على ضفة الحلم
وقفت الرياض تتأملني مبتسمةً !
مستفهمةً :
ماذا تريد ؟
وقفت الرياض تتأملني مبتسمةً !
مستفهمةً :
ماذا تريد ؟
همستُ بأطول طرقاتها :
أريدُ بحراً .. فيروزيُّ الشطآن
هادئ الموج ، دائم الجزر ..
يلفّ خصرك ِ كمنديل حرير
وترقصين لي لحظة اشتياق ..
تميدين نحوي لتهديني قُبلةً ..
فأسرقُ منك عناق !
يستحي القمر ويلتحف الغيوم .. فتغفين
على زندي ليلة فليلة فليلة
بينما أسردُ لك قصتي مع ليلى .. فتضحكين
مني بنومك
مني بنومك
فأضحك قائلاً : أيتها الداهية !
ظننتك غافية !
فتبتسمين ساخرة .. وتنسابين
من على زندي
من على زندي
كماءٍ عذب ٍمن هام ِ رابية !
أفيقُ من حياتي .. فيبتلع انتباهي الضفة !
ويعرج الحلم للنسيان بصحبة ليلى
ويظهرُ السراب على الحقيقة
وتصفعُ أذنيّ ضجة المارّة .. فأستجدي غفوة
على حافة رصيف شمال المدينة
وأغنية تتنهد داخل السيارة :
" في يوم وليلة .. ليلة جميلة "
أخذوا حلاوة الحب
فقط .. في يوم وليلة !
وأنا .. وليلى ، بثلاث ليالي طويلة
سلبنا الحب دهوراً جميلة .. بقرار !
وأنتِ أيتها المدينة : تقفين على الأفق
تراقبين العابثين بطرقاتك ، بأسواقك ،
بقلوب العابرين والساكنين .
وكل حين .. هناك انفجار
يرجّ أرجاء جسد .. بصمت !
صمتٌ يهزُّ أركانك ..
يزلزل وجدانك
ولا يحرّك ساكنا ً بقلب ِ عابثٍ
أفنى روحاً : بوعدٍ وعهدٍ .. وألف كلمة " أُحبّكِ "
وانتظار !
وانتظار !
أتدري ؟
أريد أن لا أدري .. كم لي هنا
وكم سأبقى ..
أريد أن أزداد تعبا ً .. وأشقى
أريد أن أضحك مني .. ساعاتٍ وساعات
أن أرى العمر يتسرّب من بين أبراجك وأقزامك
وأزدادُ ضحكا ً مني .. ومني يدنو القلب خطوات
ليسأل عني ..
وعني لم يسأل منذ سنوات !
وعني لم يسأل منذ سنوات !
تعليق