أفولُ الجافلات
جَفَـلت خيولك
بعد أن ألقت بفرسان الضياع.
تحـلّلت
من مئزر الصهيل .
ومن بقايا الليل ...
من كهوف آخر الأوجاع.
تحـلّلت
من مئزر الصهيل .
ومن بقايا الليل ...
من كهوف آخر الأوجاع.
وبيارقٌ علقتِها
في رأس ِ سارية الزوابع
كي تريها
من ثقوب المشرَفيّة أو مسامات المسافع .
وجحافل العشّاق
وجحافل العشّاق
شقوا الارض بين يديك
استعرضوا ..
ردموا الخنادق
كمّموا تلك البنادق .
حاربوا ...
انتصروا
وحرّروكِ بلا مدافع .
كمّموا تلك البنادق .
حاربوا ...
انتصروا
وحرّروكِ بلا مدافع .
***
عبثا تجارين الجَنُوب (1)
فمن مصابيح ِ الشروق إلى الأفول
من الجدوب ِ إلى الحقول
ومن مواعيد الهطول إلى الهطول
وبقدر ما تعنيك ِ أوجاع المسافة
والتردد بين
أني قد أقول ولا أقول.
سقطت مقولات الصهيل .
ومُرّغت تلك البيارق بالنجيل
وذوى ندى سعف النخيل
بضفتي عينيك
مات الطلعُ ..
في نظراتها
وازوَرّ جذع .
وازوَرّ جذع .
لم يبق شيءٌ لم يمت
والعاشق الشادي صمَت .
لمّا رأى
شهقات حلمك لم تعد بتراء
آهات صدرك لم تعد عذراء .
فطوى حصيرة شوقه
وانسلّ في خفاء.
لمّا رأى
شهقات حلمك لم تعد بتراء
آهات صدرك لم تعد عذراء .
فطوى حصيرة شوقه
وانسلّ في خفاء.
وعاد بعدما رأى
فيالق الجفول
يجرجر الساقين كي
يقدم العزاء.
(1) من أنواع الرياح
تحيتي
لكل
العابرين
.
تعليق