لكِ الله يا سوريا..
لماذا يدافع بعض السوريين عن نظامهم الإجرامي؟
لماذا يدافع بعض السوريين عن نظامهم الإجرامي؟
سؤال غريب موجع يزداد وجعا وغرابة مع تقدم الحدث؛ بل إن بعض ما كان يمكن قبوله من تفسيرات أو تبريرات في بدء الأزمة صار قبوله الآن مستحيلا بعد أن كشف النظام الدموي عن وجهه القبيح مما وضع هؤلاء المنافحين عن بشاعته في وضع أكثر بشاعة بعد أن فقدوا كل مصداقية، وبعد أن ثبت كذب كل دعاواهم وادعاءاتهم التي لم تقرّ على حال منذ بدء الأحداث، حتّى صار المتابع للإعلام السوري المرتبك ولأبواقه يعاني الغثيان من شدة استنشاق هذا الكذب؛ لقد بدأوا بإنكار وجود مظاهرات في الشارع السوري مستخدمين أساليب البلطجة ضد كل من ينقل خبرا أوصورة مؤكدين أنهم يعيشون على الأرض السورية وأن كل هذه الأخبار والصور فبركات إعلامية تقوم بإعدادها والترويج لها بعض القنوات الفضائية كالجزيرة والعربية، ولكنّهم عندما تأكدت أخبار هذه المظاهرات وصارت الصورة تنقل للعين مرأى الحشود السلمية الهادرة في الشوارع السورية حاولوا اقناعنا أنها مظاهرات الفرح بالمطر الذي عمّ أرجاء البلاد (وهو أمر مضحك مبكٍ في الوقت ذاته)، ثم وجدناهم – بعدما تورَّط نظامهم في قتل المتظاهرين - يتبنون نظرية العصابة المسلحة التي اقتصر اختصاصها في قنص المعارضين للنظام دون الموالين له، وهو ما يردُّ كيد السحر على الساحر؛ إذ كيف تكون العصابات ناقمة على النظام راغبة في إسقاطه ونجدها تعتدي على من يشاركها هذه النقمة على نفس النظام؟ (وهو المضحك المبكٍ المثير للاشمئزاز هذه المرة)، ولأنهم لا يقفون عند رواية هزلية بعينها ويحاولون تطوير كذبهم باستمرار، فقد بدأوا يتحدثون عن مخططات أجنبية وعناصر مأجورة لإحداث فتنة طائفية للنيل من قيادة سوريا الممانعة (وهو الشعار الذي لا يدعمه الواقع السوري على مدى حكم الأسدين) متهمين لبنان والأردن والسعودية وقطر وأمريكا وإسرائيل؛ بل إن الأمر زاد عن حده عندما تناولوا قامات بحجم الشيخ القرضاوي والدكتور عزمي بشارة - ومعهما القائمين على قناة الجزيرة - فاتهموهم بالتآمر والعمالة لحساب الصهيو-أمريكية، وهو الكلام الذي ناقض فيه النظام نفسه عندما راح يضيع الوقت كعادته في الحديث عن إصلاحات داخلية جاء معظمها خاصا بالحريات وتحسين أمور المواطن السوري؛ وهو ما يشير بجلاء إلى أنهم يعرفون جيدا موضع العلة، وهو في الوقت ذاته ما أعطى مؤشرات على قرب انفراج الأزمة إذا صدقت النوايا وتخلّص هذا النظام من موروث الكذب والدجل اللذين تربى في أحضانهما، وليته فعل بدل أن يفاجئنا إعلامه المريض الذي اختار منذ البداية أن يمتطي كذبا كسيحا جعله منذ بدء الأزمة يراوح في مكانه عند نقطة الصفر بنظرية الإمارة السلفية واستنجاد أهالي درعا بقوات الجيش (وكأن المشرحة ينقصها قتلى على رأي المثل المصري) ليزداد شعورنا بالاشمئزاز من هذا النظام وأبواقه من حزب البعث الذي فاق في فساده ودمويته وإجرامه ما عانى منه الثوار في مصر وتونس على أيدي جلاوزة حزبي التجمع والوطني في البلدين!!
اللهم انصر المجاهدين في سوريا وأعزهم بفضلك وقوتك..
اللهم افضح المتخاذلين وأخرسهم بحولك وقوتك..
اللهم اعطنا القوة على مناصرة الثوار..
اللهم ألهمنا الصبر وامنحنا القدرة على مقاومة أبواق البعث الضالة ممن اختاروا عبادة أصنامهم وكفروا بأوطانهم.
اللهم آمين.
اللهم انصر المجاهدين في سوريا وأعزهم بفضلك وقوتك..
اللهم افضح المتخاذلين وأخرسهم بحولك وقوتك..
اللهم اعطنا القوة على مناصرة الثوار..
اللهم ألهمنا الصبر وامنحنا القدرة على مقاومة أبواق البعث الضالة ممن اختاروا عبادة أصنامهم وكفروا بأوطانهم.
اللهم آمين.
تعليق