
مدينتي ..
ياأسمي الخافت المعلق على أعمدتك
وعلى كل كرسي كان لفافات حب في حدائقك
مدينتي..
مشروبي الدافئ في سرّ خلطتها
شوارعها الباكية تُضل مدينتي
عروس..ماقرأ انتظارها أحد
آآآه مدينتي
ياحمّى رجفتي وموعد حبيب لن يأتي
وتأخري عن مواعيد أفراحي
مدينتي
يا..خمار جدتي التاريخية..
أسوار مخمرة بأحجار العالم
تُشعل التنور خبزا..
يُقصّ شُعورنا والحكايا
يجمع صباحاتنا
على طبق من قش الماضي
نبيذ يرشّ مساءاتنا بالتساوي
أسراج البيوت..
نجوم متراكبة كأولاد السماء
تتبادل الحب والأمكنة
مدينتي..
أتذكرين حبيبي
سراجه أعرفه من بين كل البيوت
فوقه..أسطع نجمة
أصعد الليل على أسطح البيوت
كإنها أنامل تتشابك تغفو على خصرك
راائحتك..تعشّق الحزن والتعب
تخطف أعباءنا
فتتسع الوسادة لحلم ندسه
يمزّق شرشف القلق
آآآآآآآه مدينتي
ياأم حقائبي
وجعبتي المكتنزة بذكريات
لن يأتي بعدها سوى لسعة الآت
لاتترك عيني عاريتين
يجثم فوقهما حراس الليل
يصدون عني شفاهك
فيقفلهما الخوف والبرد
مدينتـي..
ياآخر رائحتي
عنوان ..ليس له أرض
سافرتِ في عيد مع حبيبي
وغصّ عمري على أعمدتك
في حمّى موعد ..........
إلى كل أديب وأديبة
إلى كل زائر
أهدي تلك المدينة القابعة في الروح
تعليق