أيتها الرّيــح العنيفه ،
يا حاملة السّحُبْ
يا قاتلة لكلّ كآبه ،
يا مزينة السماء الرّحبْ
أنتِ يا من تبثين ، كم أحبكِ !
ألسنا البشائر
لذات البواكيـر
ذاتَ المَصير الواحد مُنذ الأزل ؟
هنا ، تقف روحي على الطرقات
ماكثاً إلى لقياكِ أهرع
ناصتاً على إيقاعكِ وغنائكِ
أنتِ يامن بلا مجاديف وقارب
يا شقيقة الحرية
ما كدت أفيق حتى من غيبتي
فأسرعتُ نحـوَ جـُرف !
لننتزع من كلّ نبتة زهــره
على متن شرف اللقاء بورقتين وتاج !
كموجة ما بين الله والعالم !
لنطــردْ غبار الطــرقات
من فوق أنوف العليلين
لنروع الواهنين
لنطهــر كل السواحل
من لهاث الصدور الناشفه
والعيون معدومة الجرأة
لنطرد ما يكدر السماء
وما يعتّم العالم ، وما يمنع السّحُبْ !
لنضيء مَملكة السماوات !
لنجأر ... أنكِ حـُــــرّه
أكثر مـن كـــلّ العقول الحُـــرّه
معكِ سعادتي تجأرُ مثل العاصفه
وخذي ..
كي تكون ذكرى السّعاده هذه خالده
خذي أرث هذا التاج !
وأرمي به عالياً ، وأرمي به نائياً
مباغتة به السلم الملا ئكي
وثبتيه على النجوم هناك .
تعليق