يسيل الكلام
يا زهرة الدَّار
موالٌ أنتِ يغنيه الشَّوقُ كوحدتِك
ويذوبُ في فم الصَّدى
يأتيك بلسماً هذا الشَّفيفُ لجرحٍ أغمضَه الزَّمن للزَّمن
ولتوهجه في لقياك لا يطيب
كنتِ عنباً يروي ظمأ اللاهثين وراء نورٍ مُغيَّبٍ بعتمة الزَّمان
لا تهدأ الدُّموعُ محترقةً في مآقيك
مشتعلةً بحنين الأُنسِ تنزلُ على ورقةِ الخدِّ
ولهذه الأشلاء المبعثرة مستقرٌّ في قلبك ينبتُ زهرةً للحريّة
وفرحي رهينٌ في هذا العمق الراسي في عينيك
ما لونُهما يا زهرة الدَّار؟
يتلو صلواتِ البداية إلى عزلةٍ تلفُّ وحدتك العاتمة
أنتِ نسمةٌ ترسمين على السّنبلةِ صورةَ الماضي
السّنبلة سجلٌ لذاكرة المرأة
لذاكرة الشّعوب
لذاكرتي
وهل يملُّ مشاغبٌ من حديثك
أيملّ الفلاحُ من شمِّ جوريةٍ بتلاتُها الأمل
فينوس أنتِ لتجسِّد براءة الغابات؟؟
تلاشيك في القلب يقتل النَّدى في خدِّ الورد
وهذه الآلهة همزة في جمالك
أيا لهذا وأنت تسرقين رشاقتك من الغزلان ؟؟؟
تعليق