تويت
المقامة الرابعة من سلسلة الأربعين القذافية
-
حدثنا عيسى بن هشام قال: أصابني الإعياء في المسير، فأويت إلى ظل ظليل وماء نمير، وكانت عندي مِرْنَاةٌ في الغِرارة، أصحبها إذا خرجتُ من العِمارة، وأهل العصر يسمونها التلفاز، فأخرجتها من تحت الزاد والمهماز، والرمح والسيف الجُراز، ووضعتها في الظل والفي، وسألتها عن أخبار طي، بعد أن مسحتُ عنها غبار الطريق، وجمعت لها الصاحب والرفيق، وقد اشتاقوا إلى الخبر، ومعرفة ما غاب عنا في هذا السفر، ومعنا ظعينة حسناء، شغوف بالأخبار والأنباء، همتها أن تعمل في الجزيرة، لتظهر ما بين عاجل وعاجل وتخبر عن بصيرة، فلم نشعر بها إلا وقد رمت المرناة فكسرتها بحجر، وقالت: هذا جزاء من فجر، أتتركون من عندها الخبر اليقين، واللسان المبين، وتلجؤون إلى صندوق وزجاج، ومفتاح ورتاج؟!. قلنا: وكيف؟. قالت: حِبر وسيف، وظلم وحَيْف، وزور وزيف؟!. قلنا: وما علامته؟. قالت: علامته إذا طلع كثرة الأثواب، وقلة الأحباب، وخُطَبٌ كالخطوب، وحمقى لا ترعوي أو تتوب. قلنا: زدنا لعلنا نعرفه. قالت:إذا زدتكم به معرفة زدتكم به جهالة، غير أنه ضغث على إِبَّالَة، وداء لا دوا له، وكيف بمن هو منذ اثنين وأربعين، وهو يقطع في الوتين. قلنا: كأنه مستنصر الجان الأحمر من الجن الخوافي، وكاتب السحر على القوادم والخوافي، صاحب علم سليمان، أبو التخاريف القذافي !. قالت: الآن وقد عرفتموه، فهو علمٌ فلا تكتموه. -
أخي محمد,
بمثلك يطيب المقام لأهل المقامة, فقد جليت خبر المجنون وأسقامه, فيا ليتك استخرجت بعض ما في الغرارة, حتى تشفي منه الغليل وتهتك أستاره, ثم يا ليتك تعقب على حلقة بن أبي اليماني, فهو يستفتي أهل الفن وتراوده الأماني, يبغي أن نحدثه عن المقامات ونسهب, ونجيش لها الأنصار ونجلب.
[gdwl]اللهم احقن دماء إخواننا في سوريا وفي كل البلاد وأبدلهم من بعد خوفهم أمنا
لا يحسن أن ينزل على أفضل رسول، أفضل كتاب بلسان مفضول, ومن لم يعقل عن الله تعالى:{بلسان عربي مبين} فلا عَقِل.(الزمخشري)
قد لا توجد لغة سوى العربية, بهذا التناسق الأصيل بين الروح والكلمة والخط, كأنها جسد واحد. (جوته)[/gdwl]
تعليق