نشأ أحمد تحت مظلة أنيقة الفكر ساكنة النفس بهيجة الرضا ومعشبة السعادة . والفضل في ذلك يعود إلى الحاج حسين والده حيث كان من كبار رجال الدين والدعوة .. وهو رجل معتدل الثروة قائم الجاه والكبرياء قوي الحجة سديد الرأي .. لذا اعتاد كبار رجال البلدة من صناع الفكر وأصحاب الكلمة الطيبة وبعض آخر من طلاب النصح التواجد كل يوم جمعة بعد صلاة العشاء بمنزل الحاج حسين .. وكان هذا اليوم بالنسبة له يوم من أيام العيد ..فكان عندما يأخذ الجميع مجلسهم ويبدأ كل منهم بعرض مخزونه الفكري والأدبي يتسلل إلى مجلسهم بخطى وئيدة على استحياء بحجة تقديم واجب الضيافة بعدها يأخذ مكاناً له بالجوار دون أن يشعر بوجوده أحد ويبدأ من هذا المجلس الجميل عملية استخلاص الحكمة والفكر الطيب الذي سانده وساعده على السير بخطوات واثقة وثابتة في شارع الحياة .
ومن ثمار تلك الشجرة الوارفة والعامرة صنع أحمد لنفسه مظلة عظيمة كانت درعه الواقي الذي يحميه من أمطار الفكر السام والخبيث .. هكذا كانت نشأة أحمد عريضة الحسب قائمة الدين إلا أنه كان سريع الغضب وضيق الصبر .
وجد متعة الروح وملاذها في هذا المجلس الراقي .. ورويدا رويدا بدأت علامات النبوغ ترسم ملامح شخصيته .. حيث بدأ يقارع الفكر الناتج من مصانع أصدقاء والده بالحجة والبيان الواضح السليم ودائما ما كانت الغلبة لرجاحة عقله الذي طغى عليه الجانب الإنساني .والغريب الذي أثارانتباه رواد هذا المجلس وأدهشهم كذلك هو قدرته على مقارعة كبار رجال الدين والدعوة وأيضا كانت الغلبة معلقة دائماً بين ذراع عقله أينما ذهب !!
ذاع صيته بين أصدقاء والده وأصبح نتاج فكره سلعة مطلوبة لهم.
استشعر ذلك فبدأت تتسع رقعة الغرور بداخله ووجد الغرور أخيرا ضالته ليبدأ رسم ملامح جديدة باتت واضحة المعالم على شخصيته .. وبدأ الشيطان يتسلل إلى داخله برفق ونعومة فأسرف في ملاذ الحياة وسرورها إسرافا حيث شرع له شيطانه كل أبواب المتعة الغير شرعية حتى صار شخص آخر وأصبح يجد متعته بين كئوس الخمر ورنينها .. وبرغم وقوعه تحت سيطرة الشيطان وخلف قضبان الغرور إلا أنه كان هناك شيئاً ما يدفعه نحو الخارجة نعم شيئاً ما يدفعه للخروج من دائرة الشيطان وإمارة الغرور وهذا الشيء هو أصله الطيب ونشأته البيضاء فأدرك المقولة الشهيرة التي يرددها الكثير والتي تخبرنا بأن بديع الحكم دائماً تخرج من أفواه المجانين . ولكنه هنا ومن أفواه السكارى وبوح الحيارى استطاع أن يستخلص الحكمة ويعيد ترتيبها وتنقيتها من خلال عدة عمليات أقامها داخل عقله تعامل معها بمشرطه الذكي حتى أصبح في وقت قصير سيد المجلسين , مجلس والده وضيوفه الكرام ! وكذلك مجلس السكارى والحيارى !
يتبـــــــع ...........
ومن ثمار تلك الشجرة الوارفة والعامرة صنع أحمد لنفسه مظلة عظيمة كانت درعه الواقي الذي يحميه من أمطار الفكر السام والخبيث .. هكذا كانت نشأة أحمد عريضة الحسب قائمة الدين إلا أنه كان سريع الغضب وضيق الصبر .
وجد متعة الروح وملاذها في هذا المجلس الراقي .. ورويدا رويدا بدأت علامات النبوغ ترسم ملامح شخصيته .. حيث بدأ يقارع الفكر الناتج من مصانع أصدقاء والده بالحجة والبيان الواضح السليم ودائما ما كانت الغلبة لرجاحة عقله الذي طغى عليه الجانب الإنساني .والغريب الذي أثارانتباه رواد هذا المجلس وأدهشهم كذلك هو قدرته على مقارعة كبار رجال الدين والدعوة وأيضا كانت الغلبة معلقة دائماً بين ذراع عقله أينما ذهب !!
ذاع صيته بين أصدقاء والده وأصبح نتاج فكره سلعة مطلوبة لهم.
استشعر ذلك فبدأت تتسع رقعة الغرور بداخله ووجد الغرور أخيرا ضالته ليبدأ رسم ملامح جديدة باتت واضحة المعالم على شخصيته .. وبدأ الشيطان يتسلل إلى داخله برفق ونعومة فأسرف في ملاذ الحياة وسرورها إسرافا حيث شرع له شيطانه كل أبواب المتعة الغير شرعية حتى صار شخص آخر وأصبح يجد متعته بين كئوس الخمر ورنينها .. وبرغم وقوعه تحت سيطرة الشيطان وخلف قضبان الغرور إلا أنه كان هناك شيئاً ما يدفعه نحو الخارجة نعم شيئاً ما يدفعه للخروج من دائرة الشيطان وإمارة الغرور وهذا الشيء هو أصله الطيب ونشأته البيضاء فأدرك المقولة الشهيرة التي يرددها الكثير والتي تخبرنا بأن بديع الحكم دائماً تخرج من أفواه المجانين . ولكنه هنا ومن أفواه السكارى وبوح الحيارى استطاع أن يستخلص الحكمة ويعيد ترتيبها وتنقيتها من خلال عدة عمليات أقامها داخل عقله تعامل معها بمشرطه الذكي حتى أصبح في وقت قصير سيد المجلسين , مجلس والده وضيوفه الكرام ! وكذلك مجلس السكارى والحيارى !
يتبـــــــع ...........
تعليق