( حنق ) شيماء عبدالله , و ( صناديق ) جمال عمران

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صادق حمزة منذر
    الأخطل الأخير
    مدير لجنة التنظيم والإدارة
    • 12-11-2009
    • 2944

    ( حنق ) شيماء عبدالله , و ( صناديق ) جمال عمران


    ..حُنُق / شيماء عبدالله

    من خلف الحاجز..
    الأول : تعايشوا بسلام ..
    الثاني : لن يثنينا أمر عن المضي ...
    وسعى آخر: وكونوا عباد الله إخوانا ..
    أما الأخير :لا يهد الصخر إلا الصخر، ونظر من فوق دبابته وأجهز !
    ----------

    حنق كان عنوانا يوحي بالكثير من الحركة والتوتر على غير ما جاء به النص
    من المهم أن نعلم أن الحنق هو حالة من الغضب التراكمي المتصاعد في
    النفس ويعبر عن حالة من الرفض الشديد لفكرة أو لوضع أو لشخص ما
    وهذا ما يؤدي بالنتيجة إلى انفجار نوبة غضب جامح إذا لم تعالج أسباب
    الحنق .. ودائما يكون الحنق لأسباب متعددة شخصية وعامة يختلف رد الفعل
    باختلافها ..
    وفي هذه القصة وضعتنا الكاتبة في خضم الحدث في أول جملة لها
    " من خلف الحاجز "
    الحاجز هو هذا المانع أو العازل الذي يفصل ويحجز الجماهير ويمنعهم من
    الوصول إلى وجهتهم فوق أوطانهم .. وعادة ما يستعمل الحاجز ضد الحيوانات
    لمنعها من الوصول إلى المناطق غير المرغوبة .. ولذلك فالحواجز تعد انتهاكا
    صارخا لآدمية الأنسان ولحقوقه المدنية وهذا ما يثير الحنق الشديد والغضب
    العارم لدى هذه الجماهير .. وكذلك القوى الغاشمة التي تقيم وتحرس هذه
    الحواجز تدرك ذلك ولهذا فهي تكون عادة مدججة بالسلاح استعدادا للحظة
    الانفجار المتوقعة دائما ..!!
    وفي النص أربعة شخصيات بدا انتماء بعضها غير مؤكد بين الفريقين :

    1- فريق الذين يحتشدون خلف الحاجز
    2- فريق الذين يقفون فوق الحاجز ويحرسونه

    الشخصية الأولى :
    شخصية حملت الدعوة للسلام بين المحتجز و بين فارض الاحتجاز عليه
    وهنا تبدو هذه الدعوة مشكوك فيها فالمحتجز يطالب بحقوقه المنتهكة
    ودعوة السلام هنا إما
    1- ( من خلف الحاجز ) هي دعوة مغرضة وليست في محلها بل هي دعوة
    للاستسلام والخنوع وتدعوا لإجهاض هذا الاحتشاد الجماهيري والقبول
    بالأمر الواقع .
    2- أو ( من ما بعد الحاجز ) هنا قد تكون الدعوة من الجهة الأخرى للحاجز مؤيدة
    للمحتشدين خلف الحاجز تطالب فارضين الاحتجاز والقمع بانتهاج سياسة
    أخرى سلمية مع جماهير المحتجين ..


    الشخصية الثانية :
    شخصية ثورية واضحة المعالم تحمل التصميم على المضي بالأمر إلى
    منتهاه وتعلن الاحتجاج والعصيان حتى تحقيق المطالب ..
    - بدو أن دعوته كانت ردا على دعوة الاستسلام الأولى التي نادت بالتعايش
    السلمي مع العدو الغاشم ..
    - وإلا فهي دعوة واضحة غير معقدة تأخذ شكل الهتاف الذي
    يعلنه صاحب الحق في ساحة الاحتشاد ..


    الشخصية الثالثة :
    شخصية دينية غامضة الانتماء تحمل خطابا تثبيطيا للحدث المتصاعد ولكن
    برداء ديني ..
    - مع أن هذا يجعلها تبدو لوهلة أقرب إلى جماعة الطغاة أعداء المحتشدين ..
    - ولكن أيضا إذا قرأنا الدعوتين الأولى ( للاستسلام ) ثم الثانية للثورة كرد على
    الأولى فيمكن أن نقرأ هذه الدعوة الثالثة كدعوة لتوحيد الخطاب بين الفئتين
    الداعية للسلام ( الاستسلام ) والداعية للثورة .. وبهذا تكون دعوة توفيقية
    بين جموع المحتشدين .. خاصة وأنها تمتعت بالسعي نوعا عن باقي
    الشخصيات .. ( وسعى آخر: وكونوا عباد الله إخوانا )


    الشخصية الرابعة :
    شخصية عسكرية لا تؤمن إلا بفرض القوة وهنا لابد أن نلاحظ
    أنا هنا نحن أمام حاجز , والمسلحون في مواقع الحواجز عادة ( وخاصة بأسلحة ثقيلة كالدبابة ) هم فارضوا الاحتجاز بكل تأكيد .. في حين يكون عادة المحتجزون
    بلا أية أسلحة ولذلك هنا لا يُشك بانتماء هذه الشخصية لجماعة الطغاة فارضي
    الاحتجاز ويمكن أن نقرأ :

    - فإما أن هذه الشخصية وقد تعاظم الحنق لديها , قامت بالعمل العسكري
    القذر ضد جماهير المحتشدين وأجهزت على بعضهم ..
    - وإما أن هذه الشخصية وقد تعاظم الحنق لديها انحازت للجماهير وقامت
    بالعمل المشرف وأطلقت النار على قوى الشر ..

    لا بد من الإشارة الى أن هذه القصة بدت غامضة وهذا غير مناسب عندما
    يكون الموضوع يحمل رسالة وطنية حول الحرية والاستقلال ..
    ثم أن التقاطع الحواري جعل النص ضعيف التماسك حيث يمكن تغيير ترتيب
    الحوار ( في هذه القصة القصيرة جدا ) دون أن يحدث فرق واضح
    وأيضا إيقاع النص كان فاترا قياسا بالعنوان حنق .. !!
    ولكن يحسب للكاتبة أنها استطاعت إلى حد أن تجمع الخطاب السياسي
    العام والتوجهات العريضة المطروحة أتجاه قضايا الأمة وتحشدها في هذه
    القصة القصيرة وتقدم أفقا مفتوحا لصراع في هذه السطور القليلة جدا ..
    ----------------------


    صناديق / جمال عمران

    ( 1 )
    الاولاد والبنات الصغار ..يجلسون داخل الصندوق الحديدى الكبير.. يقلبون
    محتوياته .. يحاولون الإستفادة بكل ما يقع تحت ايديهم .. يأخذون كل
    الأشياء !!
    فى احد ىالامسيات كانا وحدهما معاً يقلبان محتويات الصندوق ..!!
    لم يُتحْ لها ان تأخذ من الصندوق شيئاً .. فقدت شيئاً .!!
    ( 2 )
    كان يتوسط احد صناديق القمامة عندما القت القبض عليه احدى دوريات
    الشرطة !!
    فى القسم كان يُلقى إليهم صباح كل يوم بجوال مملؤ بالخبز وبعض قوالب
    الجبن ، واحياناً بعض علب المربى الرخيصة !!
    عندما وصل إلى مسامعه انه سيُفرج عنه .. سارع إلى تمزيق وجه احد
    نزلاء الزنزانة بشفرة كان يخبئها .!!!!!

    -----------

    في هذه القصة خرج لنا عنوان معبر جدا .. وكان يتمثل موضوع القصة بشكل
    رائع ..

    الشقاء الإنساني والفقر كان منذ فجر التاريخ وضعا مأساويا لم يتوقف لدى
    جميع المجتمعات البشرية على اختلاف اتجاهاتها وألوانها الاجتماعية
    السياسية وحتى هذه اللحظة وهذا ما جعل الفقر والشقاء الإنساني يقفز
    إلى أول القائمة من بين جميع القضايا المطروحة على أجندة الحكومات
    والمنظمات الدولية وظل البحث مستمرا حتى الساعة عن حلول مناسبة
    لهذه المشكلة المزمنة ..

    ولابد من الإشارة إلى أن البشرية جمعاء فشلت حتى الآن في القضاء على
    هذه المشكلة المتفاقمة مع تفاقم المشكلات المصاحبة الأخرى كالانفجار
    السكاني و الإخفاقات الاقتصادية والسياسية وتفجر الحروب والصراعات الفئوية والعرقية الإقليمية والدولية ..
    وكل هذا جعل الشعوب تسقط تحت وطأة الفقر وتشير الإحصاءات أن أكثر من 25 % من سكان الأرض يعيشون تحت خط الفقر وهذا أمر مخيف جدا
    ولا يقف عند مجتمعات معينة وبحسب الإحصاءات فإنه يعيش تحت خط الفقر

    10% من سكان الولابات المتحدة
    10% من سكان باريس
    40% من سكان المدن في إيران
    40% من سكان مصر
    45 % من سكان الهند
    نصف سكان أفغانستان
    60% من سكان أسيا ..
    هنا نقف على حقيقةالمشكلة المتفاقمة فعلا يوما بعد يوم ..

    نقرأ في القصة مواضيعا عريضة وقضايا طرحها الكاتب :

    الطفولة المنتهكة والمعذبة :

    في القصة أشار الكاتب إلى وضع الأطفال الفقراء الذين يبحثون في صناديق القمامة عما يمكن أن يستفاد منه ليكون طعاما أو يمكن أن يجمع ليباع ويشترى بثمنه طعاما وهذا جعل حياتهم في خطر دائم ليس التلوث أعظمه , وكذلك تحملهم مسؤولية العمل المبكر والبحث عن الطعام .. في صورة بشعة تغتال الطفولة ..


    الفقر والعلاقات الإنسانية :

    - الفقر يؤدي إلى تراخي أو تراجع وتقلص دور الأهل في الرقابة والحفاظ على الأولاد وتحمل مسؤولية رعايتهم والعناية بهم مما يسقطهم فريسة سهلة لكل طامع ويعرضهم للكثير من الأخطار .


    - كانت الطفلة تجد رفيقا أخذ منها , وهذا الاعتقال له ما يبرره فكثيرا ما يتهم الفقراء والمشردون بالجرائم التي تقع في محيط تواجدهم .. فهذا الفقير
    دائما يملك الدافع النفسي والاجتماعي لارتكاب الجريمة بعيون رجال القانون ..


    - الفقر أجج مبكرا صراع البقاء مع البيئة المحيطة في شخصية الطفل فنجده
    يتعامل مع محيطه بعدوانية شديدة وفق معيار / حياة أو موت / .. وهذا ساهم في تشكل شخصية قاسية وإجرامية لديه للحفاظ على أمنه الغذائي ,..

    وعموما لقد رسم الكاتب حياة هؤلاء الصغار منذ نشأتهم تترامى بين الصناديق الحديدية الكبيرة , يعيشون معظم حياتهم في صندوق حديدي
    بحثا عن ما يسد الرمق .. وحتى عندما يجد أحدهم نفسه في صندوق مغلق هو الزنزانة حيث يجد ما يسد الرمق بما لا يتعدى الخبز والجبن والمأوى الثابت .. نجده يتشبث بهذا الصندوق بكل ما أوتي من قوة حتى لو دفعه هذا لارتكاب جريمة بشعة .. وكل ما سبق نجده يتوافق مع عنوان القصة " صناديق " الذي جاء موفقا جدا في اختزال رمزي لحياة الطفولة المعذبة .. مع أن القصة جاءت طويلة نوعا , كما أنها مرتبكة الإيقاع في تسلسلها الدرامي ما بين مشاهد أطفال القمامة والطفلين الصديقين وطفل الزنزانة .. وكان وضع القصة في فصلين غير مفيد إبداعيا إذا كنا أمام قصة قصيرة جدا ..




  • فاروق طه الموسى
    أديب وكاتب
    • 17-04-2009
    • 2018

    #2
    الأستاذ الأديب صادق حمزة :
    أشكرك على هذه القراءة المتفحصة لنصين من جنس الق.ق.ج .. تابعتها باهتمام بالغ ..
    ـ ذكرتم في النص الأول أن النص كان فاتراً قياساً بعنوانه ..
    وسؤالي :
    ألا ترى أنه في الق.ق.ج علينا دائماً أن نبتعد عن الفتور .. وهي التي تحتاج إلى تصارع الأحداث لخلق المفارقة .. كما أنه علينا قدح شرارة المفاجأة عند القفلة لصناعة الدهشة .. ؟
    أرجو أن تفيدنا ..

    رأيتك يوماً تثري قسم القصيرة جداً بنقدك وبمتابعتك .. لكنني لم أعد أراك هناك منذ مدة ..
    بأمثالكم يا أستاذي يرتقي القسم .. وهو اليوم بأمس الحاجة لكم في ظل التخبط بالنصوص ..
    وعدم الفهم الحقيقي لهذا الجنس الأدبي الذي مازال يحبو وبحاجة لمن يأخذ بيده ..
    أتمنى أن أراكم دائماً هناك .. فلا تبخلوا علينا ..
    من لم تحلّق به حصيرة المسجد البالية .. فلن يطير به بساط السندباد

    تعليق

    • صادق حمزة منذر
      الأخطل الأخير
      مدير لجنة التنظيم والإدارة
      • 12-11-2009
      • 2944

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة فاروق طه الموسى مشاهدة المشاركة
      الأستاذ الأديب صادق حمزة :
      أشكرك على هذه القراءة المتفحصة لنصين من جنس الق.ق.ج .. تابعتها باهتمام بالغ ..
      ـ ذكرتم في النص الأول أن النص كان فاتراً قياساً بعنوانه ..
      وسؤالي :
      ألا ترى أنه في الق.ق.ج علينا دائماً أن نبتعد عن الفتور .. وهي التي تحتاج إلى تصارع الأحداث لخلق المفارقة .. كما أنه علينا قدح شرارة المفاجأة عند القفلة لصناعة الدهشة .. ؟
      أرجو أن تفيدنا ..

      رأيتك يوماً تثري قسم القصيرة جداً بنقدك وبمتابعتك .. لكنني لم أعد أراك هناك منذ مدة ..
      بأمثالكم يا أستاذي يرتقي القسم .. وهو اليوم بأمس الحاجة لكم في ظل التخبط بالنصوص ..
      وعدم الفهم الحقيقي لهذا الجنس الأدبي الذي مازال يحبو وبحاجة لمن يأخذ بيده ..
      أتمنى أن أراكم دائماً هناك .. فلا تبخلوا علينا ..

      الأستاذ الأديب فاروق طه

      أهلا ومرحبا بك اخي وأشكرك على التعليق الجميل ..

      وفي الحقيقة أن هناك الكثير من الاتجاهات في أعمال الـ ق ق ج الإبداعية الحديثة كما حدث في
      باقي أجناس الأعمال الأدبية الخرى ولا بد من أن نلحظ هذا في المشهد الثقافي العام على امتداد
      الإنتاج الأدبي العربي .. ويمكن أن نرى تأثير هذة الاتجاهات في أعمال الأخوة هنا في الملتقى

      عموما لابد من الحديث بشيء من الدقة والتفاصيل التي لا يتسع المكان لها الآن واعدك بأنني
      سأعود لمتابعة قسم القصة , هي فقط الأحداث الجسيمة التي تمر بها الأمة عقدت جدولنا اليومي

      تحياتي لك




      تعليق

      • محمد الصاوى السيد حسين
        أديب وكاتب
        • 25-09-2008
        • 2803

        #4
        العلاقة النحوية وتشكيل السياق

        لو تأملنا العلاقة النحوية التى صاغت المفتتح ( من خلف الحاجز ) لوجدنا أننا أمام سياق ينفتح على التأويل ، فيمكن أن يكون المفتتح متعلقا بخبر محذوف ، أو أنه هو الخبر ، أو ربما كان متعلقا بجملة ابتدائية تامة وعلى هذا يمكن أن يكون السياق على سبيل المثال

        1- جلسوا جميعا من خلف الحاجز
        2- كانوا جميعا خلف الحاجز
        3- تكوموا خلف الحجز
        4- تحلقوا خلف الحاجز

        إذن نحن أمام مسكوت عنه فى سياق المفتتح ، متروك لتأويل المتلقى بما يجعلنا أمام ذكاء العلاقة النحوية التى تحفز المتلقى على انتاجها بنفسه كمشارك وليس كمجرد متلق للنص

        - ثم لو تأملنا العلاقة النحوية للفعل ( تعايشوا ) لوجدنا أننا أمام علاقتين حيث يمكن قراءة الفعل على تأويل مسكوت عنه فكأن الأول يتحدث بسياق عن راحلين كانوا خلف هذا الحاجز لكنهم تعايشوا بسلام فيكون الفعل مبنيا على الضم ،فكأنه يقول لهم ( أجدادنا فيما مضى تعايشوا بسلام ) أو ربما كان الفعل أمرا غرضه الالتماس والرجاء مبنيا على حذف النون ،فكأنه يقول لهم ( تعايشوا بسلام أرجوكم ) والحقيقة كمتلق أجد أن التأويلين لذات لعلاقة النحوية كليهما يثرى السياق ويتناغم مع البنية الدلالية للنص

        - لن يثنينا أمر عن المضى ... إلى ماذا ؟ هنا يسكت السياق عن علاقة شبه جملة الجار والمجرور ولا يخبرنا ( المضى إلى ماذا ؟ ) وذلك ليحقق ما يلى

        1- يحفز المتلقى إلى انتاج دلالة السياق ومساءلة دلالته الخفية
        2- يجلو لنا ملمحا هاما يتمثل فى قطيعة الحوار بين أبطال النص كما سيتكشف أكثر فى جملة الحوار لباقى الشخوص بما يستحيل تعبيرا كنائيا عن غياب الحالة المشتركة بين الشخوص خلف الحاجز رغم وحدة المأساة التى تحصرهم خلف الحاجز ، أى أن المصير المشترك لا يجعل الوجدان واحدا ولا اللغة واحدة للأسف

        3- وسعى آخر ... هكذا تخبرنا علاقة الجملة الفعلية أن هناك ربما كثيرين خلف الحاجز ربما ليسوا مرئيين لنا لكن كاميرا النص تقفز قفزة واسعة فى حزن وحسرة فوق لجاج الشخوص ، قفزة تجلوها لنا علاقة الفاعل ( آخر ) وهو الذى يسعى سعيا خائبا لا يجدى عبر محاولة التأثير بالخطاب الدينى بينما لا لغة مشتركة ولا وجدان يصغى كما هو جلية من قطيعة لغة الحوار التى ظهرت فى حوار الثانى

        4- لا يهد الصخر إلا الصخر .... هكذا عبر علاقة الحصر، والتى تكنز استعارة تصريحية يرى فيها الآخر فيها نفسه صخرا من العزم والثبات والقوة والصمود ، بينما يرى الأخير رفاقه خلف الحاجز صخرا أيضا ولكنه صخر من الانغلاق والغباء والتحجر فلا سبيل سوى بدكهم دكا ، وهكذا ينغلق المشهد على لقطة النهاية ، فجنزير الدبابة إذن هو اللغة التى سوف تسود بين الشخوص خلف الحاجز ، هنا يتكشف لنا أن الحنق وكأنه حنق كاتبة النص على ما آل له أمر هؤلاء المحصورين ، فكأنهم لا يرون ما هم فيه من هزيمة وحصار ، لذا نجد الدبابة تتجه إلى رفاق الحصار عبر علاقة الفعل الماضى ( أجهز ) لتؤكد لنا أن الضحايا بشر وليس حجارة الحجاز التى تجلو لنا أن المشهد انتهى وانطفأ على فاجعة

        تعليق

        يعمل...
        X