نور بين الفل والياسمين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد المجيد التباع
    أديب وكاتب
    • 23-03-2011
    • 839

    نور بين الفل والياسمين

    انقلب على الحكم حينا من الدهر لم يكن يسيرا، تزعم القبيلة القابعة في فكره..رسم لها تصميما غريبا ..خط رموزه على الورق..بدا باهتا لا يكاد يرى فلونه بصباغ أخضر....
    لبث عقودا من الزمن يهدي بطلاسيمه الخضراء لونا..وجاء زمن عصيب ..عسيرا أطل فيه شعاع من نور ليخترق الصباغ ..وتصاعد دخان أسود حالك من الصباغ ليحجب النور...ثمة نور في الأجواء حينا بنسمات عبقة العطر، وحينا تتلبد الأجواء بدخان يخنق الأنفاس ، يزكم الأنوف، ويؤدي العيون فتدمع..لكن النور تقدم يتسلل عبر الدخان الحالك..رويدا..رويدا بأريجه العطر ليعانق نورا بشذى الفل يمينا، ونورا بعبير الياسمين شمالا.
    عبد المجيد التباع-المغرب
  • محمد فهمي يوسف
    مستشار أدبي
    • 27-08-2008
    • 8100

    #2
    تحليل نقدي متواضع

    المشاركة الأصلية بواسطة عبد المجيد التباع مشاهدة المشاركة





    انقلب على الحكم حينا من الدهر لم يكن يسيرا، تزعم القبيلة القابعة في فكره..رسم لها تصميما غريبا ..خط رموزه على الورق..بدا باهتا لا يكاد يرى فلونه بصباغ أخضر....
    لبث عقودا من الزمن يهدي بطلاسيمه الخضراء لونا..وجاء زمن عصيب ..عسيرا أطل فيه شعاع من نور ليخترق الصباغ ..وتصاعد دخان أسود حالك من الصباغ ليحجب النور...ثمة نور في الأجواء حينا بنسمات عبقة العطر، وحينا تتلبد الأجواء بدخان يخنق الأنفاس ، يزكم الأنوف، ويؤدي(يؤذي) العيون فتدمع..لكن النور تقدم يتسلل عبر الدخان الحالك..رويدا..رويدا بأريجه العطر ليعانق نورا بشذى الفل يمينا، ونورا بعبير الياسمين شمالا.
    عبد المجيد التباع-المغرب
    نص أقرب إلى القصة القصيرة المكثفة
    فيه من الخيال الجيد ( القبيلة القابعة في فكره) استعارة مكنية ممتازة
    وفيه من التقديم البلاغي للحال ( عسيرا) على الجملة بعده
    واستخدام المحسنات كالضاد بين ( يمينا وشمالا ) لإفادة الشمول والتعميم
    (عسيرا أطل فيه شعاع من نور ليخترق الصباغ)
    وعطر النورفي الأجواء من الصور الجديدة الجميلة ؛
    بما تحمله من استعارة مكنية لتوضيح المعنوي في صورة حسية ملموسة .
    وتقدم النور وتسلله عبر الدخان الحالك فيه تشخيص بديع للنور بإنسان على سبيل الاستعارة
    والترشيح لها في معانقة النور وشذا الفل والياسمين
    وجاءت اللغة صحيحة فيما عدا نقص نقطة الذال في الفعل ( يؤدي ) وصوابه ( يؤذي)
    أما الرمز في مضمون القصيصة أخي الأستاذ عبد المجيد التباع
    فيوحي بتقلب الأحوال بين الرغبة في التغيير والرضا بالواقع ، وانتظار النور لمعانقة الجمال
    في الكون كله .
    هذا ما استطعت أن أدركه بفهمي المتواضع لنصك الجميل
    نأمل المزيد من إبداعاتك القادمة . وشكرا لك

    تعليق

    • عبد المجيد التباع
      أديب وكاتب
      • 23-03-2011
      • 839

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
      نص أقرب إلى القصة القصيرة المكثفة
      فيه من الخيال الجيد ( القبيلة القابعة في فكره) استعارة مكنية ممتازة
      وفيه من التقديم البلاغي للحال ( عسيرا) على الجملة بعده
      واستخدام المحسنات كالضاد بين ( يمينا وشمالا ) لإفادة الشمول والتعميم
      (عسيرا أطل فيه شعاع من نور ليخترق الصباغ)
      وعطر النورفي الأجواء من الصور الجديدة الجميلة ؛
      بما تحمله من استعارة مكنية لتوضيح المعنوي في صورة حسية ملموسة .
      وتقدم النور وتسلله عبر الدخان الحالك فيه تشخيص بديع للنور بإنسان على سبيل الاستعارة
      والترشيح لها في معانقة النور وشذا الفل والياسمين
      وجاءت اللغة صحيحة فيما عدا نقص نقطة الذال في الفعل ( يؤدي ) وصوابه ( يؤذي)
      أما الرمز في مضمون القصيصة أخي الأستاذ عبد المجيد التباع
      فيوحي بتقلب الأحوال بين الرغبة في التغيير والرضا بالواقع ، وانتظار النور لمعانقة الجمال
      في الكون كله .
      هذا ما استطعت أن أدركه بفهمي المتواضع لنصك الجميل
      نأمل المزيد من إبداعاتك القادمة . وشكرا لك
      أستاذي محمد فهمي يوسف
      لكم سعدت بقراءتكم النقدية الرائعة والقيمة التي انتظرتها كثيرا،لهذا النص، وأنا ممتن لكم ولجهودكم النبيلة في سبيل التقدم بلغتنا الجميلة و الرقي بمستوى الأدب عموما..
      هذا النص أستاذي العزيز جاء نتيجة انفعال وجداني مع ما يقع في العالم العربي من أحداث مؤلمة في لمسها ،مفرحة في استشعارها ..وخصوصا في ليبيا حيت طلاسيم الكتاب الأخضر القبلية الجائرة وكتابات النور الثائرة في صراع.. واستشراف لانتصار في الأفق القريب لنور الثورة كي يعانق عطر الثورتين المجاورتين في تونس ومصر.
      وضعته بين يديكم أستاذي لأني احترت في أمره فمقدمته توحي بأنه قصة لكن ما يعقبها أشبه بالخاطرة أو الشعر في نظري...فلم أتمكن من تصنيفه.
      أستاذي القدير أشكر لك حسن الإهتمام وقراءتك النقدية المتيزة والموجهة والهادفة.
      سدد الله مساعيكم.وتقديري اللائق لكم.
      التعديل الأخير تم بواسطة عبد المجيد التباع; الساعة 28-04-2011, 16:25.

      تعليق

      • محمد الصاوى السيد حسين
        أديب وكاتب
        • 25-09-2008
        • 2803

        #4
        تحياتى البيضاء
        ربما لى أولا هاتان الملاحظتان

        - خط رموزه على الورق..بدا باهتا لا يكاد يرى فلونه بصباغ أخضر

        أجد أن ضمير الغائب فى الفعل ( بدا ) لا يبدو جليا مرجعه لمن ، بما يؤثر على سلاسة التلقى ، فإذا كان المراد ( الورق ) فربما كان الأنسب أن يذكر فى السياق ، أما إا كان غير هذا فوجب أيضا إجلاؤه ، حيث إن السياق السابق على الفعل ( خط رموزه ) يقدم لنا مفعولا جمعا هو ( رموزه ) هو الذى تم خطه على الورق ، ثم يتصل السياق عبر الفعل ( بدا ) بما يجعل ظاهر السياق راجعا إلى المفعول الجمع ( رموزه ) بينما الفعل مفرد مذكر

        - ( طلاسيم ) لا صحة لهذا الجمع والصحيح طلاسم

        1- تزعم القبيلة القابعة في فكره

        أتفق مع أستاذنا محمد فهمى يوسف على ذكاء هذى الاستعارة ، ولنتأمل العلاقة النحوية التى صاغت هذى الصورة إننا حتى علاقة النعت ( ترعم القبيلة القابعة ... ) حتى هذى العلاقة لم نتلق دفقة التخييل ، لإن دفقة التخييل تكنزها لنا علاقة شبه الجملة ( فى فكره ) وهى العلاقة التى تجعلنا نعيد قراءة السياق بعين جديدة وبصيرة مختلفة مرة أخرى ، إن وجود القبيلة ودلالة النعت ( القابعة ) يتغاير تماما فى الذهن مع تلقى علاقة شبه الجملة ( فى فكره ) بل إن الاستعارة تستحيل مفتاحا دلاليا يكشف لنا عقدة الصراع فى هذا النص ، وهى الحلم الضاغط على وجدان بطل النص والذى بقدر ما هو يكابد واقعا بليدا رجعيا بقدر ما هو زاخر مائر فى فكره النابض بالأمل

        تعليق

        • محمد فهمي يوسف
          مستشار أدبي
          • 27-08-2008
          • 8100

          #5
          عود على بدء

          الأستاذ عبد المجيد التباع
          والأستاذ محمد الصاوي السيد حسن
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          أستسمحك أخي صاحب النص الكريم أن أناقش أخي الفاضل الأستاذ محمد الصاوي في مساهمته القيمة
          أتفق مع ما لحظه أخي محمد الصاوي :
          لكني فهمت الضمير المختفي وراء الفعل ( بدا ) عائدا على الفاعل الذي خط الرموز
          وحقيقة ـ وإن كانت القواعد ـ تعيد الضمير إلى أقرب مذكور مالم ينص على غيره دليل
          وأقرب ما يعود إليه في العبارة
          (خط رموزه على الورق..بدا باهتا لا يكاد يرى فلونه بصباغ أخضر) هو الورق الذي لونه الكاتب بصباغ أخضر باهت
          فكانت رموز الخط لاتكاد ترى ، وهذا احتمال قد يعنيه الأستاذ عبد المجيد
          ليتركنا في حيرة من عودة الضمير إلى سابق.
          وإفراد الفعل بالتذكير مع الرموز جائز في غير المؤنث الحقيقي ؛ نقول ( طلع الشمس وطلعت )
          وهنا يضعنا في احتمال ثالث لعود الضمير بعد ( بدا ) حسبما أشار الأستاذ الصاوي
          وهو ليس الأقرب من الفعل بل الورق .
          لكني أرجح أن عود الضمير الأوضح على الفاعل الخاطّ
          والأديب يبدع وعلى النقاد أن يتباروا في تأويلاتهم ، حتى يسجل المبدع قصده مما كتبه
          فإن كان موافقا للصواب قبلناه وحمدناه ، وإن خالف راجعناه .

          وتوقفت أثناء قراءتي الأولى عند ( طلاسيم ) ، وقستها على جمع عناكب وعناكيب
          دون أن أرجع إلى عدم ذكر المعاجم لهذا الجمع ، وتأولت قصده على المبالغة والكثرة
          في الطلاسم اتباعا لقاعدة زيادة مبنى الكلمة يدل على زيادة معناها .
          ولكن أعود فأوافق رأي أخي الأستاذ الصاوي لأن الصواب أتباع ما أيدته المعاجم العربية الفصيحة
          =================

          كما أسجل شكري واعتزازي بموافقة الأخ الصاوي
          لتخيلي لاختيار الأستاذ عبد المجيد لاستعاراته البلاغية
          ولما أضافه الناقد من تحليل أثرى النص برؤية أعمق .

          تعليق

          • محمد الصاوى السيد حسين
            أديب وكاتب
            • 25-09-2008
            • 2803

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
            الأستاذ عبد المجيد التباع
            والأستاذ محمد الصاوي السيد حسن
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            أستسمحك أخي صاحب النص الكريم أن أناقش أخي الفاضل الأستاذ محمد الصاوي في مساهمته القيمة
            أتفق مع ما لحظه أخي محمد الصاوي :
            لكني فهمت الضمير المختفي وراء الفعل ( بدا ) عائدا على الفاعل الذي خط الرموز
            وحقيقة ـ وإن كانت القواعد ـ تعيد الضمير إلى أقرب مذكور مالم ينص على غيره دليل
            وأقرب ما يعود إليه في العبارة (خط رموزه على الورق..بدا باهتا لا يكاد يرى فلونه بصباغ أخضر) هو الورق الذي لونه الكاتب بصباغ أخضر باهت
            فكانت رموز الخط لاتكاد ترى ، وهذا احتمال قد يعنيه الأستاذ عبد المجيد
            ليتركنا في حيرة من عودة الضمير إلى سابق.
            وإفراد الفعل بالتذكير مع الرموز جائز في غير المؤنث الحقيقي ؛ نقول ( طلع الشمس وطلعت )
            وهنا يضعنا في احتمال ثالث لعود الضمير بعد ( بدا ) حسبما أشار الأستاذ الصاوي
            وهو ليس الأقرب من الفعل بل الورق .
            لكني أرجح أن عود الضمير الأوضح على الفاعل الخاطّ
            والأديب يبدع وعلى النقاد أن يتباروا في تأويلاتهم ، حتى يسجل المبدع قصده مما كتبه
            فإن كان موافقا للصواب قبلناه وحمدناه ، وإن خالف راجعناه .
            وتوقفت أثناء قراءتي الأولى عند ( طلاسيم ) ، وقستها على جمع عناكب وعناكيب
            دون أن أرجع إلى عدم ذكر المعاجم لهذا الجمع ، وتأولت قصده على المبالغة والكثرة
            في الطلاسم اتباعا لقاعدة زيادة مبنى الكلمة يدل على زيادة معناها .
            ولكن أعود فأوافق رأي أخي الأستاذ الصاوي لأن الصواب أتباع ما أيدته المعاجم العربية الفصيحة
            =================
            كما أسجل شكري واعتزازي بموافقة الأخ الصاوي
            لتخيلي لاختيار الأستاذ عبد المجيد لاستعاراته البلاغية
            ولما أضافه الناقد من تحليل أثرى النص برؤية أعمق .

            أستأذن أخى القاص الأستاذ عبد المجيد التباع لأحيى أستاذى محمد فهمى يوسف ، وأسجل اعتزازى بهذى الروح النبيلة التى يحنو بها على تلاميذه ومقتبسى علمه ، شكرا جزيلا جزيلا

            تعليق

            • عبد المجيد التباع
              أديب وكاتب
              • 23-03-2011
              • 839

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
              أستأذن أخى القاص الأستاذ عبد المجيد التباع لأحيى أستاذى محمد فهمى يوسف ، وأسجل اعتزازى بهذى الروح النبيلة التى يحنو بها على تلاميذه ومقتبسى علمه ، شكرا جزيلا جزيلا
              بدوري أشكرك أستاذي محمد الصاوي الحسين على قرائتك النقدية الفعالة و البناءة
              وأ حييك على روحك النبيلة و الموضوعية البينة التي تتحلون بها .
              و أعود لأجدد شكري لأستاذي محمد فهمي يوسف على كرم قراءته وجميل موضوعيته،
              ودمتم موفقين بعون الله

              تعليق

              يعمل...
              X