في الطريق إلى أربيل توقعت أن أمنع من دخول المدينة التي قاتلت لأجلها عقودا من الزمان ولي بيت مغتصب فيها وتحقق ما توقعته
بين بغداد و أربيل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد كانَ لي فيها حبيبٌ ومرتعُ
فكيفَ أصدُ اليومَ عنها وأمنعُ
وكيفَ إلى أربيلَ أبغي تواصلاً
وفي البابِ ألافٌ منَ الجندِ توضعُ
ومن لي بتلكَ الذكرياتِ يعيدها
فأحيا على ما عشتُ فيها وأقنعُ
إذا كانَ بعضُ الناسِ قد خانَ أهلهُ
فكيفَ إلى أهلي وصَحبي سأرجعُ
أيا بضعةَ القلبِ ياهوليرُ صابري
ستبقينَ جرحاً ناضحَ الوجدِ يوجعُ
وإن حاولَ الأوغادُ خطفَ مشاعري
فلستُ على غيرِ الأصالةِ أهجعُ
وإن كانَ غيري صارَ للغيرِ منزلاً
وغيري بوصلٍ بالأعاجمِ يقنعُ
فلستُ أنا من يرتضي غيرَ أهلهِ
بنو سُنةٍ كانوا أو انْ هُمْ تشيعوا
فعربهمُ كالكردِ لا فرقَ بينهمْ
وكلٌ إلى دينٍ لأحمدَ يتبعُ
وصابئهم مثلُ المسيحي مؤمنٌ
وكلٌ معَ الإسلامِ للهِ يرجعُ
لقد جالَ فينا معولُ الكفرِ موغلاً
يدمرُ وداً بيننا ويقطعُ
فعودوا إلى حبِ العراقِ جميعكمْ
فليسَ لكم غيرُ العراقِ مُجَمِّعُ
عبدالله العزاوي
تعليق