إلا أبي(حرمان)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحيم التدلاوي
    أديب وكاتب
    • 18-09-2010
    • 8473

    إلا أبي(حرمان)

    ككل مساء، يعود الآباء إلى منازلهم، بعد يوم شاق، قضوه في أعمالهم المضنية، محملين بهداياهم و مستلزمات البيت،حيث يستقبلهم أطفالهم فرحين...



    إلا أبي..!
  • فجر عبد الله
    ناقدة وإعلامية
    • 02-11-2008
    • 661

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحيم التدلاوي مشاهدة المشاركة
    ككل مساء، يعود الآباء إلى منازلهم، بعد يوم شاق، قضوه في أعمالهم المضنية، محملين بهداياهم و مستلزمات البيت،حيث يستقبلهم أطفالهم فرحين...



    إلا أبي..!
    ياااااااااه طعم طفولي رائع في هذه ق ق ج ..

    " إلا أبي " جاءت صفعة لذاكرة الحالة السسيواجتماعية لتوقظ فيها ذلك الحنان والشفقة على هذا الطفل - بطل القصة -
    تتوالى الأحداث بنغمة تسارعية ومفارقة تضادية مابين النهار والمساء ..
    جاءت كلمة مساءً لتزيح اللثام عن قساوة النهار والليل عند بطل القصة .. وللمساء طعمه في أنه محطة للراحة ، ولباس من المودة بين الأسرة تجتمع تحت سمائه ودفء يطل بعد تعب ..
    وما الآية الكريمة إلا نبع يتزمزم عذوبة وروعة في أننا نستمتع بطعم الليل " وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا "

    هاهي الأحداث تتوالى في قيظ النهار وتعب النهار .. بعد المشقة والتعب في طلب الرزق هاهم الآباء يعودون محملين بالهدايا إلى بيوتهم ليكون المساء راحة لهم وفرحة لأهلهم وذويهم وبالأخص الأطفال الذين يضنيهم الانتظار إلى حين عودة الأب من العمل ليفوز بالحضن الدافئ قبل الهدية .. نجد بطل القصة هنا يفتقد هذا الحضن وهذه الهدايا رغم انتظاره الطويل على قارعة الأمل .. ليقفز اليتم بسرعة إلى ذهن القارئ بما أن البطل - الطفل - يحكي لنا بشوق وحرقة هذه الأحداث .. يتألم أن كل الآباء يعودون إلى البيت محملين بالهدايا إلا أباه .. لنتساءل هل البطل فقد أباه .. لتتصدر البطالة واجهة التساءل .. الذي تقف قفلة القصة بتحدي لتقول لا .. الأب مازال على قيد الحياة لكنه أب بلا عمل ، بلا مساء بلا هدايا ..

    " إلا أبي " جاءت تحكي حكاية البطالة التي يتخبط فيها الأبناء - بافتقادهم إلى أنس وفرحة المساء المحمل بالهدايا ليبرز كابوس الفقر يهدد الطفولة قبل أن يهدد الآباء الذين لا حول ولا قوة لهم في أن يحولوا مساءات أبنائهم إلى فرحة تزغرد فيها ملامحهم الطفولية البريئة
    لتكون البطالة جنجرا يغتال كل فرحة .. وكل أمنية .. وكل طعم للنهار والمساء

    الرائع المبدع عبد الرحيم التدولاي شكرا على هذا السرد الممتع
    القصة تحمل الكثير من الخبايا فهي فعلا رائعة
    تقبل مروري الكيبوري هذا السريع
    تقديري
    ننتظر جديدك

    تعليق

    • عبدالرحيم التدلاوي
      أديب وكاتب
      • 18-09-2010
      • 8473

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة فجر عبد الله مشاهدة المشاركة
      ياااااااااه طعم طفولي رائع في هذه ق ق ج ..

      " إلا أبي " جاءت صفعة لذاكرة الحالة السسيواجتماعية لتوقظ فيها ذلك الحنان والشفقة على هذا الطفل - بطل القصة -
      تتوالى الأحداث بنغمة تسارعية ومفارقة تضادية مابين النهار والمساء ..
      جاءت كلمة مساءً لتزيح اللثام عن قساوة النهار والليل عند بطل القصة .. وللمساء طعمه في أنه محطة للراحة ، ولباس من المودة بين الأسرة تجتمع تحت سمائه ودفء يطل بعد تعب ..
      وما الآية الكريمة إلا نبع يتزمزم عذوبة وروعة في أننا نستمتع بطعم الليل " وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا "

      هاهي الأحداث تتوالى في قيظ النهار وتعب النهار .. بعد المشقة والتعب في طلب الرزق هاهم الآباء يعودون محملين بالهدايا إلى بيوتهم ليكون المساء راحة لهم وفرحة لأهلهم وذويهم وبالأخص الأطفال الذين يضنيهم الانتظار إلى حين عودة الأب من العمل ليفوز بالحضن الدافئ قبل الهدية .. نجد بطل القصة هنا يفتقد هذا الحضن وهذه الهدايا رغم انتظاره الطويل على قارعة الأمل .. ليقفز اليتم بسرعة إلى ذهن القارئ بما أن البطل - الطفل - يحكي لنا بشوق وحرقة هذه الأحداث .. يتألم أن كل الآباء يعودون إلى البيت محملين بالهدايا إلا أباه .. لنتساءل هل البطل فقد أباه .. لتتصدر البطالة واجهة التساءل .. الذي تقف قفلة القصة بتحدي لتقول لا .. الأب مازال على قيد الحياة لكنه أب بلا عمل ، بلا مساء بلا هدايا ..

      " إلا أبي " جاءت تحكي حكاية البطالة التي يتخبط فيها الأبناء - بافتقادهم إلى أنس وفرحة المساء المحمل بالهدايا ليبرز كابوس الفقر يهدد الطفولة قبل أن يهدد الآباء الذين لا حول ولا قوة لهم في أن يحولوا مساءات أبنائهم إلى فرحة تزغرد فيها ملامحهم الطفولية البريئة
      لتكون البطالة جنجرا يغتال كل فرحة .. وكل أمنية .. وكل طعم للنهار والمساء

      الرائع المبدع عبد الرحيم التدولاي شكرا على هذا السرد الممتع
      القصة تحمل الكثير من الخبايا فهي فعلا رائعة
      تقبل مروري الكيبوري هذا السريع
      تقديري
      ننتظر جديدك
      القديرة، فجر عبدالله،
      لقد اهديتني قراءة رائعة و تحليلا عميقا وبليغا..
      فلك مني احر شكر..
      بوركت اختا مبدعة و قارءة فذة..
      مودتي

      تعليق

      • مها راجح
        حرف عميق من فم الصمت
        • 22-10-2008
        • 10970

        #4
        انها خلجات طفل يتيم الاب ..كانت مؤثرة في (إلا أبي)

        تحيتي استاذ عبدالرحيم
        رحمك الله يا أمي الغالية

        تعليق

        • فاروق طه الموسى
          أديب وكاتب
          • 17-04-2009
          • 2018

          #5
          أنا مع الق.ق.ج السهلة الممتنعة البعيدة عن التعقيد ..
          وهذا نموذج متفوق لها .. النص كله يتلخص في القفلة الموجعة ..
          أشكرك على زخة الصدق التي وصلتني هنا .
          من لم تحلّق به حصيرة المسجد البالية .. فلن يطير به بساط السندباد

          تعليق

          • شريف عابدين
            أديب وكاتب
            • 08-02-2011
            • 1019

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحيم التدلاوي مشاهدة المشاركة
            ككل مساء، يعود الآباء إلى منازلهم، بعد يوم شاق، قضوه في أعمالهم المضنية، محملين بهداياهم و مستلزمات البيت،حيث يستقبلهم أطفالهم فرحين...



            إلا أبي..!
            صديقي الحبيب الأستاذ عبدالرحيم التدلاوي.
            نص شجي يثير مشاعر الافتقاد
            ألمح فيه أيضا تداعي الذكريات
            دمت مبدعا.
            تحيتي ومودتي.
            مجموعتي القصصية الأولى "تلك الحياة"

            تعليق

            • عكاشة ابو حفصة
              أديب وكاتب
              • 19-11-2010
              • 2174

              #7
              [frame="11 98"]

              أخي عبد الرحيم, في البدء أشكرك على اجتهادك الملموس و الذي أظهرته في هذا النص الحزين الذي تلفت فيه الإنتباه إلى الأطفال المحرومين من شئ بسيط يدعى الحنان وما أكثرهم في عالمنا هذا. نص جميل بقفلة دقيقة وفي محلها لخصت طول الانتظار. ما أكثر الأطفال المحرومون حتى من قبلة المساء وبالأحرى الهدية .وما أكثر الآباء كدلك المحرومون من كلمة" بابا" , رغم عودتهم المسائية الى المنزل .أما صاحبة - الحرف العميق من فم الصمت - فأهمس في أذنها سائلا : من أوحى لك بأن بطل القصة يتيم ؟. أعرف حالات تعيش نفس الحرمان وأن الأب مازال على قيد الحياة هناك العديد من الناس يتلددون بحرمان الطفل وبصفة خاصة في حالة "الطلاق".
              وفي الختام أقول لأخي عبد الرحيم نصك في المستوى ويلامس الحقيقة .شكرا جزيلا لك والى غرصة قادمة والسلام عليكم.
              [/frame]
              [frame="1 98"]
              *** حفصة الغالية أنت دائما في أعماق أعماق القلب, رغم الحرمان...فلا مكان للزيارة ما دمت متربعة على عرش القلب.
              ***
              [/frame]

              تعليق

              • عبدالرحيم التدلاوي
                أديب وكاتب
                • 18-09-2010
                • 8473

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
                انها خلجات طفل يتيم الاب ..كانت مؤثرة في (إلا أبي)

                تحيتي استاذ عبدالرحيم
                البهية، مها راجح
                قراءتك العميقة انارت نصي و اسعدتني
                بوركت
                مودتي

                تعليق

                • دريسي مولاي عبد الرحمان
                  أديب وكاتب
                  • 23-08-2008
                  • 1049

                  #9
                  القدير عبد الرحيم...
                  وللحرمان عناوين أخرى...كان للطفولة هنا زخم المعنى في قالب موجز وجميل...
                  مودتي.

                  تعليق

                  • مصطفى الصالح
                    لمسة شفق
                    • 08-12-2009
                    • 6443

                    #10
                    [align=center]فقر

                    هجر

                    يتم

                    مرارة

                    لظى

                    وأشياء أخرى كثيرة في هذا النص البليغ

                    دمت مبدعا

                    تحياتي
                    [/align]
                    [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                    ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                    لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                    رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                    حديث الشمس
                    مصطفى الصالح[/align]

                    تعليق

                    • عبدالرحيم التدلاوي
                      أديب وكاتب
                      • 18-09-2010
                      • 8473

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة فاروق طه الموسى مشاهدة المشاركة
                      أنا مع الق.ق.ج السهلة الممتنعة البعيدة عن التعقيد ..
                      وهذا نموذج متفوق لها .. النص كله يتلخص في القفلة الموجعة ..
                      أشكرك على زخة الصدق التي وصلتني هنا .
                      المبدع القدير، فاروق طه المسى
                      اشكر لك جميل حضورك و بهي قراءتك.
                      تنويهك اعتبره وسام فخر اعتز به.
                      بوركت.
                      مودتي

                      تعليق

                      يعمل...
                      X