امرأة.. الحرج / لميساء العباس ..

**سعاد ميلي** · 24-11-2010, 16:54

أسعدتني قراءتك الناضجة يا خي المبدع صادق ..
كونها الفت الضوء على روح الذات المبدعة لميساء الغالية وقربتنا من إحساسها الفياض بغض النظر على نوع هذا النص اهو خاطرة أو قصة لكنه وهذا الأهم كان صادقا بكل المقاييس ولمس وترا حساسا في قلبي كأنثى.. حقيقة أنا حرة ولا اسمح لأحد أن يستعبدني ولكن غيري لم يملكوا حريتي التي منحتها الريح لي.. فيحز في نفسي هذا وابكي لهن كما ابكي لعزلتي التي فرضتها على نفسي بسبب رداءة الواقع..

**زهور بن السيد** · 28-11-2010, 10:35

بنية الشخصيات في نص "امرأة..الحرج" لميساء العباس
[align=justify]
بداية أشير إلى أنه استعصى علي إدراج نص "امرأة.. الحرج" لميساء العباس ضمن الجنس الأدبي الذي ينتمي إليه, أهو القصة أم الخاطرة؟.. وأرجح انتماءه إلى القصة القصيرة لتوفره على عناصر القص: السرد والأحداث والشخصيات والزمان...
لقد قام الأستاذ صادق حمزة منذر بتحليل النص على مستوى المضمون تحليلا مركزا ووافيا, أما مشاركتي فتأتي للوقوف على بنية الشخصيات في هذا النص. وأنطلق من قراءة الأستاذ صادق حمزة, لأستخلص أن النص يقوم على تعاقب وضعيات مأساوية للمرأة, وهي كما حددها: "الطفولة ـ قفص العبودية الجديد ـ فشل الرحلة واليأس ـ هرم الجلاد). والتي تجد المرأة نفسها في كل مرحلة من مراحل رحلة عمرها, منصاعة لإرادة وتدخل الآخرين في حياتها,
بنية الشخصيات في النص:
يطل علينا النص بعنوان يحدد الشخصية الرئيسية: المرأة, في ارتباط قوي مع التيمة الأساسية كذلك, وهي: المعاناة.
تقدم الكاتبة شخصياتها في شكل شخصية ضحية: المرأة, وشخصيات سلطوية ومتحكمة في مصير البطلة وحياتها: (الأم والأب والحبيب المفترض). وسأناقش مكون الشخصيات في النص في ضوء محورين هما: شخصية المرأة وتيمة المعاناة, والشخصيات الأخرى وتيمة القسوة.
ــ شخصية المرأة وتيمة المعاناة:
تنفتح قصة "امرأة.. الحرج" على المرأة العربية التي لا تملك زمام أمرها, ويتم بشكل تعسفي اغتصاب حقها في تدبير أمور حياتها بكل حرية. وذلك بتكبيلها بالتقاليد والإملاءات.
لقد قدمت الكاتبة بطلتها في حالة خنوع لوضعها المأساوي, إذ نجدها مستسلمة لمصيرها الذي رسمه الآخرون لها, نجدها خاضعة, شاكية وباكية, تدفع المتلقي إلى التعاطف معها بشكل كبير. صحيح أنها تنتقد هذا الوضع, ولكنها لم تنتفض ولم تعبر عن شعورها تجاه جلاديها, أهو الكراهية ؟أم الحقد؟ أم التحدي؟... خصوصا وأن معاملة هؤلاء لها تحدت القسوة إلى تغييب الذات.
أجد البطلة مستكينة لكل تلك المآسي, ولا أجد تفسيرا لذلك سوى أنها ربما تؤمن في نفسها أن داخل كل هذه القسوة يحضر حب عميق للأم والأب أما الزوج المنتظر فأشك في حبه, لأنه وكما هو مستمد من القصة ومن بنيتنا الاجتماعية, لا ينتظر منها إلا الطاعة ولا يرى فيها إلا "آلة" للإنجاب.
ــ الشخصيات الأخرى وتيمة القسوة:
ظاهريا يبدو أن القصة تركز على شخصية المرأة, ولكن الحقيقة أن شخصيات النص تتعدد وتختلف: الأم والأب والحبيب المنتظر, ولعل القاسم المشترك بينها هي أنها شخصيات متعسفة بحق المرأة, أساءت إليها كثيرا ..
وهذه الشخصيات تعتقد أن لها الحق في التحكم في البطلة, وأنها المسؤولة عن تربيتها والتخطيط لحياتها.. فكبلتها بالعادات والتقاليد والإملاءات, وصادرت حريتها في تدبير حياتها برؤيتها وتطلعاتها.
فالنص من خلال ما سبق يطرح قضية اجتماعية إنسانية, عبر علاقات خطيرة, غير منصفة لأنها قائمة على التعسف والاستبداد بين المرأة وأشخاص قريبون منها (الأب والأم والزوج/الحبيب), مما جعل صورة هؤلاء مظلمة بالنسبة للبطلة. فهم غافلون عن حجم الضرر الذي تسببوا فيه لها, وغافلون عن قوة الخوف والكبت الذي زرعوه بداخلها. إلا أننا لم نلمس في البطلة إحساسا بالتمرد والانتفاضة, مع أنها اليوم, أكثر من أي وقت مضى, واعية بهذا الواقع المأساوي, ومدركة إلى أن هذا الوضع غير سليم, وتملك القوة والقدرة للثورة عليه وتغييره.
أخلص في نهاية هذه القراءة إلى إن غاية الكاتبة هي استبطان الشخصية (المرأة) وكشف دواخلها, وإبراز حجم معاناتها في رحلة حياتها, بسبب سلطة الآخرين وتحكمهم بمصيرها.
زهور
[/align]

امرأة.. الحرج / لميساء العباس ..

امرأة.. الحرج / لميساء العباس ..

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث