ملفات ساخنة الليلة نفتحها مع نخبة الفكر في الصالون االفكري رقم 1

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ماجى نور الدين
    مستشار أدبي
    • 05-11-2008
    • 6691

    ملفات ساخنة الليلة نفتحها مع نخبة الفكر في الصالون االفكري رقم 1


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مرحبا بكل الأحبة الكرام ..

    تعودنا في سهرة كل اثنين أن نفتح ملفا ساخنا وندلف منه إلى العمق

    لرصد مايحتويه هذا الملف ثم نتدارسه مع نخبة الفكر في الصالون

    الفكري الصوتي من خلال برنامجكم الأسبوعي :

    " ملفــــــــــات ساخنــــــــــــــة "

    والليلة ندعوكم لفتح ملفا جديدا ساخنا في الساعة الحادية عشرة مساء

    بتوقيت القاهرة ونخبة الفكر الذين سنتشرف بحضورهم ومناقشاتهم حول

    ملف الليلة .

    /
    \

    ـ في الاستفتاء الأخير حول التعديلات الدستورية ، تأرجحت

    الآراء بين " نعم " و " لا " ...

    وقد ظهر تخوف البعض من تحويل البرلمان من قوة الحزب الوطني

    إلى قوة الإخوان المسلمين ..

    ـ كما حشد الإخوان كل وسائلهم للحصول على نتيجة " نعم " التي تؤيد اتجاهاتهم

    ليكون لهم الهيمنة على مقاعد مجلس الشعب من الأحزاب الأخرى .،

    باعتبار أنهم الأكثر مقدرة ودراية على خوض الانتخابات البرلمانية القادمة

    والحصول على أعلى عدد من مقاعده ..

    * لماذا يتخوف البعض من وصول الإخوان إلى سدة الحكم .. هل القراءات التأريخية

    والمواقف السابقة لها.. كانت السبب وراء رفض البعض لها ؟!

    * هل تحولها من جماعة محظورة منذ العهد الناصري إلى جماعة مفعلة لها

    وجود وكيان سيجعلها تستأثر بالمقاعد والحكم في مصر ؟!

    * لماذا هناك دائما الاتهامات الجاهزة ضدهم إعلاميا ؟ هل بسبب فكرهم

    الإسلامي الشمولي أم بسبب لجوء بعض الجماعات الإسلامية الأخرى إلى استخدام

    العنف تحت مايسمى بالمواجهة سببا لرفض هيمنة الإخوان على أساس

    أنها الجماعة الرئيسة ؟؟

    * ماهو موقف التيار الجهادي والسلفي من الإخوان ؟!

    * هل لدى جماعة الإخوان الكوادر القيادية القادرة على الوصول إلى سدة الحكم ؟!

    وأسئلة كثيرة تطرح نفسها بقوة وترتبط ليس بالشأن المصري فحسب

    ولكن بكل المجتمعات العربية ، نظرا لدورها في دعم عدد من الحركات

    الجهادية التي تعتبرها حركات مقاومة ضد كافة أنواع الاستعمار و ضد التدخل

    الأجنبي ..

    والليلة يسعدنا أن نستقبلكم ونخبة الفكر في حوار فكري رائق حول

    " جماعة الإخوان المسلمين "



    لنفتح معا ملفا ساخنا شائكا لندلف إلى عمق هذا الفكرالإسلامي

    لفهمه واستيعابه ..

    ننتظركم فــ تابعونا

    أرق التحايا

    /
    /
    /






    ماجي


  • ماجى نور الدين
    مستشار أدبي
    • 05-11-2008
    • 6691

    #2

    الإخوان المسلمون

    هي جماعة إسلامية، تصف نفسها بأنها "إصلاحية شاملة" تعتبر أكبر حركة معارضة سياسية
    في كثير من الدول العربية، خاصة في مصر، أسسها حسن البنا في مصر
    في مارس عام 1928 كحركة إسلامية وسرعان ما انتشر فكر هذه الجماعة،
    فنشأت جماعات أخرى تحمل فكر الإخوان في العديد من الدول،
    ووصلت الآن إلى 72 دولة تضم كل الدول العربية ودولاً إسلامية وغير إسلامية
    في القارات الست ...
     
    أهداف الجماعة ووسائلها

    طبقاً لمواثيق الجماعة فان "الاخوان المسلمون" يهدفون إلى إصلاح سياسي واجتماعي واقتصادي


    من منظور إسلامي شامل في مصر وكذلك في والدول العربية التي يتواجد فيها الإخوان المسلمون مثل الأردن
    والكويت وفلسطين ..
    كما أن الجماعة لها دور في دعم عدد من الحركات الجهادية التي تعتبرها حركات مقاومة في العالمين العربي
    والإسلامي ضد كافة أنواع الاستعمار أو التدّخل الأجنبي، مثل
    حركة حماس في فلسطين 
    وقوات الفجر في لبنان وغيرهما ..

    وتسعى الجماعة في سبيل الإصلاح الذي تنشده إلى تكوين الفرد المسلم والأسرة المسلمة والمجتمع المسلم،
    ثم الحكومة الإسلامية،فالدولة فأستاذية العالم وفقاً للأسس الحضارية للإسلام
    وشعار الجماعة
    الله غايتنا والرسول قدوتنا والقرىن دستورنا
    والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله اسمي أمانينا،

    تعليق

    • يسري راغب
      أديب وكاتب
      • 22-07-2008
      • 6247

      #3
      الاخت الفاضلة
      الاستاذة ماجي الموقره
      احترامي
      الحقيقة ان هذا الملف غاية في الاهمية ويحتاج الى اكثر من حلقة فكرية فهو متشعب ما بين
      العقائدي والتاريخي والسياسي
      وفي العقيدة لها من يعارضها من الجماعات الاسلاميه
      وفي التاريخ مشهود لها انها الحركة الاقدم والتي لاتزال قوية منذ 83عام
      وفي السياسة لها معارك متنوعه ومتعددة في حرب فلسطين ومع ثورة يوليو 1952م وفي كافة الاقطار العربية والاسلامية
      وفي المستقبل السياسي المصري تقف الحركة الان كأقوى تنظيم سياسي في الساحة المصرية وقد يكون له حظ الفوز بثلث مقاعد مجلس الشعب المقبله
      انها المستقبل كما كانت المعارضة في الماضي
      ويسعدني ان اكون متابعا معك
      ------------------------------------------
      وفي البعد التاريخي انقل هذا التقرير:-
      تاريخ الإخوان في مصر
      1
      نشأت جماعة الإخوان المسلمين في الإسماعيلية برئاسة عام الشيخ حسن البنا عام 1928م كجمعية دينية تهدف إلى التمسك بالدين وأخلاقياته وفى عام 1932م انتقل نشاط الجماعة إلى القاهرة ولم يبدأ نشاط الجماعة السياسى إلا في عام 1938م.
      وقد عرضت الجماعة حلا إسلاميا لكافة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تعانى منها البلاد في ذلك الوقت واتفقت مع (مصر الفتاة) في رفض الدستور والنظام النيابى على أساس أن دستور الأمة هو القران كما أبرزت الجماعة مفهوم القومية الإسلامية كبديل للقومية المصرية. وحددت الجماعة أهدافها السياسية في الاتى :
      - أن يتحرر الوطن الإسلامي من كل سلطان أجنبى وذلك حق طبيعى لا ينكره إلا ظالم جائر ومستبد قاهر.
      - أن تقوم في هذا الوطن الحر دولة إسلامية حرة تعمل بأحكام الإسلام وتطبق نظامه الاجتماعى وتعلن دعوته الحكيمة للناس.
      وقد رفع المرشد حسن البنا خطابا موجزا لملوك وأمراء ورجال حكومات البلدان الإسلامية وأعضاء الهيئات التشريعية والجماعات الإسلامية وأهل الرأي والغيرة في العالم الإسلامي. وقد جاء في آخر هذا الخطاب بيان خمسين مطلباً من المطالب العملية التي تنبني على تمسك المسلمين بإسلامهم وعودتهم إليه في شأنهم وعرفت هذه المطالب بالمطالب الخمسين وقد أوردها المرشد في رسالته إلي حكام المسلمين رسالة نحو النور.
      وقد رفض حسن البنا رفضا باتا الحزبية وأعلن عدائه للأحزاب السياسية إذ اعتبرها ماهى إلا نتاج أنظمة مستوردة ولا تتلاءم مع البيئة المصرية ووصفت جريدة (النذير) الأحزاب المصرية بأنها أحزاب الشيطان مؤكدة على أنه لا حزبية في الإسلام في حين أعلنوا ولاءهم وأملهم في " ملك مصر المسلم "
      ونجح " على ماهر والشيخ المراغى " في توطيد العلاقة بين القصر والجماعة التي استمرت حتى نهاية الحرب العالمية الثانية عندما بدأ الملك يخشى من سطوة هذه الجماعة نتيجة قوة الأعداد الكبيرة التي انضمت إليها والتي أصبحت بها تنافس شعبية الوفد وقوة الأسلحة التي استخدمتها الجماعة أثناء حرب فلسطين مما أقلق الملك فاروق لذا أيد سياسة النقراشى الرامية إلى حل الجماعة كما أعرب عن ارتياحه لاغتيال البنا.
      وكان السبب في إقدام النقراشى على حل الجماعة اعتقاده بأن حوادث القنابل والمتفجرات يرتكبها شبان من المنتمين إلى الاخوان.
      وتعود الجماعة إلى مزاولة نشاطها عام 1951م نتيجة صدور قرار من مجلس الدولة بعدم مشروعية قرار حل الجماعة ومصادرة ممتلكاتها.
      2
      في عهد جمال عبد الناصر
      وفي بداية ثورة 23 يوليو ساند الإخوان الثورة والتي قام بها تنظيم الضباط الاحرار في مصر وكانوا الهيئة المدنية الوحيدة التي كانت تعلم بموعد قيام الثورة وكانت القوة الشعبية الوحيدة التي كان يعتمد عليها ضباط الجيش لتأمين الدولة ومواجهة الإنجليز وكان التنظيم يضم عدد كبير من الضباط المنتمين للإخوان حيث كان تنظيم الضباط الاحرار يضم جميع الاتجاهات والافكار السياسية من ضباط الجيش المصري وقتها، كما أن مجلس قيادة الثورة قد أصدر قراراً بحل جميع الأحزاب السياسية في البلاد مستثنياً جماعة الإخوان المسلمين لكونها كانت تقدم نفسها "كجماعة دينية دعوية" حسب رأي الكاتب اليمني أحمد الحبيشي أن الاخطار الذي قام المرشد العام وقتها حسن الهضيبي بتقديمه لوزير الداخلية سليمان حافظ شخصياً تضمن:
      «أن الاخوان جمعية دينية دعوية، وأن أعضاءها وتكويناتها وأنصارها لا يعملون في المجال السياسي، ولا يسعون لتحقيق أهدافهم عن طريق أسباب الحكم كالانتخابات.
      وفي يناير 1953 بعد صدور قانون حل الأحزاب في مصر حضر لمجلس قيادة الثورة وفد من الإخوان المسلمين ضم الصاغ صلاح شادي والمحامي منير الدولة ليقولا لعبد الناصر "..
      الآن وبعد حل الأحزاب لم يبق من مؤيد للثورة إلا جماعة الإخوان ولهذا فانهم يجب أن يكونوا في وضع يليق بدورهم وبحاجة الثورة لهم.
      " ليرفض عبد الناصر المطلب بدعوى أن الثورة ليست في محنة أو أزمة لكنه سألهما عن المطلوب لاستمرار تأييدهم للثورة، فأجابا:
      «اننا نطالب بعرض كافة القوانين والقرارات التي سيتخذها مجلس قيادة الثورة قبل صدورها على مكتب الإرشاد لمراجعتها من ناحية مدى تطابقها مع شرع الله والموافقة عليها.. وهذا هو سبيلنا لتأييدكم إذا أردتم التأييد.»
      وقام جمال عبد الناصر برفض الأمر قائلا: «لقد قلت للمرشد في وقت سابق إن الثورة لا تقبل أي وصاية من الكنيسة أو ما شابهها.. وانني أكررها اليوم مرة أخرى
      وبعد فترة هدوء اصطدم الرئيس جمال عبد الناصر ومعه مجموعة من الضباط ببعض قيادات الضباط الاحرار الذين كان من رأيهم أن الضباط دورهم انتهى بخلع الملك ويجب تسليم البلد لحكومة مدنية وإعادة الحياة النيابية وكان منهم محمد نجيب رئيس الجمهورية الذي تم عزله وخالد محيي الدين الذي تم نفيه إلى النمسا .
      كما اصطدم الرئيس جمال عبد الناصر بالإخوان صداما شديدا نتيجة لمطالبة الإخوان لضباط الثورة العودة للثكنات وإعادة الحياة النيابية للبلاد ، مما أدى إلى اعتقال عدد كبير منهم بعد محاولة أحد المنتمين إلى الجماعة اغتيال عبد الناصر في ميدان المنشية بالإسكندرية في 26 أكتوبر 1954، ما أدى لإصابة بعض الحضور بينهم وزير سوداني وتعتبر جماعة الإخوان المسلمين محظورة منذ ذاك العام، إلا أن السلطات تتسامح مع نشاط لها "في حدود
      ويعتبر الإخوان أن هذه الحادثة كانت مسرحية من قبل عبد الناصر للقضاء علي اخر معارضية وهم الإخوان وتم اعدام عدد من قيادات الجماعة المؤثرة مثل الدكتور عبد القادر عودة وهو فقيه دستوري واستاذ جامعي.كما تم إعدام الشيخ محمد فرغلي وهو من علماء الازهر وقد رشح ليكون شيخاً للأزهر في فترة حكم جمال عبد الناصر ولكنه رفض ووفقاً للأرقام الرسمية فإن 55 من الاخوان المسلمين لقو حتفهم في تلك الاعتقالات غير المفقودين.
      وفي 1964، قام جمال عبدالناصر باعتقال من تم الافراج عنهم من الإخوان مرة أخرى، وبالأخص سيد قطب وغيرهم من قيادات الإخوان، بدعوي اكتشاف مؤامرتهم لإغتياله وأعدم سيد قطب مفكر الجماعة في عام 1966 ومعه خمسة من قيادات الإخوان وذاق الاخوان خلال تلك الفترة أنواع من التنكيل والتعذيب داخل السجون مما أدى إلى مقتل ما يقرب من 350 إخواني جراء التعذيب. وكانت مصر تخضع للحكم الشمولي وقتها.
      ----------------------------
      3
      تعداد الإخوان
      ذكر د.عبد الحميد الغزالي المستشار السياسي للمرشد أن عدد الإخوان في مصر وصل إلي 15 مليون إخواني منهم 10 مليون يسمون إخوان عاملين والخمسة مليون الآخرون مؤيدون لأفكارها وذلك في حوار له مع صحيفة المصري اليوم بتاريخ 29 أكتوبر 2009م :
      «نحن قي مصر، والحمد لله، وصلنا إلى رقم 15 مليون إخوانى، حيث يوجد 10 ملايين يسمون «إخوان عاملين» قي الجماعة، بينما الخمسة الآخرون مؤيدون لأفكارها، وهذه ليست أمانى ولكنها إحصائيات، أما عن عدد الإخوان خارج مصر فلا أعرف الرقم بالضبط
      يوجد اختلاف في إحصاء عدد الإخوان في مصر نظرا لأنه لا يوجد في الوقت الحالي تعداد رسمي لأعضاء الجماعة المحظورة قانونا، والتي يتعرض أعضاؤها للاعتقال والمحاكمة بتهمة الانتماء إليها، ولكن تشير دراسة قام بها ضياء رشوان من مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية إلى أن عدد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في مصر يتراوح حاليا "ما بين 2 مليون و2.5 مليون شخص"،
      وقال رشوان "أنه حدد هذا الرقم بناء على المقارنة بين الإحصائيات التي كانت متاحة لعدد أعضاء الاخوان في الأربعينات ونسبتها مع عدد السكان وقتها وعدد السكان حاليا
      من جهة أخرى ذكر الدكتور عبد الستار المليجي وهو قيادي سابق بجماعة الإخوان المسلمين تم فصله من الجماعة في حوار صحفي أجراه مع جريدة المصري اليوم في 25 يوليو 2008، أن مجموع عدد جماعة الإخوان المسلمين لايتجاوز 100 ألف شخص "بالمحبين والمتعاطفين وجيران المحبين والمتعاطفين" حسب وصفه، كما أكد أن الإخوان العاملين لايتجاوزون 5 آلاف من الإخوان، منهم 85 أعضاء في مجلس شوري الجماعة. كما ذكر أن هناك نحو 10 محافظات مصرية لايوجد بها إخوان على الإطلاق
      ------------------------------
      4
      الوجود القانوني للجماعة
      قام الإخوان برفع الدعوى 133 لسنة 32 قضاء إداري، وكان رافعو الدعوة كلاًّ من المرشدَيْن عمر التلمساني ومحمد حامد أبو النصر والدكتور توفيق الشاوي، وطالبوا بإلغاء قرار مجلس قيادة الثورة بحل الإخوان، واستمرت الدعوى في التداول حتى عام 1992م حين قضت محكمة القضاء الإداري في 6 فبراير 1992م بعدم قبول الدعوى لعدم وجود قرار إداري بحل الإخوان أو بمنعها من مباشرة نشاطها
      وبناءً على ذلك الحكم فإن القضاءَ الإداري أقر بأنه ليس هناك قرارٌ يمنع الإخوان من ممارسة أنشطتهم ورغم ذلك قام الإخوان برفع دعوى استئناف لذلك الحكم ولم يحكم فيها حتى اليوم
      وفي 19 مارس 2007م تم تعديل 34 مادة من الدستور المصري وإضافة مادة لا تجيز مباشرة أى نشاط سياسى أو قيام أحزاب سياسية على أية مرجعية دينية أو أساس ديني . فيما رأت المعارضة ومحللون سياسيون أن هذه التعديلات الدستورية انقلاب دستوري وقام مائة نائب بإرتداء أوشحة سوداء كتب عليها شعار "لا للانقلاب الدستوري" وقاموا بمقاطعة التصويت علي هذه التعديلات،
      ويري الإخوان أن إضافة هذه المادة تهدف بالإساس إلي إقصاء الإخوان أو الحد من نشاطهم ومنعهم من ممارسة السياسة وقبل إضافة هذه المادة فإن الجماعة خاضت انتخابات البرلمان المصري سنة 2005 تحت بند المستقلين وحصلت علي 20 بالمائة من مقاعد البرلمان لتصبح أكبر كتلة معارضة في مصر.
      -------------------------------------
      5
      الانتقادات الموجهة للإخوان في مصر
      صدر في 2008 كتاب بعنوان (ماذا لو حكم الإخوان؟)
      توقع عزلة دولية لمصر في حال حكمها الإخوان المسلمون، ومن بين ما جاء في الكتاب
      " ليست لديهم رؤية استراتيجية للعلاقات الخارجية وسيكون هناك انعدام للتعامل معهم وستصبح العزلة مصيرنا مثل حماس وإيران وحزب الله "
      أيضا توقعت مؤلفة الكتاب "فاطمة سيد أحمد" قيام تمييز عنصري في حال حكم الإخوان مصر، حيث جاء:
      "أن الإخوان المسلمين يعملون على إقامة دولة دينية وأن تلك الدولة ستمارس التمييز ضد الأقلية المسيحية،...
      هم في ذلك (أي الإخوان) يحاكون ما تفعله إسرائيل مع عرب 48 الذين يمثلون الأقلية أيضا في المجتمع الإسرائيلي ".
      كما ذكرت المؤلفة أن الإخوان يخططون لما وصفته ب"حرب شوارع في مصر"، واسترشدت بقول مرشد الجماعة محمد مهدي عاكف
      «إن جماعة الإخوان المسلمين مُستعدة لإرسال عدة آلاف من أعضائها للقتال إلى جوار حزب الله في لبنان في حربه مع إسرائيل لكن حزب الله لديه ما يكفي من المقاتلين المُدربين وربما لا يريد أعضاء من الجماعة لم يتلقوا تدريبا على حمل السلاح» خلال حرب 2006
      وقد وجهت اتهامات لجماعة الإخوان في مصر بعقد صفقة مع النظام الحاكم منذ وصول مرشحيهم للبرلمان المصري عام 2005 يتعايش من خلالها الحزب الوطني الحاكم مع الإخوان في ظل توافق الجانبين على اقتصاد السوق والعلاقات الطيبة مع الولايات المتحدة، وعلى التهدئة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية .
      وأيد هذة حذف المحكمة العسكرية تهمتَي الإرهاب وغسيل الأموال من القضية التي تُحاكم فيها مجموعة من قادة الجماعة، على رأسهم النائب الثاني للمرشد العام خيرت الشاطر، والاكتفاء بتهمة الانتماء إلى تنظيم محظور، التي تتراوح عقوبتها بين 3 و5 سنوات ؛ كما أيدتها تصريحات محمد حبيب نائب المرشد التي قال فيها أن الإخوان لن يدخلوا في مواجهة مفتوحة مع النظام بمفردهم ، وأنهم يقبلوا بجمال مبارك كرئيس لمصر بشروط إلا أنه عاد ونفي ذلك. وعلى الرغم من نفي مهدي عاكف مرشد الجماعة وغيره من قيادات الإخوان وجود صفقة أو القبول بجمال مبارك إلا أن بعض المحللين السياسيين يؤكدون وجود الصفقة التي بمقتضاها سيقبل الإخوان بتوريث الحكم في مقابل وجودهم في مجلس الشعب وتخفيف الأحكام على قيادات الإخوان الخاضعين لمحاكمات عسكرية
      ------------------
      6
      مرشدو الجماعة
      1.حسن البنا: المرشد الأول ومؤسس الجماعة (1928 - 1949)
      2.حسن الهضيبي: المرشد الثاني للجماعة (1949 - 1973)
      3.عمر التلمساني: المرشد الثالث للجماعة (1973 - 1986)
      4.محمد حامد أبو النصر: المرشد الرابع للجماعة (1986 - 1996)
      5.مصطفي مشهور: المرشد الخامس للجماعة (1996 - 2002)
      6.مأمون الهضيبي: المرشد السادس للجماعة (2002 - 2004)
      7.محمد مهدي عاكف: المرشد السابع للجماعة (2004 - 16 يناير 2010)
      8.محمد بديع: المرشد الثامن والحالي للجماعة (16 يناير 2010 - حتى الأن)
      مكتب الإرشاد العام في مصر
      ------------------------------
      هو الهيئة الإدارية والقيادة التنفيذية العليا وهو المشرف على سير الدعوة والموجه لسياستها وإدارتها والمختص بكل شئونها وبتنظيم أقسامها وتشكيلاتها.
      ويتألف مكتب الإرشاد العام في مصر من 16 عضوا فضلا عن المرشد العام، ومدة عضوية المكتب 4 سنوات من أول تاريخ إنعقاد له ويتم اختيارهم وفق الأسس التالية :-
      أ) ستة عشر عضوًا ينتخبهم مجلس الشورى من بين أعضائه بطريق الاقتراع السري على أن يكون من كل قطاع جغرافي عضو واحد على الأقل.
      ب) ثلاثة أعضاء على الأكثر يجوز لمكتب الإرشاد تعيينهم بأغلبية أعضائه المنتخبين المقيمين بالجمهورية.
      جـ) يشترط حصول العضو المنتخب على أكثر من نصف أصوات أعضاء مجلس الشورى الحاضرين بجلسة الاقتراع.
      لا تسقط عضوية مكتب الإرشاد عند تعرُّض العضو للحبس والاعتقال السياسي؛ لحين انتهاء هذه الظروف، وفي حالة زوال السبب يعود لممارسة عضويته حتى ولو أدَّى ذلك لزيادة عدد أعضاء المكتب عما ورد في هذه اللائحة، ويتم جبر الزيادة عند أول خلو
      قائمة أعضاء المكتب منذ 21 ديسمبر 2009م
      -----------------------------------------------
      1.محمد بديع: المرشد العام للجماعة، أستاذ متفرغ بقسم الباثولوجيا بكلية الطب البيطري جامعة بني سويف، وواحد من أعظم مائة عالم عربي حسب الموسوعة العلمية العربية التي أصدرتها هيئة الإستعلامات المصرية عام 1999م [24].
      2.أسامه نصر الدين: رئيس قسم التنمية الإدارية بالجماعة، والرئيس السابق للمكتب الإداري للجماعة بالإسكندرية [25]، وأستاذ الميكروبيولوجي بمعهد البحوث بجامعة الإسكندرية.
      3.جمعة أمين: نائب المرشد العام، وأحد أهم مفكري الجماعة والمؤرخ الرسمي للإخوان له الكثير من الأطروحات السياسية والعديد من المؤلفات مثل "شرح الاصول العشرين للفهم" و"تاريخ جماعة الإخوان المسلمين" والذي يعد الكتاب الوحيد الموثق من قبل الجماعة لتاريخ الإخوان في مصر.
      4.رشاد بيومي: نائب المرشد العام، ومسئول قسم الطلبة بالجماعة ، ووكيل نقابة العلميين في مصر، وأستاذ متفرغ بقسم الجيولوجيا كلية العلوم جامعة القاهرة.
      5.سعد عصمت الحسيني: عضو المكتب السياسي للجماعة ، مهندس مدني مصري وعضو مجلس الشعب (الدورة البرلمانية 2005م - 2010م ونائب المتحدث الرسمي للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين.
      6.عبد الرحمن البر أستاذ علم الحديث في جامعة الأزهر
      7.عصام العريان: متحدث إعلامي رسمي للجماعة وأمين عام مساعد لنقابة الأطباء المصرية وأحد القيادات السياسية والإعلامية للإخوان ومسئول القسم السياسي بالجماعة.
      8.محمد خيرت الشاطر: نائب المرشد العام وأكاديمي سابق ورجل أعمال في العديد من المجالات أهمها تقنية المعلومات والبرمجة ويمتلك العديد من المصانع والأنشطة التجارية تمت مصادرة أملاكه من قبل النظام الحاكم في مصر وأجهزته الأمنية و قد تعرض لمحاكمة عسكرية في (ديسمبر 2006م) في مصر على خلفية انتماؤه للإخوان و حكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات
      9.محمد سعد الكتاتني: متحدث إعلامي رسمي للجماعة، ورئيس الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين بالبرلمان المصري (الدورة البرلمانية 2005م - 2010م ، وعضو منظمة العفو الدولية، وأستاذ النبات بكلية العلوم جامعة المنيا.
      10.محمد عبد الرحمن: نائب مسئول المكتب الإداري بمحافظة الدقهلية، طبيب
      11.محمد علي بشر: أستاذ مساعد بقسم الهندسة الكهربائية، كلية الهندسة جامعة المنوفية، والأمين العام لنقابة المهندسين المصرية من 1991م وحتى فرض الحراسة عليها 1995م، والأمين العام السابق لاتحاد المنظمات الهندسية في الدول الإسلامية من 1989م وحتى عام 1997م، و قد تعرض لمحاكمة عسكرية في (ديسمبر 2006م) في مصر على خلفية انتماؤه للإخوان و حكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات.
      12.محمد مرسي: متحدث إعلامي رسمي للجماعة، وأستاذ الهندسة ورئيس قسم المواد بجامعة الزقازيق، عضو مجلس الشعب المصرى والمتحدث باسم الكتلة البرلمانية للإخوان (الدورة البرلمانية 2000م-2005م)، وأحد القادة السياسيين بالجماعة.
      13.محمود أحمد أبو زيد: جراح أوعية دموية وأستاذ بكلية طب القصر العيني، وعضو اللجنة الدولية لتطوير التعليم الطبي بالجامعات المصرية.
      14.محمود حسين: أمين عام الجماعة، وأستاذ بكلية الهندسة جامعة أسيوط .
      15.محمود عزت: نائب المرشد العام، ورئيس قسم الفيروسات بكلية الطب جامعة الزقازيق.
      16.محمود غزلان: الأمين العام السابق للجماعة، وأستاذ بكلية الزراعة جامعة الزقازيق
      17.محي حامد: عضو مكتب الأمانة العامة للجماعة، وعضو المكتب الإداري للجماعة بمحافظة الشرقية بمصر، وأخصائي الأنف والأذن.
      18.مصطفى الغنيمي: الأمين العام لنقابة أطباء الغربية، إستشاري النساء والتوليد
      7
      مجلس الشورى العام في مصر
      --------------------------------
      يتألف مجلس الشورى من 75 عضوًا منتخبًا يمثِّلون جميع المحافظات حيث يتم انتخابهم من مجالس شورى المحافظات، بالإضافة إلى أعضاء مكتب الإرشاد الحاليين والسابقين، فضلاً عن تعيين 15 عضوًا بحدٍّ أقصى، يختارهم مكتب الإرشاد وفقًا للائحة. وتتضمن مهامه الاشراف العام على الجماعة وانتخاب المرشد العام
      وفي 3 يوليو 2010 أعلن الإخوان عن انتخاب مجلس شورى جديد للجماعة في مصر حيث وصلت نسبة التغيير في المجلس إلى 16%.
      الجماعة في ظل قيادة مهدي عاكف:-
      محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين يعتبر مهدي عاكف من أكثر القيادات الإخوانية التي أثارت جدلاً حولها فهو المرشد الذي قيل في بداية عهده انه ينوي ان يفتح آفاقاً جديدة للإخوان للإنفتاح على العالم، وظهر هذا جلياً في الحوارات الصحفية الواسعة والمكثفة التي يجريها مع أجهزة الإعلام.
      -----------------------------------------------
      المرشد العام يختار 3 نواب ومتحدثين إعلاميين
      /27/01/2010
      ---------------
      قرر فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين اختيار كلٍّ من:
      الأستاذ جمعة أمين عبد العزيز، والدكتور رشاد البيومي، والدكتور محمود عزت نوابًا لفضيلته، مع استمرار احتفاظ المهندس محمد خيرت الشاطر بموقعه نائبًا للمرشد العام، وأن يكون المتحدث الرسمي باسم الجماعة هو فضيلة المرشد العام.
      كما قرر المرشد العام اختيار كلٍّ من: الدكتور محمد مرسي، والدكتور محمد سعد الكتاتني، والدكتور عصام العريان متحدثين إعلاميين للجماعة.
      --------------------------------
      منقول عن ويكيبيديا المعلومات
      مع تمنياتي الطيبة بالتوفيق والنجاح
      ودمت سالمة منعمة وغانمة مكرمه
      التعديل الأخير تم بواسطة يسري راغب; الساعة 11-04-2011, 22:53.

      تعليق

      • يسري راغب
        أديب وكاتب
        • 22-07-2008
        • 6247

        #4
        الاخوان المسلمون وقضية فلسطين
        -----------------------------------
        إعداد: عبد الحليم الكناني
        --------------------------
        كان الإخوان المسلمون أولَ هيئة تبنَّت قضية فلسطين ودعت لها وتحركت من أجلها إعلاميًّا وسياسيًّا وجهاديًّا، فبمجرد تأسيس الجماعة بادَرَ الإمام حسن البنا بإرسال رسالةٍ إلى مفتي فلسطين كانت تعبيرًا عن اهتمامه المبكِّر بقضية فلسطين.
        - وفي عام 1931 بعث برسالة مطوَّلةٍ إلى المؤتمر الإسلامي العام المنعَقِد بالقدس، تضمَّنت حلولاً ومقترحاتٍ عمليةً لقضية فلسطين.
        الشيخ أمين الحسيني مفتي القدس
        ----------------------------------
        - وفي عام 1933 اندلعت ثورةُ المظاهرات في فلسطين، فتجاوبت معها جماعةُ الإخوان بمصر، ونشرت جريدتُهم المقالات والأخبار المتعلقة بالقضية.
        - واحتفل الإخوان عام 1933 بذكرى الإسراء والمعراج، وذكَّروا المسلمين فيها بواجبهم نحو فلسطين، واستمر إحياء هذه المناسبة كل عام.
        - وفي مارس 1936 تكوَّنت اللجنة المركزية العامة لمساعدة فلسطين، ونشطت حركة جمع التبرعات والدعاية لقضية فلسطين في القاهرة والأقاليم.
        - وفي أبريل 1936 أفتى المرشد العام بجواز صرف جزءٍ من زكاة المال لإعانة مجاهدي فلسطين، ودعا مكتب الإرشاد إلى القُنوت من أجل فلسطين.
        - وفي مايو 1936 بدأ الإخوان أول حملة شهدتها مصر لمقاطعة المحلات اليهودية المساندة للصهيونية بالقاهرة.
        - وفي يوليو 1938 قام الإخوان بتوزيع كتاب (النار والدمار في فلسطين) وقُبِض على الإمام الشهيد حسن البنا بسبب ذلك.
        - وفي يناير 1939 اتحد الإخوان مع الهيئات الإسلامية الأخرى، وتكوَّنت منهم هيئةٌ عُرفت باسم جمعية القرش لإعانة منكوبي فلسطين (مذكرات الدعوة والداعية- حسن البنا- 244- 245).
        - وفي 29/7/ 1938: قامت لأول مرة مظاهراتٌ عامة في جميع أنحاء البلاد في ذكرى وعد بلفور المشئوم.
        - في 7،11 أكتوبر 1938 انعقد أول مؤتمر دولي لأجل فلسطين، وهو المؤتمر البرلماني العربي الإسلامي بالقاهرة، وقام الإخوان المسلمون بجهد كبير في إعداده وتنظيمه (مجلة الدعوة- عدد 104- 10/2/ 1953).
        - وفي 2/11/1945 قام الإخوان بأضخم وأعنف مظاهراتٍ شهدتها مصر لأجل فلسطين.
        - وفي 1947 قام الإخوان بتوحيد منظمتي "النجادة والفتوة" الفلسطينيتين، وأرسلوا الصاغ محمود لبيب قائدًا ومدرِّبًا لها (قضية السيارة الجيب- أقوال كبار الشهود).
        - وفي عام 1947 قام الإخوان بحملة كبرى لتسليح المجاهدين شملت:
        * جمع السلاح من مخلَّفات الحرب العالمية الثانية في الصحراء الغربية وشراؤه من قبائل البدو في الصحراء وصعيد مصر (حقيقة النظام الخاص- ص 202- 206).
        * إنشاء مصانع وورش لصيانة وإصلاح الأسلحة والذخائر التي تم جمعها في حلمية الزيتون ومرسى مطروح.
        * تصنيع المتفجِّرات وإمداد المجاهدين بها مثل قطن البارود، وكذلك تطوير الساعات العادية إلى ساعات توقيت لتحديد وقت انفجار العبوات الناسفة (حقيقة النظام الخاص: محمود الصباغ- ص149).
        - وفي نوفمبر 1947 شارك الإخوان في تشكيل هيئة وادي النيل لإنقاذ القدس.
        - في 15/12/1947 قام الإخوان بمظاهرة كبرى لتأييد فلسطين.
        ---------------------------------------
        دور الإخوان في ميدان القتال بفلسطين
        ---------------------------------------
        1- أول شهداء مصر في فلسطين من الإخوان المسلمين:
        * قدم الإخوان 12 شهيدًا في معركة كفار ديروم الأولى (10/ 4/ 1948).
        * كان أول جندي شهيد من المتطوعين الأخ فتحي الخولي (9/ 5/ 1948).
        * كان أول ضابط شهيد من المتطوعين الأخ الملازم أنور الصيحي (20/ 5/ 1948).
        * قدم الإخوان المسلمون مائة شهيد ومائة جريح فداءً لفلسطين.
        2- حماية النقب وجبهة جنوب فلسطين:
        في جبهة تمتد شمالاً من رفح إلى المجدل، أي أكثر من سبعين كيلو مترًا، وكان اليهود يطلقون عليهم شياطين النقب.
        3- إنقاذ ثلث الجيش المحاصَر في الفالوجا:
        يقول د. ريتشارد ميتشيل: "وكان أعظم ما شُهِر عن كفاح الإخوان هو ما قدَّموه من عَونٍ للمصريين الذين حوصروا في جيب الفالوجا" (الإخوان المسلمون- ص 146).
        4- حماية مؤخرة الجيش المصري أثناء الانسحاب والتصدي لليهود الذين كانوا يهدفون إلى إبادة القوات المنسحبة.
        5- انضم إليهم اللواء أحمد المواوي قائد الجيش المصري بفلسطين بعد أن رأى شجاعتَهم وانبَهَر ببطولتهم.
        حركة المقاومة الإسلامية حماس

        حركة "حماس" :
        "حماس" هو الاسم المختصر لـ"حركة المقاومةالاسلامية"، وهي حركة مقاومة شعبية وطنية تعمل على توفير الظروف الملائمة لتحقيق تحرر الشعب الفلسطيني وخلاصه من الظلم وتحرير أرضه من الاحتلال الغاصب ، والتصدي للمشروع الصهيوني المدعوم من قبل قوى الاستعمار الحديث .
        وحركة "حماس" حركة جهادية بالمعنى الواسع لمفهوم الجهاد،وهي جزء من حركة النهضة الإسلامية، تؤمن أن هذه النهضة هي المدخل الأساسي لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، وهي حركة شعبية إذ أنها تعبير عملي عن تيار شعبي واسع ومتجذر في صفوف أبناءالشعب الفلسطيني والأمة الاسلامية يرى في العقيدة والمنطلقات الاسلامية أساساً ثابتاً للعمل ضد عدو يحمل منطلقات عقائدية ومشروعاً مضاداً لكل مشاريع النهوض في الأمة، وتضم حركة "حماس" في صفوفها كل المؤمنين بأفكارها ومبادئها المستعدين لتحمل تبعات الصراع ومواجهة المشروع الصهيوني.
        لقد اكدت حركة "حماس" مراراً انها ليست ضد مبدأ السلام فهي مع السلام وتدعو له وتسعى لتحقيقه، وتتفق مع جميع دول العالم على أهمية ان يسود ربوع العالم اجمع، ولكنها مع السلام العادل الذي يعيد الحقوق للشعب الفلسطيني ويمكنه من ممارسة حقه في الحرية والعودة والاستقلال وتقرير المصير. والحركة ترى ان الاتفاقات التي تم التوصل اليها حتى الآن ، لا تلبي طموحات الشعب الفلسطيني ولا تستجيب للحد الأدنى من تطلعاته. فهي اتفاقات غير عادلة، وتلحق الظلم والضرر بشعبنا، وتكافئ الجانب المعتدي على إعتدائه وتعترف له بحقه فيما استلبه من الآخرين، وهي محاولة لاملاء وفرض شروط الطرف المنتصر ومطالبة المظلوم بالتنازل عن حقوقه. وسلام ظالم بهذه المواصفات الظالمة لا يكتب له النجاح او الحياة طويلاً .
        كما أن مبدأ التسوية السياسية أياً كان مصدرها، او أيا كانت بنودها، فإنها تنطوي على التسليم للعدو الصهيوني بحق الوجود في معظم أرض فلسطين، وما يترتب عليه من حرمان الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني، من حق العودة، وتقرير المصير، وبناء الدولة المستقلة. على كامل الارض الفلسطينية، وإقامة المؤسسات الوطنية. وهو أمر لا ينافي فقط القيم والمواثيق والأعراف الدولية والانسانية ،بل يدخل في دائرة المحظور في الفقه الاسلامي ، ولا يجوز القبول به. فأرض فلسطين أرض اسلامية مباركة اغتصبها الصهاينة عنوة، ومن واجب المسلمين الجهاد من أجل استرجاعها وطرد المحتل منها .
        وبناءً على ذلك، فقد رفضت الحركة مشروع شولتز وبيكر ونقاط مبارك العشر وخطة شامير ومسيرة مدريد -واشنطن. وتعتقد "حماس" أن أخطر مشاريع التسوية التي طرحت حتى الآن هي مشروع اتفاق "غزة - أريحا اولاً" الذي تم التوقيع عليه في واشنطن بتاريخ 13/سبتمبر/1993م بين الكيان الصهيوني و قيادة م.ت.ف ، ووثيقة الاعتراف المتبادل بين الطرفين وما تلاها من اتفاقات حملت اسماء القاهرة وطابا وغيرها ، وتأتي خطورة هذه الاتفاقات ليس فقط من مضمونها المقر بشرعية السيادة الصهيونية على جميع أنحاء فلسطين ، وتطبيع العلاقات الصهيونية العربية ، وإطلاق يد الهيمنة الصهيونية على المنطقة فحسب، بل تأتي الخطورة من رضا وموافقة طرف فلسطيني، وإن كان لا يمثل الشعب الفلسطيني تمثيلاً حقيقياً. لأن ذلك يعني إغلاق الملف الفلسطيني، وحرمان الشعب الفلسطيني، من حق المطالبة بحقوقه المشروعة، او استخدامه الوسائل المشروعة للحصول عليها، فضلاً عن تكريس حرمان معظم الشعب الفلسطيني من العيش فوق أرضه ووطنه،وما يترتب على ذلك من نتائج قد لا يقتصر تأثيرها على الشعب الفلسطيني فحسب، بل يتعدى ذلك الشعوب العربية والاسلامية .
        ونظراً لخطورة التسوية المطروحة حالياً، فقد تبنت الحركة موقفاً يقوم على النقاط التالية :
        1 - توعية الشعب الفلسطيني بخطورة التسوية، والاتفاقات الناجمة عنها.
        2 - العمل على تكتيل القوى الفلسطينية المعارضة لمسيرة التسوية والاتفاقات الناجمة عنها، والتعبير عن موقفها في الساحات الفلسطينية والعربية والدولية.
        3 - مطالبة القيادة المتنفذة في م.ت.ف بضرورة الانسحاب من المفاوضات مع الكيان الصهيوني، والتراجع عن اتفاق غزة - اريحا الذي يهدد وجود شعبنا في فلسطين والشتات، في الحاضر والمستقبل .
        4 - الاتصال بالدول العربية والاسلامية المعنية، ومطالبتها بالانسحاب من المفاوضات ، وعدم الاستجابة لمؤامرة تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني،والوقوف الى جانبنا في مواجهةالعدو الصهيوني ومشروعه.
        -----------------------------------------
        العمل العسكري في برنامج "حماس":
        تمثل الدولة العبرية مشروعاً مناهضاً لكل مشاريع النهضة العربية والإسلامية، إذ لولا حالة الانحطاط والتردي الحضاري التي تمر بها الأمة لما استطاع الصهاينة تحقيق حلمهم بإقامة دولتهم فوق أرض فلسطين ، وهي حقيقة يدركها الصهاينة ويعبرون عنها بمعارضتهم قولاً وفعلاً لأي برنامج من شأنه أن يضيف جديداً للقدرات العربية والإسلامية ، إذ يرون أن محاولة النهوض العربية والإسلامية تشكل خطراً استراتيجياً على اسرائىل. كما يؤمن الصهاينة أن توحد القوة العربية أو اتحادها على قاعدة مشروع نهضة شامل من شأنه أن يشكل الخطر الأساسي على الدولة العبرية، وهو إيمان دفع قادة الدولة منذ نشأتها إلى العمل على التحول من كيان غريب وشاذ داخل المحيط العربي والاسلامي إلى جزء منه بفعل الاقتصاد وهو ما يفسر إصرار أنصار التسوية على تسويق مشاريع تحت عباءة الاقتصاد .
        من هنا يمكن فهم دور العمل العسكري في مشروع حركة " حماس " ، فالعمل العسكري يشكل الوسيلة الاستراتيجية لدى الحركة من أجل مواجهة المشروع الصهيوني ، وهو - في ظل غياب المشروع العربي والاسلامي الشامل للتحرير - سيبقى الضمانة الوحيدة لاستمرار الصراع وإشغال العدو الصهيوني عن التمدد خارج فلسطين.
        كما أن العمل العسكري في بعده الاستراتيجي يشكل وسيلة الشعب الفلسطيني الأساسية للإبقاء على جذوة الصراع متقدة في فلسطين المحتلة، والحيلولة دون المخططات الاسرائيلية الرامية لنقل بؤرة التوتر إلى انحاء مختلفة من العالمين العربي والاسلامي.
        كذلك فإن العمل العسكري يعتبر أداة ردع لمنع الصهاينة من الاستمرار في إستهداف أمن الشعب الفلسطيني ، وهو ما أثبتته سلسلة الهجمات البطولية التي نفذتها الحركة رداً على جريمة الأرهابي باروخ غولدشتاين ضد المصلين في المسجد الابراهيمي .
        كما إن من شأن مواصلة هذا النهج وتصعيده الضغط على الصهاينة لارغامهم على وقف ممارساتهم المعادية لمصالح وحقوق أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة .
        وترى حركة "حماس" أن إندماج اسرائيل في المنطقة العربية والاسلامية من شأنه تعطيل أي مشروع نهضوي للأمة،حيث تهدف اسرائيل إلى إستثمار ضعف الأمة أمام اسرائيل المدعومة من قبل الولايات المتحدة ومنظومتها الحضارية من أجل إنجاز مشروع التسوية الهادف في جوهره إلى ربط اقتصاديات الدول العربية وإمكاناتها المختلفة بمنظومة جديدة عمادها اسرائيل.
        إن مقاومة حركة "حماس" للاحتلال ليست موجهة ضد اليهود كأصحاب دين وإنما هي موجهة ضد الاحتلال ووجوده وممارساته القمعية . وهذه المقاومة ليست مرتبطة بعملية السلام في المنطقة كما تزعم الدولة العبرية وانصار التسوية السياسية الجارية على اساس الخلل القائم في موازين القوى، فالمقاومة بدأت قبل انعقاد مؤتمر مدريد. والحركة ليست لها عداوة او معركةمع اي طرف دولي، ولا تتبنى مهاجمة مصالح وممتلكات الدول المختلفة، لأنها تعتبر ان ساحة مقاومتها ضد الاحتلال الصهيوني تنحصر داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة ،وحينما هدد المسؤولون الصهاينة بنقل المعركة مع "حماس" خارج حدود الاراضي المحتلة حذرت حماس السلطات الصهيونية من خطورة الاقدام على مثل هذه الخطوة، وهو ما يؤكد حرص الحركة على عدم توسيع دائرة الصراع .
        وتستهدف حركة "حماس" في مقاومتها للاحتلال ضرب الاهداف العسكرية، وتحرص على تجنب ان تؤدي مقاومتها الى سقوط مدنيين. وحتى في بعض الحالات التي سقط فيها عدد من المدنيين في أعمال المقاومة التي تمارسها الحركة، فانها قد جاءت من قبيل الدفاع عن النفس والرد بالمثل على المذابح الارهابية التي ارتكبت بحق المدنيين الابرياء من الشعب الفلسطيني كما حدث في مذبحة الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل، حيث قتل الفلسطينيون وهم يؤدون الصلاة داخل المسجد على أيدي المستوطنين وقوات الاحتلال. ولتأكيد حرصها على تجنب التعرض للمدنيين من كلا الجانبين، طرحت حركة "حماس" مراراً مبادرات انسانية تقوم على توقف الطرفين عن إستهداف المدنيين وإخراجهم من دائرة الصراع، ولكن الصهاينة رفضوا هذه المبادرة وتجاهلوها بشكل يؤكد طبيعتهم الارهابية وعدم حرصهم على حقن دماء ابناء الشعب الفلسطيني الأبرياء.
        فحركة "حماس" تحرص بشدة على أن تراعي في أنشطتها ومقاومتها للاحتلال الاسرائيلي تعاليم الإسلام السامية وقواعد حقوق الانسان والقانون الدولي ، وهي لا تقوم بمقاومتها المشروعة رغبة في القتل او سفك الدماء كما يفعل الصهاينة .
        ------------------------

        تاريخ الجماعة في الأردن


        اولا
        مرحلة التأسيس1946 - 1952
        أنشئت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن عام 1945م، حيث كانت الجماعة في تلك الفترة تعيش مداً جماهيرياً، بسبب مواقفها وجهادها في قضية فلسطين والقضايا التحررية في العالم العربي، وكان التأسيس بمبادرة من الحاج عبد اللطيف أبو قورة، الذي اتصل بالمرشد العام حسن البنا رحمهما الله، وتعرف على الجماعة وكان عضواً في الهيئة التأسيسية في مصر.. ومن أهم أعمال الجماعة في هذه الفترة : إقامة الندوات والمحاضرات والاحتفالات الإسلامية والدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما ساهمت ممثلة بشخص قائدها الحاج عبد اللطيف أبو قورة،، في إنشاء الكلية العلمية الإسلامية في عمان، والمشاركة كذلك في رابطة العالم الإسلامي، والمؤتمر الإسلامي، ولجنة نصرة الجزائر، والمؤتمر الإسلامي لـبيت المقدس، وغيرها وشارك الإخوان في حرب فلسطين عام 1948م بسرية أبو عبيدة عامر بن الجراح، وكان مقرها في قرية عين كارم، حيث كان قوامها 120 رجلاً وبقيادة الحاج عبد اللطيف أبو قورة، واستشهد عدد منهم، من بينهم الشهيد سالم المبسلط، والشهيد بشير سلطان.
        ثانيا
        مرحلة التنظيم
        1952 – 1967
        اختير أواخر عام 1953 الأستاذ محمد عبد الرحمن خليفة مراقباً عاماً للجماعة، حيث تم إنشاء نظام أساسي، وإنشاء هيئة عامة في كل شعبة تنتخب هيئة إدارية، كما تم انضمام الجماعة في فلسطين إلى شقيقتها الأردن لتشكل جماعة واحدة، وقد اهتم الإخوان بـمخيمات اللاجئين، حيث افتتحت بعض الشعب الجديدة وأنشأت بعض المدارس منها مدرسة البر بأبناء الشهداء في مخيم عقبة جبر. وأصدر الإخوان في هذه الفترة مجلة الكفاح الإسلامي، التي كان يرأس تحريرها الأستاذ يوسف العظم، وتم إصدار أحد عشر عدداً منها، ثم أغلقت بقرار من الحكومة الأردنية في حينها. ودعوا إلى عقد مؤتمر إسلامي عالمي خاص بـبيت المقدس ،وعقد المؤتمر عام 1953م في القدس بمشاركة واسعة من علماء ومفكرين وقادة إسلاميين من مختلف أقطار العالم الإسلامي، وكان للإخوان مشاركة واسعة في مختلف هيئاته ولجانه المختلفة. وفي عام 1954 أصدرت الجماعة بياناً حددت فيه سياستها بالخطوط العريضة التالية : إن الأردن جزء لا يتجزأ من العالم الإسلامي، وإن الحكم بشريعة الله هو مطلب الإخوان وغايتهم في هذه الدنيا، وإن قضية فلسطين قضية إسلامية ولا بد أن تحشد لها جميع الإمكانات المادية والمعنوية لتحريرها من اليهودية العالمية والصليبية الدولية. وفي عام 1954 احتج الإخوان على وجود ضباط إنجليز في الجيش العربي، وطالبوا بترحيلهم، ونظموا المظاهرات المعادية للاستعمار، كما هاجموا حلف بغداد، واعتقل المراقب العام عام 1955، كما عارضوا مبدأ آيزن هاور عام 1957 المعروف بمبدأ ملء الفراغ في الشرق الأوسط، ونظموا مظاهرات احتجاجية على أثر استدعاء قوات بريطانية عام 1958 واعتقل المراقب العام مرة أخرى عام 1958 وكان عضواً في البرلمان. شارك الإخوان في الانتخابات النيابية عام 1956، ونجح لهم أربعة مرشحين من ستة، ووقفوا ضد الفساد الذي كانت تمارسه الحكومة، ومنه إقامة حفل راقص على الجليد في عمان، وذلك عام 1960 حيث اعتقل عدد من أفراد الجماعة وعلى رأسهم المراقب العام الذي بقي في السجن مدة ستة أسهر. كما شارك الإخوان في الانتخابات النيابية عام 1963، ونجح لهم اثنان وانشؤوا مع مجموعة من الشخصيات الإسلامية والعامة جمعية المركز الإسلامي الخيرية التي أصبح لها فروع في مختلف مدن المملكة، وأنشأت المستشفى الإسلامي في عمان والعقبة وعدة مدارس ومعاهد.. وقد شهدت هذه الفترة انحساراً في المد الإسلامي، في مقابل المد اليساري والقومي.
        ثالثا
        مرحلة المد الجماهيري
        1967 - 1989بدأ المد الإسلامي بالتنامي والمد القومي واليساري بالانحسار بعد هزيمة عام 1967، وقد شارك الإخوان المسلمون في العمل الفدائي ضد الكيان الصهيوني من خلال حركة فتح، حيث أقاموا ثلاثة معسكرات، ونفذوا مجموعة من العمليات الناجحة ضد أهداف صهيونية، وقد عمل في هذه المعسكرات حوالي 180 مجاهداً متفرغاً إضافة إلى العديد من المتطوعين على فترات متقطعة، كما استشهد عدد من هؤلاء المجاهدين في هذه الفترة هم : صلاح حسن (مصر) مهدي الأدلبي (سوريا) رضوان كريشان (الأردن)، محمد سعيد باعباد (اليمن) إبراهيم عاشور (فلسطين) رضوان بلعا (سوريا) محمود برقاوي (الأردن) صلاح الدين المقدسي (فلسطين) زهير سعدو (سوريا) نصر العيسى (سوريا) سليم المومني (الأردن) يعقوب عيسى (سوريا) وفي عام 1970 وقف الإخوان موقفاً حاسماً من الفتنة ورفضوا أن يعينوا فريقاً ضد فريق وأكدوا أنهم إنما حملوا السلاح لمقاتلة أعداء الأمة المحتلين اليهود، وشهدت فترة السبعينيات مداً إسلامياً كبيراً، حيث تدفق الشباب على الجماعة التي ركزت في هذه المرحلة على التربية والدعوة، واتجهت نحو التوسع في العمل النقابي وشاركت في الانتخابات النيابية التكميلية عام 1984 إذ حصلت على مقعدين آخرين في المجلس فأصبح لها أربعة نواب، وشارك الإخوان في الانتخابات البلدية في اربد ومادبا وسحاب، وتقدم الإخوان في قيادة العمل الطلابي في الجامعات، كما عارض الإخوان معاهدة كامب ديفيد بين مصر والكيان الصهيوني، التي تؤدي إلى الاعتراف بالكيان الصهيوني، وتنهي الحرب معه وتضفي الشرعية على اغتصابه، كما تؤدي إلى إشعال الفتنة الطائفية في لبنان وحصار المقاومة الفلسطينية، وأكدوا على أن قضية فلسطين هي قضية عقيدة وقضية مقدسة لدى مسلمي العالم جميعاً، ونددت بالعدوان الصهيوني على لبنان وعلى المقاومة الفلسطينية وبالمذابح الإجرامية في مخيمات تل الزعتر وصبرا وشاتيلا.. وشهدت هذه الفترة توتراً في العلاقة مع النظام، حيث فصل عدد كبير من الإخوان الأساتذة في الجامعات وفي غيرها من المواقع الوظيفية وبقي الأمر كذلك حتى عام 1989، كما أيدت الجماعة ودعمت الانتفاضة المباركة في فلسطين.
        رابعا
        مرحلة العلنية الرسميه
        1989 - 1998
        اتسعت مشاركة الجماعة السياسية والعامة في هذه الفترة، حيث كانت الأكثر حضوراً ونجاحاً بين القوى السياسية المختلفة، إذ حصلت في المجلس النيابي الحادي عشر على اثنين وعشرين مقعداً بالإضافة إلى رئاسة المجلس لثلاث دورات متتالية، كما شاركت بخمسة وزراء في عام 1991، وفي عام 1993 حصلت على سبعة عشر مقعداً، بعد إصدار قانون انتخابي جديد سمي بقانون الصوت الواحد، حيث أكد كثير من السياسيين والشخصيات الوطنية وحتى بعض المهتمين الأجانب بالشأن الأردني بأن هدف هذا القانون هو محاصرة الحركة الإسلامية وتقليل فرص نجاحها. وتم في هذه الفترة إنشاء حزب جبهة العمل الإسلامي سنة 1992، وذلك بالتعاون مع شخصيات إسلامية عامة، كما شاركت الجماعة في الانتخابات البلدية لعام 1995 وفاز مؤيدوها وأنصارها في عدد من البلديات، وفي عام 1994 تم انتخاب مراقب عام جديد هو الأستاذ عبد المجيد ذنيبات، وعقدت في عام 1996 مؤتمراً داخلياً لتقويم مسيرة خمسين سنة. ونتيجة لاستمرار التراجع في الممارسة الديمقراطية والتضييق على الحركة الإسلامية بعد توقيع معاهدة وادي عربة التي عارضتها الجماعة بشدة، رأت أنه لا بد من مراجعة المشاركة السياسية الرسمية ومنها المجلس النيابي، واحتجاجاً على هذه الحال، ولتحسين شروط المشاركة السياسية قررت الجماعة مقاطعة الانتخابات النيابية لعام 1997.

        1998 - 2007
        ما زالت الجماعة تتصدر العمل السياسي والاجتماعي الخيري على مستوى المملكة، فقد حصلت في انتخابات 2003 على 17 مقعداً في مجلس النواب، وما زالت تسهم في جمعية المركز الإسلامي التي تعتبر رائدة في العمل الخيري على مستوى الأردن بالرغم من الأزمة الأخيرة التي مرت بها الجمعية مع الحكومة، ولكن في الانتخابات النيابية عام 2007 لم تحصل الجماعة ممثلة بـ حزب جبهة العمل الإسلامي إلا على 6 مقاعد في البرلمان بسبب عمليات التزوير وشراء الأصوات التي سهّلت لها الحكومة.
        التعديل الأخير تم بواسطة يسري راغب; الساعة 11-04-2011, 22:47.

        تعليق

        يعمل...
        X