الله وسورية
وأوجعت قلبه الأحداث الجارية فيها فعجل بمناسبة عيد الجلاء ليطفئ النيران التي تلهب إسفلت البلاد..
ولأن الله حيادي..
ولايميل إلى كفة المعارضة ولا الموالاة..
فقد أدرك أن خير مايسحب فتيل الاحتدام في شوارع المدن السورية هو عيد الجلاء ..
فعيد الجلاء هو السقف الذي يستظل به السوريون على اختلاف لهجاتهم وملامحهم وألوان عيونهم..كما الكعبة الكريمة التي يتحلق حولها المسلمون في أنحاء المعمورة شيعا ومذاهب..وينسون خلافاتهم في حضرتها الشريفة..
عيد الجلاء سارع كالإسعاف حين وصلته أنباء الورطة التي لحقت بالوطن ليوقف النزيف في الشوارع ويرد الرصاص عن صدور أبناء سورية الغالية دون الكشف عن هوياتهم أو انتماءاتهم..
كما الأم الحنون توزع حبها على فلذات أكبادها بالمجان وبالتساوي ودون تمييز..
عيد الوطن يقدم لكل مواطن كوبا من المحبة الساخنة مع قطعتي سكر من التسامح ويدعو الجميع إلى عشاء شهي على مائدة مستديرة ومفتوحة على كل الأطياف والطوائف..
إن شعب سورية محكوم مؤبد بحب الوطن وعشق الأرض..وماهذه الأحداث سوى سحابة صيف..ستمر وتزول وستتشرف مضافة الحضارة بدعوة كل القامات السورية ليدور الحوار فيها مع فناجين المودة وعبق الابتسامات بنكهة حب الهال ويخرج الجميع بعدها راضين مرضيين..
ويستمر بناء الوطن..
تعليق