صمت الاماكن ؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دعاء هاني
    عضو الملتقى
    • 18-04-2011
    • 58

    صمت الاماكن ؟!

    **كثيراً ما تعج الاماكن ب أُناسٍ كثر





    هنا ضحكات تعلو





    هنا صرخات طفل سقط وهو يلعب




    هنا اغاني الفتيات ومزاحهن




    صوت همسات عاشق لمعشوقته





    مضاربات الشباب في شغبهم




    صوت تلفاز مرتفع




    صوت موبايل يرن




    صوت نحيب نساء




    صوت قهر رجال




    صوت بكاء تائب




    اصوات متنوعة تعلو من كل الاماكن



    حركة متجددة دوماً





    انظر للامام تجد أناُس





    وللخلف أُناس





    يمينك أُناس





    وعن شمالك أُناس




    هنا





    وهنا





    وهنا





    حركة وحياة للبشر



    ولكن ؟!



    توقف .... ايها المرء؟



    هل جربت ان تجلس في نفس ذاك المكان



    وتتمعنه جيدا وهو خالياً منهم



    شعور غريب يتملكك



    هدوووء وصمت فاتك



    لوعة للسماع الضحكات المبعثرة في اجزاء المكان



    لتقول جميلة ضحكاتكم فتضحك



    ولكن وانت وحيدا هل تضحك لهذه الذكرى ؟؟؟



    تلتفت لزاوية اخرى



    تحاول ان تمسك ذاك الطفل الذي سقط



    ولكن تمعن جيدا هو بالذاكرة فقط



    فقد صمت مكانه ولم يعد موجود




    تحتار ....لتصل لزاوية اخرى



    وترى مكان تضارب الشباب



    تحاول ان توقف صراعهم



    ولكن ترى انك توقف قلبك الذي



    تملك ذاك المكان



    فهو ايضا صمت ولن تستطيع تغير شيء



    حدث



    التفت لزاوية اخرى



    فترى هواجس نحيب النساء



    كييييف توقف هذا النحيب



    لن تستطيع فصوتهن استوطن الذاكرة



    والمكان والان لا يوجد شيء




    انتقل بسلاسة وانظر



    واستمع لصوت البكاء



    أتتمنى أن تكون مكانه



    ويرتفع بكاءك



    تجاوره في مجلسه



    ولكن حدق هو ليس هنا



    تجمد الصمت زاويته




    حسنا اذهب لزاوية اخرى



    همسات العشاق



    تقترب اليهم بهدوء



    لتستمع ماذا يقولون



    دون ان يشعروا بك



    ولكن تتفاجئ هم ليسوا



    هنا فلمن ستستمع



    فقد تأجج بالصمت المكان






    أهي متاهة يا عقلُ أهي أماكن وهميه



    فما اصعب ان ترنو للراحة في مكان



    صامت يحمل بين اجزائه كل هذه الاصوات



    ويكمن في جوفه ذكريات كبيرة




    فهنا انت في مكان خالٍ من كل شيء



    فأنت الان طلييييق



    فما كان لا تستطيع فعله قم به الان



    انت لوحدك



    الصمت عم المكان



    ولكن .......



    تتطاير مع هواجس كبيرة تقتحم المكان



    الاصوات في ازدياد



    والاحداث متشبثة في كل ذرة امامك





    ماذا تفعل أتبقى مع هذه الهواجس



    وتترك بصمتك في هذا المكان



    وهو صوت الصمت المبعثر



    ليأتي من بعدك



    مهلوس اخر



    يتالم من صمت المكان





    فما أقسى ان تجلس لساعات



    تتصااارع مع المكان الذي صمت



    وبدل وغير كثيراً من مجريات الحيااة **




    بقلمي:
    الاسم المستعار في النشر
    ღزهرة البنفسجღ




    18/4/2011
    تحياتي
    دعاء كلحلة



    التعديل الأخير تم بواسطة دعاء هاني; الساعة 19-04-2011, 16:40.
  • مصطفى شرقاوي
    أديب وكاتب
    • 09-05-2009
    • 2499

    #2
    صوت الصمت يستجلب رنيناً في الرأس ويجلب القديم من الأصوات , لنكتشف المزج المؤلم إذا كان المرتبط في الذاكرةِ ألماً , وهذا مكانٌ آخر به صوت سرور يضيف على المكان روعةً وحبوراً , لكن ما هذا الصوت الذي لا أفهم ؟
    أهو صوت كاسات يقرع بعضها البعض والسائل فيهما يهتز على أوتار الأجساد الترامية ذات اليمين وذات الشمال ..... أم هي السكرةُ المعروفة بعد ولوج كلفنا الكثير والكثير فخرجنا فرادى ولم نرى من كان يساكننا ويحاورنا ويماذحنا ليصل إلى مراده ويرحل عنا ويبقى صوت الصمت قد تضاعف في المكان .... هنا في مؤخرة رأسي أشعر بوخزةٍ غريبة وكأنها الأفكار تلِج من سم الخياط حتى تتنفس بين الأحياء حياةً جديدة بدلاً من تلك الحياة الفردية التي يعيشها المرء بلهوه وتغذية هاجسه ...................... يا لصمت الأماكن إنه يشبهني في صوت الصمت

    تعليق

    • مها راجح
      حرف عميق من فم الصمت
      • 22-10-2008
      • 10970

      #3
      الصمت ..فيه من الضجيج ما يصم الآذان ..
      ومع ذلك ندخله معنا في كل مكان..
      تحيتي زهرة البنفسج
      رحمك الله يا أمي الغالية

      تعليق

      • جلاديولس المنسي
        أديب وكاتب
        • 01-01-2010
        • 3432

        #4
        هناك صوت يُسمع ونلمس مصدره وآخر يتردد كالصدى من أرجاء المكان بلا مصدر فيستمر ، والأول ينقطع لا نعير كل الإهتمام للأول ويأخذ منا العمق الثاني فنعايشه ونسرى مع تردد صداه يُرينا ما لا تبصره العين وربما بجلاء ، يحمل المكان ذكرى تُنقش بالأغوار يزيدها تراكم الزمان نضوج وسحر وبهاء ، فنرتمي بأحضان الذكرى وصمت الأماكن لنعايش ما إفتقدناه وغابت عنا ماديته لنملء الفراغ بضجيج الصمت
        تحياتي زهرة البنفسج

        تعليق

        • سحر الخطيب
          أديب وكاتب
          • 09-03-2010
          • 3645

          #5
          تصمت الأماكن
          وتبقى ضجيج الذكريات
          تصرخ في كل زاوية وركن
          الجرح عميق لا يستكين
          والماضى شرود لا يعود
          والعمر يسرى للثرى والقبور

          تعليق

          • هدير الجميلي
            صرخة العراق
            • 22-05-2009
            • 1276

            #6
            رائع سلمت يداكِ
            ويبقى الهاجس ملازم لنا
            فلا يكفينا ان يملاء الضجيج مساحات حياتنا
            بحثت عنك في عيون الناس
            في أوجه القمر
            في موج البحر
            فوجدتك بين خافقي أقرب من كل الذين أبحث فيهم
            ياموطني الحبيب...


            هدير الجميلي(هدير نزف النواعير)

            تعليق

            يعمل...
            X