شظايا نغم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وليد صلاح حماد
    أديب وكاتب
    • 23-07-2009
    • 172

    شظايا نغم



    تنظر إلى السماء بعيون بريئة تعانق الأنجم فتتساقط النجمات على شعرها الأسود فتبادلها السماء النظرات

    فتراها جالسة تغزل شالها الأخضر أنها السماء تهبط علي غيمة وراء غيمة

    تسمعني بخطواتكِ الهاربة منيتحرقُ ما بقيَ لي من انتظار على شفاهكِ

    خجولُ هو الليلُ أمامكِ ,يقفُ على بابي يغني لوعة الحبِ

    أغلق أذني لئلا أسمع صوته وهو يعانق جدران قلبي,

    فتحرق النجوم صورتكِ القابعة خلف ضلال ذاكراتي

    ولا يبقي شيءُ منكِ سوى صوتكِ المغرد مع السماء وهو ينطق بحروف أسمي

    أسمي صعبُ عليكِ أيتها السيدة

    أرجوكِ لا تسرعي النطق بحروفه بل قوليه حرفاً, حرفاً

    و اجعليه يتراقص على شفتيكِ مع شظايا النغم

    حتى أستوعب تلك النار المشتعلة في جسدي جيداً

    تصرخُ رغبتي بكِ نهاراً أمام الله

    فلا أستطيع أن أخفي عنه خطيئتي

    أجلس في غياهب النسيان وحيداً أعانق جسدكِ للمرةُ الأولى

    ولا أدري كلما أشتد شبق رجولتي بكِ أصرخ

    لأعانق بكِ وطناً كان يعيش في لفترة من الزمن

    كنتُ والوهم وأصدقاء

    وأضفتُ بكِ اليوم صديقاً جديداً

    فأين ذهب بكِ حبري قبل وصول الرسالة الأخيرة

    أنا شهيدُ على أرضكِ اليوم

    فهل تقبلين بي شهيداً...

    أم أنكِ اليوم تطهرتِ من الغربان السوداء التي داهمت بالأمس بيتكِ.

    هاهي السعادة تداهمني على حين غرة مع لحظة الموت المنتظر

    تخاطبني بلغة الحنين ,تحمل بين أيديها زهرة نرجس ممزوجة بعطركِ المنفي

    بدأت تقترب بيننا المسافة ,ويبعد بيننا حاجز الوجود

    يفصلني عنكِ رغيف خبزٍ حنطي, يعانق وجع المخاض

    حين ولادة الأرض
    لثورة جديدة نحو السديم

    لتبشر برايات فوق أنقاض حجارة تكونت من زلازل النضال

    لا تنكري وجهي فأنتِ طفلتي..وزهور مائدتي ..وزنبقتي

    عيناكِ هما دفئي وأرضي وبيتي ,يخنقني الشوق حبيبتي ويهجر وحدتي

    فكلما هممتُ بالاقتراب منكِ أعود لأشم عطر طفولتي المنفي عبر التراب

    لا تفارق رؤيتي قصة شعبي الممدد عبر الأرصفة الذي يعانق الألغام النائمة بكل البرودة الهاربة من عقيق الموت

    أنا أسف لا أستطيع الاقتراب منكِ أكثر دون انتصار

    لكرامة الأرض وتحرير الدماء النازفة في الطرقات, دون العودة لكِ حاملاً أكليل غار..

    تغتالني ضفائرك السوداء تخنقني, تحجب الشمس عني,

    وتبعثر مراسيل الحب التي كتبتها في كل البلاد, دون جواز سفر,

    دون أن تحمل حقيبة وهوية نضال لأجلِ وطنٍ مازال يحتضر,

    جميلةُ تلك الكلمات حين نقطفها من شجر العمر ونرسل بها مع اليمام

    المسافر نحو الحلم, بعيداً عن رصاصات الغدر الطائشة, قريباً حد الالتصاق من الذين نحب..

    أرجوك أعذرني يا وطني إن سرقتُ فرحتكَ بالعودة,فأنا الجراح وهذا المريض هو ولدي..





    التعديل الأخير تم بواسطة وليد صلاح حماد; الساعة 01-05-2011, 14:16.
    أحبينى بلا عقدً ..

    وضيعى فى خطوط يدى..
  • وليد صلاح حماد
    أديب وكاتب
    • 23-07-2009
    • 172

    #2
    أرجوك أعذرني يا وطني إن سرقتُ فرحتكَ بالعودة,فأنا الجراح وهذا المريض هو ولدي..
    أحبينى بلا عقدً ..

    وضيعى فى خطوط يدى..

    تعليق

    • وليد صلاح حماد
      أديب وكاتب
      • 23-07-2009
      • 172

      #3
      الجميلة دوماً سهير
      مازال الوطن يئن على أطراف جسدي ولا أسطيع فعل شيء له سوى الكتابة عنه
      لا أدري قد نشعر بأرتياح جديد يستعمرنا قريباً
      أحبينى بلا عقدً ..

      وضيعى فى خطوط يدى..

      تعليق

      • عبير هلال
        أميرة الرومانسية
        • 23-06-2007
        • 6758

        #4
        عيناكِ هما دفئي وأرضي وبيتي ,يخنقني الشوق حبيبتي ويهجر وحدتي

        فكلما هممتُ بالاقتراب منكِ أعود لأشم عطر طفولتي المنفي عبر التراب

        لا تفارق رؤيتي قصة شعبي الممدد عبر الأرصفة الذي يعانق الألغام النائمة بكل البرودة الهاربة من عقيق الموت

        أنا أسف لا أستطيع الاقتراب منكِ أكثر دون انتصار

        لكرامة الأرض وتحرير الدماء النازفة في الطرقات, دون العودة لكِ حاملاً أكليل غار..


        /

        الله على قلمك الوطني الثائر


        أديبنا القدير

        صلاح

        لك مني أرق تحياتي
        sigpic

        تعليق

        • وليد صلاح حماد
          أديب وكاتب
          • 23-07-2009
          • 172

          #5
          العزيزة أميرة

          مهما حاولت أن أوفي هذه الأرض حقها سأظل مقصراً
          فهي الأكبر منا جميعاً
          سعدتُ بوجود ثائرة جديدة عبر أوراقي تلتهم الجمال وترفعه بين أظلعها
          راقني جداً حضوركِ
          أحبينى بلا عقدً ..

          وضيعى فى خطوط يدى..

          تعليق

          يعمل...
          X