تويت
الطريق الى الدولة الاسلامية
عبد الناصر رابي
منذ سقوط دولة الخلافة الإسلامية عام 1924 وحتى اللحظة لم نستطع كمسلمين من إعادتها رغم العمل المستمر للحركات والأحزاب الإسلامية من اجل تحقيق هذا الهدف مستخدمين وسائل كثيرة منها الدعوة بالكلمة واستخدام السلاح وطلب النصرة ونشر الكتب الإسلامية والخطابات لنشر الوعي وغير ذلك من الوسائل والطرق.
فأين المشكلة إذن؟؟؟؟
هناك العديد من العوامل التي أخرت قيام الدولة التي استطاع رسول الرحمة عليه السلام من إقامتها خلال 13 عام لعل من أهمها:
1- تعدد الجماعات الإسلامية في ظل غياب التعاون بينها واستبداله بصراع حقيقي يصل إلى حد التخوين والتكفير والتجهيل،وأحيانا استعمال السلاح مما أدى أي تشتيت القوة وإهدار الطاقات وإحباط الشعوب وإعطاء صورة غير جيدة لمنهجية الإسلام.
2- تعقيدات إقامة الدولة الحديثة بكل مرافقها الأمنية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية وغيرها.
3- الصورة المشوهة لأداء الدولة الإسلامية التي تم نشرها في الأمة من خلال اعتبار العقود الأخيرة من عمر الخلافة هي النموذج لدولة الإسلام والتغييب المتعمد لايجابيات تلك المرحلة.
4- الحرب لحقيقية التي يتم شنها ضد المسلمين لمنع إقامة دولة الإسلام في شتى المجالات.
إن إقامة الدولة الإسلامية بحاجة إلى تهيئة الظروف المناسبة لإقامتها ولإعدادها للصمود في وجه التحديات الداخلية والخارجية التي ستواجهها فور إقامتها كما حدث مع طالبان بعد إعلانها أنها إمارة إسلامية وكما يحدث في غزة كون من يقود الحكومة حركة أسلامية وكما يحدث في الصومال وغيرها من المواقع باختلاف الحالات حسب حجمها وما حصل من إلغاء انتخابات الجزائر عنا ببعيد .
لعل من أهم العوامل التي ينبغي توفرها لإقامة الدولة الإسلامية واستمرارها :
1- وجود القاعدة الشعبية القوية الواعية المقتنعة بالشروع الإسلامي المستعدة للتضحية من اجل إقامة الدولة وحمايتها كما فعل رسول الله عليه السلام فهو لم يذهب للمدينة إلا بعد إسلام عدد كبير من أهلها وقياداتها ودعمهم بالمهاجرين المستعدين للتضحية ليس كما حدث عندما انقلب الجيش على نتائج انتخابات الجزائر وانفض الشعب ولم يجبروا الجيش على التراجع .
2- وجود جيش قوي على استعداد لحماية الدولة والواقع يقول أن الجيوش العربية غير قادرة في وضعها الحالي على حماية مشروع الدولة أو الدولة في حال قيامها بخوض حروب واسعة فهي تستورد سلاحها وأنظمتها الالكترونية من أعداء الدولة الإسلامية إضافة الى ضعف اقتناعهم بمسالة الدولة الإسلامية بشكل عام وهذا سبب عدم استجابتهم لطلبات النصرة وإزالة الحكام وحماية غزة والعراق وما أوضاع ليبيا عنا ببعيد القوة العسكرية منقسمة والثوار لم يحسموا المعركة والغرب تدخل والأمر مستمر.
3- وجود اقتصاد قوي يستطيع توفير احتياجات الشعب وإيجاد الضغط القوي على الأعداء وهذا غير متوفر حاليا بسبب الفساد المستشري.
تدرج العمل يوصل للدولة
لا بد من وجود خطوات عملية محددة للوصول إلى الحالة المناسبة لإقامة ألدوله والاستفادة من اكبر قدر ممكن
من الوسائل والقوانين ولعل من أهم خطوات ذلك :
1- تعميق اقتناع والتزام الناس بدينهم من خلال وسائل الدعوة المتنوعة.
2- إنهاء حالة الفرقة بين كبريات الجماعات السلامية ليس من خلال وحدتها التنظيمية وإنما تكامل أنشطتها وعدم خوض الصراعات بينها.
3- تطوير وتحسين أوضاع الناس الاقتصادية من خلال بناء اقتصاد قوي .
4- إعادة ثقة الشعوب بنفسها وقدرتها على التغيير من خلال إشراكهم في صناعة مستقبلهم وتقرير مصيرهم بانخراطهم في عملية انتخاب ممثليهم ومحاسبة مسئوليهم وسن القوانين اللازمة لذلك.
5- بناء جيش قوي مخلص ولا يتم ذلك إلا بوجود حكومة شريفة تحظى برضى الشعوب في هذه المرحلة ودخول الشباب الإسلامي إلى داخل مؤسساته.
6- وضع الرجل المناسب في المكان المناسب في كافة المواقع.
7- اكتساب ثقة الشعوب التي نحن جزء منا .
اعتقد أن الانخراط في عمليات التغيير التي يشهدها العالم الإسلامي للمشاركة في توجيهها بشكل جيد أمر لا بد منه ولا يكون ذلك بالتنظير على الناس بل من خلال النزول إلى الميدان والمشاركة الحية في المظاهرات ولانتخابات واتخاذ القرارات ولانخراط في مؤسسات الدول التي يتم إعادة بناءها لتقوم على أسس العدالة والمحاسبة واحترام رأي الناس والنظام والقانون لكي لا نصبح على قارعة الطريق ننتظر الغير ليقيموا الدولة عسانا نستلمها بعد ذلك.فلن تجدي بيانات الشجب والاستنكار والاتهام والتحشيد اذا لم يرافقها عمل وتضحية وبناء ومقاومة حسب امنطقة والواقع.
عبد الناصر رابي
منذ سقوط دولة الخلافة الإسلامية عام 1924 وحتى اللحظة لم نستطع كمسلمين من إعادتها رغم العمل المستمر للحركات والأحزاب الإسلامية من اجل تحقيق هذا الهدف مستخدمين وسائل كثيرة منها الدعوة بالكلمة واستخدام السلاح وطلب النصرة ونشر الكتب الإسلامية والخطابات لنشر الوعي وغير ذلك من الوسائل والطرق.
فأين المشكلة إذن؟؟؟؟
هناك العديد من العوامل التي أخرت قيام الدولة التي استطاع رسول الرحمة عليه السلام من إقامتها خلال 13 عام لعل من أهمها:
1- تعدد الجماعات الإسلامية في ظل غياب التعاون بينها واستبداله بصراع حقيقي يصل إلى حد التخوين والتكفير والتجهيل،وأحيانا استعمال السلاح مما أدى أي تشتيت القوة وإهدار الطاقات وإحباط الشعوب وإعطاء صورة غير جيدة لمنهجية الإسلام.
2- تعقيدات إقامة الدولة الحديثة بكل مرافقها الأمنية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية وغيرها.
3- الصورة المشوهة لأداء الدولة الإسلامية التي تم نشرها في الأمة من خلال اعتبار العقود الأخيرة من عمر الخلافة هي النموذج لدولة الإسلام والتغييب المتعمد لايجابيات تلك المرحلة.
4- الحرب لحقيقية التي يتم شنها ضد المسلمين لمنع إقامة دولة الإسلام في شتى المجالات.
إن إقامة الدولة الإسلامية بحاجة إلى تهيئة الظروف المناسبة لإقامتها ولإعدادها للصمود في وجه التحديات الداخلية والخارجية التي ستواجهها فور إقامتها كما حدث مع طالبان بعد إعلانها أنها إمارة إسلامية وكما يحدث في غزة كون من يقود الحكومة حركة أسلامية وكما يحدث في الصومال وغيرها من المواقع باختلاف الحالات حسب حجمها وما حصل من إلغاء انتخابات الجزائر عنا ببعيد .
لعل من أهم العوامل التي ينبغي توفرها لإقامة الدولة الإسلامية واستمرارها :
1- وجود القاعدة الشعبية القوية الواعية المقتنعة بالشروع الإسلامي المستعدة للتضحية من اجل إقامة الدولة وحمايتها كما فعل رسول الله عليه السلام فهو لم يذهب للمدينة إلا بعد إسلام عدد كبير من أهلها وقياداتها ودعمهم بالمهاجرين المستعدين للتضحية ليس كما حدث عندما انقلب الجيش على نتائج انتخابات الجزائر وانفض الشعب ولم يجبروا الجيش على التراجع .
2- وجود جيش قوي على استعداد لحماية الدولة والواقع يقول أن الجيوش العربية غير قادرة في وضعها الحالي على حماية مشروع الدولة أو الدولة في حال قيامها بخوض حروب واسعة فهي تستورد سلاحها وأنظمتها الالكترونية من أعداء الدولة الإسلامية إضافة الى ضعف اقتناعهم بمسالة الدولة الإسلامية بشكل عام وهذا سبب عدم استجابتهم لطلبات النصرة وإزالة الحكام وحماية غزة والعراق وما أوضاع ليبيا عنا ببعيد القوة العسكرية منقسمة والثوار لم يحسموا المعركة والغرب تدخل والأمر مستمر.
3- وجود اقتصاد قوي يستطيع توفير احتياجات الشعب وإيجاد الضغط القوي على الأعداء وهذا غير متوفر حاليا بسبب الفساد المستشري.
تدرج العمل يوصل للدولة
لا بد من وجود خطوات عملية محددة للوصول إلى الحالة المناسبة لإقامة ألدوله والاستفادة من اكبر قدر ممكن
من الوسائل والقوانين ولعل من أهم خطوات ذلك :
1- تعميق اقتناع والتزام الناس بدينهم من خلال وسائل الدعوة المتنوعة.
2- إنهاء حالة الفرقة بين كبريات الجماعات السلامية ليس من خلال وحدتها التنظيمية وإنما تكامل أنشطتها وعدم خوض الصراعات بينها.
3- تطوير وتحسين أوضاع الناس الاقتصادية من خلال بناء اقتصاد قوي .
4- إعادة ثقة الشعوب بنفسها وقدرتها على التغيير من خلال إشراكهم في صناعة مستقبلهم وتقرير مصيرهم بانخراطهم في عملية انتخاب ممثليهم ومحاسبة مسئوليهم وسن القوانين اللازمة لذلك.
5- بناء جيش قوي مخلص ولا يتم ذلك إلا بوجود حكومة شريفة تحظى برضى الشعوب في هذه المرحلة ودخول الشباب الإسلامي إلى داخل مؤسساته.
6- وضع الرجل المناسب في المكان المناسب في كافة المواقع.
7- اكتساب ثقة الشعوب التي نحن جزء منا .
اعتقد أن الانخراط في عمليات التغيير التي يشهدها العالم الإسلامي للمشاركة في توجيهها بشكل جيد أمر لا بد منه ولا يكون ذلك بالتنظير على الناس بل من خلال النزول إلى الميدان والمشاركة الحية في المظاهرات ولانتخابات واتخاذ القرارات ولانخراط في مؤسسات الدول التي يتم إعادة بناءها لتقوم على أسس العدالة والمحاسبة واحترام رأي الناس والنظام والقانون لكي لا نصبح على قارعة الطريق ننتظر الغير ليقيموا الدولة عسانا نستلمها بعد ذلك.فلن تجدي بيانات الشجب والاستنكار والاتهام والتحشيد اذا لم يرافقها عمل وتضحية وبناء ومقاومة حسب امنطقة والواقع.
تعليق