الاميرة بدر الزمان والتاجر ابو غزاله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فلاح العيساوي
    أديب وكاتب
    • 11-04-2011
    • 196

    الاميرة بدر الزمان والتاجر ابو غزاله

    الأميرة بدر الزمان والتاجر أبو غزاله

    بقلم : فلاح العيساوي

    قصة رواها لي خالي الكبير وكان عمري بين الرابعة عشر والخامسة عشر وما زالت في الذاكرة فأحببت إن ارويها لكم بقلمي وتعبيري الخاص ...

    كان يا ما كان في قديم الزمان رجل كبير لديه ثلاثة أولاد كان الأول اسمه عامر والثاني اسمه قاسم والثالث اسمه احمد وكان هذا الرجل من كبار تجار القماش في مدينته العامرة فكان يملك الكثير من المال والعقار ..بعد إن بلغ هذا التاجر أبو عامر من العمر عتيا مرض ِ مرض الموت فما كان من بنيه الثلاثة إلا إن قاموا بواجبهم من أمر تجهيز الميت والصلاة عليه ودفنه وبعد أيام اجتمع الإخوة الثلاثة لتقسيم الإرث الذي جاءهم من أبيهم قسموا الأموال والعقار حسب الشريعة الغراء وتوجه كل واحد منهم إلى عمله ولم يكونوا قد تزوجوا بعد ...

    وكان في حينها قد شاع في مدينتهم العامرة إن هناك ملك على مملكة في إحدى بقاع الدنيا لديه بنت أجمل من القمر في ليلة تمامه وان هذه الأميرة تطرح عدة أسئلة صعبة جدا على كل من يطلب خطبتها من أبيها الملك وقد وضعت الأميرة ( بدر الزمان ) شرط على كل من يتقدم لخطبتها ولا يستطيع الإجابة على أسئلتها انه يموت يقتل !!...

    وكان الأخ الأكبر عامر بعد موت أبيه وتقسيم الإرث مصر على السفر إلى تلك المملكة التي يحكمها الملك وأبو بدر الزمان ليتقدم إلى خطبتها من أبيها الملك وفعلا قام عامر وشد الرحال والعزم على السفر رغم إن أخوه الصغير احمد حاول جاهدا ثنية عن فكرته وعزمه لكن دون جدوى وفائدة سافر عامر ...

    وبعد مده من الزمن على سفر عامر وانقطاع إخباره قرر الأخ الأوسط قاسم على السفر وشد الرحال إلى المملكة التي سافر إليها عامر ولم يرجع لكن قاسم كان عازم على أمرين الأول إن يتحرى إخبار أخيه الأكبر عامر والأمر الثاني كان ينوي إن يتقدم إلى خطبة الأميرة بدر الزمان إذا كان أخيه عامر قد لاقا تحفه !!...

    ذهب قاسم إلى أخيه احمد لاطلاعه على ما قرر وعزم عليه ..
    حاول احمد بذل قصارى جهده في سبيل ثني أخيه قاسم عن قراره وعزمه لكن أيضا هذه المرة لم يفلح احمد مع أخيه قاسم !!...
    وبعد مرور مده من الزمن على سفر قاسم بقى احمد مشغول البال وغير مرتاح لانقطاع إخبار أخويه عامر وقاسم وهكذا صار حاله ...

    لكن احمد كان شاب ذكي جدا ولا يخطو إي خطوة للإمام إلا بعد إن يحسب لها إلف حساب وكان احمد متعلم ويملك الحكمة ومقاليد العقل الراجح وواسع المعرفة لهذا لم يقر قرار لأحمد ولا يرتاح إلا بعد إن يقع على معرفة مصير أخويه وسر تلك الأميرة الجميلة التي تقتل كل من يتقدم إلى خطبتها بعد إن يحار جوابا على أسئلتها الصعبة ...

    عزم احمد على السفر وباع ممتلكاته وجمع أمواله وسافر وراء أخويه وبعد إن قطع الطريق مع قافلة خلال عدة أيام وصل إلى مملكة الأميرة بدر الزمان وكانت المملكة جميله للغاية فأنهارها جاريه وأشجارها كثيفة وقطافها دانيه وافياها مظله ورياضها كثيرة الإزهار أريجها يفوح بعبق الياسمين مناظرها أخذت مأخذها من احمد فأحب المدينة وعزم إن يستقر بها فذهب إلى احد خانات المدينة ليرتاح من عناء السفر ووع ثاء الطريق وخلال أيام قليلة أمضها في غرفه من غرف الخان وبعد إن تجول في شوارع المدينة وأسواقها قصد إلى احد السماسرة فأبتاع دار جميل وواسع وبعدها ابتاع في اكبر سوق في المدينة محل كبير واشترى من احد اكبر تجار القماش أقمشة فاخره ومن أجود أنواعها منها الكشميري والهندي والإيراني والصيني وغيرها وخلال أيام أصبح اكبر بزاز من بزازين المدينة وأصبح البزاز احمد ذائع الصيت ...
    قطعا إن احمد لم ينسى إن يستطلع حال أخويه عامر وقاسم فأتخذ كل الطرق إلى إن وصل لمعرفة أمر أخويه اللذان ماتا بحد السيف لأنهما لم يفلحا بالإجابة على أسئلة الأميرة بدر الزمان ...
    فقرر احمد إن يصل إلى كشف سر الأميرة بدر الزمان بكل صبر وحكمة ...

    التاجر احمد البزاز أصبح في السوق تقف الفتيات الحسان والجواري الملاح وكل النساء في طابور واحد للحصول على الأقمشة الجيدة والفاخرة ومن محاسن الأقدار إن وصيفة الأميرة بدر الزمان (( محاسن )) قصدت لتبتاع للأميرة أجود أنواع الأقمشة لكن وصيفة الأميرة لم تقف في الطابور ومشت إلى إن وصلت إلى قبالة التاجر احمد فبادر احمد وصرخ في وجه محاسن ناهرا أيها بوجوب الالتزام بالطابور فردة عليه الوصيفة محاسن قائله ومعرفه عن نفسها أنها وصيفة الأميرة بدر الزمان .. فرد عليها احمد مستخفا بها قائلا : حتى لو كنت ِ الأميرة بدر الزمان بجلالها وقدرها فيجب عليك ِ احترام الطابور وهذا مبدأ من مبادئي !!...
    فما كان من محاسن غير الخجل والعودة لنهاية الطابور إلى إن وصل بها المقام إمام التاجر احمد ..
    فبادرها التاجر احمد بكلمات لطيفه وكريمه مداعبا لها بكل حنان ..فاستغربت محاسن أمر احمد وبادرة بسؤاله عن تغير أمره معها من حال إلى حال ومن مقال إلى مقال ..فقال احمد لا تعجبي من فعلي الأول وفعلي الثاني فالأول كان لمبدأ المساواة والثاني كان إكراما لك ِ لكون انك ِ قد فعلتي الصواب والتزمت ِ بالمبدء ...

    إن ذكاء احمد وحكمته وصبره وفعاله الحسنه مع محاسن وصيفة الأميرة جعلها في دهشة لهذا فقد بادرة محاسن عند عودتها محمله بالأقمشة والهدايا لها وللأميرة من عند احمد إلى إخبار الأميرة بكل ما دار بينها وبين التاجر احمد ووصف محاسن لأحمد كان وصف جميل ورائع إمام الأميرة جعل الأميرة في قرارات نفسها ترغب لرؤية التاجر الشاب الحكيم ...
    لكن حياء الأميرات منعها من ذلك وكتمت الأمر في نفسها ...
    لكن الوصيفة محاسن استظرفت احمد وشجعها على العودة إليه من جديد هداياه وعطاياه الجزيلة فكررت العودة إليه مرات عديدة ..
    استغلها احمد بذكائه الوقاد فصاحب الوصيفة محاسن إلى درجه انه استطاع إن يصل من خلالها إلى سر الأميرة الغامض ...
    سأل احمد محاسن قائلا : محاسن هل تحبين الأميرة بدر الزمان ؟؟...
    فإجابة محاسن قائلة : نعم أحبها فهي إنسانه بمعنى الإنسانية وهي مهذبه ولطيفه وتغمرنا بلطفها وفضلها ومحاسن أخلاقها دوما .. وان أخطأنا فلا تحاسبنا بقساوة أبدا !!...

    فبادرها احمد قائلا بصيغة المتعجب والمستغرب : ما هذا الكلام وهي تسفك دم كل من يتقدم لخطبتها ؟؟...
    بادرته محاسن قائله : الحق مع الاميرة !!.. وإرادة إن تقول كلام لكن الحذر والخوف منعها ...
    فقال احمد بصيغة الملاطف : محاسن هل تعرفيني ممن يبوح الإسرار أو يخون الامانة ؟؟,,
    اسرعت محاسن وقالت : لا وألف لا أنت منذ عرفتك لم أجد فيك إلا الخصال الحميدة والمناقب العالية ..
    فبادرها احمد قائلا : إذا عليك ِ يا محاسن أن تساعدي الأميرة بدر الزمان إذا كنت ِ فعلا تحبيها ؟...
    فقالت محاسن وكيف ؟؟...
    قال احمد اكشفي لي سرها كي نساعدها معا .. إلا تودين إن ترين الأميرة سعيدة ؟..
    فقالت محاسن :اسمع يا احمد إنا واثقة بك إلى درجه عاليه جدا سوف اروي لك سر الأميرة بدر الزمان بشرط إن لا يطلع احد على هذا السر غيرك يا احمد !!!...
    فبادر احمد بإعطائها العهود والمواثيق ..
    فقالت محاسن بكل حزن : قبل عدة سنين ماتت الملكة الطيبة أم الأميرة بدر الزمان رحمها الله فلم يصبر الملك من بعدها شهور قليلة حتى تزوج الملك بساحره جميله جدا لم يكن يعرف الملك أنها ساحره شريرة فما كان منها إلا أنها سحرة الملك فأغمضت عيناه عن أفعالها وكانت هذه الساحرة تكره الأميرة بدر الزمان فسحرتها وحولتها إلى غزال فهامت الأميرة الغزال على وجهها في الصحراء لمده وبعدها عادة إلى القصر فسحرتها من جديد وإعادتها إلى وضعها الطبيعي لكن الأميرة عندما كانت غزال في الفيافي صادفها غزال عاشرها ..لهذا عندما إعادتها الساحرة إلى طبيعتها لم تعود فتاة باكر لهذا عمدة الأميرة إلى إحراج كل من يتقدم لخطبتها لكي لا يفتضح أمرها إما الساحرة فأن الله عاقبها بعد إذ رائها الملك وهي تخونه فقتلها بحد سيفه البتار ...

    وبقتلها ارتحنا و خلصنا منها ومن شرها وهذه هي حكاية وسر الأميرة يا احمد فما أنت فاعل في سبيل إسعادها وخلاصها من مصيبتها ؟..
    أجابها احمد بكل وثوق قائلا : سوف أدبر الأمر لكن بكل صبر يا محاسن وارجوا إن تكوني واثقة مع بذل المساعدة في حينها ...
    قالت محاسن : سوف تجدني في إي وقت يا احمد مستعدة للمساعدة وودعته وانصرفت ..

    جلس احمد يفكر بحيله ومخرج وبعد التفكير استقر وذهب إلى أفضل نحاة في المدينة وطلب منه إن يعمل له من الخشب نحت غزاله جميله جدا وطلب منه إن يزينها بالحلل الفاخرة واللؤلؤ والقلائد المجوهرات وطلب منه معرفة المبلغ المطلوب وبعد حساب ألكلفه طلب منه النحاة مبلغ كبير فوافق احمد على المبلغ وأعطاه ضعف المبلغ كي يحتم النحاة بنحت الغزالة ..

    وبعد أيام أتم النحاة المنحوتة الجميلة الغزالة التي قام احمد بوضعها في محل عمله بمكان يكون ملحوظ لكل المارة في السوق ليشاهدها الجميع وتم لأحمد ما أراد واشتهر احمد بعد أيام قليله باسم التاجر والبزاز (( أبو غزاله )) إذ إن المنحوتة كانت بغاية الروعة والجمال الأخاذ ...
    وصار التاجر أبو غزاله حديث المدينة بأكملها وحديث الجواري ورعايا القصر الملكيات أيضا !!..
    وسمعت الأميرة بدر الزمان من الجواري حديث عن جمال وروعة الغزالة المنحوتة فما كان منها غير أنها بعثت إلى وصيفتها محاسن وبادرتها بالسؤال عن غزالة أبو غزاله فردة عليها محاسن أنها لا تعرف عنها وعن قصتها إي شيء يذكر !!..
    إن فضول الأميرة بدر الزمان كان غير محدود لمعرفة قصة الغزالة وصاحبها التاجر لهذا إمرة محاسن إن تذهب إلى التاجر أبو غزاله وتحاول إن تقع على سر وأمر الغزالة المنحوتة بكل الإثمان وبكل الوسائل المتاحة والممكنة ...
    فقالت محاسن : سمعا وطاعة مولاتي ..وذهبت إلى احمد وأخبرته بفضول الأميرة بدر الزمان وإصرارها على معرفة قصة الغزالة بكل الوسائل المتاحة ...
    قال احمد لمحاسن اذهبي إلى الأميرة وقولي لها انك ِ قد أكثرتي السؤال عن قصة الغزالة لكن التاجر احمد صار يذرف الدموع الحارة على خديه وأبى إن يبوح بسر الغزالة ..
    رجعت محاسن إلى الأميرة بدر الزمان وأخبرتها بكل ما جرى معها مع التاجر احمد أبو غزاله لكن احمد صار يبكي بحرقه وألم شديد ولم يبح لي بأي شيء يذكر !!...
    صارت الأميرة بدر الزمان تفكر والفضول يقتلها بقوة ..فقررت إن تذهب بصحبة محاسن إلى التاجر أبو غزاله بنفسها وفعلا فعلت ذلك ...
    وعند وصولها إلى محل التاجر احمد دهشت الأميرة بالغزالة المنحوتة وعادة بها الذكريات الجميلة والمؤلمة لهذا دمعت عيناها لكن كففت دموعها بقوة ..فقامت محاسن بالتعريف بين الأميرة واحمد ..
    بادر احمد بالتحية والإجلال والإكرام للأميرة فأعجبت الأميرة بشخص احمد ووسامته وحسن أخلاقه وطلعته البهية ...
    بعد إن جلست الأميرة وجلس إليها احمد بادرة الأميرة إلى الوصيفة محاسن وإمرتها إن تقف جانبا بحيث لا يسمع كلامها وحديثها مع احمد ..
    قالت محاسن : سمعا وطاعة مولاتي وذهبت حيث إمرتها الأميرة ..
    فبادرة الأميرة بسؤال احمد عن الغزالة فما كان من احمد غير انه انفجرت دموعه وبحرقه وألم وقال أميرتي وسيدتي ارجوا إن تعذريني فلا استطيع إن أبوح بسر الغزالة فسرها هو سري ووجعي وحرقت دمي وفؤادي وسهادي في ليلي الهندس فألمي ووجعي يا مولاتي سرمدي .. وصمتا احمد عن الكلام !!..
    فبادرته الاميرة بكلماتها الرقيقة والناعمة وترجته إن يبوح لها بسره المكتوم ووعدته إن تصون السر وتكتمه ..وبعد إلحاحها وإصرارها ..
    قال احمد : يا أميرتي حبا وكرامة لك ِ وحدك ِ سوف أبوح لك ِ بسري العجيب والغريب وأنتي قد وعدتي بكتم السر وان واثق انك ِ سوف تفين بوعدك ِ مولاتي العزيزة ..
    قالت الأميرة : نعم سوف أصون عهدي ولا افشي سرك حتى الموت ..
    قال احمد بصوت حزين وكئيب :اعلمي مولاتي وسيدتي وأميرتي الغالية إنا من أسرة عريقة بالنسب والحسب والجود وكان لي أب تاجر كبير جدا في مدينتي التي كنت أعيش فيها وكان لي اخوين اكبر مني سنا مرضت أمي وماتت من مرضها فتزوج والدي بأمره لم يكن يعلم أنها ساحره شريرة وكانت هذه الساحرة لا تطيقني ولا تحبني فقامت في احد الأيام وسحرتني إلى غزال فهت بحزني إلى البيداء وصرت أتجول في الفيافي والسهول وفي يوم من الأيام رأيت غزاله جميله جدا بل رائعة الجمال فأحببتها وأحبتني وعاشرتها وعاشرتني وأصبحت في يوم لم أجدها وبحثت عنها ولم أراها فذهبت سالكا طريق مدينتي وتفا جئت بزوجة أبي الساحرة الشريرة وهي تلقي علي سحرها فأعدتني إلى طبيعتي الأولى ولما عرف أبي بشأنها طلقها وخلصنا من شرها وبقيت إنا ابحث عنها في الفيافي والقفار فلم أجد لها إي اثر يدل عليها أو على مكانها فقلت لعل السبع أكلها !..

    ومات أبي بعد حين ورحل أخي الأكبر وبعده أخي الأوسط إلى مملكتكم العامرة ولم يرجعا ..
    فعزمت على السفر للبحث عنهما عندكم وبعد وصولي علمتم أنهم قتلا إذ لم يتمكنا من الإجابة على أسئلتك ِ يا مولاتي ..هذه قصتي وسر الغزالة وصار يبكي احمد بشده ولوعه تدمي القلب وتدمع العين لمصابه فبكت الأميرة بدر الزمان بقوة وبادرة احمد وسألته عن أمور وعلامات حكتها له محاسن سلفا !!..
    فصار احمد يجيبها فصرخت الأميرة وقالت إذا أنت حبيبي الغزال الذي عرفته ..وصارت تقص عليه قصتها وسرها وبعد ان أتمت حديثها تعانقا بقوه وصارا يبكيان بحرقه ولوعة الفراق ودموع اللقاء وأشواق المحبين وصلت إلى حد الهيام ..
    وتم بين احمد والأميرة الاتفاق على الزواج فتقدم احمد لخطبتها من الملك وطرحت عليه الأميرة سؤالها الذي أعطته جوابه سلفا ... وتم الزواج وعاشت الأميرة والأمير احمد
    الذي أصبح بعد الملك ملكا في تبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات .
    التعديل الأخير تم بواسطة فلاح العيساوي; الساعة 23-04-2011, 07:51.
    [read]
    تَكَلَّمُوا تُعْرَفُوا فَإِنَّ اَلْمَرْءَ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسَانِهِ
    [/read]
  • حكيم الراجي
    أديب وكاتب
    • 03-11-2010
    • 2623

    #2
    أستاذي الغالي / فلاح العيساوي
    لعلي لا أبالغ إن قلت لك أني كنت من المولعين جدا بقصص ألف ليلة وليلة .. تلك الحكاوي التي تطلق العنان للخيال فيجوب في آفاق الأماني والأحلام .. لا أخفيك سرا لا زلت من المعجبين بذاك الأسلوب الشيق الذي يجرك من واقع مرير الى فضاءات لا يزاحمك فيها أحد ..
    لربما السر فيها أنها تسلمك مفاتيح الخيال وتسمح لك أن تسرح في ميادينه بلا عارض يشوش عليك خططك ..!
    هو أسلوب اجتذب الكثير من القراء بغض النظر عن إنتمائه الطبقي ..
    أستاذي الجميل ..
    أشد على يديك مؤيدا أن تحيي هذا النهج الرائع والسنة المشوقة لهذا اللون من الأدب ..
    أتمنى عليك فاضلي الإنتباه لبعض الموارد التي جاءت مخالفة للنحو وبعض الكلمات التي جانبت صبوح الإملاء ..
    همسة :
    التشكيل (( الهمزات )) عتبت عليك إنك لم تشاركها الإشراق ..
    سأستمتع حقا بقراءات جديدة لك ..
    محبتي وأكثر
    [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

    أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
    بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



    تعليق

    • فلاح العيساوي
      أديب وكاتب
      • 11-04-2011
      • 196

      #3
      الاستاذ الفاضل / حكيم الراجي

      دوما تتحفني بردودك الشيقة والممتعة والتي تدفعني نحو الرقي

      في كتابة القصة ان كانت شعبية او تربوية او خيالية وحتى الرمزية

      وما انت تشير علي بملاحظاتك المهمة جدا من جميع النواحي

      وعلى الخصوص الاخطاء الاملائية ...

      حاليا نصبت برنامج الورد الاصدار 2003 ويوجد فيه مصحح لغوي

      وهو يساعد نوعا ما في تصحيح بعض الاخطاء الاملائية

      وقد قمت بتصحيح هذه القصة وتم التعديل عليها ولك ان تراجعها

      وتفيدني اكثر ان وجدت اخطاء اخرى ..

      وايضا انا قمت بدوري وطبعت القصص على الورق واعطيتها الى استاذ في اللغة

      العربية لتصحيحها وانا ما ازال انتظره ...

      لك مني كل الود والمحبة

      تلميذك الصغير فلاح
      [read]
      تَكَلَّمُوا تُعْرَفُوا فَإِنَّ اَلْمَرْءَ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسَانِهِ
      [/read]

      تعليق

      يعمل...
      X