذي تتسابق اليه العيون وإذا بها تهوي بتلك الابتسامة الساحرة إلى طيبة...مضيت إلى آلة التصوير وأنا أعاتبها في نفسي(أين كنت البارحة؟ لقد أرسلت لك رسالة....أرجو أن تردي علي)

    عدت متجهاً إلى مكاني وأنا أنظر صفحة وجهها المشرقة وجيدها المرمري كأني أبحث عن علامات تركها عشيق البارحة.


    تلك الدقائق التي قضتها بجانب طيبة كانت بالنسبة لي دهراً من التفكير.
    ذهبت إلى البيت بعد الدوام ولم أستطع مفارقة الكمبيوتر لفرط لهفتي وقلقي على تلقي ردها ولم أخب هذه الليلة فقد جائني الرد..

    ردت أميرة بهذه الرسالة
    (عليكم السلام
    شكرا لك وكل المودة لكل الزميلات وليس بين الخيرين تطفل وأهلا وسهلا بك.)
    رسالة متحفظة ولم تسأل حتى كيف حصلت تلك المرسلة المجهولة على بريدها .....لقد توقعت هذا والطريق ممهد الآن لخطوتي التالية.

    أرسلت لها عدة رسائل بعدها أمتدح ذوقها في اختيار الملابس وما كانت تزيد في ردها على الشكر والمجاملات البسيطة.
    استشعرت أن الوقت مناسب لقول ما هو أعمق من المجاملات وفي الحقيقة لم أطق صبرا طوال الايام الماضية.
    قررت أخذ مسار رسائلي اليها إلى اتجاه ومستوى آخرين وقررت استدراجها من باب هي شغوفة به وهو باب الشعر

    كتبت لها هذه الرسالة
    (عزيزتي أميرة
    طلب صغير من أميرة الأنيقة
    أعلم أنك شاعرة وأنا في الحقيقة أحب شخصا وأريد أن أهديه أبيات جميلة رقيقة تعبر عن إحساسي الدافئ نحوه.
    هل من الممكن أن تساعدينني)

    ردت على بعدها بليلة بالرسالة التالية

    (أهلاً بك
    مبارك عليك الغرام يا بنية
    أنا حتى لا أعرف أسمك.....من أنت، قولي لي من أنت وعندي لك من الاشعار ما يذيب قلبه)

    لقد توقعت أن تصر على معرفة مراسلتها المجهولة قبل أن تدخل معها في مثل هذا الحوار، وبعد تفكير طويل لم أجد أنسب من هذا الرد

    (أختي أميرة
    أرجو أن لا تغضبي من ولو عرفتي قصتي وما مررت به لعذرتني، ولن أخفي عليك شيء.
    أنا لا أعمل معكم ولكني رأيتك مرتين تقفين بجوار طيبة أثناء ترددي على الهيئة ، الغريق يتعلق ولو بقشة أختي أميرة وأنا غارقة.
    أنا غارقة في الحب وفي أشياء كثيرة ، الشخص الذي أحبه هو سالم الذي يجلس بجوار طيبة وكانت علاقتنا حميمة حتى السنة الماضة عندما هجرني.
    أعرف شخصاً آخر في الهيئة أحضر لي بريد طيبة وبريدك وقلت ربما ينصحني أحدكما بما أفعل أو يستطيع التأثير على سالم....
    أنا آسفة ، ربما أنت غاضبة مني الآن لأني ......
    لا أدري ماذا أقول يا أختي)

    لقد توقعت أن تحقق تلك الرسالة هدفين، هذا إن صدقتها أميرة، الأول أن توحي لها أن مراسلتها المجهولة هي لعوب مثلها والثاني أن تثير اهتمامها تجاهي.....وكان علي أن أنتظر يوماً آخر حتى أتلقى ردها.

    ردت في غدها وكان ردها كما يلي

    (لقد شوقتني لمعرفة المزيد يا......لا تبخلي علي باسمك
    سالم الذي يجلس بجانب طيبة يبدو طيباً وخجولا، كلما ذهبت إلى طيبة يكون ساكتاً ولا يتكلم...لماذا هجرك، هل كنتما على وشك الزواج؟)

    شوقها لمعرفة المزيد الذي عبرت عنه في هذه الرسالة سيفتح لي أبواباً كثيرة لجرها للحديث عن نفسها وأشبع شهوتي الجامحة في معرفة كيف تفكر بنت الهوى هذه.

    في الغد تغيبت طيبة عن العمل وانهمكت أنا في انجاز أعمالي وأعمالها وفي لحظة هدوء وفراغ القاعة من المراجعين في آخر الدوام إذا بي أسمع مشيتها من خلفي، لم ألتفت لكن لهفتي التفتت وما أسرع ما تعرقت يداي.....سلّمت...رددت عليها السلام متظاهراً بأني تفاجأت بسلامها...لم أملك من نفسي إلا القيام فلعلي ألتقط شيئاً من ريح أنفاسها.

    قالت: أين طيبة اليوم

    تلعثمت قليلاً قبل أن أخبرها أنها متوعكة، لاشك أنها أدركت تأثيرها علي من تلعثمي وزيغ عيني.
    شكرتني وانثنت متبسمةً....عرفت سبب تبسمها وهي لا تعرف أني أعرف، لاشك أنها قالت في نفسها (أعرف سراً عنك).

    في المساء تلقيت رسالة منها تقول

    (لقد ذهبت أبحث عن طيبة اليوم ولم أجدها، سلمت على حبيبك، يبدو أنه صيد سهل كيف استطاع أن يفلت منك...؟؟)

    أجبتها برسالة أملت منها فتح أفق جديد للمراسلات قلت فيها

    (حبيبتي أميرة
    أما إسمي فهو روضة وأما ما حدث بيني وبين سالم فهو بسبب بساطته ونيته الطيبة التي أحبها فيه، عندما تعرفت عليه ونمت مودتنا كان يعتقد أني ملاك فهو بسيط إلى هذا الحد وأولاد الحرام يا أختي كثيرون وقد وشوا بي وقالوا له أني على علاقة بفلان وفلان وهو صدقهم...لم أعرف أحداً بطيبة سالم ولم يكن يريد مني شيئاً غير المودة الصافية ويبدوا أني خسرتها.)

    يبدوا أن رسالتي، أو رسالة روضة، قد أصابت هدفها.....هذا ما أوحاه لي ردها في رسالتها الجوابية.

    قالت في رسالتها
    (لا عليك يا روضة وعنك الحساد بعيد....الدنيا ملئا بالرجال
    تعيشين وتحبين غيره، هو ليس آخر الرجال
    هل أحببت أحداً بعده؟ ولو نصف حب؟)
     
    أجبتها
    (أضحكتني يا أميرة....قلتي نصف حب!
    لا أخفي عليك عزيزتي ليس هناك أحد خاص جداً ولكن من يدللني أكثر ينال من حبي أكثر
    أنا لست بجمالك لكني جميلة وأستحق الدلال)
     
     
    لم تعد تتجاهلني أميرة الآن عندما تأتي لرؤية طيبة بل تسلم على وتسألني عن حالي وأنا أرد عليها ببروتوكولية بالغة لأتجنب أن تلاحظ تأثيرها البالغ علي.

    إلا أن هذا الحاجز الذي ظللت أختفي وراءه انكسر ولست أدري بقصد منها أو بدون قصد عندما طلبت مني طيبة أن أساعد أميرة في إعداد عارضة الشرائح للعمل على الكمبيوتر المحمول....قلت حباً وكرامة.

    قالت أميرة (آسفة أخي سالم إلا أني لا أعرف كيفية توصيلها ولابد من إلقاء محاضرة عن ترشيد الكهرباء لبنات الثانوية اليوم وزميلنا علي متغيب)

    قلت (لا بأس يا أختي أميرة، على الاقل سأغير هذا الروتين ولو لدقائق)

    طبت منها التفضل والتقدم لأتبعها إلا أنها وبكل ذوق رفضت وأصرت أن أتقدم أنا وهي ستتبعني.....هذا التصرف ألقى في خاطري ما أ لقى.

    هل هو تقدير منها لطبيعتي التي ظنت أنها شديدة التحفظ، أم أنها إشارة لي لاستعدادها للانقياد لي.... أم هو لا يعني شيئاً...مجرد مجاملة منها لشخص على استعداد أن يقدم لها خدمة.
     
    صعدنا إلى الطابق الثاني ولم نتكلم حتى دخلنا قاعة بها ثلاثة مكاتب أحدها لأميرة وليس هناك سوانا، أنا وهي فقط ...مجرد هذه الفكرة كانت كافية لأن أرتبك ..لم أتمكن من النظر إلى عينيها.

    أرتني عارضة الشرائح والكمبيوتر والموصلات وجلست تنتظر على مكتب آخر، لم تتكلم ولم أتكلم ..بعد دقائق كنت قد أنجزت التوصيل وإعداد البرنامج.....كنت أتوق للخروج للتلذذ بذكرى هذه الدقائق التي قضيتها وأنا أتنفس معها في نفس الغرفة.

    أيقظتني من فكرتي الاخيرة تلك بقولها (يبدو أنك خبير بمثل هذه الاشياء)
    قلت(لقد سبق لي العمل هنا في الدائرة الاعلامية للهيئة)

    عندما التفت اليها والتقت عينانا آنست منها رقة ليست بدون معنى...شكرتني بلطف بالغ وعرضت علي البقاء لشرب الشاي الا أني استاذتها لإكمال عملي في الاستقبال.
     
    خرجت من عندها وقد عاودني شعور انعدام الوزن للمرة الثانية وهذه المرة بسبب تلك النظرة الرقيقة من عينيها.
    لازمني شعور انعدام الوزن حتى نهاية الدوام وبعد الغداء فتحت جهاز الكمبيوتر وإذا بدعوة تواصل على الماسنجر من أميرة، سارعت لقبول الدعوة وبدأت محادثتنا

    أميرة: حبيبتي روضة أسعد الله مساءك.
    روضة: ومساءك سعيد ...كيف حالك؟
    أميرة: بخير...لقد تذكرتك اليوم في الدوام.
    روضة: مالذي ذكرك بي؟
    أميرة: سالم، جاء يساعدني في تركيب عارضة الشرائح...إنه مختلف كثيرا ...خجول جداً...كان محمر الوجه وشديد الارتباك وهو معي في المكتب.
    روضة : هو خجول جداً، لماذا جاء هو يركب عارضة الشرائح؟
    أميرة: هل تحسين بالغيرة حبيبتي؟.
    روضة: لا أخفي عليك أني ما زلت أحبه ولكنه ظلمني ...ماذا يعني أني ارتكبت خطأ في يوم ما...إذا أخطأت المرأة ترمى وإذا أخطأ الرجل لا يحصل شيء...هذا هو مبدأ الرجال..
    أميرة: دعينا من هذا الآن...في الاسبوع القادم سأذهب إلى الدوحة في دورة بمركز الجزيرة الاعلامي للتدريب لمدة أسبوع.
     
    روضة: هل جاءتك الدورة هكذا أم سحرك له دور!!!
    أميرة: لقد تعرفت على مدير برامج التدريب قبل مدة وهو سيكون معنا في الدورة وبالنسبة له العنصر النسائي مهم!!!!!
    روضة: هل هو وسيم
    أميرة: ها ها .....قليلاً ...يستحق قميص نوم جديد.
     
    تسمرت بعد قراءتي لجملتها الأخيرة ولفني إعصار من الغضب والغيرة لم أعرف كيف أخرج منه، ارسلَت بعدها عدة رسائل بعد استبطائها للرد تتساءل عن وجودي على الخط من عدمه وأنا لا أستطيع تحريك يدي......
     
    قرأت جملتها تلك مراراً وفي كل مرة كانت تولد في صدري جمرة جديدة....كيف تستطيع أن تفعل بي هذا...ضاقت علي الغرفة وضاق علي البيت وضقت بصوت كل شيء ووددت لو أني أصم لا أسمع، أردت أن أستغرق في داخلي وأن أنفخ في تلك النار التي في صدري لعلها تحرقني وأرتاح.........ضواني ليل طويل ونمت أخيراً من تعب التفكير كما ينام الطفل من البكاء.

    نهضت صباحاً واتجهت إلى عملي بقلب كسير محطم وتمنيت لو أني لا أرى أحداً اليوم، جلست وإذا بطيبة تسألني عن معاملة مفقودة...أجبتها بأني لا أدري فإذا بها تأخذها من على مكتبي وتقول (مالك اليوم يا سالم هل أنت مريض)

    أجبتها (نعم يا طيبة لقد أرقت البارحة ولذلك فأنا متعب)
     
    قبل الظهر بقليل جاءت أميرة كالعادة ولم ألتفت اليها وتشاغلت بالمعاملات، بعد تحيتها لطيبة سلمت علي فرددت عليها باقتضاب ، أخبرتني بأنها استخدمت عارضة الشرائح في المحاضرة وأنها كانت جيدة وشكرتني، أنا كنت أنظر اليها وأتحسر وأتخيل ذلك الرجل الذي ستملّكه نفسها الاسبوع القادم.

    قالت لي (لو أنك معنا في الدائرة لكان شيئاً مفيداً)

    قلت (لن أجد مثل طيبة متعاوناً في العمل بالرغم من متعة العمل في التوعية)

    قالت(هل لك اهتمامات أدبية)

    قلت (لا)

    لا حظت طيبة اهتمام أميرة بي وجفاف ردودي ونبهتني لهذا بعد ذهاب أميرة، لكن الأهم من ذلك هو سحر أميرة وحضورها اللذان لا يقاوما فقبل أن تنتهي تلك المحادثة القصيرة وجدت نفسي أشتهي أن لا تتوقف عن الكلام.

    في مرة أخرى نبهتني طيبة أن أميرة سألت عني إن كنت متزوجاً أو لا في معرض حديثها عن موظفي الهيئة، قلت لها ربما سؤالها بداعي الفضول لكنها أصرت أنها امرأة وتفهم مغزي أميرة حتى وإن أرادت إخفاءه.

    يومها خرجت من الدوام وأنا لا أدري في أي اتجاه أفكر وتراودني أسئلة...

    هل أميرة مهتمة بي؟
    هل تبحث عن عشيق جديد؟
    ما هي مصلحتها عندي؟....ستجد من يدفع أكثر مني لاستئجار جسدها.

    جاء يوم الاربعاء ، والاسبوع القادم ستكون أميرة في الدوحة برفقة زبون جديد ولعلها ستجد هناك زبائن آخرين...انتهى الدوام واتجهت إلى سيارتي ، ركبت السيارة وأدرت المحرك وانتظرت متمنياً أن تخرج أميرة لأناظرها للمرة الأخيرة قبل أن تذهب.

    خرجت أميرة من بوابة الهيئة وبقيت أرقبها حتى ركبت سيارتها وتوارت عن ناظري....

    أحاسيسي هذه المرة من نوع آخر، إنه إحساس المرفوض ، لقد تركتني وذهبت إلى غيري لتعطيه كل ما يريد وأعز ما تملك....تمنيت أني أذوب على مقعدي وأتلاشى ولا يبقى لي أي ذكر في هذه الدنيا....ما قيمة وجودي مع كل هذا الالم وكل هذا الرفض.

    مضى الاسبوع ، اختبرت فيه لوعة العاشق وخوف الطفل الصغير من أن يترك وحيداً وغيرة المحب وهذيان المجنون ولم تغب دقات قلبي عن مسامعي....

    ذهبت إلى دوام السبت وأنا في ترقب وشوق ...جلست على طاولتي ومضى بعض الوقت....رن هاتف التحويلة الذي بجانبي ، رفعت سماعة الهاتف لأتفاجأ بصوتها الذي تلقفته كل خلاياي بالشوق واللهفة فسرت في جسدي نشوة غريبة.

    قلت لها (متى جئت) قلتها وأنا أشهق من فرط فرحي، فحملت معها كلمات كثيرة لم أقلها، حملت معها ..أنا أحبك...أنا مشتاق جداً جداً لك.....
    وكما قلتها أنا فقد سمعتها هي، سمعت المحبة وسمعت الشوق، ولم تزد على تنهيدة صغيرة قالت بعدها (أنا أنتظرك في مكتبي...لقد أتيت لك بهدية ...... هل ستأتي...)
    أجبتها بنعم وأغلقت الهاتف ، أدركت أننا كنا نتكلم كعاشقين أذابتهما لوعة الفراق وهما على وشك اللقاء.

    التفت إلى طيبة فإذا بها ملتهية بأحد المراجعين، لم أستأذنها في الذهاب خوفاً من أن تلاحظ علي أي شيء، صعدت السلم ببطء وأنا أقول لنفسي(لقد اعترفت لها لتوك أنك تحبها....ويبدو أنها قالت نفس الشيء)

    دخلت الممر حيث مكتبها فوجدتها تقف على الباب وكأنها تنتظر، لم أستطع النظر في عينيها ولاهي استطاعت أن ترفع رأسها....ليست هذه أميرة المعتدة بنفسها... .

    قبل أن أصل اليها بخطوات قليلة ابتسمت ودخلت ، دخلت ورائها وسلمت فردت السلام بصوت مرتجف.....لم يكن غيرها في المكتب، لأول مرة أراها تردد عباءتها حول كتفيها خجلاً.....انحنت قليلاً لترفع كيساً أنيقاً بجانب مكتبها لتعطيني إياه وتقول (ليس هناك هدية تساوي قدرك ولكن تقبلها مني ) لم تكن تنظر إلي ...

    مددت يدي إلى أقرب شيء من يدها على مقبض الكيس وقلت لها (لو أتيت لي بالتراب لكان عندي غالي)...رفعت حينها عينيها قليلاً إلى عيني .

    سمعنا خطوات أحد الزملاء متجهة إلى المكتب ، التفت إلى الباب ثم اليها واستأذنتها للمغادرة، أذنت لي بإيماءة من وجهها الجميل.

    نزلت السلم وأنا أبتسم ولو لا تحفظي لقفزت من الفرح......اتجهت إلى السيار لأضع كيس الهدية...لكن....خطر لي خاطر أركسني في كره وبغض شديدين لنفسي ولأميرة.....تلك الهدية، لابد أنها اشترتها من ثمن تلك الليالي التي قضتها بين أحضان ذلك الرجل، ماذا يمكن أن يكون هناك أسوأ من هذا.

    رجعت إلى البيت وأنا أحمل في صدري غضباً على تلك العاهرة.....تبيع جسدها لترشيني بهدية....عزمت على الانتقام منها تلك الليلة...سأعرفها من هي...مجرد بغيّ ، غداً تذبل محاسنها وتُرمى.


    انتظرتها على الماسنجر حتى دخلت...ودار بيننا هذا الحوار

    أميرة: السلام عليكم
    روضة: أهلا اهلا بأهل الدوحة
    أميرة: قد رجعت منذ يومين.....بلادنا أحلى بكثير ، يكفي أن فيها روضة....
    روضة: كيف كانت الدورة؟
    أميرة: جيدة.
    روضة: هل رأيت سالم اليوم؟
    أميرة: لا...لم أنزل إلى طيبة اليوم...ما زلت تفكرين به؟
    روضة: نعم...لو تعرفين ماذا قال لي آخر مرة كلمته.
    أميره: متى كلمتيه آخر مرة وماذا قال لك؟
    روضة: تعرفين أني لم أكلمه منذ وقت طويل لكنه آخر مرة وصفني بأنني وعاء للصديد....
    أميرة: من أخبره يا ترى عن علاقاتك؟
    روضة: لا أدري ولكن لا شيء يمكن إخفاءه طويلا...خصوصاً في مثل هذه الامور، سيكون هناك دوماً من يتبرع لإخباره.
    أميرة: روضة، أعذريني...نلتقي غداً إني متعبة الآن.

    أحسست أني آلمتها كثيراً وبردت جمر صدري قليلاً....لعلها تعرف حجمها الآن.

    لكني لم أستطع النوم ليلتها، لقد تخيلتها تبكي .....كيف لي أن أجعل تلك العيون الجميلة تغرق في الدموع....كيف أجزي تلك المشاعر الدافئة نحوي بهذا....ربما انزلَقت لهذا الطريق لظرف قاهر..خواطر كثيرة ترد على صدري وأنا في انتظار الصبح...

    ذهبت إلى الدوام وكلي ندم على ما فعلت بأميرة وبودي أن أقول لها إني أعرف كل شيء وبرغم ذلك أحبك......لم تأتي لتحية طيبة ولم تتصل....
    قبل الظهر استأذنت طيبة للذهاب إلى المستشفى وكانت فرصتي لأتصل بأميرة، اتصلت بدائرة الاعلام فرد علي زميلها فتظاهرت أني أريد مكتب المدير وأني نسيت التحويلة.

    ظللت في قلق حتى نهاية الدوام وإذا بهاتفي الشخصي يرن، رقم غريب تمنيت أن تكون هي.....وكانت هي.
    سلمت ورددت عليها السلام ...سألتها لماذا لم تأتي اليوم عند طيبة وقالت أنها لم كانت تنجز بعض الاعمال المتراكمة.

    ثم قالت: هل كنت تنتظر قدومي؟
    قلت: نعم.
    قالت : لماذا؟
    سكت قليلاً ثم قلت: هل لابد أن أفسر؟
    قالت: لا ولكن يهمني أن أعرف.
    قلت : حسناً ، هل يكفي أن أقول أن رؤيتك تفرحني كثيراً
    قالت: هذا كثير على مثلي.
    قلت: بل كثير على مثلي النظر إلى وجهك.
    سكتت قليلاً ثم قال: لم تسألني كيف عرفت هاتفك.
    قلت: من دليل الهيئة
    قالت: هل أنت متأكد؟
    قلت : نعم.
    قالت: أتمنى أني لم أزعجك باتصالي.
    قلت: لا...بل أزعجني عدم رؤيتك اليوم، يومي مرّ كالسنة بدونك
    قالت: هل تقول الصدق؟
    قلت: نعم...لا تدرين يا أميرة كم أنا أتلهف لصوت كلامك مع طيبة، حتى مع تظاهري بالانشغال فأنا أستمع اليك وأتمنى أن لا تذهبين.
    قالت: هل تقول هذا الكلام لأحد غيري؟
    قلت: يهون غيرك ولا تهونين يا أجمل الناس و يا ألطف الناس.
    قالت: سألتك هل تقول هذا الكلام لغيري؟
    قلت: لا يا أميرة وإن سألتي عني طيبة فستخبرك عني.
    قالت: اذهب وتغدى واتصل بي عندما تكون خالياً.
    قلت: متي يناسبك، بعد المغرب؟
    قالت: انا في انتظارك متى شئت
    اتصلت بها بعد المغرب وقبل أن أتصل كنت قد فتحت الكمبيوتر على الماسنجر وكانت هي على الخط.

    كنت أكلمها على الهاتف وأدردش معها على الماسنجر ....
    ودارت بينها وبين روضة المحادثة التالية
    روضة: أميرة
    أميرة : نعم يا روضة...كيف حالك اليوم؟
    روضة: الحمد لله ، وأنت
    أميرة: لا بأس........هل ستخرجين الليلة؟
    روضة: ربما، يعتمد على الجو....غالباً سأخرج.
    أميرة: أنا أيضاً مدعوة لسهرة....ولكن لدي مكالمة مهمة الآن وسأخرج بعدها.
    روضة: مكالمة مع من؟ حبيب جديد؟
    أميرة: ممممممم.....هذا خاص جداً.
    روضة: كلهم خاصون في البداية، اليس كذلك؟

    كل هذا وهي تكلمني على الهاتف بكل تغنج ودلع....

    في تلك اللحظة وفي وسط هذه العاصفة الهوجاء وأعاصير المشاعر المتضادة قررت أن أرسو بسفينتي لألا تتكسر.... أغلقت الماسنجر ونسيت "روضة" وأسندت رأسي إلى السرير أتلذذ بكلامها المعسول العذب ........ وأصبحت أحد عشاق بنت الهوى.



    شكرا لكم
    التعديل الأخير تم بواسطة سالم الجابري; الساعة 09-04-2011, 05:53.
  • مباركة بشير أحمد
    أديبة وكاتبة
    • 17-03-2011
    • 2034

    #2
    كأني بك أيها الكاتب القدير،تلقي بسؤالك وبطريقة غير مباشرة ،على ساحة المتلقي هدفك بذلك معرفة ما إذاكانت نظرة المجتمع للمرأة والرجل في الخطأ متساوية.
    قد نصاب نحن النساء بحنقة ومرارة في مجتمع ذكوري يلقي باللائمة على المرأة وينصف الرجل رغم تعدد الأخطاء وتكاثرها كالجراثيم .
    لكن فرضا وأن إحدى السيدات المحترمات طلب منها أخوها أو إبنها أن تختارله عروس المستقبل ،فبالتأكيد لن ترضى له الزواج ببائعة هوى ...حتى ولو حجتتلك الأخيرة، وصامت وقضت الليالي باكية ،ساجدة...!!
    الله عز وجل يغفر لعباده المذنبين.......لكن المجتمع....!! نظل مقييدين بحبال أفكاره يا أخي...!!
    ولا أعتقد أن هناك مبررا يدفع بالمرأة إلى براثن الرذيلة إلا انتقاصها للوازع الديني ...!!
    فهند زوج إبي سفيان تسأل رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام بعد وصيته للنساء ،رغم أنها كانت في جاهلية : أوتزني الحرة ؟؟؟!
    .....................
    كل الشكر والتقدير لهذا الأسلوب المميز والقلم الساحر...!!
    تقبل تحيتي أخي الفاضل ومروري .

    تعليق

    • سالم الجابري
      أديب وكاتب
      • 01-04-2011
      • 473

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة مباركة بشير أحمد مشاهدة المشاركة


      كأني بك أيها الكاتب القدير،تلقي بسؤالك وبطريقة غير مباشرة ،على ساحة المتلقي هدفك بذلك معرفة ما إذاكانت نظرة المجتمع للمرأة والرجل في الخطأ متساوية.


      قد نصاب نحن النساء بحنقة ومرارة في مجتمع ذكوري يلقي باللائمة على المرأة وينصف الرجل رغم تعدد الأخطاء وتكاثرها كالجراثيم .


      لكن فرضا وأن إحدى السيدات المحترمات طلب منها أخوها أو إبنها أن تختارله عروس المستقبل ،فبالتأكيد لن ترضى له الزواج ببائعة هوى ...حتى ولو حجتتلك الأخيرة، وصامت وقضت الليالي باكية ،ساجدة...!!


      الله عز وجل يغفر لعباده المذنبين.......لكن المجتمع....!! نظل مقييدين بحبال أفكاره يا أخي...!!


      ولا أعتقد أن هناك مبررا يدفع بالمرأة إلى براثن الرذيلة إلا انتقاصها للوازع الديني ...!!


      فهند زوج إبي سفيان تسأل رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام بعد وصيته للنساء ،رغم أنها كانت في جاهلية : أوتزني الحرة ؟؟؟!


      .....................


      كل الشكر والتقدير لهذا الأسلوب المميز والقلم الساحر...!!


      تقبل تحيتي أخي الفاضل ومروري .
      جزيتي جنات الخلد أيتها الاخت الفاضلة

      ما عنيته أختي هو حديث رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام" القابض على دينه كالقابض على الجمر" وهذا هو الزمان كما أراه.

      أميرة هي الدنيا بكل مغرياتها ونحن نعلم أنها لا تدوم لأحد وهي بنت الهوى، والقابض على الجمرة أختي لا يستطيع أن يبقيها في يده الا إذا صار يقذفها في الهواء ثم يلقفها مرة أخرى وكذا كانت حال سالم.......أرجو أن لا ننتهي كما انتهى

      شكرا لك

      تعليق

      • سها أحمد
        عضو الملتقى
        • 14-01-2011
        • 313

        #4
        قصة عظه
        من مجريات الحياة
        حديث رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام" القابض على دينه كالقابض على الجمر
        دام قلمك يكتب لاأرشاد والنصح
        [SIZE=6][COLOR=black]اذآ ضآق الزمآن وشآنت ظروفك ترآنى مثل طيآت الذهب[/COLOR][/SIZE]
        [SIZE=6][/SIZE]
        [SIZE=6]مايختلف لونى[/SIZE]
        [SIZE=6][COLOR=red][/COLOR][/SIZE]
        [SIZE=6][COLOR=#ff0000][/COLOR][/SIZE]
        [SIZE=6][COLOR=#ff0000][/COLOR][/SIZE]
        [COLOR=#bfbfbf][/COLOR]

        تعليق

        • ميساء عباس
          رئيس ملتقى القصة
          • 21-09-2009
          • 4186

          #5
          في تلك اللحظة وفي وسط هذه العاصفة الهوجاء وأعاصير المشاعر المتضادة قررت أن أرسو بسفينتي لألا تتكسر.... أغلقت الماسنجر ونسيت "روضة" وأسندت رأسي إلى السرير أتلذذ بكلامها المعسول العذب ........ وأصبحت أحد عشاق بنت الهوى.
          -سالم
          سلاماأيها الأديب
          قصة جميلة
          مشوقة
          تطرح الكثير من التساؤلات الجريئة
          وأتمنى من القلب
          أن أرى هنا ردا عميقا صريحا
          ولأنني أمرأة ممنوعة من الصرف
          أقول قصة وااااااااقعية جداااااااا
          وتحدث كثيرا
          هل هي نزوة ؟
          هل الرجل ببنات الهوى يجد رجولته ؟!
          هل بنات الهوى يستطعن التعبير عن تلك العلاقة
          بأسالبيب لايمكن أن تتصرفها المرأة في مجتمعاتنا العربية
          المحملة بجعبة وصايا وتقاليد ورهاب وعقد
          شكرا لك
          على هذا الطرح
          دعواتي
          ميساء
          مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
          https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

          تعليق

          • سالم الجابري
            أديب وكاتب
            • 01-04-2011
            • 473

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة سها أحمد مشاهدة المشاركة
            قصة عظه
            من مجريات الحياة
            حديث رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام" القابض على دينه كالقابض على الجمر
            دام قلمك يكتب لاأرشاد والنصح
            أختي الكريمة سها أحمد

            شكراً لك وجزاك الله الجنة

            تعليق

            • سالم الجابري
              أديب وكاتب
              • 01-04-2011
              • 473

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ميساء عباس مشاهدة المشاركة
              في تلك اللحظة وفي وسط هذه العاصفة الهوجاء وأعاصير المشاعر المتضادة قررت أن أرسو بسفينتي لألا تتكسر.... أغلقت الماسنجر ونسيت "روضة" وأسندت رأسي إلى السرير أتلذذ بكلامها المعسول العذب ........ وأصبحت أحد عشاق بنت الهوى.
              -سالم
              سلاماأيها الأديب
              قصة جميلة
              مشوقة
              تطرح الكثير من التساؤلات الجريئة
              وأتمنى من القلب
              أن أرى هنا ردا عميقا صريحا
              ولأنني أمرأة ممنوعة من الصرف
              أقول قصة وااااااااقعية جداااااااا
              وتحدث كثيرا
              هل هي نزوة ؟
              هل الرجل ببنات الهوى يجد رجولته ؟!
              هل بنات الهوى يستطعن التعبير عن تلك العلاقة
              بأسالبيب لايمكن أن تتصرفها المرأة في مجتمعاتنا العربية
              المحملة بجعبة وصايا وتقاليد ورهاب وعقد
              شكرا لك
              على هذا الطرح
              دعواتي
              ميساء
              أختي الفاضلة ميساء عباس

              أوافقك على شيء مما قلتي

              هناك أيضاً أمر آخر في نظري، إنه المنافسة، بنت الهوى هي مجال للمنافسة وهذا قد يشعل حماس الرجل للفوز بها دون الذكور الاخرين

              شكراً لك

              تعليق

              • آسيا رحاحليه
                أديب وكاتب
                • 08-09-2009
                • 7182

                #8
                أصدقك القول أخي سالم الجابري..شدّتني بداية النص جدا..
                و قلت في نفسي أنا أما نص رائع مكتمل..لكن سرعان ما فتر حماسي بسبب طول القص و كثرة التفاصيل و قالت و قلت..
                ربما لو أعدت تركيبها و اختصرت حديث المسنجر لكانت أجمل ..
                مجرد رأي أخي العزيز..
                تقبّل تحيّتي و تقديري.
                يظن الناس بي خيرا و إنّي
                لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                تعليق

                • سالم الجابري
                  أديب وكاتب
                  • 01-04-2011
                  • 473

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                  أصدقك القول أخي سالم الجابري..شدّتني بداية النص جدا..
                  و قلت في نفسي أنا أما نص رائع مكتمل..لكن سرعان ما فتر حماسي بسبب طول القص و كثرة التفاصيل و قالت و قلت..
                  ربما لو أعدت تركيبها و اختصرت حديث المسنجر لكانت أجمل ..
                  مجرد رأي أخي العزيز..
                  تقبّل تحيّتي و تقديري.
                  أستاذتي الفاضلة آسيا رحاحليه

                  أشكرك كثيرا لتفضلك بقراءة نص متواضع جداً كهذا

                  هذه كانت أول قصة أكتبها، كتبتها منذ ثمانية أشهر ومنذ ذلك الحين وأنا أتطفل على هذا الفن...

                  رأيك في محله وهذا رأيي أنا أيضاً..... لكنها "هكذا" تذكرني بمحاولتي الأولى..............وكأنها تذكرني بمحاولتي الأولى للمشي

                  لا حرمني الله من توجيهك وسداد رأيك وجزاك الله عني كل خير

                  شكراً لك
                  التعديل الأخير تم بواسطة سالم الجابري; الساعة 29-04-2011, 20:06.

                  تعليق

                  يعمل...
                  X