أروى
إلى ابنتي الصغيرة التي أستيقظ على ندائها العذب كل صباح
إلى ابنتي الصغيرة التي أستيقظ على ندائها العذب كل صباح
أتوقظني وما زالت صغيرهْ ؟
إذا ما الصبح جاء يبّث نورهْ
فتسكبُ لحنها عذباً ندياً
يداعبُ خافقي يحيى ضميرهْ
كأن نداءها نغمٌ تسامى
يهزّ القلب إذ يسمى شعورهْ
أشم عبيرها في كلّ روض
وألثم في مقبلها زهورهْ
إذا ضحكت كأنّ كتابَ حبّ
أطالع في تبسمها سطورهْ
وتعجبني إذا نطقت كلاماً
وإن لثغت وكلمتها عسيرهْ
وتزعجني إذا قطعت كتاباً
فأهرع كي تؤاخذ بالجريرهْ
فأحضنها وأضحك في سرورٍ
لها بالدّل أفـعـالٌ أثيره ْ
إذا حضرت أخالُ القلب روضاً
عليه شدت عصافيري الكثيرهْ
وإن غابت يكادُ الروض يظمى
فأطـلبها فدميتها مـطيرهْ
وأحمد أو أسامة إن أساءا
لها فكأنمـا أتيا كبـيـرهْ
فتسعفُ بالدموعِ تجئ تشكو
أبي :أخذا الورود من الضفيرهْ
فأنصرها وإن كانا بريئيــ
ـن مما تدعي.. عذري صغيرهْ
وأعجبُ حين أعجبُ من أناس
قد اتخذوا البنات دمي حقيرهْ
وقد جعل الكتاب لها نصيباً
وقد جعل الرسول لها مشورهْ
وقد خاضت حروبٌ واستطالت
على الأعداء بلهجمتمغيرهْ
وكانت في رحاب ِالعلم نوراً
إذا ما الجهل قد أرخى ستورهْ
فيا أروى سلمتِ وأنت طفلٌ
وأنت إذا غدوت غداً كبيرهْ
محمد فؤاد محمد
عضو اتحاد كتاب مصر
تعليق