والتصلياتُ على خَير الوَرى دررُ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أ.د/ مصطفى الشليح
    أديب و كاتب
    • 02-06-2007
    • 91

    والتصلياتُ على خَير الوَرى دررُ

    [align=center].
    .[/align]





    [glow=FFFF66][align=center]والتَّصْلياتُ
    على خَير الوَرى دُرَرُ
    [/align]
    [/glow]



    [poem=font="Traditional Arabic,7,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    سألتُ عني وقد أسرى بيَ الخدرُ = إليَّ خطوًا كأنيِّ للخطى سَفـرُ
    تناثرَ الليلُ مثلي يرتدي شذرًا = من النجوم كلاما، والمدى شذرُ
    إذا اشرأبّ حَماما والحِمى خبَرٌ = ما لاحَ بوحا، ولكنَّ الحِمى خبرُ
    .
    وقفتُ. يا رجفة الأطلال واقفةً = بيني وبيني طوافا ما به حذرُ
    قلبي هنا وترٌ يا قيسَ قافيةٍ = قلبي كناسُ القوافي أيها الوترُ
    إذا طربتُ فللناي المهيبِ طُلى = وإنْ تأوَّهتُ كادَ النايُ يندثرُ
    خوفي عليّ إذا ليلى تُبعثرني = خوفي على عمُري يلهو به العمُرُ
    .
    تركتُ قوسًا رأتْ شمسًا تُؤرقني = أنا لتشربني حدسًا، ولا قمرُ
    أدركتُ لبسًا يُساقيني إشارتَه = كأسا لأظمأ معنى حيثما الصَّدرُ
    وكنتُ أكنسُ بالتبيان شاردةً = من الزمان ليقفو ظله الشجرُ
    وأحرسُ الوثباتِ الغرَّ واردةً = من الجَنان ليأسو جرحَه النهَرُ
    .
    وكنتُ أحدسُ أني نابسٌ لغة = وأنني الشعرُ في إيقاعه الخدرُ
    وأنني ألبسُ الدنيا عباءتها = إذا القوافي عباءاتٌ لمنْ سمروا
    رؤيا تؤولني رؤيا معارجُها = ماستْ هوادجُها والمنتهى خفرُ
    كأنني كنتُ أرقاني ولا سُوَرٌ = تأتي على قدر من حيثما السُّورُ
    ألقيتني صُورًا مذهولة خبرا = تكادُ تعقلها، منْ وهمها، الصورُ
    .
    عبرتُ دنيايَ مهتاجا بزخرفِها = ولاهجا بالذي لمْ تطوه العبرُ
    فيا أنا .. تلك لا ليلى ولا عمَرٌ = ويا أنا .. هذه ليلى وذا عمرُ ..!
    والتائياتُ جسورٌ منْ مُراوحةٍ = يَشتارُها، بأسيل اللمح، معتبرُ
    .
    فهاتِ طرسا لكلّ الحبِّ مقتبسا = فحبُّ طه منَ الأقداسِ منهمرُ
    واكتبكَ جرسا لحرفٍ منْ سماوته = أهلَّ شمسًا من الآياتِ تبتدرُ
    وارقبكَ طمسا وللأشواق ساريةٌ = تحدوكَ حسا وتحلو عندها السِّيرُ
    وسيرة المصطفى موصولة عبقا = محمولة ألقـًا، والسرُّ مُستترُ
    إذا ارتشفتَ اللمى منها سلوتَ بها = دنيا تميسُ على دنيا، ولا خبرُ
    وإنْ قطفتَ وصالا فالهدى سُررٌ = مرفوعة بوصال ما له سُررُ
    وإنْ عطفتَ على آلاء سورته = نهجا تهادتْ بك الآلاءُ والسوَرُ
    وإنْ صرفتَ إلى الآياتِ معتكفا = ثملتَ معنى إذا معناكَ يختبرُ
    وإنْ طرفتَ عيونا واصلا ثملا = عرفتَ أنَّ كؤوسَ الحبِّ تختمرُ
    وإنْ وجفتَ شجونا وانتهى جذلا = شوقٌ فإنكَ بالمحبوب تنصهرُ
    وإنْ وقفتَ فتونا شاديا زجلا = فأنتَ في حضرة المختار تعتبرُ
    .
    أرقكَ دمعا فلا صوتٌ ولا لغة = إلا السلامُ، وإلا الذكرُ يبتدرُ
    إلا الدعاءُ وحبلُ الشكر مئذنة = بالحمد كافورُها يعطو وينتشرُ
    إلا الصلاةُ على نور العيون عُلىً = وقد تهدجَ منها الوردُ والصَّدرُ
    والمؤمنون وراحاتٌ مهللةٌ = والتصلياتُ على خير الورى دررُ
    والعمرُ مني حَماماتٌ مُلوِّحةٌ = بي، والقوافي وشاحٌ ضمه العمُرُ
    .
    يا أيهذا، ويا قلبي إذا سَفـرٌ = إلى البهاء جناحٌ شاقه السَّفـرُ
    فالنورُ مندلقُ الأشذاءِ منفتقٌ = والعطرُ يأرقُ رقراقا به الزَّهَر[/poem].
    [align=center].
    .[/align]


    [align=center] أنا
    حينَ الكلامُ أجرى دمي
    قلتُ : .. أمانًا

    هُنا
    دمٌ مطلولُ


    وهُنا يظمأ الحمامُ
    ولا إلفٌ

    .. هُنا ماءٌ ظامئٌ مقتولُ
    [/align]

    [align=center].
    .
    [/align]
  • حسناء الحتاش
    عضو الملتقى
    • 03-03-2008
    • 67

    #2
    [align=center]أ.د/ مصطفى الشليح
    كم هو جميلٌ حرفك المتدفق
    قرأتُ قصيدتك بالكثير من التمعُّن والرويَّة ..
    دمت شاعرا و أكثر
    [/align]
    [align=center]مدونتـــي هنـــا : [url]http://www.almolltaqa.com/vb/blog.php?u=1219[/url][/align]

    [align=center]مدونتـــي الخاصــة : [url]http://hhatash.maktoobblog.com/[/url][/align]

    [CENTER][IMG]http://file7.9q9q.net/local/thumbnail/89554137/600x600.jpg[/IMG][/CENTER]

    تعليق

    • وفاء الحمري
      أديب وكاتب
      • 09-11-2007
      • 801

      #3
      [align=center]دائما عندما أقرأ قصائدك يا مصطفى أقول:
      هذا رجل من زمن الشعر الجميل
      كم ذا تبعث فينا الأمل في استعادة الذي ضاع واندثر وكانه زمن ولى بكل بهائه وليس لهدا البهاء مكان عندنا ...
      الغثاء يا شريك الحرف عم ...والهباء الْتم......بل تشابكت فروعه وخيوطه وأسلاكه ...وإلى قافلة الخواء انضم ...
      شكرا فقد أمتعتنا ببديع الكلام في حق خير الأنام

      .
      [/align]
      كفرت بالسلم والإذعان والوهن
      وذلة ظهرت في السر والعلن
      ووردة أهديت لهم بلا خجل
      وشوكة الهود تسقي السمّ في وطني
      من قصيدة فلسطين الأم
      وفاء الحمري
      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
      مدونة الساخرة​

      تعليق

      • على جاسم
        أديب وكاتب
        • 05-06-2007
        • 3216

        #4
        السلام عليكم

        د. مصطفى

        والله والله وجدت نفسي أصفق لك

        قصيدة أقل ما يُقال عنها أنها عذبة كعذوبة الفرات

        لك مني أجمل تحية
        عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
        يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
        فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
        فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

        تعليق

        يعمل...
        X