بين بغداد وأربيل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالله العزاوي
    أديب وكاتب
    • 25-09-2010
    • 54

    بين بغداد وأربيل

    في الطريق إلى أربيل توقعت أن أمنع من دخول المدينة التي قاتلت لأجلها عقودا من الزمان ولي بيت مغتصب فيها وتحقق ما توقعته

    بين بغداد و أربيل
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    لقد كانَ لي فيها حبيبٌ ومرتعُ
    فكيفَ أصدُ اليومَ عنها وأمنعُ


    وكيفَ إلى أربيلَ أبغي تواصلاً
    وفي البابِ ألافٌ منَ الجندِ توضعُ


    ومن لي بتلكَ الذكرياتِ يعيدها
    فأحيا على ما عشتُ فيها وأقنعُ


    إذا كانَ بعضُ الناسِ قد خانَ أهلهُ
    فكيفَ إلى أهلي وصَحبي سأرجعُ


    أيا بضعةَ القلبِ ياهوليرُ صابري
    ستبقينَ جرحاً ناضحَ الوجدِ يوجعُ


    وإن حاولَ الأوغادُ خطفَ مشاعري
    فلستُ على غيرِ الأصالةِ أهجعُ


    وإن كانَ غيري صارَ للغيرِ منزلاً
    وغيري بوصلٍ بالأعاجمِ يقنعُ


    فلستُ أنا من يرتضي غيرَ أهلهِ
    بنو سُنةٍ كانوا أو انْ هُمْ تشيعوا


    فعربهمُ كالكردِ لا فرقَ بينهمْ
    وكلٌ إلى دينٍ لأحمدَ يتبعُ


    وصابئهم مثلُ المسيحي مؤمنٌ
    وكلٌ معَ الإسلامِ للهِ يرجعُ


    لقد جالَ فينا معولُ الكفرِ موغلاً
    يدمرُ وداً بيننا ويقطعُ


    فعودوا إلى حبِ العراقِ جميعكمْ
    فليسَ لكم غيرُ العراقِ مُجَمِّعُ





    عبدالله العزاوي
    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله العزاوي; الساعة 02-05-2011, 19:45.
  • عبد الرحيم محمود
    عضو الملتقى
    • 19-06-2007
    • 7086

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله العزاوي مشاهدة المشاركة
    [align=center]
    في الطريق إلى أربيل توقعت أن أمنع من دخول المدينة التي قاتلت لأجلها عقودا من الزمان ولي بيت مغتصب فيها وتحقق ما توقعته



    بين بغداد و أربيل



    ـــــــــــــــــــــــــــــ



    لقد كانَ لي فيها حبيبٌ ومرتعُ
    فكيفَ أصدُ اليومَ عنها وأمنعُ


    وكيفَ إلى أربيلَ أبغي تواصلاً
    وفي البابِ ألافٌ منَ الجندِ توضعُ


    ومن لي بتلكَ الذكرياتِ يعيدها
    فأحيا على ما عشتُ فيها وأقنعُ


    إذا كانَ بعضُ الناسِ قد خانَ أهلهُ
    فكيفَ إلى أهلي وصَحبي سأرجعُ


    أيا بضعةَ القلبِ ياهوليرُ صابري
    ستبقينَ جرحاً ناضحَ الوجدِ يوجعُ


    وإن حاولَ الأوغادُ خطفَ مشاعري
    فلستُ على غيرِ الأصالةِ أهجعُ


    وإن كانَ غيري صارَ للغيرِ منزلاً
    وغيري بوصلٍ بالأعاجمِ يقنعُ


    فلستُ أنا من يرتضي غيرَ أهلهِ
    بنو سُنةٍ كانوا أو انْ هُمْ تشيعوا


    فعربهمُ كالكردِ لا فرقَ بينهمْ
    وكلٌ إلى دينٍ لأحمدَ يتبعُ


    وصابئهم مثلُ المسيحي مؤمنٌ
    وكلٌ معَ الإسلامِ للهِ يرجعُ


    لقد جالَ فينا معولُ الكفرِ موغلاً
    يدمرُ وداً بيننا ويقطعُ


    فعودوا إلى حبِ العراقِ جميعكمْ
    فليسَ لكم غيرُ العراقِ مُجَمِّعُ





    عبدالله العزاوي


    [/align]
    شاعرنا الكبير عبد الله العزاوي
    أحس تماما بعمق جراحك ، وأحزان قلبك
    يستحضرني بيت شوقي :
    أحرام على بلابله الدوح=حلال للطير من كل جنس
    العراق الآن حلال على المحتلين والفرس ، والصهاينة
    ومن جاءوا على ظهر الدبابات الأمريكية من الخونة العملاء
    حرام على أكثر من مليوني عراقي يعانون مرارة المنافي
    أرجو ملاحظة الكلمات التي وضعت تحتها خط بمقارنتها
    بالأصل لتتلافى بعض هنات اللغة في قصيدة عظيمة
    تمجد العراق ونخله وتصور حرقة الوطنيين على بلدهم
    لك تحيتي واحترامي .
    نثرت حروفي بياض الورق
    فذاب فؤادي وفيك احترق
    فأنت الحنان وأنت الأمان
    وأنت السعادة فوق الشفق​

    تعليق

    • عبدالله العزاوي
      أديب وكاتب
      • 25-09-2010
      • 54

      #3
      سيدي الأستاذ عبدالرحيم محمود المحترم
      السلام عليكم
      كل الشكر لمروركم الكريم وتأشيراتكم القيمة
      لقد تم تجاوز الهنات اللغوية التي جاءت نتيجة للعجلة في الطباعة
      أما عن كلمة هولير فهو الأسم الكردي المرادف لمدينة أربيل
      ولعلكم ترون مثلي بان إيرادها باللغة الاصلية أو البديلة لايؤثر على بحر ولا وزن القصيدة
      دمتم بخير مع خالص تقديري لكم
      التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله العزاوي; الساعة 03-05-2011, 09:26.

      تعليق

      يعمل...
      X