عقد شعرية
بخطّ الشعر بالكلِم العوالي
على رغم العدى وذوي الخبالِ
نقوّم من عرائكنا ونمضي
نشقّ النهج في طلب المعالي
تقول ذر القصيدة واسترحْ من
أذى لسنٍ مسممة المقال
أقول لها كذلك يافتاتي
ولكنْ لا نزال على نِزالِ
فإما أن ننال مكاننا أو
بحسْب نفوسنا خَلْقِ الجمال
وإما عابني من عابني من
أولي الشحناء والخلق المذال
أجازيه بقافية شكورا
تجِلّ مكانتي وتَزِين حالي
مخوّفتي من الميدان :مهلا
مدادي لا تكشّفه الليالي
أقول ولاأهاب لمن يروني
أقلّ هناك منهم في المجال
ألا يا أعلنوها واستعدوا
فذا أنا هاهنا ثبت المآل
لأقتحمنّ مصطبرا جَسُورا
إلى حيث الندى صعدَ الجبالِ
إذا ما هاج شيطاني خفيف
أقوم إليه في حلل ثقالِ
ولا أنفكّ أنظمها قديرا
وأبلغ من معادنها منالي
ألست سليل تأمور القوافي
وسيّدها الى أجدى مثال
اذا أعرضتَ عنها مشمخرًّا
فذلك كان أدعى لاعتمالي
فلست بهائب رجلا حقيرا
ولست بناظر نحو السفال
ألا رجلٌ هنا زعم ازدرائي
ألا أقدمْ إليّ ألا نَزالِ
ينقّصني وينأى من بعيد
ليَشفيَ ما اعتراه من اعتلال
ولو كان امرأ حقا شجاعا
لنافسني وهبّ الى قتالي
تعليق