المقامة السنيّـة في الأخلاق الحمارية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د/ أحمد الليثي
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 3878

    المقامة السنيّـة في الأخلاق الحمارية

    [align=center]مقامـات ليثيـة
    المقامـة الرابعـة

    المقامة السنيّـة في الأخلاق الحمارية[/align]
    د. أحمد الليثي
    رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    ATI
    www.atinternational.org

    تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
    *****
    فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.
  • د/ أحمد الليثي
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 3878

    #2
    نزلت بالحي نازلة، شتَّت شمله، وأرخت مفاصله، وشارك في لوكها الرجال والنسوان، وأهل العلم والبيان، وأصحاب الطبل ومزمار الشيطان، وبائع الذهب ولائكة اللبان. كل يدلي فيها بدلوه، ويجمع الناس من حوله. هذا يهاجم وهذا يدافع، وهذا يقيم الحجة، وذاك يقارع، وهذا يميل ميلة حق، وذاك ميلة باطل، وهذا يضرب بالرق، وذاك للجميع يقاتل.

    أما النازلة فابنة شَخْلَعٍ واسمها سنيّة، قد أتت بفرقتها الموسيقية، وقد سبق قدومها إعلانات ودعاية، ومقالات مؤيدة وأخرى للنكاية. وقالت إنها تبغي من جولتها الفنية، "أن ترفع الذوق العام وقد تحدَّر في دركات دَنيّة. فالموسيقى غذاء الأرواح الجائعة، ونعيم القلوب السامعة، ونور النجوم اللامعة، وضوء الشمس الساطعة. والغناء للنفوس مُطرِب، يعزف على أوتار القلوب ويضرب، فَتَرِقُّ منه الطباع، وتزول الآلام والأوجاع، وتملأ السعادةُ النفوس، وينهزمُ الغضبَ كهزيمة أحمسَ الهكسوس. والرقص يجدد النشاط، ويساعد على الأريحية والانبساط. فهو أشبه بالتمرينات الرياضية، التي تفيد الدورة الدموية، والوظائف العضوية؛ فهزُّ البطنِ والأرداف يساعد المعدةَ في الهضم، ويمنع الرُّعاف، ويقي الجسمَ الموتَ بالسمِّ الزعاف! وله من المزايا ما لا يحصى له عدد، وتستمر فائدتُه إلى الأبد. وقد غلب الأعشابَ الطبيعية، والعقاقير الطبية؛ لانعدام آثارهِ الجانبية. حتى أن فرنسا وأمريكا من فرط إعجابِهم بكاريوكا قد فتحوا فروعاً للرقص والمزيكا، تديرها مدموزيل ماريكا -وهو اسم سنيَّة شخلع عندَهم، ويعرفها في بلادهم كبيرُهم وصغيرُهم- تعلِّمهم فيها أصول هذا الفن ودرجاته، وانحناءاتِه وهزّه وحركاته." وهذا ما يسميه العامة أصول الهشِّك بشّك، وما لا تراه إلا بعد منتصف الليل في دشِّك، وإن رآك ساعتها أحد قال "استح على وشِّك".

    وما أن ذاع الخبر، وفي الناس انتشر حتى ظنوا أنه مجرد كلام جرائد، مما اعتادوا عليه في العصر الحاضر والبائد، فقلب الناس عليه ماجورا، إلى أن أتى إليهم عبيطُ الحيِّ مسروراً، يدلدل لسانَه، وتلمع عيناه، ويلعق شفتيه، ويفرك كفَّيْه، ويصيح في سعادة، ما بعدها زيادة بأن سنيّة المهلبية قد حلَّت قريباً منهم، واقتربت رحالُها من رحالهم، وعما قريب ستكون بينهم. فهبَّ الناسُ في هرجٍ ومرج، يتحاورون بلا حرج، من التزم منهم ومن على الرقص دَرَج. وطال الأخذ والرد، والجذب والشد، حتى أن شيخ الحارة -عامل الحكومة- دعا إلى عقد اجتماع عام لجميع الأنام، المعارض والمؤيد، والعبد والسيد، لمناقشة الزيارة الميمونة، والترحيب بالمواهب البادية والمدفونة، وإظهار الحفاوة بالضيوف، وتنظيم الصفوف وترتيب عُدَّةِ حفل الاستقبال، دون ادخار لأي جهد أو مال. وأمر شيخ الحارة بنصب صوان، لم يَرَ له شبيهاً من قبل إنسان. وارتفعت الزينات والأنوار، واستحال الليل إلى نهار، وسُفلتت الشوارع واخضرّت الأشجار، وجرت عيون الماء كالأنهار، وأصلحت الكهرباء في الدور داراً بعد دار، وطليت واجهات المساجد والبيوت، ودُعي لسنيَّة في القنوت. وَوُضع في الحي أساسُ مستشفى ومخبز ومدرسة وجامع، وبُنيَ مُولٌ تملؤه البضائع، وكلها باسم سنيَّة شخلع، التي أصبح اسمها بالنيون يلمع، ونجمها يعلو ويسطع، حتى أن الأطرش أضحى بها يسمع. ووُزعت على الناس كوبونات لصرف الملابس والبطاطين، ونثرت في الحيّ الورود والرياحين، والفل والياسمين. وحصلت كل أسرة على صندوق صابون وليفة، وبعض إرشادات الاستعمال الخفيفة، وبخاخة مملوءة بالتوكسافين، لرش العقارب والثعابين.

    وما أن حان يوم الاجتماع حتى كان كثيرون على اقتناع بأن خير ما مرَّ عليهم منذ مولدهم هو قدومُ ابنةِ شخلع إليهم. فمن قبل كانت المجاري في الشوارع طافحة، ورائحة المصرف العمومي فائحة، وأكوام القمامة في ازدياد، تتراكم كذنوب العباد، لا يضاهيها في العدد إلا أسراب البعوض وقبائل البراغيث وعشائر الصراصير، وكلها لا تعرف الرحمة ولا تراعي الضمير، فتقرض وتقرص وتنشر العدوى بالقناطير. بل إن الفئران كانت تملك المساكن بوضع اليد، وإن تعدَّى عليها أحدٌ أقامت عليه الحد. وكانت القطط والكلاب والفئران قد عقدت مع بعضها بعضاً معاهدة، لا شقاء فيها ولا مكابدة، ولا عراك ولا مطاردة فلا يُستباح حمى أحدها في ليل أو نهار، وإن أتي غريب للحي اتحدوا فلاذ الغريب بالفرار. وكانت أكوام القمامة لها جميعاً مقهى للقاء، ومثالاً للمحبة والإخاء، وطهارة القلب ورمزاً للصفاء. فكانت الفئران تجالس القطط، ويمرحون سوياً فلا لغط ولا شطط، وتأتي الكلاب فتلاعب الاثنين، وتهز ذيولها وتغمز بالعينين. حتى أن الغيرة من اتحادها أصابت الجامعة العربية، وجموع الدول الأوربية، وحيوانات شبه القارة الهندية. وكانت بينها لغة حوار، فترى فأراً يموء، وقطاً ينبح وكلباً ينهز كفار، حتى أن الحي منهم غار؛ إذ كان الديدن خناقات الجار مع الجار، وردح نسوة أنكر من صوت الحمار، وكانت الضوضاء لا تسكن في ليل أو نهار.

    وعندما وصل الخبر اليقين، واستبان صدق المقولة المبين، بأن "سيدة الأنس" سنيّة ستأتي في زيارة وطنية، قامت في الحيِّ قيامتُه، ونهض شيخ الحارة واعتدلت قامتُه، وحث عمَّاله على الجد في صدق وإيمان، ومطاردة الكلاب والقطط والفئران، وإزالة مكبات القمامة كدليل وبرهان على العمل والاجتهاد، وحسن الضيافة والترحاب. وكانت معركة حربية، وواقعة عسكرية، قضت نحبها فيها الآلاف من القوارض، وجرحت القطط والكلاب من الجروح ما بين مستديم وعارض، ونُقل للمستشفى خمسون من عمال النظافة، ما بين مخموش ومقروض، ومقروص وملدوغ ومعضوض. ومات سبعة بأمراض صدرية، عطَّلت أجهزتهم التنفسية. أما البقية فتعاني من أمراض نفسية، تعالج بالصدمات الكهربية.

    وبينما كل هذا يدور، والاضطراب يسود والأعصاب تفور، كان الناس يتكلمون، وللوضع يدرسون. قوم يوافقون، وقوم يعارضون، وقوم يمنة ويسرة يميلون، وقوم يتفرجون، وقوم لا يبالون، وقوم أغلقوا دورهم لا يفتحون. فكان لابد من جمع الناس، ومناقشة الأمر من الأساس، وقطع دابر القيل والقال والوسواس.

    وفي اليوم المشهود جلس شيخ الحارة في الصدارة، بعد أن ربط أتانه في سارية الصوان، تحت رعاية الصبيان، بجوار أتان شيخ الخفر، وفرس نجيب باشا المفتخر. ثم جاء مسئولو الداخلية، في معاطف سوداء بهيّة، وفي صحبة ممثلي الخارجية، والإعلام والمالية. وتلاهم رجالات الحربية والشئون الاجتماعية. وتركوا أفراسهم في موقف الدواب الفاخر، وقد تزينت من رأسها إلى الحافر، وفاحت منها العطور الزكية، التي تدير الرؤوس الآدمية، بله الحيوانية. ولما حلَّ "الكبار" بالمنصة وأخذوا جميعاً مجالسهم، صمت الجميع وتجمدوا في أماكنهم. وعلم أهل الحي أن المسألة أكبر مما يظنون، وفوق ما يحلمون، ودارت في رؤوسهم أفكار وظنون، فجلسوا في صمت يترقبون وينصتون.

    وقطع الصمتَ شيخُ الحارة، فرحَّب بالضيوف وزارة بعد وزارة. ثم قال: "اجتمعنا اليوم لأمر جلل، سيدفع عن ليالينا الملل، ويبعث في نفوسنا الأمل. وهو أمر كما تعلمون عظيم، حتى أن الحكومة -حفظها الرب الكريم- توليه عناية فوق عناية، وتفيض عليه من الاهتمام الغاية. وهو شرف فوق ما نتوقع في شخص المصون سنيّة بنت شخلع، رفيعة القدر، عالية الذكر، طيبة الريح والرائحة، إذ أتت إلينا سائحة. فنحن في شوق إلى لقائها، ورؤيتها من ساسها إلى رأسها ... (فتنحنح مسئول الداخلية، ووخز شيخ الحارة وخزة قوية)، فقال: ورؤيتها في نضارة بهائها. وقد قمنا باتخاذ الإجراءات والتدابير، حتى لا يعكر صفو الزيارة أمر كبير أو صغير. وبنينا في قلب الحي لها بناية عالية، تكون للفن منارة واعية، وإشعاعاً لا يخبو له نور، ولا ينفد منه السرور. وأترك المجال الآن لأهل الفن والإعلام والإعلان، كي يخبروكم بالخطط المستقبلية، الخمسية والعشرية، حتي يعمَّكم السرور، والبِشر والحبور."

    فأخذ اللاقط مسئول الإعلام وأهل القول والإفهام فقال دون مقدمات: "ستتحول لياليكم إلى أنس وفرفشة، وفنٍّ ونعنشة، وألوان مزركشة. وسترون من سُنسُن اللولبية، ذات الطلعة البهيّة، والشفايف الوردية، واللمسات الحريريـ ... (وقبل أن يتم كلمتَه جاءته وخزة قطعت عليه خياله، وأفاقته من أحلامه وبددت آماله، فبلع ما استطاع من ريقه، وعاد عن طريقه) فقال "لدينا في الوزارة خطة لتحويل هذه الحارة إلى مركز إشعاع للحضارة، وسيفد الناس إليها من كل حدب وصوب للزيارة. وستبلغ شهرتها الآفاق، وتكون رمزاً لكل مرتفع وراق." ثم زاغت عيناه، وسال لعابه طويلا، فناوله مسئول المالية منديلاً، وأخذ اللاقط وقال:

    "أيها الأحبة: إننا لن ندخر مالاً في سبيل نهضكتم، ورفع مكانتكم. وقد بدأنا بالفعل في هذه الخطوة حتى تكون لكم الحظوة. لقد أنفقنا منذ إعلان الخبر مائتي مليون دولاراً في شهر، وفي نيَّتنا المزيد، بلا سقف ولا تحديد، فسنيَّة أصل كل جميل، ورقصها يشفي العليل، وبيتها مفتوح في مساء أو أصيل، لا ترد زائراً، ولا تصد سائلاً، تسمع منها معسول الكلام، وإذا تركتها أتتك في الأحلام، تهون علينا في سبيلها المليارات بله الملايين، ونرتمي في أحضانها في شغفٍ متشوِّقيـ ... (وهنا جاءته ضربة أعادته إلى وعيه، وإن كادت أن تودي به إلى نعيه)، فاعتدل في جلسته وكَلِمِه، ومسح فمَه بأطراف كمِّه، وقال: "وهناك مشاريع قادمة كثيرة، صغيرة وكبيرة، سترفع من شأنكم جميعاً، وتحيل صيفكم وشتاءكم ربيعاً."

    ثم تحدث مسئول الشئون الدينية، فقال: "كلنا نعرف سنيّة، فهي كاملة السجايا، (سفيهة) أقصد سفيرة حُسْنِ النوايا، وملهمة (البغايا) أقصد الصبايا، ستنشر في حيِّنا كل رذيلة (فضيلة)، مستهجنة (مستحسنة) جميلة. فلنَدْعُ لها بالعافية وطيب النفس، وعلو الهمة والرقص (والرأس). وقد علمنا أنها ستبذل وسطها (وسعها) في سبيل الحيِّ وأهله، ..." وهنا جذب مسئول الداخلية اللاقط، وقال:

    "لقد اتخذنا التدابير الأمنية، لضمان الحماية الآجلة والآنية، لسيدة الحسن والجمال، وصاحبة الغنج والدلال، التي ستحلّ في حيِّكم قريبا، وستكون لكل عانٍ طبيبا. وقد وضعنا الحرس في كل ركن وزاوية، محتشدة بالناس وخالية، وعلى الأسطح وفي المنازل، حتى لا يقول قائل إننا لا نحمي مقدساتنا الوطنية، أو نفرط في ثرواتنا الفنيّة، وعلى رأسها سنيَّة المكوكية. وسيشهد الحيُّ لياليَ ملاح، من أذان المغرب وحتى تباشير الصباح. وستحفظ قوات الأمن النظام، ويسود في الحي الهدوء والسلام، حتى يصبح الحيّ للتعايش شعارا، وللتسامح فخارا. وسنضرب بالحديد والنار كلَّ مثيرٍ للفتنة جالبٍ للعار. إن شعار حملتنا الأمنية "حبٌّ لا حرب، غَزَلٌ لا ضرب، رقصٌ لا كرب". أما المتشددون الرجعيون، والمتطرفون الإرهابيون، والمتخلفون المتعصبون، فلهم المعتقلات والسجون؛ فهؤلاء دأبهم الانغلاق والتجهم، ولا ينفع معهم حوار ولن نسمح لهم بالتكلَّم. سنتعامل مع الفئة الضالة بكل صرامة، وستكون مواجهتنا عليهم حسرة وندامة. فليدخلوا رؤوسهم في جحورهم، قبل أن نقطعها وأدبارهم." ثم ناول اللاقط لشيخ الحارة فقال للجمهور: نفتح الآن المجال لمن كان عنده سؤال.
    فقام رجل ليعلِّق، وما أن فتح فمه حتى سمع مِن خلفه مَن وكزه وقال "اغلق". فاستدار فإذا اثنان يحملانه وإلى خارج الصوان يلقيانه. وهناك وجد من الرجال خمسة عشر أشبه ما يكونون بآكلي لحوم البشر، فتلقوه بالمقارع، ومسحوا به شارعاً بعد شارع. وكل من قال اتقوا الله فينا، وصفوه بالتطرف وأخذوه سجينا. ومن قال هذا تفسخ وفجور، ومنبع فسق وشرور، لكموه وكسروا أسنانه، وحملوه فلم يدر أحد مكانه. ومن تجرأ وقال في هذا مفسدة لأخلاق الشباب، نال ما تيسر من صنوف العقاب. وتكررت الواقعة المشئومة مع كل معارض للحكومة، حتى اختفى كل صوت مخالف، ولم يبق إلا كل موافق ومحالف. وعندها ارتفعت الأصوات، وعلت الهتافات، تمجِّد المنجزات، وتفدي بالروح والدم حماة الحريات، وتدعو بالاستقرار والثبات، والعيش في تبات ونبات، وصبيان وبنات، للجالسين على العروش من منفوخي الكروش. وانتهى الحفل والأيدي مرفوعة للسماء، تبتهل في تضرع وبكاء، أن يحمي المولى رأس الدولة ويستر المسئولين والوزراء، ما علموه منهم وما هو في الخفاء.

    وما أن هدأت الهتافات والصيحات، وخرجت الجموع من الصوان حتى تبين الناس نهيقَ حمار وأفراس وأتان. فنظروا فإذا عبيط الحيّ قد سرَّب حماره، في جرأة وجسارة، إلى موقف دواب كبار الزوار، فكان أن اجتمعت أفراسٌ مزيَّنة وحمار. فنزا عليهن جميعا، واحدة بعد واحدة، ولم يترك منهن سارحة أو شاردة، ثم خرج فوجد إتانيّ شيخيّ الحارة والخفر، وفرس نجيب المفتخر، فقضى معهن ما بقي من الوطر. فكانت واقعة فريدة، وجلبة عجيبة، وارتفعت الأصوات، وكثر اللغط، واختلطت النهيق والصهيل بالسباب والغلط. فمال محروس أفندي مُعَلِّم الحيّ على أُذُن جاره موظف الريّ، وقال هامساً: قد فعل حمار العبيط بالأفراس، (جملة حذفتها الرقابة الذاتية) فألقِ يا صاحبي على هذا الحمار نظرة، وخذ من أفعاله العبرة".
    د. أحمد الليثي
    رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    ATI
    www.atinternational.org

    تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
    *****
    فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

    تعليق

    • وفاء الحمري
      أديب وكاتب
      • 09-11-2007
      • 801

      #3
      [align=center][align=center]يا ليثي:
      أراك اليوم أصبحت عدو اللولبة ...ومعارض القولبة ...وأني أراك تثير الحمير المعفرة على الآتان المعطرة ...وإنه لعمري جرم يدخل القبر ... ويذيب الفيل في القدر ...فاعلم يا رعاك الله أن اللبولبة هو أصل من أصول اللين ...وثمر من فصيلة التين ...وانك بهذا تزدري يا ليثي القيان... وتمنع الرجال عن النسوان... وتقطع الخلفة والزيادة في الولدان ...واعلم يا حفظك الله أنك خرجت عن المسموح ...وفعلك الفعل البين المفضوح ...وإلّم تنته لنرجمنك واهجرنا مليا...انك كنت فينا مؤذيا ...قد أشعلت في إصطبلنا الحَميّة ...وأنك يا هداك الله كنت فينا قبل هذا ظريفا ...وسيرتك السيرة الخفيفة اللطيفة... فما الذي حولك الى وحش ضاري... تمنع القيان والجواري وتقطع الفرحة عن االصبايا والدراري ؟
      فالنّغمة فينا نعمة ...ومن سمعها فلن تُصك له أذن ...ولن تغرق له سفن ...ولن تهدم له مدن ...وهي يا هداك الله الرقى المبروكة ...والحجب المحبوكة ...وهي للمحزون شفاء وللمهموم وقاء ...
      فهذا أول الإنّذار وبعده إما الجبة وإما الغار...إما البرنس وإما النار...فاختر اي الملبسين يناسبك ...وأي المقعدين يصاحبك ...
      والى أن يأتيني من جنابك القرار ...وتنتهي فورا عن تحريض الحمار... فلك مني ألف تحية وتحية من فتكات المغربية أم أربعة وأربعين ...وقاهرة الديناصور والتنين ...
      وبه وجب الإعدام والسلام

      [/align]
      [/align]
      .
      كفرت بالسلم والإذعان والوهن
      وذلة ظهرت في السر والعلن
      ووردة أهديت لهم بلا خجل
      وشوكة الهود تسقي السمّ في وطني
      من قصيدة فلسطين الأم
      وفاء الحمري
      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
      مدونة الساخرة​

      تعليق

      • عبدالرحمن السليمان
        مستشار أدبي
        • 23-05-2007
        • 5434

        #4
        أخي الحبيب الدكتور أحمد،

        قرأت مرتين وما فهمت مرتين!

        لكن قولك: "فألقِ يا صاحبي على هذا الحمار نظرة، وخذ من أفعاله العبرة" فسر لي اللغز قبل قليل.

        في الحقيقة: مقامة رصينة ذات صنعة متينة غصت فيها كثيرا إلى أعماق الألفاظ لتحصيل ما أردت من المعاني الخفية التي قد تستغلق على من هم ليسوا في السياق الواجبة معرفته لاكتمال الفهم. ولكن هذه الرحلة ضرورية لمعرفة مواطن الصنعة المتقنة في هذه المقامة.

        أمتعتنا والله يا دكتورنا الحبيب، وأتنبأ في متعة أكبر بعدما أعلنت عليك أختنا وفاء حرب المقامات!
        عبدالرحمن السليمان
        الجمعية الدولية لمترجمي العربية
        www.atinternational.org

        تعليق

        • عثمان علوشي
          أديب وكاتب
          • 04-06-2007
          • 1604

          #5
          [align=center]الدكتور أحمد الليثي يغيب ليظهر لنا محملا بمقامة ساخرة في أخلاق أهل الرقص والطرب..
          قنبلة مسيلة للدموع من شدة الضحك على المزج العجيب بين المصطلحات الفصحى والمصرية الشديدة السخونة..
          ودي وتقديري
          عثمان[/align]
          عثمان علوشي
          مترجم مستقل​

          تعليق

          • د/ أحمد الليثي
            مستشار أدبي
            • 23-05-2007
            • 3878

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
            أخي الحبيب الدكتور أحمد،

            قرأت مرتين وما فهمت مرتين!

            لكن قولك: "فألقِ يا صاحبي على هذا الحمار نظرة، وخذ من أفعاله العبرة" فسر لي اللغز قبل قليل.

            في الحقيقة: مقامة رصينة ذات صنعة متينة غصت فيها كثيرا إلى أعماق الألفاظ لتحصيل ما أردت من المعاني الخفية التي قد تستغلق على من هم ليسوا في السياق الواجبة معرفته لاكتمال الفهم. ولكن هذه الرحلة ضرورية لمعرفة مواطن الصنعة المتقنة في هذه المقامة.

            أمتعتنا والله يا دكتورنا الحبيب، وأتنبأ في متعة أكبر بعدما أعلنت عليك أختنا وفاء حرب المقامات!
            ليسمح لي الجميع بالرد على الدكتور عبد الرحمن أولاً.
            فأقول يا دكتور إن مفتاح فهم بيت القصيد في الجملة التي حذفتها الرقابة. ولا نستطيع أن ننشرها هكذا، ولذلك تركناها لتخمين اللبيب.
            دمت سالمــاً.
            د. أحمد الليثي
            رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
            ATI
            www.atinternational.org

            تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
            *****
            فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

            تعليق

            • د/ أحمد الليثي
              مستشار أدبي
              • 23-05-2007
              • 3878

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة علوشي عثمان مشاهدة المشاركة
              [align=center]الدكتور أحمد الليثي يغيب ليظهر لنا محملا بمقامة ساخرة في أخلاق أهل الرقص والطرب..
              قنبلة مسيلة للدموع من شدة الضحك على المزج العجيب بين المصطلحات الفصحى والمصرية الشديدة السخونة..
              ودي وتقديري
              عثمان[/align]
              الأخ الفاضل الأستاذ علوشي
              شكر الله مرورك وتعليقك. والحقيقة أن المسألة كما تعلم ليست أخلاق أهل الرقص والطرب، وإنما فيمن .... واللبيب بالإشارة.
              دمت سالمــاً.
              د. أحمد الليثي
              رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
              ATI
              www.atinternational.org

              تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
              *****
              فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

              تعليق

              • د/ أحمد الليثي
                مستشار أدبي
                • 23-05-2007
                • 3878

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة وفاء الحمري مشاهدة المشاركة
                [align=center][align=center]يا ليثي:
                أراك اليوم أصبحت عدو اللولبة ...ومعارض القولبة ...وأني أراك تثير الحمير المعفرة على الآتان المعطرة ...وإنه لعمري جرم يدخل القبر ... ويذيب الفيل في القدر ...فاعلم يا رعاك الله أن اللبولبة هو أصل من أصول اللين ...وثمر من فصيلة التين ...وانك بهذا تزدري يا ليثي القيان... وتمنع الرجال عن النسوان... وتقطع الخلفة والزيادة في الولدان ...واعلم يا حفظك الله أنك خرجت عن المسموح ...وفعلك الفعل البين المفضوح ...وإلّم تنته لنرجمنك واهجرنا مليا...انك كنت فينا مؤذيا ...قد أشعلت في إصطبلنا الحَميّة ...وأنك يا هداك الله كنت فينا قبل هذا ظريفا ...وسيرتك السيرة الخفيفة اللطيفة... فما الذي حولك الى وحش ضاري... تمنع القيان والجواري وتقطع الفرحة عن االصبايا والدراري ؟
                فالنّغمة فينا نعمة ...ومن سمعها فلن تُصك له أذن ...ولن تغرق له سفن ...ولن تهدم له مدن ...وهي يا هداك الله الرقى المبروكة ...والحجب المحبوكة ...وهي للمحزون شفاء وللمهموم وقاء ...
                فهذا أول الإنّذار وبعده إما الجبة وإما الغار...إما البرنس وإما النار...فاختر اي الملبسين يناسبك ...وأي المقعدين يصاحبك ...
                والى أن يأتيني من جنابك القرار ...وتنتهي فورا عن تحريض الحمار... فلك مني ألف تحية وتحية من فتكات المغربية أم أربعة وأربعين ...وقاهرة الديناصور والتنين ...
                وبه وجب الإعدام والسلام

                [/align]
                [/align]
                .

                لقد رميتِني بتهمة شنيعة، عقوبتها فظيعة، فلست من أعداء اللولبة، فهي في الجسم كالكهربا، بل إنني من مشجعيها، وإخراج كل ما فيها، والمطالبين بنشرها في كل محفل، ومن يعارضها في زماننا هذا مغفل. وأدعو أن يسير مع كل ملولبة حمار، يحمي حماها ويمنع عنها العار؛ حتى تتعلم الجواري والقيان، ما خفي من أخلاق بني الحيوان، فهذا علم من العلوم الشريفة، العالية المنيفة. لا يُتحصَّل عليه إلا بالمراقبة، والملاحظة والمقاربة، والتدوين والمواظبة. وهو فرض عين على كل ملولبة تلولب النصفين. وقد رأينا فيكِ همَّة في الدفاع، والعرض والإقناع، في موضوع البتاع. فلتتسلمي الراية، وتهرعي بها إلى خط النهاية، ولتتبعك الجواري والحُمُر مستنفرة، كمن يفر من قسورة. فالأمل بكِ معلَّق، وشانئك أحمق من عقعق، والأعناق إليك مشرئبة، لتجميع أهل الطرب والمحبة. وستفرح بك سنية شخلع، إذ نجاحك لا شك متوقع، أما من يعارض فنقول له "جتك داهية، وروح افرنقع".
                د. أحمد الليثي
                رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                ATI
                www.atinternational.org

                تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                *****
                فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                تعليق

                • رزان محمد
                  أديب وكاتب
                  • 30-01-2008
                  • 1278

                  #9
                  هل نستطيع التخمين وإضافة الجملة المحذوفة دكتور الليثي ؟؟

                  ومن يجيب صحيحاً له جائزة، أم سيكون نصيبه الله أعلم أين؟!.
                  أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
                  للأزمان تختصرُ
                  وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
                  وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
                  سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
                  بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
                  للمظلوم، والمضنى
                  فيشرق في الدجى سَحَرُ
                  -رزان-

                  تعليق

                  • وفاء الحمري
                    أديب وكاتب
                    • 09-11-2007
                    • 801

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة د/ أحمد الليثي مشاهدة المشاركة
                    الأخ الفاضل الأستاذ علوشي
                    شكر الله مرورك وتعليقك. والحقيقة أن المسألة كما تعلم ليست أخلاق أهل الرقص والطرب، وإنما فيمن ....واللبيب بالإشارة.
                    دمت سالمــاً.
                    [align=center]
                    والحقيقة أن المسألة كما تعلم ليست أخلاق أهل الرقص والطرب، وإنما في حمالة الحطب ....بغلة (بعلة) من بعلات ابي لهب ...التي طرّبت إحدى بنات فقيه وقارئ منتخب ...لكن الطرب بحمد الله تحول إلى خطب فيها العجب وبعدا لكل حمالات الحطب واللبيب بالإشارة يهدِم.
                    [/align]

                    [align=center]*
                    *
                    *[/align]
                    كفرت بالسلم والإذعان والوهن
                    وذلة ظهرت في السر والعلن
                    ووردة أهديت لهم بلا خجل
                    وشوكة الهود تسقي السمّ في وطني
                    من قصيدة فلسطين الأم
                    وفاء الحمري
                    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
                    مدونة الساخرة​

                    تعليق

                    • د/ أحمد الليثي
                      مستشار أدبي
                      • 23-05-2007
                      • 3878

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة رزان محمد مشاهدة المشاركة
                      هل نستطيع التخمين وإضافة الجملة المحذوفة دكتور الليثي ؟؟

                      ومن يجيب صحيحاً له جائزة، أم سيكون نصيبه الله أعلم أين؟!.
                      الله يسامحك يا أختنا رزان.
                      لقد كانت جملة بسيطة في لفظها، عفيفة في كَلِمها، شديدة في معناها، ومن ثم حذفناها، وقلنا ما بعدها شرحاً لها، وتنويها بها. ولو أردنا التصريح لصرحنا، ولكن الحياء يمنعنا. وليس في التخمين جوائز، ولا مكافآت ولا حوافز. فالحمد لله على السلامة، ولكل مخالف الندامة.

                      دمت سالمــة
                      د. أحمد الليثي
                      رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                      ATI
                      www.atinternational.org

                      تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                      *****
                      فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                      تعليق

                      • رزان محمد
                        أديب وكاتب
                        • 30-01-2008
                        • 1278

                        #12
                        دكتور أحمد،
                        يبدو أنني أستحق عقوبة!!!وليس جائزة.
                        راح ذهني إلى الرقابة السياسية.

                        أفضل السلامة ، لا الندامة.
                        أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
                        للأزمان تختصرُ
                        وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
                        وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
                        سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
                        بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
                        للمظلوم، والمضنى
                        فيشرق في الدجى سَحَرُ
                        -رزان-

                        تعليق

                        • د/ أحمد الليثي
                          مستشار أدبي
                          • 23-05-2007
                          • 3878

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة رزان محمد مشاهدة المشاركة
                          دكتور أحمد،
                          يبدو أنني أستحق عقوبة!!!وليس جائزة.
                          راح ذهني إلى الرقابة السياسية.

                          أفضل السلامة ، لا الندامة.
                          أختنا رزان
                          أضحك الله سنك.
                          هو احنا نقدر نخبَّط في السياسة، دا احنا غلابة يا بيه.
                          دمت سالمــة.
                          د. أحمد الليثي
                          رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                          ATI
                          www.atinternational.org

                          تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                          *****
                          فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                          تعليق

                          • د/ أحمد الليثي
                            مستشار أدبي
                            • 23-05-2007
                            • 3878

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة وفاء الحمري مشاهدة المشاركة
                            [align=center]
                            والحقيقة أن المسألة كما تعلم ليست أخلاق أهل الرقص والطرب، وإنما في حمالة الحطب ....بغلة (بعلة) من بعلات ابي لهب ...التي طرّبت إحدى بنات فقيه وقارئ منتخب ...لكن الطرب بحمد الله تحول إلى خطب فيها العجب وبعدا لكل حمالات الحطب واللبيب بالإشارة يهدِم.
                            [/align]

                            [align=center]*
                            *
                            *[/align]
                            لم يعد فيها لبيب، له صوت أو دبيب. فحين تكون الأقول أقوال معدومي الضمير، والأفعال أفعال الحمير، ويغيب الصالح من الراعي والإمام فقولي على الدنيا السلام.
                            د. أحمد الليثي
                            رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                            ATI
                            www.atinternational.org

                            تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                            *****
                            فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                            تعليق

                            • حسان داني
                              ابو الجموح
                              • 29-09-2008
                              • 1029

                              #15
                              أصبت ، ثم أنبت ، وبما نظقت استهجنت ، لقد ماع دعاة اللهو ، وليس في زماننا الا اصحاب زهو ، في التعري لهم رهو ، وان لم أعمم التهمة على كل اصحاب البهو ، فهي سهو ، لا تحتمل اللهو ، وألا أصبح كل الافكار زقاء ـوتمتد لتشمل الأنحاء ، ولقد فتحت موضوعا ، ظل شغلا ذائعا ، وبين جل الشباب شائعا ، وما لائمك الا مدعي في الافهام ، وليست له جراة حسن القيام ،
                              فالصريح ، الذي لا يريح ، ولقول الحق يبيح ، في نظر البعض جنوح ،فتراه ، بالاتهامات يلوح ، لذلك عليه اجابتي عن سؤال لعله ، للجاجتي يريح ولحميائيتي يكبح ، أذا اعددنا كم الشباب الراقصين ، أو المزقحين ، مع الدكاترة والاساتذة ، والعلماء ، والفضلاء الأجلاء ، أليس عندنا ، أكثر ممن ورائنا ، ولا تعتقد أجارك الله أني ضد الغناء، ومن يحترف ذلك للاغتناء ، وانما ضد السفالة ،بارجائنا مستفحلة ، والتي بالاخلاق تدني ، ولدعوة الانحطاط تغني.
                              التعديل الأخير تم بواسطة حسان داني; الساعة 03-04-2009, 13:27.
                              الاسم حسان داودي

                              الوصل والحب والسلام اكسير جمال لا ينفصم

                              [frame="7 98"]
                              في الشعر ضالتي وضآلتي
                              وظلي ومظللي
                              وراحتي وعذابي
                              وبه سلوى لنفسي[/frame]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X