الفساتين الثلاثة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى حمزة
    أديب وكاتب
    • 17-06-2010
    • 1218

    الفساتين الثلاثة

    الفساتينُ الثلاثة
    وقفت الصبيّةُ الجميلة أمامَ واجهةِ أحدِ المحالّ الراقية،تُفاضلُ بينَ ثلاثة فساتين لتختارَ واحِداً منها .
    قالَ لها الفستانُ الأول : أنا ثوبُ العِفّةِ والطهارة،فضفاضٌ لا أشفّ،أردّ عنكِ الأبصارَ والنوايا السيّئة،فيّ هُويّتك بينَ النساء،وإلى ذلك أنا جميلٌ وأنيق،فاشتريني لا تندمي .
    وقال لها الثاني : أنا مثلُ الأوّل حشمةً وسَتْراً ، بيْدَ أنّي أزيدُ عليهِ بطرازي التراثيّ النادر وخياطتي الأنيقة الفاخرة ، فخُذيني لا تندَمي .
    وقالَ الثالثُ : لا تسمعي أيتها الصبيّة الجميلة إلى كلام جاريّ؛فإنّكِ إنْ لبستِ أحدَهما تجنّبك كلُّ خاطب وطالب ، وكانَ مصيرك إلى العُنوسةِ والبوار ، انظري إليّ وتخيّلي جسدك الجميل داخلي ، أبدي مفاتن يديْكِ وصدركِ وقدّكِ ، فَخُذيني تربحي .
    هنالكَ ناداها صوتٌ في صَدْرها ؛ فتبسّمتْ للفستانِ الثالث وغمزتْ له بعَْيْنِها ، واندفعت إليه داخلَ المحلّ ، ولم تنتبه لزجاج الباب الذي تهشّمَ بها ، فذبحتها إحدى شظاياه !
  • فوزي الريح
    محظور
    • 12-04-2011
    • 70

    #2
    السيد الفاضل مصطفى حمزة

    إنه الشيطان الذي غمز لها فغمزت له
    زّين لها الدنيا من حولها عندما سترتدي الفستان الثالث
    وما الدنيا إلا متاع الغرور
    ومن يصغي للوسواس الخنّاس سيكون مصيره مشابهاً
    قصة ماتعة فيها الكثير من القيم والعبر
    مع أعطر التحايا لك

    تعليق

    • عبد المجيد التباع
      أديب وكاتب
      • 23-03-2011
      • 839

      #3
      إنها ترجمة لحوارية النفس الراغبة..أبدعت أخي في ترجمته وزدت عليها للوضوح إيحاءً . .
      والشضية التي أدمتها كانت ترمز لمصيرها في طريق ذلك الإختيار البعيد عن العفة والطهارة والثواق للإغراء. أرادت أن تغري وما علمت أنها إغراءها إغراء لها
      شكرا أستاذمصطفى حمزة
      كل تقديري

      تعليق

      • تاقي أبو محمد
        أديب وكاتب
        • 22-12-2008
        • 3460

        #4
        الأستاذ الفاضل،مصطفى حمزة ، نص فيه عظة بالغة،لا لباس خير من التقوى...بورك في إبداعك..تحيتي لألق حروفك.


        [frame="10 98"]
        [/frame]
        [frame="10 98"]التوقيع

        طَاقَاتُـــــنَـا شَـتَّـى تَأبَى عَلَى الحسبَانْ
        لَكنَّـنَـا مَـوتَـــــــى أَحيَـاءُ بالقــــــــرآن




        [/frame]

        [frame="10 98"]
        [/frame]

        تعليق

        • تاقي أبو محمد
          أديب وكاتب
          • 22-12-2008
          • 3460

          #5
          الأستاذ الفاضل، مصطفى حمزة ، نص فيه عظة بالغة، لا لباس خير من التقوى...تحيتي لألقك الزاهر.


          [frame="10 98"]
          [/frame]
          [frame="10 98"]التوقيع

          طَاقَاتُـــــنَـا شَـتَّـى تَأبَى عَلَى الحسبَانْ
          لَكنَّـنَـا مَـوتَـــــــى أَحيَـاءُ بالقــــــــرآن




          [/frame]

          [frame="10 98"]
          [/frame]

          تعليق

          • فجر عبد الله
            ناقدة وإعلامية
            • 02-11-2008
            • 661

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى حمزة مشاهدة المشاركة
            الفساتينُ الثلاثة


            وقفت الصبيّةُ الجميلة أمامَ واجهةِ أحدِ المحالّ الراقية،تُفاضلُ بينَ ثلاثة فساتين لتختارَ واحِداً منها .
            قالَ لها الفستانُ الأول : أنا ثوبُ العِفّةِ والطهارة،فضفاضٌ لا أشفّ،أردّ عنكِ الأبصارَ والنوايا السيّئة،فيّ هُويّتك بينَ النساء،وإلى ذلك أنا جميلٌ وأنيق،فاشتريني لا تندمي .
            وقال لها الثاني : أنا مثلُ الأوّل حشمةً وسَتْراً ، بيْدَ أنّي أزيدُ عليهِ بطرازي التراثيّ النادر وخياطتي الأنيقة الفاخرة ، فخُذيني لا تندَمي .
            وقالَ الثالثُ : لا تسمعي أيتها الصبيّة الجميلة إلى كلام جاريّ؛فإنّكِ إنْ لبستِ أحدَهما تجنّبك كلُّ خاطب وطالب ، وكانَ مصيرك إلى العُنوسةِ والبوار ، انظري إليّ وتخيّلي جسدك الجميل داخلي ، أبدي مفاتن يديْكِ وصدركِ وقدّكِ ، فَخُذيني تربحي .
            هنالكَ ناداها صوتٌ في صَدْرها ؛ فتبسّمتْ للفستانِ الثالث وغمزتْ له بعَْيْنِها ، واندفعت إليه داخلَ المحلّ ، ولم تنتبه لزجاج الباب الذي تهشّمَ بها ، فذبحتها إحدى شظاياه !
            ثلاثة فساتين أم ثلاثة صفات للنفس البشرية ..!
            ثلاثة محاور تدور في فلكها النفس لتكون النهاية حسب الاختيار ..
            قد لونت باللون الأحمر الكلمات التي رأيتها مركز الهزة .. أقصد مركز القصة الرائعة التي رسمتها أخي المبدع الأخ الفاضل مصطفى حمزة ..

            طفلة جميلة .. وهذه صفة مهمة في القصة .. فهي ليست أي طفلة .. إنها جميلة والجمال هنا جمال الظاهر البحت .. بحيث تنظر إليه الفتاة على أنه مركز الاهتمام وسقف الحياة .. انطلقت النفس أقصد الطفلة لتجوب ربوع الحياة لكن بتردد وحيرة .. فهاهي وقفت أمام محالّ راقٍ .. وهذه صفة الدنيا حلوة المذاق بديعة المنظر .. تأتي بكل زينتها لتفتن الإنسان وتأخذ بلب عقله وتفكيره ..

            وهاهي الطفلة والطفلة هنا رمز رائع لانعدام القدرة على التفكير وحسن الاختيار والتعامل مع الموقف بحزم وجدية .. فالإنسان حين يقع في حيرة وتتوقف خلايا مخه عن التمييز يكون مثل الطفل الذي لا يعرف الخطأ من الصواب ولا يميز النار من الضوء .. فهاهي الطفلة أقصد النفس البشرية في حيرة .. أي صفة تلبسها من الصفات الثلاث ..؟ !

            - النفس المطمئنة
            - النفس اللوامة
            - النفس الأمارة بالسوء

            والطفلة تشدها حبال الصفات الثلاث لتقع في نهاية المطاف في هاوية تأتي على حياتها ..
            كانت النفس المطمئة ترشدها إلى العفة وجاءت بعدها النفس اللوامة لتضيف بعض المزايا - للفستان - إضافة للعفة فهو أنيق وتراثي - أصالة - فهو رغم أناقته وهذا ما تبحث عنه الفتاة الأناقة فهو أصيل لا ينعرج إلى سبل خارج عن حدود الحشمة والوقار .. لكن هناك فستان آخر .. أقصد صفة أخرى لن تسكت وستحاول فرض سيطرتها على الفتاة .. إنه صوت النفس الأمارة بالسوء .. قد زين لها أن إظهار المفاتن هو قمة التحضر ، قمة الأناقة ، قمة الانتعاش بالحياة ..

            وقد كان الصوت الثالث قمة في الذكاء إذ لم يخاطب الفتاة بصورة مباشرة ولم يذكر لها محاسنه بل خاطبها أولا بشيء من زرع الغرور .. فقد قدم لها طُعما .. هو الوحيد الذي خاطبها .. " أيتها الصبيّة الجميلة " خاطب أنوثتها ، جمالها ، شعورها بتميزها .. ثم تابع وضغط على زر الأحلام عندها وهو زر حساس عند كل فتاة .. " جاريّ؛فإنّكِ إنْ لبستِ أحدَهما تجنّبك كلُّ خاطب وطالب ، وكانَ مصيرك إلى العُنوسةِ والبوار " فهو قد هددها أو بيّن لها المصيرالذي ينتظرها إن لم تختره والذي تكرهه كل فتاة .. البوار والعنوسة .. تخويف و زرع الرعب فيها كي لا يكون عندها وقت للتفكير والقدرة على اختيار الأفضل .. هنا نجد - حربا نفسيا - مارسها الفستان الثالث أقصد النفس الأمارة بالسوء ليربح المعركة .. ولم يقف عند هذا الحد بل زاد من عيار التزين لها أنها ستصبح أكثر جمالا .. " وتخيّلي جسدك الجميل داخلي " فتح شهية أنوثتها أكثر لتطير بأجنحة الخيال .. تتخيل نفسها داخل الفتسان الذي تحقق به كل مبتغاها ، كل أحلامها كأنثى وطفلة جميلة .. ثم أتى في الأخير بالمفاتن كعنصر إضافي لكن هو ركيزة أو محور مهم وذو أولوية عنده وهذا ما يميزه .. لكن ترك ذكره إلى آخر خطابه لها بعد أن خدرها بمخدر الغرور والإعجاب بنفسها والتخويف بمصير كله ضياع .. عنوسة ووحدة وبوار .. هاهو يقول أن إظهار المفاتن هو السلم لترتقي إلى العناصر الأخرى من شعور بالجمال والأناقة والهروب من العنوسة .. فلم تجد الفتاة سبيلا إلى لحظة تركيز أو تفكير في الاختيار وانقادت بسرعة جنونية إليه لكن .. كيف .. ابتسامة وهو نوع من الرضا وغمز بالعين وهو إشارة إلى موافقتها .. لتكون النهاية اصطدام مع الواجهة الزجاجية التي تشظت لتذبحها ..

            قصة أقل ما يقال عنها أنها رائعة استطاع المبدع الأخ الفاضل مصطفى أن يرسم ملامح النفس البشرية بكل اتقان ما بين النفس المطمئة والنفس اللوامة والنفس الأمارة بالسوء .. التركيز في زينة الدنيا والإعجاب ببهرجتها تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه .. أتت القفلة في مكانها الصحيح وفي الوقت المناسب وبرمزية متقنة جدا

            أخي الفاضل الأديب مصطفى حمزة
            شكرا لهذا الهطول
            ننتظر المزيد من إبداعاتك لنرتشف معنى ق ق ج الرائعة
            تحاياي العاطرة

            تعليق

            • مها راجح
              حرف عميق من فم الصمت
              • 22-10-2008
              • 10970

              #7
              قصة معبرة وهادفة ..سلم الفكر والقلم
              تحيتي استاذ مصطفى
              رحمك الله يا أمي الغالية

              تعليق

              • مصطفى حمزة
                أديب وكاتب
                • 17-06-2010
                • 1218

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة فوزي الريح مشاهدة المشاركة
                السيد الفاضل مصطفى حمزة

                إنه الشيطان الذي غمز لها فغمزت له
                زّين لها الدنيا من حولها عندما سترتدي الفستان الثالث
                وما الدنيا إلا متاع الغرور
                ومن يصغي للوسواس الخنّاس سيكون مصيره مشابهاً
                قصة ماتعة فيها الكثير من القيم والعبر
                مع أعطر التحايا لك
                ====
                أخي الأكرم فوزي الريح
                أسعد الله أوقاتك بكل الخير
                أشكرك جزيل الشكر على هذه القراءة الخلقية الفاضلة
                وعلى ثنائك
                تحياتي وتقديري

                تعليق

                • مصطفى حمزة
                  أديب وكاتب
                  • 17-06-2010
                  • 1218

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عبد المجيد التباع مشاهدة المشاركة
                  إنها ترجمة لحوارية النفس الراغبة..أبدعت أخي في ترجمته وزدت عليها للوضوح إيحاءً . .
                  والشضية التي أدمتها كانت ترمز لمصيرها في طريق ذلك الإختيار البعيد عن العفة والطهارة والثواق للإغراء. أرادت أن تغري وما علمت أنها إغراءها إغراء لها
                  شكرا أستاذمصطفى حمزة
                  كل تقديري
                  [align=right]
                  ===
                  أسعد الله أوقاتك أخي الأكرم الأستاذ عبد المجيد
                  قراءة ناقدة بصيرة مسوحها بيضاء نيّرة
                  لك شكري وامتناني
                  تحياتي
                  [/align]

                  تعليق

                  • مصطفى حمزة
                    أديب وكاتب
                    • 17-06-2010
                    • 1218

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة تاقي أبو محمد مشاهدة المشاركة
                    الأستاذ الفاضل، مصطفى حمزة ، نص فيه عظة بالغة، لا لباس خير من التقوى...تحيتي لألقك الزاهر.
                    [align=right]
                    ====
                    أخي الحبيب الأستاذ تاقي
                    أسعد الله مساءك
                    وأنا أحييك على رأيك الموجز البليغ
                    وعلى تحيتك لي بألف مثلها
                    دمتَ بخير
                    [/align]

                    تعليق

                    • مصطفى حمزة
                      أديب وكاتب
                      • 17-06-2010
                      • 1218

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة فجر عبد الله مشاهدة المشاركة
                      ثلاثة فساتين أم ثلاثة صفات للنفس البشرية ..!
                      ثلاثة محاور تدور في فلكها النفس لتكون النهاية حسب الاختيار ..
                      قد لونت باللون الأحمر الكلمات التي رأيتها مركز الهزة .. أقصد مركز القصة الرائعة التي رسمتها أخي المبدع الأخ الفاضل مصطفى حمزة ..

                      طفلة جميلة .. وهذه صفة مهمة في القصة .. فهي ليست أي طفلة .. إنها جميلة والجمال هنا جمال الظاهر البحت .. بحيث تنظر إليه الفتاة على أنه مركز الاهتمام وسقف الحياة .. انطلقت النفس أقصد الطفلة لتجوب ربوع الحياة لكن بتردد وحيرة .. فهاهي وقفت أمام محالّ راقٍ .. وهذه صفة الدنيا حلوة المذاق بديعة المنظر .. تأتي بكل زينتها لتفتن الإنسان وتأخذ بلب عقله وتفكيره ..

                      وهاهي الطفلة والطفلة هنا رمز رائع لانعدام القدرة على التفكير وحسن الاختيار والتعامل مع الموقف بحزم وجدية .. فالإنسان حين يقع في حيرة وتتوقف خلايا مخه عن التمييز يكون مثل الطفل الذي لا يعرف الخطأ من الصواب ولا يميز النار من الضوء .. فهاهي الطفلة أقصد النفس البشرية في حيرة .. أي صفة تلبسها من الصفات الثلاث ..؟ !

                      - النفس المطمئنة
                      - النفس اللوامة
                      - النفس الأمارة بالسوء

                      والطفلة تشدها حبال الصفات الثلاث لتقع في نهاية المطاف في هاوية تأتي على حياتها ..
                      كانت النفس المطمئة ترشدها إلى العفة وجاءت بعدها النفس اللوامة لتضيف بعض المزايا - للفستان - إضافة للعفة فهو أنيق وتراثي - أصالة - فهو رغم أناقته وهذا ما تبحث عنه الفتاة الأناقة فهو أصيل لا ينعرج إلى سبل خارج عن حدود الحشمة والوقار .. لكن هناك فستان آخر .. أقصد صفة أخرى لن تسكت وستحاول فرض سيطرتها على الفتاة .. إنه صوت النفس الأمارة بالسوء .. قد زين لها أن إظهار المفاتن هو قمة التحضر ، قمة الأناقة ، قمة الانتعاش بالحياة ..

                      وقد كان الصوت الثالث قمة في الذكاء إذ لم يخاطب الفتاة بصورة مباشرة ولم يذكر لها محاسنه بل خاطبها أولا بشيء من زرع الغرور .. فقد قدم لها طُعما .. هو الوحيد الذي خاطبها .. " أيتها الصبيّة الجميلة " خاطب أنوثتها ، جمالها ، شعورها بتميزها .. ثم تابع وضغط على زر الأحلام عندها وهو زر حساس عند كل فتاة .. " جاريّ؛فإنّكِ إنْ لبستِ أحدَهما تجنّبك كلُّ خاطب وطالب ، وكانَ مصيرك إلى العُنوسةِ والبوار " فهو قد هددها أو بيّن لها المصيرالذي ينتظرها إن لم تختره والذي تكرهه كل فتاة .. البوار والعنوسة .. تخويف و زرع الرعب فيها كي لا يكون عندها وقت للتفكير والقدرة على اختيار الأفضل .. هنا نجد - حربا نفسيا - مارسها الفستان الثالث أقصد النفس الأمارة بالسوء ليربح المعركة .. ولم يقف عند هذا الحد بل زاد من عيار التزين لها أنها ستصبح أكثر جمالا .. " وتخيّلي جسدك الجميل داخلي " فتح شهية أنوثتها أكثر لتطير بأجنحة الخيال .. تتخيل نفسها داخل الفتسان الذي تحقق به كل مبتغاها ، كل أحلامها كأنثى وطفلة جميلة .. ثم أتى في الأخير بالمفاتن كعنصر إضافي لكن هو ركيزة أو محور مهم وذو أولوية عنده وهذا ما يميزه .. لكن ترك ذكره إلى آخر خطابه لها بعد أن خدرها بمخدر الغرور والإعجاب بنفسها والتخويف بمصير كله ضياع .. عنوسة ووحدة وبوار .. هاهو يقول أن إظهار المفاتن هو السلم لترتقي إلى العناصر الأخرى من شعور بالجمال والأناقة والهروب من العنوسة .. فلم تجد الفتاة سبيلا إلى لحظة تركيز أو تفكير في الاختيار وانقادت بسرعة جنونية إليه لكن .. كيف .. ابتسامة وهو نوع من الرضا وغمز بالعين وهو إشارة إلى موافقتها .. لتكون النهاية اصطدام مع الواجهة الزجاجية التي تشظت لتذبحها ..

                      قصة أقل ما يقال عنها أنها رائعة استطاع المبدع الأخ الفاضل مصطفى أن يرسم ملامح النفس البشرية بكل اتقان ما بين النفس المطمئة والنفس اللوامة والنفس الأمارة بالسوء .. التركيز في زينة الدنيا والإعجاب ببهرجتها تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه .. أتت القفلة في مكانها الصحيح وفي الوقت المناسب وبرمزية متقنة جدا

                      أخي الفاضل الأديب مصطفى حمزة
                      شكرا لهذا الهطول
                      ننتظر المزيد من إبداعاتك لنرتشف معنى ق ق ج الرائعة
                      تحاياي العاطرة
                      [align=right]
                      ====
                      القصّة القصيرة جداً تُمسي بينَ يدي أختي الأديبة فجر قصّة طويلة ، لأنها تقرؤها برؤاها البعيدة العميقة ، وثقافتها النافذة الواعية ، وتُثريها بعاطفة سامية مُرافقة تُفصح عن فكرٍ كالثلج نقاءً وصفاءً ، ثم تأبى إلا أن تُلبسَ نقدها وشاحاً جميلاً من اللغة السهلة الواضحة ، والأسلوب المنساب ، مع قدرٍ من الأدب الجمّ ، والخطاب الراقي .
                      ولاينقص نقد أختي الفاضلة الذي هو أدبٌ على أدب ، إلاّ أن تُهدي صاحب النصّ المنقود عيوبَ ما كتب .
                      لكِ تحياتي الأعطر ، وتقديري
                      [/align]

                      تعليق

                      • مصطفى حمزة
                        أديب وكاتب
                        • 17-06-2010
                        • 1218

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
                        قصة معبرة وهادفة ..سلم الفكر والقلم
                        تحيتي استاذ مصطفى
                        [align=right]
                        ====
                        سلمك الله أختي مها
                        وشكراً على المرور الموجز العبق
                        دمتِ بخير
                        [/align]

                        تعليق

                        • مُعاذ العُمري
                          أديب وكاتب
                          • 24-04-2008
                          • 4593

                          #13
                          [align=center]


                          اشتغل النص جيدا على عنصري: الصراع والإثارة، والأول يُشعل الثاني، ويتمخض عنه، وبدونهما تظل القصة ـ مهما تحسنتْ عناصرُها الأخرى ـ أقلُّ ديناميكيةً.
                          ما زلنا في هذا الملتقى نرنو إلى إبداع ـ دعني أُسميه ـ إبداعا تجديديا. وفي هذا النص لو أن القصة خرجتْ، في قفلتها، عن الوعظ والإرشاد التوجيهي إلى منطقة صراعية تضاربية ما من مجاهيل النفس البشرية.

                          فحمامة تطير فوق جنازات الأخيار، أو مَن يظن الناس أنهم أخياراً. وغراب، الذي ينعق فوق جنازات الأشرار، أو من يظن الناسُ، أنهم أشرارا. هي حكايا يرويها الوعاظ ترغيبا وترهيبا.

                          ولكي لا يبقى الرأي نظريا، تصورتُ مشهد الإختار الأخير: أنها اشترتْ الفستان الأول أخذاً بحجته، ذهبتْ إلى المرآة ـ في غرفة القياس أو في البيت ـ لترى كيف يبدو عليها، وجدتْ نفسها ترتدي الثالث.
                          وبهذا، يستمر الصراع، لا بل يتفاقم، هو صراع: {ونفسٍ وما سواها، فألهمها فجورها وتقواها}. وقد ألهمها فجورها قبل تقواها.

                          صديقي، قرأتُ عملا محترما، فأعجبني وحفزني.


                          تحية خالصة
                          [/align]
                          صفحتي على الفيسبوك

                          https://www.facebook.com/muadalomari

                          {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                          تعليق

                          • مصطفى حمزة
                            أديب وكاتب
                            • 17-06-2010
                            • 1218

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة مُعاذ العُمري مشاهدة المشاركة
                            [align=center]


                            اشتغل النص جيدا على عنصري: الصراع والإثارة، والأول يُشعل الثاني، ويتمخض عنه، وبدونهما تظل القصة ـ مهما تحسنتْ عناصرُها الأخرى ـ أقلُّ ديناميكيةً.
                            ما زلنا في هذا الملتقى نرنو إلى إبداع ـ دعني أُسميه ـ إبداعا تجديديا. وفي هذا النص لو أن القصة خرجتْ، في قفلتها، عن الوعظ والإرشاد التوجيهي إلى منطقة صراعية تضاربية ما من مجاهيل النفس البشرية.

                            فحمامة تطير فوق جنازات الأخيار، أو مَن يظن الناس أنهم أخياراً. وغراب، الذي ينعق فوق جنازات الأشرار، أو من يظن الناسُ، أنهم أشرارا. هي حكايا يرويها الوعاظ ترغيبا وترهيبا.

                            ولكي لا يبقى الرأي نظريا، تصورتُ مشهد الإختار الأخير: أنها اشترتْ الفستان الأول أخذاً بحجته، ذهبتْ إلى المرآة ـ في غرفة القياس أو في البيت ـ لترى كيف يبدو عليها، وجدتْ نفسها ترتدي الثالث.
                            وبهذا، يستمر الصراع، لا بل يتفاقم، هو صراع: {ونفسٍ وما سواها، فألهمها فجورها وتقواها}. وقد ألهمها فجورها قبل تقواها.

                            صديقي، قرأتُ عملا محترما، فأعجبني وحفزني.


                            تحية خالصة
                            [/align]
                            ====
                            أخي الحبيب معاذ
                            أسعد الله أوقاتك
                            أشكرك من قلبي على قراءتك واقتراحك فكلاهما أدب على أدب ، وأنا فخور بهما ..
                            تحياتي لك وأطيب أمنياتي

                            تعليق

                            • مصطفى الصالح
                              لمسة شفق
                              • 08-12-2009
                              • 6443

                              #15
                              نص واع عميق الفكر والدلالة

                              صيغ بأسلوب مبتكر جميل

                              رائع

                              دمت مبدعا

                              تحياتي
                              [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                              ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                              لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                              رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                              حديث الشمس
                              مصطفى الصالح[/align]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X