الراعي والخِراف
عادَ الراعي بخِرافِه مساءً من المرعى مُغْضَباً جدّاً، كانت عيناهُ تقدحان بالشرر وقلبه يخفق بالشرَ ! فقطيعُه هذا اليومَ لم يكن كما يُريدُه صمتاً وانقياداً ..وعبثاً حاولَت الخِرفانُ استعطافه والتوسّلَ إليه بأنّها إنّما كانت تعترض فقط على بعض الحشائش الحامضة التي آلمتْ أضراسها ليس إلاّ ! لكنّه أصَمّ أذنيه عنها ، ثمّ ( طفق بها مَسْحاً بالسوق والأعناق ) ، حتى أتى عليها أو كادَ !!
أمّا الخروف الأسودُ المُدلّلُ الذي طالما أعانه على سَوْق القطيع ، فقد ظنّ أنّه بمنأىً عن الذبح وما كذّبَ ظنّهُ إلاّ سكينُ الراعي تحزّ رأسَه !!
تعليق