إلام الصمت يا عرب
شعر : خليل عوير
إلامَ الصمتُ يا عربُ ... متى تدرون ما الغضبُ..؟
متى تصحوا ضمائرُكم ... على الأهوالِ تصطخبُ
ربوع الشامِ يؤرِقُها ... صراخُ القدسِ تُغتصبُ
تناشدُكم لنجدتِها ... فهل للصمتِ ما يجبُ..؟
دماها في شوارعِها ... وغاصتْ في الدم الركبُ
وقد صارتْ حجارتُها ... كما سجِّيلَ تلتهبُ
دمُ الشهداءِ شلالٌ ... مع الوجدانِ ينسكبُ
فيَكتبُ سِفرَ حاضرِنا ... كما الماضين قد كتبوا
وأنتم لا حراكَ بكمْ ... بكمْ شللٌ بكم عطبُ
بلى أنتم تحرّكتمْ ... ففاضتْ عنكمُ الخُطبُ
تناديتم وندَّدْتم ... وأجملُ فِعلكم خِطَبُ
أدنتم كلَّ إرهابٍ ... به أعداؤكم نُكِبوا
وخطَّطتم شعاراتٍ ... مع الجدران تنتصبُ
شجبتم كلَّ مجزرةٍ ... منَ الطغيانِ تُرتكبُ
وفلسفتم هزيمَتكُم ... بنصرٍ وهمُهُ كذبُ
وأصدرتم بياناتٍ ... بها التنديدُ يَنتحبُ
فما نَفْعُ احتجاجاتٍ ... إذا رُفِضتْ ستنسحبُ
كفى يا قومُ مهزلةً ... ألا هبوا لمنْ غضبوا
أدانَ الكونُ صمتكمُ ... ولاسْتنكاركمْ شجبوا
لماذا نشتكي ظلماً ... بمن كالظلمِ يُحتَسبُ
متى تدرونَ أنَّ الفُرْ- ... سَ والرومانَ قد غلبوا..؟
فلسطينٌ تناشِدكم ... وتدعوكم لتنتسبوا
وأرضُ الشامِ دنَّسها ً... عدوٌ مالهُ نسَبُ
ملأتُم قلبَها قيحاً ... بصمْتٍ مالهُ سببُ
وتشتدُّ انتفاضتُها ... وترجو العونَ تَرتقبُ
فأنتم سيفُ ماضيها ... لمجدٍ ما به ثَلَبُ
حضارتُكم مقاومةٌ .. إليها المجدُ ينتسبُ
ألا اعتصموا بحبلِ ... اللهِ ينصُرْكُم بما يهبُ
فما الإرهابُ مفهومٌ ... به عارٌ ولا وصَبُ
أعدُّوا ما استطعتُم ... قوةً بالحقِّ تصطحِبُ
رباطُ الخيلِ في يدِكُم ... فإنْ شئتُم طمى اللهبُ
وإن شئتم يشاءُ اللهُ ... تمطرُ نارها السحُبُ
فنصرُ اللهِ محتومٌ ... لمن بالله يَحتسِبُ
لماذا الصمتُ يُخرسُكم ... وقوْلُ الحقِّ يَحتجبُ
حقيقتُكم بكم سطَعتْ ... تجلَّتْ دونها الحُجُبُ
وأشرقَتِ الشموسُ لكم ... ليُشرقَ منكمُ الأدبُ
فماضيكم منارتُكم ... وتعكِسُ نورَهُ الشهبُ
وسادتُكم همُ الأحرارُ ... والأخيارُ والنجُبُ
يهودُ الأرضِ قد هبّوا ... إلى أكتافكم وثبوا
وساروا في مناكِبها ... على أعناقكم رَكبوا
كأنكمُ رعاعُ الأر ... ضِ لا حسبٌ ولا نسبُ
فلا ألمٌ يحرّكُكم ... ولا حزنٌ ولا طربُ
ولا ظلمٌ يوحدُكم ... ولا خطرٌ ولا شغبُ
يشتّتكم صراعُ الرأيِ ... والتجهيلُ والكذبُ
وأدمنتُمْ خنوعَ الذلِّ - ... باسمِ المجدِ لا عجبُ
إلامَ الخُلْفُ بينكمُ ... ووحدتُكمْ هيَ الأربُ
ونار الفتنةِ اشتعلتْ ... كأنكمُ لها حطبُ
لقد هدروا كرامتَكمْ ... ولا تدرونَ ما السببُ
نتاجُ الفكرِ مهدورٌ ... وكدُّ الشعبِ والتعبُ
ونفطُ العُربِ مسروقٌ ... وماءُ الأرضِ والذهبُ
وسوقُ البيعِ يَحكمُنا ... ونحنُ العَرضُ والطلبُ
فأصبحْنا بلا وطنٍ ... وفي الأوطانِ نغتربُ
شعوبُ الأرضِ تنظرُنا ... ومن إرهابِنا رهبوا
وبيتُ اللهِ مُغتَصبٌ ... ورامَ اللهِ والنقبُ
ألا إني أُحذِّرُكم ... حذارِ حذارِ فاصطحبوا
سيغدو المسجدُ الأقصى ... طلولاً أُسُّها خَرِبُ
ويُبنى الهيكلُ الثاني ... وهذا اليومُ يقتربُ
وأنتم لا حراكَ بكم ... فلا لومٌ ولا عتبُ
ولا عجبٌ إذا قالوا ... سلاماً ..أيها العربُ
بيروت أيلول 2002
شعر : خليل عوير
إلامَ الصمتُ يا عربُ ... متى تدرون ما الغضبُ..؟
متى تصحوا ضمائرُكم ... على الأهوالِ تصطخبُ
ربوع الشامِ يؤرِقُها ... صراخُ القدسِ تُغتصبُ
تناشدُكم لنجدتِها ... فهل للصمتِ ما يجبُ..؟
دماها في شوارعِها ... وغاصتْ في الدم الركبُ
وقد صارتْ حجارتُها ... كما سجِّيلَ تلتهبُ
دمُ الشهداءِ شلالٌ ... مع الوجدانِ ينسكبُ
فيَكتبُ سِفرَ حاضرِنا ... كما الماضين قد كتبوا
وأنتم لا حراكَ بكمْ ... بكمْ شللٌ بكم عطبُ
بلى أنتم تحرّكتمْ ... ففاضتْ عنكمُ الخُطبُ
تناديتم وندَّدْتم ... وأجملُ فِعلكم خِطَبُ
أدنتم كلَّ إرهابٍ ... به أعداؤكم نُكِبوا
وخطَّطتم شعاراتٍ ... مع الجدران تنتصبُ
شجبتم كلَّ مجزرةٍ ... منَ الطغيانِ تُرتكبُ
وفلسفتم هزيمَتكُم ... بنصرٍ وهمُهُ كذبُ
وأصدرتم بياناتٍ ... بها التنديدُ يَنتحبُ
فما نَفْعُ احتجاجاتٍ ... إذا رُفِضتْ ستنسحبُ
كفى يا قومُ مهزلةً ... ألا هبوا لمنْ غضبوا
أدانَ الكونُ صمتكمُ ... ولاسْتنكاركمْ شجبوا
لماذا نشتكي ظلماً ... بمن كالظلمِ يُحتَسبُ
متى تدرونَ أنَّ الفُرْ- ... سَ والرومانَ قد غلبوا..؟
فلسطينٌ تناشِدكم ... وتدعوكم لتنتسبوا
وأرضُ الشامِ دنَّسها ً... عدوٌ مالهُ نسَبُ
ملأتُم قلبَها قيحاً ... بصمْتٍ مالهُ سببُ
وتشتدُّ انتفاضتُها ... وترجو العونَ تَرتقبُ
فأنتم سيفُ ماضيها ... لمجدٍ ما به ثَلَبُ
حضارتُكم مقاومةٌ .. إليها المجدُ ينتسبُ
ألا اعتصموا بحبلِ ... اللهِ ينصُرْكُم بما يهبُ
فما الإرهابُ مفهومٌ ... به عارٌ ولا وصَبُ
أعدُّوا ما استطعتُم ... قوةً بالحقِّ تصطحِبُ
رباطُ الخيلِ في يدِكُم ... فإنْ شئتُم طمى اللهبُ
وإن شئتم يشاءُ اللهُ ... تمطرُ نارها السحُبُ
فنصرُ اللهِ محتومٌ ... لمن بالله يَحتسِبُ
لماذا الصمتُ يُخرسُكم ... وقوْلُ الحقِّ يَحتجبُ
حقيقتُكم بكم سطَعتْ ... تجلَّتْ دونها الحُجُبُ
وأشرقَتِ الشموسُ لكم ... ليُشرقَ منكمُ الأدبُ
فماضيكم منارتُكم ... وتعكِسُ نورَهُ الشهبُ
وسادتُكم همُ الأحرارُ ... والأخيارُ والنجُبُ
يهودُ الأرضِ قد هبّوا ... إلى أكتافكم وثبوا
وساروا في مناكِبها ... على أعناقكم رَكبوا
كأنكمُ رعاعُ الأر ... ضِ لا حسبٌ ولا نسبُ
فلا ألمٌ يحرّكُكم ... ولا حزنٌ ولا طربُ
ولا ظلمٌ يوحدُكم ... ولا خطرٌ ولا شغبُ
يشتّتكم صراعُ الرأيِ ... والتجهيلُ والكذبُ
وأدمنتُمْ خنوعَ الذلِّ - ... باسمِ المجدِ لا عجبُ
إلامَ الخُلْفُ بينكمُ ... ووحدتُكمْ هيَ الأربُ
ونار الفتنةِ اشتعلتْ ... كأنكمُ لها حطبُ
لقد هدروا كرامتَكمْ ... ولا تدرونَ ما السببُ
نتاجُ الفكرِ مهدورٌ ... وكدُّ الشعبِ والتعبُ
ونفطُ العُربِ مسروقٌ ... وماءُ الأرضِ والذهبُ
وسوقُ البيعِ يَحكمُنا ... ونحنُ العَرضُ والطلبُ
فأصبحْنا بلا وطنٍ ... وفي الأوطانِ نغتربُ
شعوبُ الأرضِ تنظرُنا ... ومن إرهابِنا رهبوا
وبيتُ اللهِ مُغتَصبٌ ... ورامَ اللهِ والنقبُ
ألا إني أُحذِّرُكم ... حذارِ حذارِ فاصطحبوا
سيغدو المسجدُ الأقصى ... طلولاً أُسُّها خَرِبُ
ويُبنى الهيكلُ الثاني ... وهذا اليومُ يقتربُ
وأنتم لا حراكَ بكم ... فلا لومٌ ولا عتبُ
ولا عجبٌ إذا قالوا ... سلاماً ..أيها العربُ
بيروت أيلول 2002
تعليق