كنت أعتقد !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خليل سعيد الشويلي
    أديب وكاتب
    • 29-07-2010
    • 15

    كنت أعتقد !


    بسم الله الرحمن الرحيم


    منذ أن جلست على ( مسطبة ) الدراسة في الصف الأول الابتدائي ولغاية أكمالي الدراسة كنت أضن أن المعلمين والمدرسين بأنهم كائنات غريبة ليسوا ككل البشر أتوا لتدريسنا من كوكب أخر ويعودون من حيث أتوا عندما ينتهي أخر الدروس ، حيث الشياكة والهندام والأناقة التي كان يهتم بها كلٍ منهم والعطر الفواح الذي يملئ فضاء الصف عندما يدخل احدهم علينا في أول ( حصة ) .
    ألا أن تغيرت نظرتي أليهم في يوم من الأيام عندما أكملت دراستي الثانوية والجامعية ، وأصبحت ارتاد الحانات والملاهي الليلية ( في زمن الجاهلية طبعاً ) مع شلة من أصدقائي الذين ينحدرون من سلالة ( هبل ) ، حيث لفت انتباهي صوت شخص كان يجلس منفرداً في أحدى الزوايا شبه المظلمة وكان يدندن بصوت خافت أغنية ( ياطيور الطايرة ) للفنان سعدون جابر، هذا لأنه كان منتشياً وكأنه قد انطلق سابحاً في الفضاء الخارجي أو كأني به يعيش حياة الملوك من أول ( بطل بيرة ) دخل جوفه وتبخر جزء منه إلى دماغه ، أراه يحس بمن هم من حوله ينظرون أليه رغم النشاز الذي يخرج من حنجرته ، أني اعترف بأنه إنسان جسور وصلف إلى الحد الذي لم يعر إزائه أي أهمية للناظرين أليه مع علمه وبكل تأكيد بأنها نظرات ازدراء واستهجان وليس أعجابا منهم بصوته (الرنان ) .
    انقضى وقت جلوسه في الحانة وحان وقت الرحيل بعد أن ( سطر ) على المنضدة كوماً من فوارغ الشراب الذي تناوله ،دفع ثمن إلى النادل وطالبة بإعادة ماتبقى من نقوده ، ونهض بأعجوبة وقد رأيته قد نهض كما تنهض الدواب من بين مستنقعات الوحل ، انتصب واقفاً يحاول أن يعيد ترتيب هندامه ، ويا ليته لم يفعل هذا لأنه زاد الطين بلى ، حيث جعل ربطة العنق تكاد تكون على كتفه واخرج جزء من قميصه من تحت الحزام ليجعله يتدلى إلى أحدى ركبتيه ، واغرب مافي الأمر انه وضع زرار ( الجاكت ) التحتاني في ثقب الزرار الفوقاني بحيث جعل الجميع يضحكون بصوت مسموع ......آلا أنا !!
    نهض وأصبح وجهه واضحاً من ضوء الشباك الذي بجانبه ، تخيل لي باني اعرف الرجل آو سبق لي إن صادفته في حياتي ، هكذا كتمت ضحكتي آلا أن مر من جانبي وجعلني انهض من فوري أكبارا واحتراما له ، انه ( أستاذ ) يوسف درسني مادة التاريخ في مرحلة الدراسة المتوسطة .
    لقد كان أستاذاً وشخصاً محترماً بكل ما للكلمة من معنى ، حاولت أن أخذ بيده لإيصاله إلى الباب فرفض بشدة ولم يمد لي يده مثلما أمددت له يدي ، سرت إلى جانبه حتى ذلك الباب وهو يترنح ويكاد أن يسقط أرضا لعدم تمكنه من السيطرة على جسده ، انه لم يعر لي أي اهتمام أو لم يكن في باله باني نهضت من اجله ألا أن اصحبنا خارج المكان الذي كنا نجلس فيه ، بادرته القول :
    - أستاذ يوسف
    - رد علي بكلمة (نعم )دون أن يلتفت ألي !
    تركني وسار يتكئ على جدران الأبنية المجاورة بقدمين تخفق احدهما الأخرى إلى أن اختفى ولم اعد أراه ، دخلت إلى أحفاد هبل وطلبت منهم أن نخرج حيث لا طاقة لي على الاستمرار بالجلوس في هذا المكان .
    نسيت الأمر بعد حين وقد تغيرت نظرتي إلى الأساتذة المعلمين والمدرسين والمعلمات والمدرسات ، وأقنعت نفسي بأنهم أناس مثلنا وليسوا بملائكة وما مقولة ( قم للمعلم وفه التبجيلا ...... كاد المعلم أن يكون رسولا ) تيقنت بعد ذلك أنها قيلت بحق المعلمين لكنها لا تنطبق على الجميع في حالات معينة عندما يقرر هذا الرسول بان يكون ( قرقوزاً) يجعل من شخصه أضحوكة لمن هم دونه في كل شيء ...
    بعد فترة من الزمن تذكرت المعلم وبعض ( شطحاته ) كانسان مثلنا فوجدت انه معذور في كل مايصنع في شخصيته سواء كان متعمدا أم عن غير عمد ، ولا عيب في ذلك لدى جميع الناس بل العيب يكمن عند طلابه ممن كانوا يهابونه ويحترمونه تحت سقف الصف الذي كان يدرسهم فيه وهم شريحة قليلة لا تتجاوز بضع الآلاف ...
    ، لكن العيب كل العيب عندما ترى رؤساء دول وملوك يصبحون كالقرود بأعين الملايين من أفراد شعبهم والشعوب الأخرى !!
    رؤساء الدول والملوك والأمراء لايحتاجون إلى مقدمة فهم ( نجوم ) تراهم حتى أعين الأطفال ويهاب سطوتهم الجميع بلا استثناء ، نحترمهم أو قد نعشقهم لان كرامتنا متعلقة بأطراف شوارب من له شوارب منهم ولم يمسها رذاذ الخمر، وحياتنا رهينة بإشارة من أصبع الملك أو الأمير آو الرئيس ( القائد ) حتى ولو كانت من أصبعه الصغير لنصبح بعدها اثر بعد عين ، وصاحب الحظ فينا من تسلم جثته إلى أهله ليدفنوه بطريقتهم الخاصة ، ومن ليس له والحظ من شيء فسيبقى مجهول المكان إلى يوم يبعثون .
    هكذا كانوا هم وعوائهم وبطانتهم وأصحاب النفوذ المخولين بقبض الأرواح في السر والعلانية ، أننا مستسلمون لأرادتهم ونزواتهم لما نراه من هيبة وجلالة السلطان حيث يأتي ملك أرواحنا أليهم بعد الله سبحانه وتعالى ، أنهم متدرعون بعناصر الحماية التي تحيط بهم من كل جانب ، والخوف المشروع ينتابنا في كل لحظة لان الروح عزيزة ، ولكن !!
    ما فعله أستاذي القديم يوسف من ( بهدلة ) لشخصه لهو اشرف مما فعله القادة العرب ممن طالتهم أرادة الشعوب العربية في التغير ، لقد فعلوا وتصرفوا وقالوا أشياء يخجل المرء البسيط من فعلها ، أنهم جعلوا من أنفسهم قروداً تتوسل بالسائحين على قطعة من قشر الموز ، أنهم يستجدون الرحمة من الشعب لغرض أن يغفوا ساعة من ليلهم الطويل براحة بال دون خوف على كرسي الحكم وعلى ملياراتهم في الداخل أو الخارج .
    من تتبع خطبهم وتوسلاتهم بالشعب ، وإصلاحاتهم المتأخرة وإلغائهم لفقرات من الدستور وخاصة قوانين الطوارئ التي كانوا يكبلون بها الناس كي لا يخرجوا عن طاعتهم في يوم من الأيام ، تلك القرارات والإصلاحات لم تعد تجدي نفعاً إزاء أرادة الشباب وقرار التغيير تحت الأهزوجة التي أصبحت الشعوب الثائرة ترددها باستمرار{ الشعب يريد إسقاط النظام } إصلاحات متتالية وحل الحكومة وإعادة تشكيلها والتي دائماً يرفضها المحتجون ....
    كنت أعتقد بان الرئيس يجب أن يكون بطلا أولا وافهم أبناء شعبه ثانياً ، كنت اعتقد بأنهم يعلمون طيلة الثلاثون عاما أو أكثر التي قضوها في السلطة ليلاً ونهاراً على خدمة شعبهم على أحسن مايرام كي يستطيعوا أن يقفوا بوجه من يتمرد عليهم في يوم من الأيام عندما يكون الشعب باطلاً ويطالبه بأشياء قد أنجزها الرئيس فيما مضى ، ليتجنب بان لا يكون موقفه ( كالكلب الداخل بين صفوف المصلين ) تأتيه الضربات الموجعة من كل حدب وصوب .
    ومن المخجل جدا أن يرى ( قائد الشعب ) طفلا يحمل ورقة صغيرة كتبوا له عليها ( ارحل ) لا نريدك قائدا لأنك فاسد...

    - وها هو الرئيس المصري حسني مبارك يدخل ( الحبس ) بتهمة قتل أبناء شعبه من المحتجين في ساحة التحرير أو التغاضي عن القتله ،وقد تم وضع اليد على أكثر من ثلاثون مليار دولار مسجله في حسابه وحساب أبنائه وزوجته ( ولازال الحبل على الجرار).
    - الرئيس التونسي زين العابدين بن علي اختصر الطريق ووفر على نفسه مشقة المحاكم حيث ترك الملك وشد الرحال إلى جزيرة العرب لينجوا بالعزيزة وبزوجته الجميلة ليلى الطرابلسي التي لم تتمكن من نقل كل أملاكها إلى الطائرة التي اقلتها لتنظم إلى زوجها الهارب.
    - أما القائد (الأهوج) الفاتح من سبتمبر فقد قبل التحدي وقرر أن يلوي ذراع الشعب الليبي ويحرق الأخضر واليابس على حد سواء بعد أن رائ بأم عينه كيف تضرب صورته ( بالأحذية ) من قبل أبناء شعبه الجائع ، حين علم ذلك الشعب بأنه يكتنز أكثر من مائه وأربعة وثلاثون طناً من الذهب الخالص.
    - وأكثر الرؤساء العرب (بهذل ) نفسه واستجدى الرحمة هو الرئيس اليمني علي عبد الله صالح حيث يطل مع مناصريه كل جمعة بمقترح يختمه بالقول( أنا اعلم بأنهم سيرفضون هذا ) وفعلا لقد رفضوا كل شيء دون التنحي والرحيل الى محكمة الشعب لينال جزاءه العادل .


    - وهكذا بدا الأمر مع الرئيس السوري بشار حافظ الأسد
    - والأردن ومليكها عبد الله الثاني بن الحسين بن طلال ، يستغرب ويشجب مقتل ( ثلاثة وثمانون) عنصرا من عناصر في 15/4/2011.
    - وشعوب المغرب والجزائر والبحرين ليسوا ببعيدين عن الأحداث حيث كل شيء (بالدور) .
    وهكذا حال الدنيا لم تترك أحدا ( يعتقد ) إلى ما لانهاية بل تضع الحقائق أمام عينيه تباعاً طال الزمان أم قصر ..........



    خليل سعيد الشويلي
    بغداد 21 نيسان 2011


    أذا جار الأمير وحاجباه
    وقاضي الأرض أسرف في القضاء
    فويل ثم ويل ثم ويـــــل

    لقضاة الأرض من قاضي السماء
  • محمد الصاوى السيد حسين
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2803

    #2
    تحياتى البيضاء

    ربما لى أولا هذى الملاحظات اللغوية اليسيرة

    - بالنص الكثير من الهمزات التى تحتاج ضبطا إملائيا

    - ( كنت أضن أن المعلمين والمدرسين بأنهم كائنات )

    أرى أن تكون ( أظن أن المعلمين والمدرسين كائنات ) حيث يصبح السياق دون اللهجة التى قد لا يفهما الكثيرون وكذا يكون السياق متخففا من الابتداء الثانى عبر علاقة ( بأنهم )


    - ( يملىء ) أرى أن تكون كتابيا يملأ

    - ( لم يعر إزائه أي أهمية للناظرين أليه ) أرى أن تكون ( لم يعر الناظرين إليه أو إزاءه ) أى أهمية حيث تبدو علاقة الظرف هنا مرتبكة قليلا داخل بنية السياق

    - ( زاد الطين بلى ) أرى أن تكون بلة

    - ( ولم يمد لي يده مثلما أمددت له يدي ) لا تصح الصيغة الصرفية هنا أمددت لذا أرى أن تكون مددت له

    - ( ومن ليس له والحظ ) أرى أن يكون السياق دون الواو


    - ليصبح بعدها أثر ) أرى أن تكون " أثرا " خبر أصبح

    - هكذا كانوا هم وعوائهم ) أرى أن تكون وعواؤهم حيث إنها معطوف على مرفوع

    - بان الرئيس يجب أن يكون بطلا أولا وافهم أبناء شعبه ثانياً ) أرى أن تكون " وفاهما لأبناء حيث إن صيغة أفعل من فهم ربما كانت غير جلية للمتلقى فى السياق

    - ليتجنب بان ) أرى أن تكون بدون الباء كما شائع فى صيغة الفعل

    - ( أكثر من ثلاثون ) أرى أن تكون ثلاثين اسم مجرور

    - ( لينجوا بالعزيزة ) أرى أن يكون الفعل دون الألف فالفاعل مفرد
    - أكثر من مائه وأربعة وثلاثون أرى أن تكون ثلاثين


    ثم ولنتأمل بنية النص

    كمتلق أجد أننا أمام بنية المقال القصصى ، وهو المقال الذى يعى كيف يوظف القصة كمفتتح أو عبر توالى البنية الدلالية للمقال ، وهو هنا قد استخدمها كمفتتح حين استدعى قصة من شباب الكاتب ، وبداياته الغضة وتفتح نظرته إلى الحياة وبحثه عن قدوة ورمز ، فإذا به تتكسر فى بصيرته صورة الرمز التى يمثلها المعلم ، حين يراه سكيرا ذاهلا عن بعض الوعي فى حانة رخصية وليس كل الوعى فهو لا ينسى أن يطلب باقى ماله ، كما يخبرنا السياق عبر هذى الصورة

    (،دفع الثمن إلى النادل وطالبه بإعادة ماتبقى من نقوده ، ونهض بأعجوبة وقد رأيته قدنهض كما تنهض الدواب من بين مستنقعات الوحل )

    هذا التشبيه الأليم الصادم ينسحب بدلالته وجمالية تخييله فيما بعد على الحالة التى يوازن الكاتب فيها بين انكسار المعلم كرمز ثم انكسار رمز الحاكم وانهياره كقيمة ومثل أعلى ، المشكلة الأولى هنا هى ( التعميم ) الذى كونه الكاتب عبر الحكم على المعلمين جميعا من خلال تجربة واحدة لمعلم واحد ، ثم ولنتأمل البنية الدلالية لهذى الفقرة من القصة المتمضنة فى سياق المقال

    (بعد فترة من الزمن تذكرت المعلم وبعض ( شطحاته ) كانسان مثلنافوجدت انه معذور في كل مايصنع في شخصيته سواء كان متعمدا أم عن غير عمد ، ولا عيبفي ذلك لدى جميع الناس بل العيب يكمن عند طلابه ممن كانوا يهابونه ويحترمونه تحتسقف الصف الذي كان يدرسهم فيه وهم شريحة قليلة لا تتجاوز بضع الآلاف

    فهل ما فعله المعلم فى الحانة كان معذورا فيه ، وهل على الكاتب أن يلتمس العذر لمن رآه ينهض كبهمية من الوحل ، فى الحقيقة أجد أن معالجة القصة فى هذى النقطة تحتاج نظرة أخرى فلا يمكن بحال من الأحوال التعاطف مع هكذا معلم ، أو تقبل سياق المقالة الذى يراه فيه الكاتب أن سكر المعلم فى حانة مما يقبل فيها العذر والعيب يكون فى طلاب يهابونه بشكل عام فهو لا يستحق الهيبة ، لماذا ؟ لأن الكاتب رأى معلما واحدا يسكر فى حانة ، الحقيقة إن بنية القصة المحتواة فى المقال هنا يحتاج مراجعة ومعالجة أخرى لتكون بنية أكثر سلاسة وتناغما مع الفكرة العامة للمقال والتى أراها فكرة نبيلة ذكية ساخرة تعبر عن المتلقى بصدق وشجاعة

    تعليق

    • خليل سعيد الشويلي
      أديب وكاتب
      • 29-07-2010
      • 15

      #3
      الى استاذي القدير الكاتب والشاعر محمد الصاوي السيد حسين المحترم


      تحية اجلال واكبار لجنابكَ الكريم على روعة التحليل والتدقيق في موضوعي اعلاه، وسرني بجد انكَ استقطعت من وقتكَ الثمين بعضه لتقرأ أولا وترد على جمله ثانياً ، اتضرع الى الباري عز وجل ن يديم عليك نعمة العافية وان يجنبكَ كل مكروه انه سميع مجيب .


      استاذي الكريم : لاضير بان ادافع عن ( بعض) الفقرات من التي شملها تحليلكم ونقدكم الموضوعي لموضوعي، وسوف لن اقول بانني كنت على صح ولاسمح الله بانكم مخطئون لكن هناك بعض التوضيح لجمل لم تاتي كما نويت ان اكتبها لكن الاخطاء الاملائية التي اتت بسبب ( العجلة في الكتابة) التي لم اعيد قرائتها بعد كتابتها، ارجو من جنابك قبولهابرحابة صدر ودمتَ استاذاً رائعاً.



      اخوك خليل سعيد الشويلي /بغداد



      اقتباس الرد


      أستاذ محمد الصاوي : تحياتى البيضاء

      ربما لى أولا هذى الملاحظات اللغويةاليسيرة

      - بالنص الكثير منالهمزات التى تحتاج ضبطا إملائيا

      (كنت أضنأن المعلمين والمدرسين بأنهم كائنات)




      أرى أن تكون ( أظن أن المعلمين والمدرسين كائنات)حيث يصبح السياق دون اللهجة التى قد لا يفهما الكثيرون وكذا يكون السياق متخففا منالابتداء الثانى عبر علاقة ( بأنهم)



      خليل: هنا استعملت ( كنت ) لان ضني كان في الماضي منذ الدراسة الابتدائية

      ) أستاذ محمد الصاوي : يملىء ) أرى أنتكون كتابيا يملأ



      خليل: نعم قد تكون خطا املائي

      - (أستاذ محمد الصاوي : لم يعر إزائه أي أهميةللناظرين أليه ) أرى أن تكون ( لم يعر الناظرين إليه أو إزاءه ) أى أهمية حيث تبدوعلاقة الظرف هنا مرتبكة قليلا داخل بنية السياق

      - (زاد الطين بلى)أرى أن تكون بلة



      خليل: نعم خطأ املائي واضح

      - (أستاذ محمد الصاوي : ولم يمد لي يده مثلما أمددت له يدي ) لا تصح الصيغة الصرفية هنا أمددت لذا أرى أن تكونمددت له



      خليل: نعم

      أستاذ محمد الصاوي : - (ومن ليس له والحظ(أرى أن يكون السياق دونالواو


      - ليصبح بعدها أثر ) أرى أن تكون " أثرا " خبر أصبح

      - هكذا كانوا هم وعوائهم ) أرى أن تكون وعواؤهم حيث إنها معطوف علىمرفوع



      خليل :استاذي الكريم هنا ام اقصد ان اكتب ( وعوائهم ) بل انها جاءت من خطأ املائي كان يراد بها ان تكتب (هم واعوانهم وبطانتهم )



      - أستاذ محمد الصاوي : بان الرئيس يجب أن يكون بطلا أولا وافهم أبناء شعبهثانياً ) أرى أن تكون " وفاهما لأبناء حيث إن صيغة أفعل من فهم ربما كانت غير جلية للمتلقى فىالسياق


      خليل :نعم / كان يراد بها ( ويفهم أبناء شعبه ) لكنها وقعت تحت حكم الخطأ الاملائي

      - أستاذ محمد الصاوي : ليتجنب بان ) أرى أن تكون بدون الباء كما شائع فى صيغةالفعل



      خليل :(أنجزها الرئيس فيما مضى ، ليتجنب بان لا يكون موقفه)


      هكذا جاء المقطع لكن لو كتب على النحو الاتي:


      (أنجزها الرئيس فيما مضى ، يتجنب بان لا يكون موقفه)


      سوف يكون المقطع مبهما والمعنى ركيكا وناقصاً





      - (أستاذ محمد الصاوي : أكثر من ثلاثون ) أرى أن تكون ثلاثين اسممجرور

      - (أستاذ محمد الصاوي : لينجوا بالعزيزة )أرى أن يكون الفعل دون الألف فالفاعلمفرد



      خليل :ماذا لو كان المقطع دون الالف ليصبح :


      خليل :(الملك وشد الرحال إلى جزيرة العرب ينجوا بالعزيزة وبزوجته الجميلة ليلى الطرابلسي)



      - أستاذ محمد الصاوي : أكثر من مائه وأربعة وثلاثونأرى أن تكون ثلاثين


      ثم ولنتأمل بنية النص

      كمتلق أجد أننا أمام بنية المقال القصصى ، وهو المقالالذى يعى كيف يوظف القصة كمفتتح أو عبر توالى البنية الدلالية للمقال ، وهو هنا قداستخدمها كمفتتح حين استدعى قصة من شباب الكاتب ، وبداياته الغضة وتفتح نظرته إلىالحياة وبحثه عن قدوة ورمز ، فإذا به تتكسر فى بصيرته صورة الرمز التى يمثلهاالمعلم ، حين يراه سكيرا ذاهلا عن بعض الوعي فى حانة رخصية وليس كل الوعى فهو لاينسى أن يطلب باقى ماله ، كما يخبرنا السياق عبر هذى الصورة

      (أستاذ محمد الصاوي : ،دفع الثمن إلى النادل وطالبه بإعادة ماتبقى من نقوده، ونهض بأعجوبة وقد رأيته قدنهض كما تنهض الدواب من بين مستنقعات الوحل )

      هذا التشبيه الأليمالصادم ينسحب بدلالته وجمالية تخييله فيما بعد على الحالة التى يوازن الكاتب فيهابين انكسار المعلم كرمز ثم انكسار رمز الحاكم وانهياره كقيمة ومثل أعلى ، المشكلةالأولى هنا هى ( التعميم ) الذى كونه الكاتب عبر الحكم على المعلمين جميعا من خلالتجربة واحدة لمعلم واحد



      خليل: أبدا لم استخدم صيغة التعميم في سرد الحالة التي مر بها معلمي السابق بل كان محور كلامي عنه شخصيا والدليل على ذلك اني ذكرت اسمه " حصراً" وتعاملت مع الاسم بواقع منفرد ، ولم اتطرق ألى بقية المعلمين بانهم يفعوا بشخصياتهم كما يفعل أستاذ ( يوسف )


      8


      ، ثم ولنتأمل البنية الدلالية لهذى الفقرة من القصةالمتمضنة فى سياق المقال

      (بعدفترة من الزمن تذكرت المعلم وبعض ( شطحاته ) كانسانمثلنا فوجدت انهمعذورفي كل مايصنع في شخصيته سواء كان متعمدا أم عن غير عمد، ولاعيب في ذلك لدى جميع الناسبل العيب يكمن عند طلابه ممن كانوا يهابونه ويحترمونهتحت سقف الصف الذي كانيدرسهم فيه وهم شريحة قليلة لا تتجاوز بضعالآلاف

      أستاذ محمد الصاوي : فهل ما فعلهالمعلم فى الحانة كان معذورا فيه ،



      خليل: نعم فهو معذور قياساً ألى موقعه الوظيفي من الواقع الوظيفي للملك أو الأمير أو رئيس الدولة أو الزعيم والقائد وما إلى ذلك من مسميات كبيرة


      وهل على الكاتب أن يلتمس العذر لمن رآه ينهضكبهمية من الوحل ،

      خليل : نعم الإنسان في بعض الحالات يفعل بنفسه أكثر من ان ينهض كما تنهض البهيمة من وسط الأوحال وما المعلم الا إنسان حصل على شهادة أولية وحسب . وأضفت ألى ذلك (وأقنعت نفسي بأنهم أناس مثلنا وليسوا بملائكة وما مقولة ( قم للمعلم وفه التبجيلا ...... كاد المعلم أن يكون رسولا ) تيقنت بعد ذلك أنها قيلت بحق المعلمين لكنها لا تنطبق على الجميع في حالات معينة عندما يقرر هذا الرسول بان يكون ( قرقوزاً) يجعل من شخصه أضحوكة لمن هم دونه في كل شيء ...)


      الاستاذ محمد الصاوي : فى الحقيقة أجد أن معالجة القصة فى هذى النقطة تحتاج نظرة أخرىفلا يمكن بحال من الأحوال التعاطف مع هكذا معلم ، أو تقبل سياق المقالة الذى يراهفيه الكاتب أن سكر المعلم فى حانة مما يقبل فيها العذر والعيب يكون فى طلاب يهابونهبشكل عام فهو لا يستحق الهيبة ، لماذا ؟ لأن الكاتب رأى معلما واحدا يسكر فى حانة ،الحقيقة إن بنية القصة المحتواة فى المقال هنا يحتاج مراجعة ومعالجة أخرى لتكونبنية أكثر سلاسة وتناغما مع الفكرة العامة للمقال والتى أراها فكرة نبيلة ذكيةساخرة تعبر عن المتلقى بصدق وشجاعة

      واخيراً وليس اخراً لك من كل الود والاحترام ودمت اخاً وأستاذا واديباً ، مع العلم ان تخصصي العلمي بعيداً كل البعد عن الادب وتشعباته .
      التعديل الأخير تم بواسطة خليل سعيد الشويلي; الساعة 27-04-2011, 16:21.


      أذا جار الأمير وحاجباه
      وقاضي الأرض أسرف في القضاء
      فويل ثم ويل ثم ويـــــل

      لقضاة الأرض من قاضي السماء

      تعليق

      • خليل سعيد الشويلي
        أديب وكاتب
        • 29-07-2010
        • 15

        #4
        عذراً الموضوع حذف لانه مكرر
        التعديل الأخير تم بواسطة خليل سعيد الشويلي; الساعة 27-04-2011, 17:02.


        أذا جار الأمير وحاجباه
        وقاضي الأرض أسرف في القضاء
        فويل ثم ويل ثم ويـــــل

        لقضاة الأرض من قاضي السماء

        تعليق

        يعمل...
        X