مفاجأة من عاشقة
سمتْ إليّ وجوْن الليل متنشرٌ
لكيْ تغازلني والناس قد ناموا
أفقْت مرتجفا حتى بدا شعَرٌ
جثْلٌ ووجه قسيم القيد بسّام
فقلت من أنت يا إيّاك هل قمرٌ
أضحى تمثّل أم عفريتة ذامُ؟
قالت أسأْت إليّ اليوم من رجل
بل عاشق في حشاها العشْق ضرّام
فقلت يامرحبا بالعاشقين ومن
يسير سيرهمو فالعشق أحلام
قالت أحبك حبّا قد تهيّمني
فجئت بالرغم إن الحب إرغامُ
هبتْ تعانقني شوقا وألثُمها
إن المحبّ لمن يشتاق لثاّم
إنّا معا في غمار الحب في بهَج ٍ
هذا الكمال وهذي تحتُ أعلام
حتى الحَمام دنا مِنّا بلاوجل
حتى الفَراش وجرح القلب يلتام
بتنا معا وذراعاها على جسدي
لاالليل ليل ولاالإظلام إظلام
فقلت من أنت حقا؟من هداك إلى
هذا الفقير وهذي الأرض أقوام؟
قالت أحبك. وارتاحت تنادمني
جام الغرام إلى أن أزهر الجامُ.
لمّا بدا الليل قد مالت غواربه
وأبشر الفجر قامت وهْي إكرام
قالت ذر الطيش واكشف كل سيِّئةٍ
إني لمن يطلب العلياء إلهام
فودّعتني وكانت ليلة كرَمًا
فهْي الغداة خيالات وأنسام
لمثل هذا يسيل الدمع من حجر
إما تذكّره والدهر نحّام*
اَلحبّ بين الورى غيث وتكرمة
وساعة الحسم إصرار وإقدام
الحبّ لم يك من دعوى إلى خوَرٍ
كلا فإنّ المحبّ القحّ ضرغام
نحام : بخيل
22-6-04
الرباط
تعليق