الفتنة أشد من القتل
نص عميق ومبدع استاذ حكيم
احترامي

أستاذتي الفاضلة / مها راجح
أسعدني جدا أن أعجبك النص وحاز رضاك ..
شكرا لحضورك الربيع
محبتي وأكثر

صوت يعلو وتصطكّ الأسماع لدوي الفتنة ..

" صرير .. الفتنة " .. باب فتح ولم يغلق ولا تُعرف كيفية إغلاقه .. لقد فتح وانتهى الأمر لا مفر ولا سبيل إلى إغلاقه .. كان الموقف نكاية واستفزاز وتحول إلى صوت للحقد يأكل الأخضر واليابس وتدوي آثاره في مسامع ونفوس الناس ..

بدأ الأديب الأستاذ الفاضل حكيم هذه ق ق ج بكلمة .. " فتح الباب " وأنهاها ب " فما استطاع له ردما " وما بين الباب والردم .. مسافات طوال تربط تاريخ الفتنة من القديم إلى الحديث .. من فتح الباب إلى الرّدم .. ومن الماضي للحاضر .. لتكون النتيجة تآكل أطراف الباب واهتراؤه وعدم الاستطاعة على إغلاقه .. الفتنة انتشرت مثل النار في الهشيم .. لذا نجد في الحديث النبوي للنبي صلى الله عليه وسلم .. اللعنة على من أيقظها ..
والفتنة هنا فتنة حقد .. فتنة قلوب انطلقت شرارة نارها فأكلت الفكر - عدم التفكير وإيجاد الحل - لإغلاق الباب وأكلت النار أيضا العزيمة - استسلام تام للنار لتلتهم كل شيء - لنصل في آخر المطاف إلى أن يظل الباب مفتوحا تخرج منه ألسنة لهب الحقد لتقضي عليهم جميعا .. لأنهم لم يستطيعوا أن يُسكتوا صرير الحقد الذي دوى ..

وهنا استخدام ذكي من الأستاذ الفاضل حكيم الراجي لكلمة الردم في القفلة .. إذ تطل من زوايا التاريخ نفس الكلمة في قصة يأجوج ومأجوج والردم الذي استطاع النبي ذي القرنيين - عليه السلام - أن يجعله فاصلا وحاجزا بين الناس وبين الفتنة - يأجوج ومأجوج .. لنتساءل هنا ..

- هل هذه الفتنة توازي في حجمها فتنة يأجوج ومأجوج التي إن ظهرت وأطلت من تحت الردم ستكون نارا تلتهم كل شيء .. ؟ !

رمزية متقنة وربط رائع لمفهوم الفتنة ما بين هذه وتلك .. ما بين فتنة الغلق وفتنة الفتح .. ما بين سدّ الذرائع لعدم خروج الفتنة وما بين فتح الباب لها لتتناسل وتتكاثر حتى تقضي على الأخضر واليابس ..

ونلاحظ في هذه ق ق ج أيضا محورا اتكأت عليه زوايا القصة لتكون نتيجة مجرد استفزاز وهو - ربما لعبة أو مزحة - انقلبت إلى فتنة أكلت القلوب والنفوس .. كناية وانتقام من متهكميه جعله يفتح باب تنطلق منه نار أكلته وأكلت متهكميه .. ولم يستطع أحد منهم أن يوقف حمم الحقد وهي تلتهم بنارها كل شيء ..
لنصل إلى نصيحة ما بين ثنايا القصة أو موعظة ترشد إلى أنه يجب عدم فتح أي باب للفتنة فإغلاقه أمر مستحيل وردم الشق أمر صعب والعودة إلى ما قبل الفتح أمر أصعب ..

و" صرير الفتنة " يأتي ليجعل الفتنة لها صوت معروف .. وكلمة الصرير هنا تخدم هذا المنطلق لتجعل للفتنة صوتا ما إن ينطلق حتى ينتشر عبر الزمان والمكان ليحرق صداه المدوي البشر والشجر بل وحتى الحجر .. الفتنة لها صوت معروف وبابها لا يغلق لو فتح .. والفتنة أشد من القتل .. القتل رحمة مقابل الفتنة .. ياااااااه على قساوة القتنة وآثارها وما تفعله إن انطلقت .. !!

المبدع حكيم الراجي شكرا لهذا الهطول
تقبل مروري الكيبوردي على قصتك الباذخة
تحاياي وباقة ورد

أستاذتي القديرة / فجر عبد الله
نعم هي لواقح الفتنة نحن من نطلق لها العنان , نغذيها فتطير لتستعمر الآفاق ولكننا نفقد اللجام فلا ندري كم ستخرب وكم سوف تستبيح من حرم مخدرات ..
وقانا الله وإياكم شرها ..
قد لا تتصوري مقدار نشوتي وأنا أغرق بمداخلتك الحكيمة .. خصوصا وهي المرة الأولى التي أطرق فيها باب هذه الدار العامرة بالطيب .هذا القسم الدافيء ..
لك كل التقدير والعرفان لفيض جودك وسخاء نقاءك .
محبتي وأكثر

[align=center]أحكمت الفتنة قبضتها ولا مفر !
نص ينضح ألما لفتنة كانت نائمة!
رائع وفوق الرائع
سرني الحضور بين أروقة القصيرة جدا لأتذوق بهذه الومضة الراقية
احترامي وتقديري[/align]

الحكيم
الفتنه اشتعلت
واللجام
وفتح الباب
العاقل من يمسك بزمام الأمور التفكير الحكيم
شكرلا لك

أستاذتي الرقيقة / شيماء عبد الله
لولا وجودك وأهل الطيب لما دلفت هنا ..
شكرا لنورك الذي أهداني ظلا يعلن عن قدومي ..
محبتي وأكثر

الفتنة أشد من القتل
من يغرق في بحر الفتنة لن يخرج منها إلا وبة ألف طعنة دون موته
ونحن في زمن الغرق في الفتن .. وحتى من يخرج الى شاطىء الامان لا بد ان يتلوث بها
سلم تسلم إن المقضي كائن
صرير وكأني اشاهد صك الاسنان على بعضها من الغيظ والحقد هكذا شعرت بهذة الكلمة
عافانا الله من هذا الصرير
قصة فيها حكمة كصاحبها
تحياتي وتقديري لحكمتك

الاستاذ المبدع حكيم الراعي
اللسان (حصان) قد يركض بالفتنة شعلة من (تهكم) في حقل (جاف) من المودة
فلا يخلف سوي الهشيم
تحياتى لك

فاضلتي الغالية / سها أحمد
وكيف أذا ما إغتصب الإرتباك من عقلائنا الحلم ؟
أسعدتني حقا مداخلتك الكريمة ..
وطاب لحرفي أن يجاور حرفك ..
محبتي وأكثر

أستاذتي الغالية / سحر الخطيب
اللهم آمين ..
نعم هي بحر طمطام جزره ضعيف ومده عنيف ..يسوق أمامه من ترهل عقله وصدأ قلبه ونستجير بالله ..
شكرا لمداخلتك الكريمة ..
أسعدني حقا أن أتنشق شذاك بين أسطري .
محبتي وأكثر .

لغة ذكية
صرير أسئلة

قصة
مكثفة
مثالية الومضة
ممتعة مدهشة
هذا هو الحكيم الرائع
بوركت يالعزيز
ميساء

[align=center]
عجبي على من يعتقد أن بيده مفتاح الباب
يستطيع فتحه متى يشاء وبأي نية في نفسه
ويعتقد أنه أيضا بيده أن يقفله متى يشاء

ولكنه نسي أن ما كل باب فُتحت تُقفل بسهولة

نص جميل متكامل أستاذ سعدت بتواجدي بين سطورك

وبالأخير تبقى النوايا ( المستترة ) في النفوس هي المفتاح وأيضا ( المقفال ) ..

[/align]

أستاذتي الكريمة / بدريه علي
أحسنت المداخلة وأصبت المغزى .. ومن غير تلك اللحمة أذا غافلت الحراس وأفلتت من بابي سجنيها ,,, فمن يأمن بوائقه ؟!
أسعدني جدا هذا الحضور الزاهر أيتها الطيبة ..
محبتي وأكثر