قطرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • منتظر السوادي
    تلميذ
    • 23-12-2010
    • 732

    قطرة

    قطرة
    أيُّها المساءُ إذْا عَرَجْتَ لجدائلِها
    فخذني لها
    إلهاً قمرياً , أو إِنجيلَ عَاشقٍ تَمزق
    فَـــنيرانُ الشَّوقِ تلفحُ أَنفاسي
    وأطبقَ الصَّمتُ لَوناً للسَّماءِ
    ****
    أستَفيقُ
    لو قطرةً من نبعِكِ تَرشِفُ ...
    لأُعانقَ الخُلُودَ
    واثملَ من دنانِ السَّلسبيلِ
    وأُراقصَ الظَّمأَ العَتيقَ , وأهزَ الشَّوقَ العليلَ
    ****
    أرقبُ الليلَ , وزغاريدَ العَذارى
    و حينَ تغورُ النجومُ في دماءِ الأملِ
    أطفئُ الشموعَ ... , وأُذكي جذوةَ الصبرِ الكليل
    ****
    يا شعرُ
    أهمسْ للربيعِ المستظلِ في عينيها
    الظَّمأُ أعرى ظلالي
    و شفاهي سنبلةٌ تَكسرت ...
    ****
    بينَ جِرارِي العارية
    تجري الرياحُ , والسنونُ الخاويةُ
    يا نهرَ الشهدِ
    قطرةً
    أم
    أُتْرَكُ دمعةٌ
    على الدنانِ أُصلبُ ؟
    يا نبعَ النضارةِ
    الموتُ في سِحرِ عينيك خلود
    ولَعلَّ روحي تُذوبَ بشذاك
    لأُبعَثَ معَ الياسمينِ عطراً
    منتظر السوادي 3\4\11
    الدمع أصدق أنباء من الضحك
  • محمد الصاوى السيد حسين
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2803

    #2
    العلاقة النحوية وتشكيل لوحة المفتتح

    أيُّها المساءُ إذْا عَرَجْتَ لجدائلِها
    فخذني لها
    إلهاً قمرياً , أو إِنجيلَ عَاشقٍ تَمزق
    فَـــنيرانُ الشَّوقِ تلفحُ أَنفاسي
    وأطبقَ الصَّمتُ لَوناً للسَّماءِ

    - تبدأ لوحة المفتتح عبر الاستعارة المكنية التى تكنزها علاقة النداء ( أيها المساء ) بما يجعلنا أمام جو نفسى لعاشق متوحد ليس له من يناجيه ويخاطبه إلا المساء الذى يحيله صاحبا يدرى بوجيعته وأساه

    - ثم نتلقى علاقة الجملة الشرطية ( إذا عرجت على جدائلها ) لنجد أننا أولا أمام إيحاء بتكرار الحدث توحى به علاقة أداة الشرط ( إذا ) فكأن تعريج المساء هو دأب الليل وطبيعة الأشياء ، بما يجعل من علاقة الجملة الشرطية تعبيرا كنائيا عن أسطورية هذى الحبيبة وتفردها فهى ليست فى عين بطل النص امرأة كالنساء بل هى كيانا نورانى يتشرف الليل ذاته أن يعرج على جدائلها

    - ثم نتلقى علاقة الحال ( فخذنى إليها إلها قمريا ) وهى العلاقة التى تتكىء على تخييل الاستعارة المكنية ( أيها المساء إذا عرجت ... ) والتى يبدو لنا بطل النص متوددا عبر علاقة الأمر ( خذنى ) التى هى التماس ورجاء منه ، ثم نجد أن علاقة النعت ( قمريا ) هى العلاقة التى تضفى جوا أسطوريا يكثف من الهالة الأسطورية التى تحيط بهذى الحبيبة ، فكأن من يدنو منا ليسو هم البشر العاديين ، فلا طاقة لهم بهذى الملائكية النورانية

    - ثم نتلقى علاقة المعطوف ( أو أنجيل عاشق ) والتى تجلو لنا فيها أداة العطف " أو " التى تفيد التخيير تجلو لنا كيف يحاول بطل النص ألا يصعب الأمر على المساء فكأنه مازال آملا أن يجيبه إلى رجائه بأن يأخذه للحبيبة فها هو البطل يخيره بين أن يأخذه إليها إلها قمريا ، أو ربما أنجيل عاشق ، ثم نتلقى علاقة النعت ( تمزق ) وهى علاقة الجملة الفعلية والتى تقوم على الفعل الماضى ، أن بطل النص يود أن يكون إلى جوار حبيبته ولو كان سِفرا من ورق ممزق محترق فى نيران الشوق ، إن علاقة العطف تجلو لنا كيف لا يتمنى بطل النص أن يلقى الحبيبة على أية حال سواء كان فى هيئة تليق بها كإله قمرى أو حتى مزقا فالمراد هو الدنو منها هذى النورانية الفريدة الباهرة

    - ثم تختتم لوحة المفتتح عبر علاقة الجملة الفعلية ( وأطبق الصمت .. ) وهى التى تكنز استعارة مكنية تخيل لنا الصمت قد خنقت يداه السماء لتغصبها لونها ويستحيل الصمت لونا هنا نتلقى الاستعارة الثانية عبر علاقة الحال ( لونا ) والتى يبدو لنا الصمت ملونا السماء بلونه الذى ينفتح التخييل هنا أمام بصائرنا لتلقيه عبر دلالة الصمت وخبراته المكتنزة لدى المتلقى
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد الصاوى السيد حسين; الساعة 05-05-2011, 10:54. سبب آخر: معالجة التصاق الأحرف

    تعليق

    • منتظر السوادي
      تلميذ
      • 23-12-2010
      • 732

      #3
      الغالي محمد ...
      الشكر الجزيل ,,, وهو قليل مني
      لكم تمنيت ان تهدي لي عيوبي ...
      اتمنى ان لا تأخذك رحمة مع عيوبي فانا منتظر من يهديها لي
      اعاود الشكر لك
      لل الود والمحبة
      الدمع أصدق أنباء من الضحك

      تعليق

      • محمد الصاوى السيد حسين
        أديب وكاتب
        • 25-09-2008
        • 2803

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة منتظر السوادي مشاهدة المشاركة
        الغالي محمد ...
        الشكر الجزيل ,,, وهو قليل مني
        لكم تمنيت ان تهدي لي عيوبي ...
        اتمنى ان لا تأخذك رحمة مع عيوبي فانا منتظر من يهديها لي
        اعاود الشكر لك
        لل الود والمحبة
        بل الشكر الجزيل لك أستاذى ، والحقيقة النص جميل وثرى وستكون لى وقفة أخرى معه بإذن الله لأقبس من جماله الثرى

        تعليق

        • منتظر السوادي
          تلميذ
          • 23-12-2010
          • 732

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
          بل الشكر الجزيل لك أستاذى ، والحقيقة النص جميل وثرى وستكون لى وقفة أخرى معه بإذن الله لأقبس من جماله الثرى
          لا أزال أَنتظر تلك الوقفة وأُعللُ نفسي لعلَّها ترشدني الى عيب , طال بها الزمن ....
          لكن لايزال منتظر ينتظر
          الدمع أصدق أنباء من الضحك

          تعليق

          • محمد الصاوى السيد حسين
            أديب وكاتب
            • 25-09-2008
            • 2803

            #6
            تحياتى البيضاء
            فى الحقيقة لا أرى عيوبا فنية فى النص ، فهو نص جميل بحق ولو كانت هناك ملاحظات على الكتابة لأدرجتها مباشرة ، أطمئن أخى منتظر أنا لا أجامل الذين أودهم

            تعليق

            • منتظر السوادي
              تلميذ
              • 23-12-2010
              • 732

              #7
              لك مني الود والحب
              من الاعماق أزف لك التحايا
              الدمع أصدق أنباء من الضحك

              تعليق

              • محمد ثلجي
                أديب وكاتب
                • 01-04-2008
                • 1607

                #8
                أخي المبدع منتظر السوادي

                لفت انتباهي ردك على الأستاذ محمد الصواي .. وكان لا بد ان أحمل إليك باقات من التقدير على روحك الأدبية الفضفاضة .. واتساع أفق الفكر عندك .. وهذه الروح الرياضية إن صح التعبير قليلاً ما نجدها عند فئة كبيرة من الأدباء والشعراء الذين يبحثون على الأغلب عمن يشيد بكتاباتهم وإن كان فيها ضعف ووهن فليس ذلك عندهم من الأهمية في شيء . وإذا ما جاء أحدهم لينفض عن كتباتهم غبار السلبية فما أسرع أن يرمونه بعبارات الاستياء والغضب والتشكيك .
                ***
                إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                يساوى قتيلاً بقابرهِ

                تعليق

                • منتظر السوادي
                  تلميذ
                  • 23-12-2010
                  • 732

                  #9
                  كل الشكر لك استاذي الكريم

                  أليس هكذا ينبغي ان تكون أخلاق التلميذ

                  تلميذكم منتظر
                  الدمع أصدق أنباء من الضحك

                  تعليق

                  يعمل...
                  X