بسمة ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الفتاح أفكوح
    السندباد
    • 10-11-2007
    • 345

    بسمة ...

    بسمة
    ... فإذا به يقرأ على وجوههم بنظرة خاطفة ثاقبة، وبما له من حدس نافذ، وبما رزق من فراسة متوقدة ما لم يفقهوه ويدركوه جليا على وجهه، على الرغم من إطالتهم النظر إليه بإمعان شديد، عندما كان مأسورا بما يقرأ في كتاب نزل عليه ضيفا بين يديه، وقد بتر غلافه، وشردت بعض أوراقه من مكانها ممزقة ...
    ظلت أعينهم ناصبة خيامها على أرض هيئته وهيئة الكتاب الذي بحوزته، أما هو فلم يحفل بنظراتهم قليلا أو كثيرا، وتابع القراءة إلى أن بلغ العبارات التالية مبتسما: ... وعندما خشي الفضيحة بين الناس، وأيقن سوء العاقبة ودنو سقوطه في ما حفرت يداه، واقترابه من حصد عاصفة ما زرع من ريح أفعاله النكراء، وجني ثمار ما اقترفه في حق قومه من جرائم شنعاء، هرب في جنح الظلام ولم يعقب ...
    ثم إنهم ما إن رأوا البسمة مزهرة بين شفتيه حتى زادت أعينهم بحاله تعلقا أقوى وفضولا أشد، فتمنوا أن يصير ما قرأه في ذلك الكتاب مقروءا من طرفهم وماثلا أمام أعينهم ...

    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com
  • محمود عادل بادنجكي.
    أديب وكاتب
    • 22-02-2008
    • 1021

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة أبو شامة المغربي مشاهدة المشاركة
    بسمة
    ... فإذا به يقرأ على وجوههم بنظرة خاطفة ثاقبة، وبما له من حدس نافذ، وبما رزق من فراسة متوقدة ما لم يفقهوه ويدركوه جليا على وجهه، على الرغم من إطالتهم النظر إليه بإمعان شديد، عندما كان مأسورا بما يقرأ في كتاب نزل عليه ضيفا بين يديه، وقد بتر غلافه، وشردت بعض أوراقه من مكانها ممزقة ...
    ظلت أعينهم ناصبة خيامها على أرض هيئته وهيئة الكتاب الذي بحوزته، أما هو فلم يحفل بنظراتهم قليلا أو كثيرا، وتابع القراءة إلى أن بلغ العبارات التالية مبتسما: ... وعندما خشي الفضيحة بين الناس، وأيقن سوء العاقبة ودنو سقوطه في ما حفرت يداه، واقترابه من حصد عاصفة ما زرع من ريح أفعاله النكراء، وجني ثمار ما اقترفه في حق قومه من جرائم شنعاء، هرب في جنح الظلام ولم يعقب ...
    ثم إنهم ما إن رأوا البسمة مزهرة بين شفتيه حتى زادت أعينهم بحاله تعلقا أقوى وفضولا أشد، فتمنوا أن يصير ما قرأه في ذلك الكتاب مقروءا من طرفهم وماثلا أمام أعينهم ...

    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com
    إن اعتبروا، فمفعول العبرة سيكون قصيراً، إن غشت المغريات الأعين.
    تحيّاتي للغة الجميلة.. ولك أخي عبد الفتاح
    ستبقـى حروفنــــا.. ونذهـــــبُ
    مدوّنتي
    http://mahmoudadelbadinjki.ektob.com/
    تفضـّلوا بزيارة صفحتي على فيسس بوك
    www.facebook.com/badenjki1
    sigpic
    إهداء من الفنّان العالميّ "سامي برهان"

    تعليق

    • م. زياد صيدم
      كاتب وقاص
      • 16-05-2007
      • 3505

      #3
      أخى الكريم ابو شامه..

      من لا يقرأ بنفسه لن يأخذ العبر من الحياة ...
      فهى تجارب!
      تحياتى لكم...
      أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
      http://zsaidam.maktoobblog.com

      تعليق

      • عبد الفتاح أفكوح
        السندباد
        • 10-11-2007
        • 345

        #4
        أهلا وسهلا ...

        [align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
        سلام الله عليك أخي الكريم
        م. زياد صيدم
        ورحمته جل وعلا وبركاته
        وبعد ...
        لك غيث الشكر وفيض التقدير على كريم العناية بما نثرت من حروف على أديم هذه الصفحة، وعلى جود الإهتمام بحروفي القصصية، فسبحان من علم الإنسان بالقلم ما لم يكن يعلم، واللحظة أذكر بيتا شعريا لأبي الطيب المتنبي، عندما أنشد:
        ذو العقل في النعيم يشقى بعقله * وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
        حياك الله
        د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
        aghanime@hotmail.com
        [/align]
        التعديل الأخير تم بواسطة عبد الفتاح أفكوح; الساعة 11-05-2008, 16:44.

        تعليق

        • حسين ليشوري
          طويلب علم، مستشار أدبي.
          • 06-12-2008
          • 8016

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عبد الفتاح أفكوح مشاهدة المشاركة
          بسمة
          ... فإذا به يقرأ على وجوههم بنظرة خاطفة ثاقبة، وبما له من حدس نافذ، وبما رزق من فراسة متوقدة ما لم يفقهوه ويدركوه جليا على وجهه، على الرغم من إطالتهم النظر إليه بإمعان شديد، عندما كان مأسورا بما يقرأ في كتاب نزل عليه ضيفا بين يديه، وقد بتر غلافه، وشردت بعض أوراقه من مكانها ممزقة ...
          ظلت أعينهم ناصبة خيامها على أرض هيئته وهيئة الكتاب الذي بحوزته، أما هو فلم يحفل بنظراتهم قليلا أو كثيرا، وتابع القراءة إلى أن بلغ العبارات التالية مبتسما: ... وعندما خشي الفضيحة بين الناس، وأيقن سوء العاقبة ودنو سقوطه في ما حفرت يداه، واقترابه من حصد عاصفة ما زرع من ريح أفعاله النكراء، وجني ثمار ما اقترفه في حق قومه من جرائم شنعاء، هرب في جنح الظلام ولم يعقب ...
          ثم إنهم ما إن رأوا البسمة مزهرة بين شفتيه حتى زادت أعينهم بحاله تعلقا أقوى وفضولا أشد، فتمنوا أن يصير ما قرأه في ذلك الكتاب مقروءا من طرفهم وماثلا أمام أعينهم ...

          د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
          هذه قصة قصيرة وليس قصة قصيرة جدا بالمفهوم الجديد للق.ق.ج.
          أما عربيتك فهي هي.
          تحياتي حيث أنت أبا شامة المغربي.

          sigpic
          (رسم نور الدين محساس)
          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

          "القلم المعاند"
          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

          تعليق

          يعمل...
          X