أفولُ الجافلات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الله الزهراني
    عضو الملتقى
    • 04-04-2011
    • 23

    أفولُ الجافلات

    أفولُ الجافلات




    جَفَـلت خيولك
    بعد أن ألقت بفرسان الضياع.
    تحـلّلت
    من مئزر الصهيل .
    ومن بقايا الليل ...
    من كهوف آخر الأوجاع.



    وبيارقٌ علقتِها

    في رأس ِ سارية الزوابع



    كي تريها

    من ثقوب المشرَفيّة أو مسامات المسافع .
    وجحافل العشّاق



    شقوا الارض بين يديك

    استعرضوا ..

    ردموا الخنادق
    كمّموا تلك البنادق .
    حاربوا ...

    انتصروا
    وحرّروكِ بلا مدافع .



    ***

    عبثا تجارين الجَنُوب (1)



    فمن مصابيح ِ الشروق إلى الأفول

    من الجدوب ِ إلى الحقول



    ومن مواعيد الهطول إلى الهطول

    وبقدر ما تعنيك ِ أوجاع المسافة



    والتردد بين

    أني قد أقول ولا أقول.



    سقطت مقولات الصهيل .

    ومُرّغت تلك البيارق بالنجيل



    وذوى ندى سعف النخيل

    بضفتي عينيك



    مات الطلعُ ..

    في نظراتها
    وازوَرّ جذع .



    لم يبق شيءٌ لم يمت

    والعاشق الشادي صمَت .
    لمّا رأى
    شهقات حلمك لم تعد بتراء
    آهات صدرك لم تعد عذراء .

    فطوى حصيرة شوقه
    وانسلّ في خفاء.



    وعاد بعدما رأى

    فيالق الجفول


    يجرجر الساقين كي
    يقدم العزاء.








    (1) من أنواع الرياح



    تحيتي


    لكل

    العابرين



    .
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الله الزهراني; الساعة 01-05-2011, 14:58.
  • زياد بنجر
    مستشار أدبي
    شاعر
    • 07-04-2008
    • 3671

    #2
    الشاعر المبدع " عبد الله الزّهراني "
    رائعة أخرى تمتعنا بها و تدهشنا يا بديع المعاني
    تنوّع عروضيّ مقصود ، شحذ القلب و بثّ الجمال
    تحيّاتي لروعتك و بهائك و يثبّت النَّصّ الجميل
    لا إلهَ إلاَّ الله

    تعليق

    • محمد فؤاد محمد
      عضو الملتقى
      • 12-04-2011
      • 45

      #3
      الشاعر الجميل الممتلئ بالشعر والصهيل عبد الله تحية على هذا الرقي والجمال

      تعليق

      • صقر أبوعيدة
        أديب وكاتب
        • 17-06-2009
        • 921

        #4
        وعاد بعدما رأى
        فيالق الجفول
        يجرجر الساقين كي
        يقدم العزاء.
        وكثيرة هي فيالق الجفول
        وإلى متى نبقى نجرجر السيقان لنقدم العزاء
        صورة ترجف له القلوب وتندى به الأعين
        قصيدة راقية بكل ما فيها من شجن
        شكرا لك

        تعليق

        • عبدالله بن إسحاق الشريف
          أديب وكاتب
          • 11-09-2008
          • 942

          #5
          يا إلاهي أخي عبدالله
          ما هذا الجمال المترف
          ما هذه الأخيلة الزاهية
          يا لهذه الرحلة الشعرية التي تذيب الروح في مكامنها
          يا الله ما أروعك
          ليتك تدري ما فعلت بي قصيدتك وأنا في معتصمي
          وكأنها تدعوني لأهتف لشعرك وأنسى ما جئت من أجله
          دمت طيبا أيها الأزدي الأصيل
          والله أنك أكثر من رائع

          تعليق

          • عبير هلال
            أميرة الرومانسية
            • 23-06-2007
            • 6758

            #6

            لم يبق شيءٌ لم يمت


            والعاشق الشادي صمَت .
            لمّا رأى
            شهقات حلمك لم تعد بتراء
            آهات صدرك لم تعد عذراء .

            فطوى حصيرة شوقه
            وانسلّ في خفاء.
            وعاد بعدما رأى
            فيالق الجفول
            يجرجر الساقين كي
            يقدم العزاء.

            /


            قلم مميز وقصيدة رائعة للغاية

            نتمنى شاعرنا القدير

            بدل العزاء أن نستمع لزغاريد
            النصر

            لك مني أرق تحياتي


            sigpic

            تعليق

            • عبد الله الزهراني
              عضو الملتقى
              • 04-04-2011
              • 23

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة زياد بنجر مشاهدة المشاركة
              الشاعر المبدع " عبد الله الزّهراني "
              رائعة أخرى تمتعنا بها و تدهشنا يا بديع المعاني
              تنوّع عروضيّ مقصود ، شحذ القلب و بثّ الجمال
              تحيّاتي لروعتك و بهائك و يثبّت النَّصّ الجميل
              توشحني يا زياد بقلائد نبلك
              وتحملني جميل فضلك .
              ولا غرابة أن يكون في هذا الصرح مثلك .
              طبت وطاب المقام
              سعيدٌ أن أكون هنا , وسعيدٌ حين ترمقني عينك .
              محبتي

              تعليق

              • محمد الصاوى السيد حسين
                أديب وكاتب
                • 25-09-2008
                • 2803

                #8
                تحياتى البيضاء

                وذوى ندى سعف النخيل
                بضفتي عينيك

                ما أجمل هذى اللوحة التى تكنز فيها علاقة شبه الجملة ( بضفتى عينيك ) تكنز دفقة التخييل وروعته ،

                - إن علاقة شبه الجملة ثم علاقة المضاف إليه هى العلاقة تنشر ظلها الجمالى على سياق ( وذوى ندى سعف النخيل ) الذى نتلقاه كتعبير كنائى ربما يكون عاديا أو لا يحمل أكثر من مجرد الكناية عن حالة الحزن الافتقاد

                - لكن هذا التعبير الكنائى يكتسب مع تلقى علاقة المضاف إليه ، يكتسب طاقة جمالية حيث نرى أمام بصائرنا سعف النخيل غير ما نعرفه وما ندريه ، إنه نخيل آخر يطرح فى ضفاف العيون


                - لذا إذا يذوى فلا يذوى كما يذوى النخيل الذى هو فى حياتنا العادية ، إن هذى حالة تخييل تنفتح أمام تعدد القراءات ليتخيل المتلقى كيف يذوى هذا النخيل وكيف هى هيئة هذا النخيل وكيف كان طارحا وارفا فى تحت هذى الأجفان فى براح ضفافها

                ما أجمل هذى الصورة أستاذى

                تعليق

                يعمل...
                X