قصيدة (إني أحبك يا بلادي) التي كتبتها بعد الثورة ردا على قصيدة( أنا لا أحبك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عماد غانم
    • 23-04-2011
    • 8

    قصيدة (إني أحبك يا بلادي) التي كتبتها بعد الثورة ردا على قصيدة( أنا لا أحبك

    من بعد أن كتبت يدي( أنا لا احبك يا بلادي )
    سالت دموعي عبرة وتفطرت مهج الفؤاد
    وسألت نفسي (هكذا رد الجميل
    وهكذا فعل الكريم بأمه
    والأم ما بخلت لأجلك)
    كان حقا حقها
    الموت في ساح النزال لأجلها
    من بعد إغداق الثناء لها وتقبيل الأيادي
    لكن ويا أسفا هتفت ببغضها
    كيف ارتضت يدك السفيهة أن تصوغ حروفها
    لتكون الكلمات كي تبني بها
    هذي الجريمة
    جملة
    حملتك من بين الصفوف بقلبها
    ورمتك في صف الأعادي
    (أنا لا أحبك يا بلادي)
    كيف ارتضت شفتاك أن تهذي بها
    كان الحريّ بها تسبح باسمها
    وتصوغ فيها أعذب الأشعار
    حتى أن يصف الطير (كورالا)
    يردد من ورائك في هواها
    أعظم الإنشاد
    (إني أحبك يا بلادي)
    لا
    ليس عذرا أن تقول لقد ظلمت بأرضها
    أو أن تقول
    لقد منعت القطر فيها والسحاب الحلو ملأ سمائها
    ما كان ذاك على رضى منها
    وما أبدا تجور الأم في يوم على أبنائها
    لكنه ظلم الظلوم
    وقد تملك كل ما في الأرض من خير البلاد
    ومضى يقتّرها
    لكي ترنوا إليه على الدوام
    أعناق العباد
    وهي التي أنّت فقد ظلمت على يدكم جميعا
    يد ذلك الطاغوت
    بالطاغوت سورها
    فلم تسطع صنيعا
    ويديك
    شلت
    ما مضيت تحطم الأسوار
    بل وجفت يداك فأنت والطاغوت قد صرتم تبيعا
    ومضت هي المأسورة الحسناء تبكي
    والبكاء المر يقتلها
    وقد شدت عليها رغم كل الحسن أوشحة السواد
    وهنالك انتظرت
    لعل الفارس المقهور
    يحملها على فرس يحررها
    ليبعدها
    وعند القرب للمحبوب
    ما أحلى
    (عن الباقين )
    آماد البعاد
    لكنها فجعت
    فقد غاب الحبيب المنتظر
    حتى إذا حان اللقاء وقال قولته القدر
    جاء الحبيب بخنجر مسموم
    يطعنها
    ويوغل في الطعان لها
    ويدمي قلبها
    وينادي
    (أنا لا أحبك يا بلادي)
    لا
    ليس عذرا أن تقول
    لقد قصدت مواطن الظلماء فيها
    أو أن تقول
    قصدت ذكر الداء
    أرجو ان نزيل الداء
    نقتل سقمها
    نحييها
    ما هكذا أبدا تكون لها الحياة
    فإن أردت لها الحياة فقم وحطم قيدها
    وأعد لها التاريخ
    صفحات لها ملأى بعز الدهر والأمجاد
    واكتب لها شعرا يخلد ذكرها
    أنشد به دوما
    ولا تغفل عن الترديد والإنشاد
    واهتف
    أحبك يا بلاد المجد
    يا عزي
    ويا فخري
    ويا أغلى مرادي
    التعديل الأخير تم بواسطة عماد غانم; الساعة 28-04-2011, 20:30.
  • عماد غانم
    • 23-04-2011
    • 8

    #2
    كان لزاما علي أن أعتذر إليها

    تعليق

    يعمل...
    X