- توقيع بالورد
أخبرتني جدّتي
إنّها كانت تغزل كنزات الصّوف لجدّي
أيام الشّتاء والبرد
كانت يداها تغزلان خيوط الحب
بالّليل والنّهار ....
عيناها جليستا حطب يشتعل في موقد
وقلبها يتدفأ من نار
ومدفأة اخرى ....
حبيبي
لا أملك الصّوف أنا
ولا أملك الركن الهاديء في الإعصار
لا أملك مقاعد تحت الشجر والسهر والأمطار
او كوخا قديما من الصبر
يوشوش في نهد وسهد ...
ليس في يدي
مغزل جدّتي
أو حجارة عرافة و نرد ..
لا أمتلك انا إلاّ حروف قلبي
تشتعل اليك في كثير شغف ووجد
أغزلها إليك بالدمع يتساقط والأشعار
وأكتب توقيع شفاهي
أحبّك
في خفقة ورد ...
أختم إسمك على حنين الليل
ووعد ساهر
وأوتار ...
فهل ستكفيك حبيبي حروف ادمعي
هدية ؟؟
هل سيكفيك غلاف روحي
معطف حنان
ودثار ؟...
يضمك أيام الريح والبرق و الرّعد
هل ستكفيك هذه الباقة من الأشعار
هل ستحميك من شدّة العاصفة في هذا
البرد وهذا المدار !..
تعليق